NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة منقول واقعية عربية فصحى بأمر الحب (للكاتبة تميمة نبيل) ـ مائة جزء

الفصل الحادي والثمانون


كانت ترتجف بشدة و تبكي طوال الطريق ٢ نقطة تشعر بصقيع ترتجف له كل ذرة في جسدها ، ٢ نقطة أول مرة في حياتها تفاجأ بهذا الانتهاك ٢ نقطة بهذه الحقارة ٢ نقطة بتلك النفوس القذرة ٢ نقطة
, لم تكن تظن أن رجل له سمعة رامز الدالي ٢ نقطة أي أنه مكتفيا من أجمل فتيات البلد و خارجها من الممكن أن يكون في حقارة رجل مغتصب مبتز ٢ نقطة محروم من النساء ٢ نقطة
, لم تتخيل أن تقع في فخٍ كهذا بمنتهى الغباء ٢ نقطة لم تتخيل حتى ٢ نقطة
, كتفت ذراعيها بقوة علها تحصل على بعض الدفىء لكن دون جدوى ٢ نقطةو كان السائق ينظر اليها بين الحين و الآخر ٢ نقطة ليطمئن عليها ، و ما أن أوصلها حتى باب بيتها رفض أخذ النقود منها ٢ نقطة
, صعدت حور درجات السلم ٢ نقطة و الدوار يزداد من حولها بجنون ٢ نقطة و دوامة السلم تدور بها و تدور ٢ نقطة تتخللها رائحة العطر النفاذة الذي كان يضعه هذا الثور الذي لا يزال خواره يصم اذنيها ٢ نقطة
, ارتجفت أكثر و موجة الغثيان تتضاعف ٢ نقطةالى أن وصلت لبيتها أخيرا ٢ نقطة أخرجت المفتاح من جيبها بأصابع ترتجف بشدة ٢ نقطة حتى أسقطته أرضا فانحنت لتلتقطه مجددا ٢ نقطة و مرة بعد مرة الى أن تمكنت من فتح الباب أخيرا
, و ما أن أغلقته حتى سقطت عليه بظهرها و الارتجاف يأبى أن يرحمها ٢ نقطة
, لكن و قبل أن تغمض عينيها لترتاح ٢ نقطة صدمتها رؤية عينين حمراوين مرعبتين ٢ نقطة
, فغرت شفتيها بعذاب و قد أدركت من نظرته كل شيء ٢ نقطة
, همست باسمه تتأوه بعذاب ٢ نقطة الا أن تأوهها لم يغير ذرة في ملامحه المخيفة ٢ نقطة
, طافت عيناه على هيئتها المشبوهة بدءا من شعرها الأشعث بجنون ٢ نقطة الى وجهها الأحمر و عينيها المتورمتين ٢ نقطة
, و فمها الذي يلهث باسمه مترجيا ٢ نقطة
, نزولا الى ملابسها الغير معتدلة تعطيه بوضوح فكرة عما أصابها ٢ نقطة
, ظل الصمت المخيف بينهما و هي تنتظر انفجاره في أي لحظة ٢ نقطة الا أنه على ما يبدو فقد القدرة على الكلام مع العذاب الظاهر في عينيه و الذي يختلط بتوحش مخيف لم تره سابقا ٢ نقطة
, فقررت هي أن تمزق شباك العنكبوت المحيطة بذهنها الضائع ٢ نقطة لتجبر نفسها على الهمس ببكاء متوسل
, ( لقد تعرضت لمكيدة قذرة دبرتها أسيل و ٢ نقطة و ٢ نقطة صدقني ، أرجوك )
, لم يرد عليها ٢ نقطة بل زاد توحش عينيه ، ليتحرك فجأة ٢ نقطة رافعا يده الممسكة بهاتفه ٢ نقطة
, لم تكن في حاجة للتكهن طويلا ٢ نقطة فصرخت بنشيج مصدوم و هي تهز رأسها نفيا بقوة ٢ نقطة
, حينها اندفع نادر اليها و قد انفجر كل ما بداخله من هول الدقائق التي تلت وصول الصور لهاتفه ٢ نقطة فأمسك شعرها بتوحش يجذب راسها اليه فصرخت أكثر ٢ نقطة
, الا أنه لم يبالي وهو يحني رأسها أكثر فصرخت أعلى ٢ نقطةو من بين صراخها تمكنت من النطق بألم
, (؛ ليست أنا يا نادر ٢ نقطة أقسم بربي ليست أنا ٢ نقطة كانت مكيدة قذرة ٢ نقطة )
, رفع هاتفه دون كلام ٢ نقطة ليقلب في الصور التي لمحتها بطرف عينيها فأثارت غثيانها أكثر و أكثر فأغمضت عينيها بقوة ٢ نقطة الا أن نادر بعد لحظة ٢ نقطة قال بصوت خطير لم يعلو صوتها وهو يشد على رأسها أكثر لتفتح عينيها بالغصب
, ( هل هذه ليست أنتِ ؟؟ ٢ نقطة )
, فتحت عينيها تتأوه بألم رهيب قبل أن ترى الصورة التي يقصدها ٢ نقطة فكانت ما توقعته ، صورتها و هي مع رامز في سيارته ٢ نقطة
, أخذت تلهث برعب ٢ نقطةو تنشج ٢ نقطة فهمست تهز رأسها نفيا يناقض اجابتها المتقطعة التي وصلته كرصاصة طائشة
, ( كان معتز معي ٢ نقطة أقسم ب**** ٢ نقطة كان معي ٢ نقطة ذهبت به الى ٢ نقطة الطبيب يوما من أجل ٢ نقطة )
, لم تكمل كلماتها المتقطعة ٢ نقطة حين رأته يرمي الهاتف الى أقصى الغرفة بعنف فيسقط متفككا لعدة أجزاء قبل أن يرفع يده ليهوي بها على وجنتها بقوة ٢ نقطة
, صرخت حور وهي تغطي وجهها بيدها مغمضة عينيها ٢ نقطةالا أنه لم يرحمها وهو يشد على رأسها أكثر و أكثر يرجعه للخلف حتى صرخت مجددا ٢ نقطة فقال بأسى يفيض كرها و عذابا
, ( كان يجب أن أعرف أن مثلك لا تتغير أبدا ٢ نقطة )
, صرخت برعب و هي تنتفض ألما ( ليست أنا ٢ نقطة ليست أنا ٢ نقطة )
, الا أن كلماتها زادته جنونا ٢ نقطة فصفعها مرة أخرى وهو يصرخ
, ( اخرسي ٢ نقطة لا أطيق حتى على سماع صوتك )
, صرخت حور و هي تغطي وجنتيها و جسدها كله ينتفض برعب ٢ نقطة قال نادر أخيرا وهو يترك شعرها دافعا رأسها بعيدا عنه
, ( اخرجي ٢ نقطة لا أريد أن أرى وجهك هنا مجددا ٢ نقطة )
, فتحت حور عينيها الذاهلتين المتورمتين ٢ نقطة و سكنت قليلا تلهث ، قبل أن تهمس بشجاعة بعد فترة
, ( لن أخرج ٢ نقطة )
, استدار اليها نادر بهيئته المتوحشة ٢ نقطة ينظر اليها نظرة مرعبة قبل أن يضرب زجاج باب الشقة القديم بجانب وجهها بقبضته ٢ نقطة فنزل متحطما لشظايا تحت قدميها الا أنه لم يهتم لجرح قبضته وهو يقول من بين أسنانه بهسيس مخيف
, (اخرجي قبل أن ارميك خارجا٢ نقطة )
, هتفت حور بعذاب
, ( لن أترك ابني ٢ نقطة )
, قبضت يده الدامية على ذقنها يرفعه بقوة وهو يهمس بشر أمام وجهها
, ( ابنك الذي تركتيه لن تجديه ٢ نقطة انسي ان لكِ ابن من اليوم ، اذهبي و تمتعي بحياتك كما تحبين ٢ نقطة فلم يعد لكِ وجودا هنا ٢ نقطة )
, انقطع بكائها و أخذ صدرها يعلو و يهبط بقوة ٢ نقطة و هي تنظر اليه بعينيها المتورمتين قبل أن تقول
, ( أنت تعرف بأنني مظلومة ٢ نقطة و الا لكنت قتلتني ٢ نقطة لكن لو خرجت الآن يا نادر ٢ نقطة فأقسم ب**** لن أرجع الى هنا مرة أخرى )
, نظر اليها نظرة ازدراء كانت كفيلة بدفنها حية ٢ نقطة قبل أن يستدير عنها و يبتعد ٢ نقطة قائلا
, ( اخرجي ٢ نقطة لا أريد أن أرى وجهك )
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, يسير في الغرفة كأسدٍ مجنون حبيس قفص عفن ٢ نقطة النار تشتعل بصدره ٢ نقطة يكاد الغضب الأسود يحرق الأخضر و اليابس أمامه ٢ نقطة
, التفت اليها مجددا ليصرخ بجنون
, ( أخبريني مجددا ٢ نقطة )
, شهقت باكية بعنف و هي تصرخ بجنون يماثل جنونه
, ( أخبرتك ٢ نقطة توقف عن ايذائي )
, صرخ عاصم يكاد صوته يزلزل البيت
, ( أخبريني ولو حتى لألف مرة ٢ نقطة ما مدى علاقتك به ؟ )
, صرخت حور تبكي بعنف
, ( ليست لي به اي علاقة ٢ نقطة إياك أن تكررها )
, فصرخ عاصم مجددا و جنون القتل يتلاعب أمام عينيه
, ( اذن ماذا كنتِ تفعلين في شقته ؟؟ ٢ نقطة )
, صرخت مجددا
, ( أخبرتك أنها ليست شقته ٢ نقطة انها شقة أسيل و ذهبت من أجل ٢ نقطة من أجل الصور ٢ نقطة )
, كلمة الصور وحدها أوشكت على أن تصيبه بذبحة صدرية ٢ نقطة فهدر بجنون
, ( و ما حقيقة تلك الصور ؟؟ ٢ نقطة انطقي يا حور قبل أن أتهور و تضيع حياتك بيدي ٢ نقطة )
, بكت حور بعنف ٢ نقطة الا أن بكائها لم يمنع صوتها الهادر
, ( مزيفة ٢ نقطة كلها صور مزيفة لا أساس لها ، كان يريد أن يوقعني في شركه و يستدرجني ٢ نقطة و أنا لم أفهم ذلك الا مؤخرا ٢ نقطة )
, فصرخ عاصم
, ( و تهجم عليكِ ٢ نقطة هل ٢ نقطة هل ٢ نقطة )
, قاطعته حور صراخا و بكاءا
, ( لم يستطع فعل شيء ٢ نقطة لقد أصبته بشدة و هربت ٢ نقطة )
, أخذ عاصم يلهث كالطوفان ٢ نقطة دمائه تغلي كمرجلٍ ناري ٢ نقطة للحظات نظر اليها و هي جالسة على سريرها تبكي و تشهق بعنف ٢ نقطة تضم ساقيها الى صدرها ٢ نقطة
, و كم بدا المشهد مألوف لديه ٢ نقطة حيث كان واقفا يصرخ كذلك ٢ نقطة لكن في حنين ٢ نقطة يحقق معها و يتهمها ٢ نقطة حتى انه سألها إن كان الحقير قد صورها في أوضاع ٢ نقطة
, تغضنت زوايا عينيه للحظات و داخله يهمس " كله سلف و دين " ٢ نقطة حين ظلم ابنة عمه اليتيمة و اتهمها بجرمٍ كانو هم المتسببين الأوائل به ٢ نقطة و على الأقل حنين كانت متزوجة من جاسر ٢ نقطة
, و الآن جاء الوقت ليذوق طعم الظلم حين تتهم أخته زورا في شرفها ٢ نقطة قلبه يؤلمه و يوشك على أن يصاب بذبحة صدرية أو سكتة دماغية ٢ نقطة أو أي شيء يريحه مما يشعر به في تلك اللحظة الضاربة له في مقتل ٢ نقطة
, قال أخيرا وهو يلهث كالمجنون
, ( اسمعيني جيدا ٢ نقطة أمك الآن مع نساء الحي القديم ، تجهز لعقد قران مالك ، حين تعود أريد أن أراك قد أصبحت طبيعية تماما ، لقد تشاجرتِ مع زوجك فتركتِ البيت لعدة أيام ٢ نقطة هذا كل ما سنقوله ٢ نقطة أفهمت؟؟ ٢ نقطة
, و غدا ستحضرين معنا عقد القران بكل ثقة ٢ نقطة )
, بكت حور و هي تهز رأسها نفيا و تنشج
, ( لن أستطيع مواجهة أحد ٢ نقطة لن أستطيع )
, صرخ عاصم بهياج
, (لا أريد أن أسمع كلمة ٢ نقطة اياكِ حتى التفكير في الجدال معي ٢ نقطة )
, بكت حور بقوة و هي تعلم أن عاصم قد وصل لحافة الجنون ٢ نقطة و لا طاقة لها لمواجهته ٢ نقطة
, استدار عاصم ليغادر ٢ نقطة لكن قبل أن يخرج التفت أليها يسألها
, ( هل قتلته ؟؟ ٢ نقطة )
, نظرت اليه و هي تبكي ثم قالت
, (لا أعلم ٢ نقطة لقد أصبته بشدة لكن كعب حذائي لم ينغرز في رأسه ، لم أملك القوة الكافية لذلك ٢ نقطةلكن لا أعتقد أن أحد يعلم بما فعلته الا أسيل )
, قال عاصم بهدوء
, ( بل سيعلم الجميع ٢ نقطة أنك كنت تدافعين عن نفسك في شقة صديقتك ، محاولة التستر على الأمر ستظهرك بمظهر محاولة التستر على علاقة شائنة ٢ نقطة )
, أغمضت حور عينيها و بكت بعنف و هيستيريا من ذلك اللفظ ٢ نقطة فنظر عاصم اليها بتعبير قاتم قبل أن يخرج من غرفتها لا يعلم من أين يبدأ ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, عيناها دامعتان باستمرار ٢ نقطةدون أن تسمح لدموعها بالتحرر ، و كأنها تأبى الإعتراف بالطريقة التي عاملها بها عاصم في المرة الأخيرة ٢ نقطة و الكلام الذي أسمعها اياه ٢ نقطة
, أغمضت عينيها بألم ٢ نقطة تود لو تسد أذنيها و قلبها للأبد كي تمحي من ذاكرتها ذكرى تلك المرة ٢ نقطة
, و التي لم تفلح في جعلها تكرهه حتى الآن ٢ نقطة
, ( و ماذا بعد يا صبا ؟؟ ٢ نقطة الى متى ستظلين بهذا الحال يا ابنتي ؟ )
, رفعت صبا عينيها الى فتحية الحزينة حين سمعت صوتها المجهد ٢ نقطة و هي تحمل اليها بعض الطعام ، فنهضت صبا من مكانها لتتناول منها صينية الطعام و هي تقول بخفوت
, ( الم اخبرك ان ترتاحي انتِ ٢ نقطة لماذا تصرين على التحرك و الوقوف طويلا )
, تنهدت فتحية بيأس و هي تقول
, ( لقد مللت الراحة يا حبيبتي ٢ نقطة الشقة صغيرة و ليس بها عمل كثير ، و لست معتادة على الجلوس هكذا دون منفعة )
, لم تستطع صبا منع نفسها من القول بلؤم
, ( البركة فيمن أفقدنا بيتنا ٢ نقطة )
, نظرت اليها فتحية بعتاب و قالت بحزم
, ( نفقد البيت أفضل من أن نفقد أنتِ ٢ نقطةفإن أردتِ أن تعيبيه ٢ نقطة فاخرجي من الغرفة لأنني لن أسمح بسماع كلمة سيئة في حقه )
, رفعت صبا حاجبيها و هي تقول
, ( هكذا اذن ٢ نقطة )
, قالت فتحية و هي تستدير خارجة حال سمعت صوت رنين جرس الباب
, ( نعم هكذا ٢ نقطة )
, جلست صبا بقنوط ترتمي على سريرها و هي تتذكر حين أوصلها الى هنا آخر مرة بسيارته ٢ نقطة بعد المواجهة في بيته
, كانت تبكي بصمت و هي لا تزال ترتجف من الطريقة التي عاملها بها ٢ نقطة و قبل أن تخرج من السيارة التفتت اليه لتهمس بغل
, ( طلقني ٢ نقطة )
, لم ينظر اليها و لم يرفع يديه من على مقود السيارة ٢ نقطة بل قال بهدوء خطير
, ( اخرجي ٢ نقطة دربك أخضر )
, أغمضت عينيها أكثر لتنساب دموعها ثم خرجت من السيارة جريا ٢ نقطةلم تدرك أن دموعها قد انسابت على وجنتيها اخيرا الا بعد سماع صوت فتحية التي جاءت مهرولة الى الغرفة تهمس
, ( صبا ٢ نقطة السيد عاصم في الخارج و يريد رؤيتك )
, و قبل أن تتسع عينيها حتى و مع أول خفقة من خفقات قلبها ٢ نقطة سمعت صوته يأتي من خلف فتحية بهدوء
, ( اتركينا وحدنا قليلا يا فتحية من فضلك ٢ نقطة )
, أومأت فتحية برأسها قبل أن تخرج مسرعة ٢ نقطة فتحرك عاصم ببطء ليغلق باب الغرفة خلفها ، ٢ نقطة
, وجدت صبا صوتها أخيرا فقالت
, ( ماذا تريد يا عاصم ؟ ٢ نقطة لقد أخبرتني عمتي بعقد قران مالك ، و أنا حقا سعيدة من أجله ٢ نقطة لكن اعذرني لن أحضر ٢ نقطة لن أكرر ال ٢ نقطة)
, الا أن عاصم قاطعها بهدوء
, ( لست هنا كي اطلب منكِ حضور عقد القران ٢ نقطة)
, تنبهت صبا اخيرا الى وجهه الغريب و نظراته المتعبة ٢ نقطة فهمست بقلق
, ( اذن ماذا ؟؟ ٢ نقطة )
, قال عاصم
, ( اريدك ان تأتي أنتِ و فتحية لتقيمان عندنا في البيت للأيام المقبلة ٢ نقطة )
, كان من الطبيعي ان ترفض مجددا و بمنتهى القوة ٢ نقطة الا ان شيئا ما في صوته و بنظرته جعلتها تهمس و هي تتقدم و تلمس معصمه دون وعي
, ( ما الذي حدث يا عاصم ؟؟٢ نقطة )
, نظر الى كفها على معصمه ٢ نقطة فمد يده يمسكه بقوة ناظرا الى عينيها قائلا
, (فقط ثقي بي هذه المرة ٢ نقطة و بعد هذه الفترة ،إن أردتِ ال ٢ نقطة إن أردتِ الطلاق فسيكون لكِ )
, ارتجف قلبها من الكلمة ٢ نقطة لم تكن تظنها مؤلمة لتلك الدرجة ، فانحنت عيناها ألما و ارتجفت شفتاها الا أنها همست بضعف
, ( فقط أخبرني ٢ نقطة )
, مد يديه يمسك وجهها يرفعه اليه وهو يقول بعمق
, ( ثقي بي ولو لمرةٍ واحدة ٢ نقطة دون تفاصيل ، هل أطلب الكثير ؟؟ ٢ نقطة )
, أومأت برأسها ٢ نقطة فأظلمت عيناه للحظة قبل أن تهمس
, ( لأنك في مشكلة كبيرة ٢ نقطة و تطلب مني أن أتجاهل تلك الحقيقة )
, ذابت عيناه قبل أن يضمها الى صدره بقوة ٢ نقطة على الرغم من كرهها له ٢ نقطة و على الرغم من مستقبلهما الذي اشرف على الإنتهاء معا ٢ نقطة قد تكون تلك المرة هي الأخيرة التي يضمها فيها الى صدره ٢ نقطة
, أغمض عينيه من شدة الألم ٢ نقطة لكن همسها الباكي على صدره أراح قلبه النازف
, ( سآتي معك الفترة التي تريدها ٢ نقطة )
, همس بداخله وهو يتنهد بتعب مغمضا عينيه
, " مهما تطول يا بنت السلطان ؟؟ ٢ نقطة مهما تطول ؟؟ "
, ٢ نقطة
, إنها عروسه الآن !٢ نقطة
, نظر اليها بطرف عينيه ٢ نقطة تجلس صامتة بجانبه تضيء ظلام الليل ٢ نقطة
, كعادة تلك المناطق يقام العرس فوق السطح ٢ نقطة و قد كان ٢ نقطة وها هو يجلس بجوارها على سطح بيتهم ٢ نقطة و العديد من البشر يجلسون على كراسٍ خشبية يراقبونهم و كأنه عرض معين ٢ نقطة
, لم يستطع الا أن يدير عينيه عن نورها وسط السماء السوداء ٢ نقطة ليجول بهما بحثا عن أحلام ٢ نقطة الى أن وجدها ٢ نقطة
, كانت تقف في احدى زوايا السطح المظلمة من بعيد ٢ نقطة لكن البعد لم يمنعه من رؤية بكائها ٢ نقطة فانقبض قلبه ٢ نقطة
, اي قسوة تلك التي تجبره على اقامة عقد القران هنا ٢ نقطة على هذا السطح تحديدا ٢ نقطة
, الغضب جعله متجهما ٢ نقطة منها أو منهم أو من نفسه في الأساس ٢ نقطة بأي حق تظهر بمثل هذا الجمال ٢ نقطة
, تبدو كشمعة ميلاد بيضاء مزينة بالشرائط الحريرية الوردية ٢ نقطة لديه شمعة تشبهها أخذها من حفل الأسبوع لأحد مواليد الحي ٢ نقطة
, حتى الوردة الذهبية التي تزين أعلاها ٢ نقطة ها هي تضع مثلها لتزين بها جانب شعرها المتوهج ٢ نقطة
, كانت متعة للنظر ٢ نقطة لكن الألم بداخله تجاه أحلام كان أكبر ٢ نقطة لقد كان مجيئه بها الى هنا خطأ كبير من البداية ، و هو المخطىء الوحيد ٢ نقطة
, نظر اليها بطرف عينيه مجددا ٢ نقطة الا أنه فوجىء بها تنظر اليه بوجوم و كأنها تقرأ أفكاره ٢ نقطة
, الزغاريد و الطبول تعلو من حولهما ٢ نقطة لكن الفرحة الحقيقة هاجرت الجميع ، بدءا من أحلام ٢ نقطة الى عاصم ذو النظرات الغامضة ٢ نقطة ترافقه صبا بنظرات أكثر قلقا ٢ نقطة
, بينما بدت حور من بعيد كشبح هزيل لا يدرك ما حوله ٢ نقطة و كأنها تحاول التخفي من شيء مجهول ٢ نقطة
, و طبعا هو و اثير كان جو التوتر يسودهما ٢ نقطة الوحيدة التي كانت تبكي فرحا و لا توقف زغاريدها كانت أمه المسكينة التي توشك على السقوط فرحا و عدم تصديق من زواجه أخيرا ٢ نقطة
, همس مالك الى أثير بفتور
, ( ابتسمي قليلا ٢ نقطة أمي تراقبنا ، و لن يسعدها مظهر التوتر هذا )
, لم ترد و هي تنظر اليه ، انه يؤلمها ٢ نقطة وهو لا يعلم تماما ما الذي يتهمها به ٢ نقطة لكن الأمر كله يحيره و تأثيرها عليه مؤخرا هو أكثر ما يثير أعصابه ٢ نقطة
, لم يمنح نفسه الفرصة لمزيد من التفكير فمد يده يقبض على كفها الصغير الراقد على ساقها ٢ نقطة شعر بها ترتجف بقوة وهو من ضمن عدة مشاعر أخرى ٢ نقطة حيث أن ملمس كفها الرقيق الناعم أثار حواسه بشكل أكبر مما تخيله ٢ نقطة
, فكر ساخرا٢ نقطة"على ما يبدو أنه الوقت المناسب ليفكر في الزواج بالفعل "٢ نقطة
, نظر اليها و همس بهدوء على الرغم مما يجيش في صدره
, ( ابتسمي قليلا ٢ نقطة من فضلك )
, حاولت تدبر ابتسامة ضعيفة مهتزة ٢ نقطة من فضلك ٣ علامة التعجب ٢ نقطة
, من كان يظن أن يحادثها مالك بمثل هذه الرسمية ٢ نقطة امتلأت عينيها ألما فنظرت أمامها تجنب نفسها نظراته المستاءة ٢ نقطة
, فما كان منه الا أن نظره أمامه هو الآخر ٢ نقطة دون ان يدري بأن أصابعه تداعب ظاهر كفها مرسلة النار بها بينما هو شارد تماما ٢ نقطة او ربما كان شاردا ٢ نقطة
, بعد وقت طويل ٢ نقطة طويل جدا ٢ نقطةانتهى الحفل المشحون أخيرا ٢ نقطة و تنفس مالك الصعداء بعد تقبله التهنئة من آخر المدعويين ٢ نقطة
, حينها شعر بها تراقبه ٢ نقطةفنظر اليها ، ليجدها تنظر اليه بألم ثم قالت دون أن تهتم بأن تهمس
, ( نسيت ان تبتسم ٢ نقطةكما ان تلك التنهيدة الطويلة تظهرك بمظهر المغصوب على تلك الزيجة ، او ربما مجبرا على تصحيح خطأ ما كما ظن أهل الحي ٢ نقطة )
, اتسعت عيناه و اشتعلتا قسوة و غضبا قبل أن يميل اليها واضعا يده على خصرها ليهمس بغضب
, ( اخفضي صوتك ٢ نقطة لا تزال أمي و اخوتي هنا ، اتريدينهم أن يسمعوا هذا الهراء ؟؟٢ نقطة )
, انتفضت من تحت يده بقوة وهي تهمس
, ( لا أهتم ٢ نقطة إن كنت لم تهتم أنت بالمحافظة على مظهري و كرامتي أمام الناس ، فلماذا أهتم أنا٢ نقطة )
, عاد ليقبض على خصرها فشدها الي صدره بقوةٍ وهو يهمس في اذنها بقسوةٍ وغضب أعمى
, ( لم أهتم بمظهرك و كرامتك ٣ علامة التعجب ٢ نقطة و ما كان سبب عقد القران هذا من البداية اذن ؟؟؟ )
, اتسعت عيناها ألما وهي تنظر اليه بذهول ٢ نقطة فارتجفت ضربات قلب مالك فجأة و ذاب غضبه في قطرة ماء وهو يهمس متأوها
, ( أثير ٢ نقطة لم أقصد أن ٢ نقطة )
, لم يستطع متابعة كلامه حين سمع صوت أمه يقول بحرج مرح ٢ نقطة
, ؛( مالك حبيبي ٢ نقطة خفف من امساكك بالفتاة ، لا يزال هناك بعض المدعوين على السلم وهو ينظرون اليكما فضول ٢ نقطةو نحن لسنا في بلاد الخارج هنا كي نتصرف بهذا الشكل علنا )
, اضافت جملتها الأخيرة بحزم و بشفتين منطبقتين و كأنها تؤنب *** صغير ٢ نقطة رمشت أثير بعينيها عدة مرات في الخفاء كي تمنع تساقط دموعها ٢ نقطة
, الا أن مالك قال بغيظ و قد نفذ صبره من الناس و من فضولهم و من عيوبهم ٢ نقطة و غباء الجميع
, ( دعيهم ينظرون يا أمي ٢ نقطة فقد يجدون مادة جديدة للحديث ، ٢ نقطةو لعل و عسى أن يتدحرجون سقوطا على درجات السلم أثناء نزولهم برؤوس ملتفتة للخلف و كأنهم مولودين بعيبٍ خلقي ٢ نقطة بالإضافة للعيب الذهني كذلك )
, رفعت روعة يدها لتطرق بها على فمها بجزع و هي تهمس
, (اخفض صوتك يا مالك ٢ نقطة ياللفضيحة ، سيأكل الناس وجههي لو سمعك أحدهم ٢ نقطة )
, تأفف مالك بنفاذ صبر قبل أن يقول
, ( هيا يا أمي ٢ نقطة لقد تأخرتِ ، خذي عاصم و حور في يدك و اذهبوا للبيت ٢ نقطة هيا ٢ نقطةهيا أكرمك **** ٢ نقطة أعصابي متوترة أصلا ٢ نقطة )
, اقتربت روعة من أثير لتنقض عليها فجأة عناقا و قبلا و بكاءا ٢ نقطة فرفع مالك عينيه للسماء وهو يهمس
, ( الرحمة يا **** ٢ نقطة ها نحن سنبدأ من جديد )
, قالت روعة من بين بكائها العنيف تتجاهله تماما
, ( لن أوصيكِ مجددا عليه يا أثير ٢ نقطة انه روح قلبي ، اهتمي به و ضعيه بين رموش عينيكِ )
, ربتت أثير على كتفها هامسة بأسى و يأس
, ( انه لا يزال عقد قران يا عمتي ٢ نقطة )
, كفكفت روعة دموعها وهي تقول
, ( و إن يكن ٢ نقطة اهتمي به في كل الأحوال ٢ نقطةلم اصدق بعد أنه تزوج أخيرا ٢ نقطةالمسكين كان محسودا من عين لا فارقه ليل او نهار .)
, قالت أثير باستسلام
, ( لا بأس يا عمتي ٢ نقطة اطمئني )
, أمسك مالك بكتفي أمه ووجهها في اتجاه الباب ليقول
, ( هيا يا أمي ٢ نقطة **** لا يسيئك بشيء حبيبتي ٢ نقطة هيا ارحلي )
, رحلت أمه أخيرا ٢ نقطةمع عاصم و حور بعد أن تلقى آخر تهنئة ٢ نقطة مجددا ٢ نقطة
, أصر مالك على ايصال أحلام و أثير حتى باب شقتهما ٢ نقطة لكن أحلام ما أن دخلت حتى نظرت اليهما بابتسامة حزينة ٢ نقطةثم قالت
, ( لقد تعبت جدا ٢ نقطة سأدخل لأرتاح ، مبارك يا أولاد )
, ثم استدارت أخيرا ٢ نقطة لكنه لمح اختفاء ابتسامتها قبل أن تكمل استدارتها ٢ نقطة و ما أن وصلت لباب غرفتها حتى التفتت اليه لتقول بهدوء
, ؛( لا تطيل البقاء يا مالك ٢ نقطة )
, ثم دخلت غرفتها قبل أن تسمع رده ٢ نقطة بينما ظل مالك ينظر الي بابها بوجوم طويلا ، لكنه أفاق من شروده على صوت أثير يقول ببرود
, ( و أنا أيضا متعبة ٢ نقطة تصبح على خير )
, ثم استدارت لتبتعد ٢ نقطة الا أنه لم يمنحها الفرصة فجذبها من ذراعها يديرها اليه ليقول بصرامة
, ( ليس بعد ٢ نقطة هل يمكنك الآن أن تخبريني عن الخطأ الذي ارتكبته و ييجعلك تعامليني بمثل هذا البرود ؟؟ )
, نفضت أثير يده عن ذراعها و هي تقول بغضب
, ( تقصد عوضا عن إرغامي على تلك المسرحية الهزلية ؟؟ ٢ نقطة )
, عاد مالك ليمسك ذراعها بقوةٍ وهو يجذبها اليه قائلا بقسوة
, ( مسرحية هزلية ؟؟ ٢ نقطة مجددا تعيدين نفس اللفظ أمامي ٢ نقطة بعد كل ما فعلته )
, هتفت أثير
, (؛ توقف عن معايرتي بتضحيتك العظيمة ٢ نقطة )
, رفع مالك يده الى فمه هامسا بصرامة
, ( هشششش ٢ نقطة أخفضي صوتك و تكلمي كالناس المحترمين )
, قالت بغضب و تهور
, ( أنا لست محترمة ٢ نقطة و لقد التقطتني من مكان غير محترم ، فتعامل مع الأمر ٢ نقطة )
, ثم استدارت مندفعة الى غرفتها ٢ نقطة الا أنها وجدت قوة أكبر منها تدفعها دفعا الى الغرفة متمثلة في يده على ظهرها ٢ نقطة الى أن أدخلها و دخل ورائها ثم أغلق الباب ٢ نقطة
, هتفت أثير بغضب وهي تتراجع عدة خطوات للخلف
, ( لماذا دخلت الى غرفتي ؟؟ ٢ نقطة أخرج من هنا ٢ نقطة حالا ٢ نقطة )
, قال مالك وهو يقترب منها و قد بانت ملامح الشر على وجهه
, ( على أساس أنه بيتك لتأمرين و تنهين فيه ٢ نقطة )
, هتفت أثير بألم
, ( توقف عن ٢ نقطة )
, الا أن مالك قال بسخرية
, (؛ توقف عن معايرتي ٢ نقطة ها أنا أكملت لكِ الجملة ، و ماذا بعد ٢ نقطة )
, أخذت أثير تلهث ألما و غضبا ٢ نقطة و الدموع تحرق عينيها ثم نظرت حولها الى أن وجدت إطار صورة نوارموضوع على الطاولة الصغيرة بجوار سريرها ٢ نقطة فأمسكت به و قذفته في اتجاه مالك بنية أصابة رأسه
, الا أنه التقطته بمهارة ٢ نقطة قبل أن ينظر اليه طويلا ثم وضعه بعناية جانبا وهو يقول بشر
, ( لقد تماديتِ كثيرا يا أثير ٢ نقطة )
, فاندفع اليها ليقبض على ذراعيها بقوةٍ بغية ايلامها ٢ نقطةلكنها أخذت تتلوى و تضرب صدره بقبضتيها ، الى أن انهارت فجأة باكية على صدره تتشبث بقميصه ٢ نقطة
, برد غضب مالك فجأة ٢ نقطة و ظل ينظر اليها طويلا قبل أن يترك ذراعيها ليضمها الي صدره مربتا على ظهرها بكفيه المتجولتين برقة
, ثم همس بخفوت
, ( ماذا بكِ يا أثير ؟؟ ٢ نقطة ماذا فعلت لأتسبب في إيلامك لهذا الحد ؟؟ )
, همست بإختناق
, ( لا أصدق أن وليي لم يكن والدي ٢ نقطة بل انه لم يحضر و لم يعرف حتى )
, ضاقت عينا مالك و هو يستمع الى نشيجها الطفولي قبل أن يهمس بتأوه
, ( أثييييير ٢ نقطة )
, رفع وجهها اليه ٢ نقطةينظر الي عينيها الحمراوين الجميلتين بلون السماء تحيط بها وردية الغروب ٢ نقطةفهمس بعدم تركيز بعد فترة
, ( أنا آسف صغيرتي ٢ نقطة أنا حقا آسف )
, توقف بكائها قليلا وهي تتوه في عينيه ٢ نقطة لتتنفس من فمها الفتوح قليلا ، فلاحقت نظراته أنفاسها الملتهبة من بين شفتيها المرتجفتين ٢ نقطة
, و كأنما ألقى شخص بشجرةٍ مورقة وسط شعلة نيران ٢ نقطة فاشتعلت كلها دفعة واحدة بأوراقها كألعاب نارية ٢ نقطة
, ليجذبها اليه فجأة و قد فقد الرمق الأخير من سيطرته على نفسه ٢ نقطة و اشتعلت بينهما قبلاتٍ لا قرار لها ، دارت بهما كدوامةٍ عنيفة ٢ نقطة
, احساس أنها أصبحت تحل له ٢ نقطة ملكه ٢ نقطة أثار به مشاعر لم يعرفها من قبل ٢ نقطة لم يتذوقها أبدا ٢ نقطة و اصبح التوقف و السيطرة على النفس عبارتان لا وجود لهما في قاموسه اللحظي ٢ نقطة
, ليندفع بها فيسقطا على السرير من خلفها ٢ نقطة لكن خلال لحظات قليلة و قبل أن تغيب عن وعيها همست و هي تحاول أن تنأى بوجهها عنه بضعف و عدم ثبات ٢ نقطة
, ( مالك ٢ نقطة مالك أرجوك ٢ نقطة )
, الا أنه بدا كمن كان يعيش حلمه الخاص غير قابل بأن يوقظ منه ٢ نقطة لكنها همست مجددا بترجي
, ( مالك ٢ نقطة أرجوك اسمعني )
, رفع وجهه بتاعبير بركانية لينظر اليها بنفاذ صبر ٢ نقطة الا أنها سألته همسا و هي ترتجف بقوة
, ( هل زواجنا مستمر ٢ نقطة للنهاية ؟؟ ٢ نقطة )
, عقد مالك حاجبيه ٢ نقطة و فتح فمه ٢ نقطة الا أن التردد أخذ منه لحظتين ٢ نقطة فقط لحظتين ٢ نقطة كانتا كفيلتين بأن تهرب منه في لمح البصر قافزة منتفضة ٢ نقطة الى أن وصلت بظهرها الى النافذة ٢ نقطة ثم همست بصوت ميت لا حياة فيه
, ( أخرج من هنا حالا ٢ نقطة قبل أن أصرخ منادية أحلام )
, ٣ نقطة ٣ نقطة ٣ نقطة
, لا تعلم ماذا تفعل هنا ٢ نقطة هنا تحديدا ٢ نقطة
, منذ أن استيقظت صباحا بعينين متورمتين من شدة البكاء ٢ نقطة لكن بروح جوفاء و مشاعر ميتة ، لم تشعر بنفسها و هي ترتدي ملابسها تلقائيا ٢ نقطة لتنزل من الصباح الى عنوان حفظته عن ظهر قلب ٢ نقطة فقد تحتاج اليه ٢ نقطة و ها هي تحتاجه بالفعل ٢ نقطة
, لكن الآن وهي جالسة أمامه تفرك أصابعها ٢ نقطة تشتم نفسها سرا ألف مرة ٍ على التهور الذي تهورته ٢ نقطة
, تسلل صوته متسليا بين أفكارها المتشابكة
, ( اذن ٢ نقطة كيف حالك ؟؟ )
, رفعت نظرها اليه لترى الإبتسامة المتسلية تزين وجهه فأطرقت برأسها بسرعة قبل أن تهمس بإرتباك
, ( بخير ٢ نقطة شكرا لك )
, بقت صامتة لدقيقة أخرى كاملة ٢ نقطة حتى قال مجددا
, ( شرفتينا بالزيارة يا آنسة أثير ٢ نقطة )
, نظرت اليه مجددا فشاهدت أقصى درجات الإستمتاع على وجهه فقالت بغباء
, ( لقد ٢ نقطة عقد قراني بالأمس )
, عقد جاسر حاجبيه وهو يتظاهر بالتذكر
, ( آآآه ٢ نقطة نعم ٢ نقطة نعم ٢ نقطة اذن عذرا جدا يا سيدة أثير و مبارك إن شاء **** ٢ نقطة نعم ؟؟ )
, همست أثير بغباء
, ( ماذا ؟؟ ٢ نقطة )
, قال جاسر ببساطة ٢ نقطة
, ( كنت أسأل عن سبب الزيارة الكريمة ٢ نقطة )
, احمر وجه اثير بشدة ٢ نقطة و تلعثمت وودت لو انشقت الأرض و ابتلعتها
, ( ن٢ نقطة نعم ٢ نقطة لقد ٢ نقطة كنت أتسائل عن ٢ نقطة إن كنت ٢ نقطة المرة السابقة )
, رفع جاسر احدى حاجبيه محاولا فك طلاسم تلك اللغة الغير معرفة دوليا ٢ نقطة ثم قال بريبة
, ؛( تسألين عن الوظيفة التي عرضتها عليكِ سابقا ؟؟ ٢ نقطة )
, أومأت برأسها دون أن تتكلم ٢ نقطة فقال جاسر
, ( ربما توجب عليكِ تحسين قدراتك في المقابلات المهنية ٢ نقطة لكن عامة ، الحظ ابتسم لكِ يا سيدة ٢ نقطة مبارك ، الوظيفة من نصيبك ٢ نقطة )
, رفعت عينين مذهولتين اليه ٢ نقطة لتسأل
, ( أي وظيفة ؟؟ ٢ نقطة )
, قال جاسر ببساطة
, ( مساعدة أو سكيرتيرة ٢ نقطة أيا كان المسمى ٢ نقطة المهم أن تكونين واجهة مشرفة أمام العملاء و التجار بالإضافة الى تنظيم كل ما يخص العمل من جداول و مواعيد )
, فغرت أثير شفتيها بذهول ٢ نقطة بهذه البساطة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, لكن جاسر تابع بحزم
, ( مبدئيا عليك معرفة أنني لم يسبق لي أن وظفت فتاة كمساعدة لي ٢ نقطة لدي مساعد يقوم بكل ما يخص الصفقات الضخمة ٢ نقطة لكن مساعدة مكتب ٢ نقطة فلا ٢ نقطةو لولا ظروف العمل الآن لما رغبت في توظيف نساء من الأساس ٢ نقطة لذا أولا ان تخيلتِ أن هناك قرابة ما تجمع بينننا و سوف تجعلك مميزة بأي شكل ما ٢ نقطة فباب الخروج على يمينك ٢ نقطة )
, ابتلعت اثير ريقها بصعوبة و هي تهز رأسها نفيا ٢ نقطة فأومأ جاسر برأسه ثم تابع بهدوء
, ( ثانيا ٢ نقطة هل يعلم ٢ نقطةزوجك بعملك هنا ؟؟ ٢ نقطة )
, هزت رأسها نفيا مجددا بمنتهى البساطة و قبل أن تجد الفرصة في التفكير في اجابة أي سؤال ٢ نقطة فقال جاسر بهدوء
, ( عامة تلك مشكلتك الخاصة و ليست مشكلتي ٢ نقطة لكن أحب أن أحذرك بأنني لن أقبل بالفضائح هنا و خاصة من ابن رشوان ٢ نقطة مفهوم ؟؟ )
, أومأت أثير برأسها بصمت ٢ نقطة
, فقال جاسر
, ( عظيم ٢ نقطة متى يمكنك أنت تبدأي ؟؟ )
, همست اثير بعد استيعاب تماما
, ( الآن لو أحببت ٢ نقطة )
, فقال جاسر
, ( عظيم ٢ نقطة اذن اخرجي للغرفة المرفقة و التي تحتوي على مكتب صغير مناسب ، و اول ما أريده منك ، هو البحث عن مختلف عروض السفر و الرحلات لتلك الجزر ٢ نقطة )
, ثم كتب ورقة صغيرة و ناولها لها ٢ نقطة وهو يقول
, ( رحلة لمدة شهر ٢ نقطة لفردين )
, أمسكت بالورقة و نظرت اليها ٢ نقطة من أختار تلك الجزر لديه حس حالم رائع ، فنظرت اليه مبتسمة وهي تهمس
, ( لسيادتك و السيدة زوجتك ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتسم جاسر و ضحك بخفة وهو يقول ببساطة
, ( نعم ٢ نقطة لسيادتي و للسيدة زوجتي ٢ نقطة حنين الصغيرة أصبحت تلقب بالسيدة زوجة سيادتي ٣ علامة التعجب٢ نقطة )
, ضحكت أثير بمرح و هي تشعر بالمودة تجاهه ٢ نقطة الا أنه قال اخيرا بحزم
, ( اذن هل سنتسامر طويلا ؟؟؟ ٢ نقطة انهضي و حضري ما امرتك به )
, قفزت أثير و هي تقبض على الورقة قائلة بتلعثم
, ( حالا ٢ نقطة )
, ثم غادرت المكتب تحت أنظاره التي شردت بحزن بعيدا ٢ نقطة عند طفلة زرقاء العينين ، يرغب في أن يخبرها بأن زيتونية العينين قد تضيع منه للابد٢ نقطة وهو يجلس هنا ليتسامر و لا يحرك ساكنا ٢ نقطة
, ٢ نقطة
, خرجت من عملها بعد أن كانت تعد الدقائق عدا لإنتهاء اليوم ٢ نقطة متلهفة ٢ نقطة نعم متلهفة ٢ نقطة متلهفة لرؤية النظرة المتلهفة لطفل كبير يبدو خائفا و أمه تتركه كل صباح ٢ نقطة
, ضحكت بخفة دون أن تبالي لنظرة الناس اليها من حولها ٢ نقطة إنها تحب تلك النظرة ، تشعرها بأهميتها و ربما بأمومة غريبة ٢ نقطة
, من بين كل الأمور المستحيلة في الحياة ٢ نقطة هي تحب نظرة الطفل الضائع في عينيه حين تودعه كل صباح ٢ نقطة
, و مادامت تحبها فلتستمتع بها حتى تتلقى الأخرى المتلهفة الخاصة بموعد الخروج عصرا ٢ نقطة
, لولا الحزن الظلل لحدقتيه لكان استمتاعها أصبح كاملا ٢ نقطة
, بهتت ابتسامتها قليلا و هي تتذكر عودته الى غرفته كل ليلة منذ أن عادت للعمل ٢ نقطة كانت تظنه سيطلب منها أن تنتقل لغرفته أو ينتقل هو لغرفتها ٢ نقطة الا أنه لم يفعل ٢ نقطة ومنذ تلك الليلة لم يقترب منها مجددا ٢ نقطة
, كانت لتظن بأنه يعاقبها لولا نظرتيه ٢ نقطة الضائعة صباحا و المتلهفة عصرا ٢ نقطة
, و معاملته المميزة لها ٢ نقطةمن عمل في البيت تتخلله القبلات و الضحكات الخافتة ٢ نقطة للنزهات الشاطئية المسائية ٢ نقطة عدة ايام ٢ نقطة فقط عدة أيام قاربت بينهما على قدر ما باعدت بينهما ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, تنهدت حنين و هي تخرج الى مدخل الشركة ٢ نقطة عيناها تبحثان عنه في كل الوجوه ٢ نقطة
, ( سيدة حنين ٢ نقطة )
, انتبهت الي النداء ، فوجدت أحد رجال جاسر يقترب مسرعا ليقول بأدب
, ( مساء الخير سيدتي ٢ نقطة تفضلي السيارة هناك )
, نظرت حنين الى السيارة الفارغة ثم همست بوجوم
, ( أين السيد جاسر ؟؟ ٢ نقطة )
, قال الرجل بأدب
, ( السيد جاسر يخبرك بأنني من سأقلك صباحا و مساءا كل يوم ٢ نقطة تفضلي سيدتي )
, سارت حنين خلفه بلا أي طعم لأي شيء حولها ٢ نقطة حتى جلست في المقعد الخلفي بفتور ٢ نقطة
, أخذت تنظر الى السماء الذهبية التي تجري بجوارها من نافذة السيارة بشرود ٢ نقطة لقد فقدت النظرتين ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, نظرت الى الرجل فجأة لتقول بدون تفكير
, ( من فضلك ٢ نقطة هل يمكنك أن تقلني الى مقر عمل السيد جاسر ؟؟ )
, أومأ الرجل برأسه وهو يقول
, ( تحت أمرك ٢ نقطة)
 
الفصل الثاني والثمانون


دخلت حنين بحذر الى المكتب الملحق بمكتب جاسر ٢ نقطة قلبها ينبض بعنف من تهور تلك اللحظة ٢ نقطة
, ماللذي تفعله هنا ؟؟ ٢ نقطة لماذا جاءت ؟؟ ٢ نقطة ماذا تنتظر منه و ماذا تريد ؟؟؟ ٢ نقطة هل ستبدو كالمتسولة أمامه ؟؟
, لكن كل الأفكار تبخرت من رأسها حين رأت الفتاة الشقراء الجالسة خلف المكتب الصغير ٢ نقطة
, فتحت حنين عينيها عدة مرات و هي تتأكد مما ترى ٢ نقطة اليست تلك هي ٢ نقطة؟؟؟ ٢ نقطة الشقراء ؟؟؟
, عقدت حنين حاجبيها و هي تستشعر بداية شرارات الجنون بداخلها ٢ نقطة
, لمحتها اثير عند الباب فنهضت واقفة بسرعة و هي تبتسم قائلة
, ( مرحبا سيدة حنين ٢ نقطة شرفتِ المكان )
, ازداد انعقاد حاجبي حنين ٢ نقطة هل ترحب بها الشقراء ؟؟ ٢ نقطة هنا ؟؟ ٢ نقطة في مكتب زوجها ؟؟؟ ٢ نقطة
, لما لا تضيفها شيء و هذا هو ما ينقص لتصبح صاحبة المكان ٢ نقطة
, اقتربت حنين لتجلس أمامها بحذر وهي تقول محاولة أن تخفي توترها و جنون غضبها ٢ نقطة
, (؛ مرحبا أثير ٢ نقطة ماذا تفعلين هنا ، ألم تعقدي قرانك منذ عدة ايام ٢ نقطة )
, همست أثير بحزن
, ( نعم ٢ نقطة لكن السيد جاسر وظفني هنا في اليوم التالي لعقد قراني )
, قالت حنين بلا تعبير
, ( حقا ٢ علامة التعجب ٢ نقطة السيد جاسر صاحب واجب من يومه )
, قالت أثير موافقة بلهفة
, ( نعم سيدة حنين ٢ نقطة انه كذلك ، فليحفظه **** لكِ ٢ نقطةبماذا يمكنني أن أضيفك ؟؟ ٢ نقطة مشروب ساخن ٢ نقطة بارد ؟؟)
, بارد ٢ نقطة بارد حقا و ليلته لن تمر على خير الليلة ٢ نقطة
, قالت حنين بشرود
, ؛( لا شكرا حبيبتي ٢ نقطة لا داعي )
, ثم أخذت تدير عينيها بين شعر أثير الأشقر الي عينيها الزرقاوين ٢ نقطة ثم قميصها الأحمر ٢ نقطةأحمر ٣ علامة التعجب
, انتهينا من حور لتظهر مارلين مونرو ٢ نقطة مسكين جاسر يبذل مجهود خرافي و يتعب حقا في العمل ٢ نقطة
, نفثت حنين نارا من فمها بدلا من الزفير ٢ نقطة ثم سألت بخبث سؤال هي متأكدة من اجابته تماما ٢ نقطة
, ( هل يعلم مالك بعملك هنا يا أثير ؟؟ ٢ نقطة )
, اخفضت أثير رأسها و ظهر الإنكسار جليا في عينيها ٢ نقطة فابتسمت حنين بانتصار و هي تهمس بداخلها
, " نلت منك ٢ نقطة انتظري قليلا و الخبر سينتشر في كل الأوساط "
, همست أثير أخيرا و هي تنظر اليها بتوسل
, (سيدة حنين ٢ نقطة أنا و مالك ٢ نقطة انه كان يساعدني ، و أنا اكتشفت أن الزواج المبني على شفقة لن يدوم ٢ نقطةلكن أرجوكِ هذا سر بيني و بينك ٢ نقطة أرجوك لا تخبري عمتي ٢ نقطة اقصد زوجة عمك الآن ٢ نقطة لقد أخبرتك فقط لتدركي سبب عملي هنا مع السيد جاسر ٢ نقطة)
, لن يستمر زواجها ٣ علامة التعجب ٢ نقطة ستصبح خالية الأصابع قريبا ٢ نقطة من أين سقطت علينا تلك المصيبة ؟؟ ٢ نقطة
, مرة مالك و مرة جاسر ٢ نقطة
, ربما سنجدها تعدل ربطة عنق عاصم في المرة المقبلة ٢ نقطة
, ربطة العنق ٢ نقطة سأخنقك بها المرة القادمة فقط انتظر يا جاسر رشيد ٢ نقطة
, طال الشرود المجنون بحنين قبل ان تهمس أثير بود رغم الحزن البادي في عينيها
, ( مبارك مقدما على الرحلة ٢ نقطة ستكون حلم خيالي باذن **** ، لقد تأكدت بنفسي من حجز عرض يفوق السحاب )
, عقدت حنين حاجبيها و هي تقول بحيرة
, ( أي رحلة ؟؟ ٢ نقطة)
, أجابت أثير ببراءة
, ( رحلة جزر ال ؛(٢ نقطة ) ٢ نقطة لقد حجزها السيد جاسر بناءا على رغبتك فيها ، لا تتخيلي عدد المرات التي اوصاني فيها بتحري الاسم و المكان و كل شيء على أن يكون في تمام الكمال ٢ نقطة )
, شعرت حنين للحظة بدوار ٢ نقطة الجزر ٢ نقطة تلك الجزر ٢ نقطة من ؟؟؟ ٢ نقطة أين ؟؟ ٢ نقطة و كيف علم بحلمها ؟؟ ٢ نقطة
, طال بها الشرود ٢ نقطة و زاد الدوار قليلا ٢ نقطة فقالت أثير بقلق
, ( سيدة حنين ٢ نقطة هل أنتِ بخير ؟؟ ٢ نقطة )
, نهضت حنين من مكانها فجأة و هي تقول بخفوت
, ( اراكِ لاحقا أثير ٢ نقطة )
, ثم خرجت دون ان تسمع نداء أثير من خلفها ٢ نقطة حين استقلت السيارة مجددا ، اخبرت السائق بعنوان بيت عمها ٢ نقطة
, و بدت تلك الرحلة من اطول الرحلات ٢ نقطة احلام كثيرة ٢ نقطة احلام عديدة تتحقق ٢ نقطة الآن فقط بدأت تربط واحدا تلو الآخر ٢ نقطة كل شيء تمنته يوما ، يحققه جاسر ٢ نقطة
, توترت و اهتزت حدقتاها ٢ نقطة يالهي ألن تصل ؟؟ ٢ نقطة لقد مر دهر منذ أن خرجت من مكتب جاسر ٢ نقطة
, الرعب يقتلها ٢ نقطة يفترسها ٢ نقطة
, همست بداخلها " اسرع ارجوك ٢ نقطة اسرع "
, بعد دقائق مرت كسنوات مضنية ٢ نقطة كانت أمام بيت عمها ، فما أن فتحت لها رضا الصغيرة الباب حتى اندفعت بسرعة الى غرفتها ٢ نقطة تفتح ابواب الدولاب و الخزائن ٢ نقطة تنبش الأدراج ٢ نقطة أين هو ٢ نقطة أين هو ٢ نقطة
, كادت تبكي من شدة الرعب ٢ نقطة
, فصرخت أخيرا
, ( أين هواااااا ٢ نقطة )
, سمعت صوت زوجة عمها من خلفها ٢ نقطة
, ( بسم **** الرحمن الرحيم ٢ نقطة ماذا بكِ يا حنين ؟ ٢ نقطة و متى وصلتِ حبيبتي ؟؟ )
, التفتت حنين بلهفة و خوف الى زوجة عمها و دون أن ترد على أسئلتها ٢ نقطة اندفعت اليها تسألها بلهفة
, ( عمتي ٢ نقطة أين حاسوبي ؟؟ ٢ نقطة أتعلمين أين هو ؟؟؟ ٢ نقطةلم آخذه معى حين تزوجت ٢ نقطة أقصد حين انتقلت لبيت جاسر ٢ نقطة)
, أخذت روعة تعصر تفكيرها قبل أن تقول أخيرا
, ( ذلك الجهاز ٢ نقطة نعم ٢ نقطة نعم ٢ نقطة كان ضمن الأشياء الأخيرة التي أخذها زوجك ، و قد وصيته عليه لعلمي أن به عملك كله ٢ نقطة هل أضاعه ؟؟؟ )
, لم تسمع حنين ما تبقى ٢ نقطة لقد غادرت أنفاسها رئتيها ٢ نقطة و توقف قلبها ٢ نقطة و غامت عينيها ٢ نقطةو ماتت ٢ نقطة ببساطة ماتت ٢ نقطة
, همست أخيرا كجسدٍ فارقته الروح
, ( يجب أن أذهب يا عمتي ٢ نقطة )
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, جالسة في السيارة ٢ نقطة لرحلةٍ ثانية من عذابٍ أفظع ٢ نقطة
, كانت تبكي و تبكي ٢ نقطة ودت لو بكت دما بدلا من الدموع ٢ نقطة
, كل ما حلمت به يوما كانت تكتبه في مدونات خاصة بها ٢ نقطة من أصغر أحلامها الى أصعبها ٢ نقطة
, كل ما تمنته و حلمت به كتبته ٢ نقطة
, رفعت يدا مرتجفة الى فمها و هي تغمض عينيها و تبكي في صمت تحتى مرأى السائق القلق ٢ نقطة
, " لو كان للعشق دروب لدرت بها واحدا تلو الآخر سعيا اليك ٢ نقطة عشقي لك أكبر من أن يسمى عشقا كما يلقبه العامة ٢ نقطة عشقي لك هو نغم من قلبي لا يسمعه سوى قلبك ٢ نقطة "
, " أحبك يا صدىء القلب ٢ نقطة احبك و انتظر اليوم الذي تهديني به الحب الذي لا تدركه حتى الآن "
, " لم أرى رجلا قبلك ٢ نقطة و لن أرى رجلا بعدك ، ٢ نقطة أنت المعنى الوحيد للرجولة التي حلمت بها يوما "
, " حين تنظر لعيني كما فعلت اليوم يتزلزل كياني ٢ نقطة أضيع و أغرق ببحورِ عينيك الدافئتين ٢ نقطة أعشقك يا صدىء القلب "
, "أحلم بيومٍ ستضمني فيهِ لصدرك ٢ نقطة لأنصهر فيكِ و بك ٢ نقطة لأصبح نبضة من قلبك تربت عليها بلمساتك "
, " أحبك يا صدىء القلب ٢ نقطة ولو انتظرتك العمر كله لن أتعب و لن أمل ٢ نقطة فقط امنحنى اشارة ، اشارة واحدة تريح بها قلبي الملتاع عشقا "
,
, غطت حنين وجهها بكفيها و بكت بصوتٍ عالٍ هذه المرة
, " لا ٢ نقطة لا ٢ نقطة أرجوك يا **** ٢ نقطة
, سامحني يا رب ٢ نقطة لن أرغب في إيلامه مجددا أبدا أبدا ٢ نقطة لن أنتقم من زوجي مجددا و لن أتمنى تعذيبه أبدا
, لكن اجعله كابوس و اجعلني أفيق منه ٢ نقطة يا رب لن أعذبه مجددا ٢ نقطة"
, بكت بقوة ٢ نقطة بقوة ٢ نقطة
, " أريد العودة ٢ نقطة و أريده أن يعود ٢ نقطة "
, لكن العودة طالت ٢ نقطة وهي جالسة بكرسي ضخم في بهو بيتها تنتظره دون أن يعود ٢ نقطة حتى الليل ٢ نقطة
, و هاتفه لا يجيب ٢ نقطة وكأنه قد اكتشف اكتشافي فغضب و رحل الآن ٢ نقطة على الرغم من أنه يعرف منذ زمن ليس ببعيد لكنه لم شعرني يوما بما قرأه ٢ نقطة فقط ما سمعه مني و الذي لا يقارن بما قرأه ٢ نقطة
, رن هاتفها أخيرا ٢ نقطة فقفزت اليه تلتقطه و ترد بسرعة ٢ نقطة
, لكن لحظات مرت قبل أن تهمس بلا وعي
, ؛( أي حادث ؟؟ ٢ نقطة)
, ١٣ شرطة
, جالسة في ممر أبيض طويل ٢ نقطة طويل جدا ٢ نقطة يكاد يكون بلا نهاية ٢ نقطةتماما كتلك الساعات بلا نهاية ٢ نقطة
, جالسة بما يشبه الذهول ٢ نقطة عينان متجمدتان فقدتا الدموع التي نضبت منذ ساعات و ما أن وصلها خبر لم تفقه منه شيء ٢ نقطة
, حتى الآن تحاول فك رموز تلك المكالمة الهاتفية دون جدوى ٢ نقطة فقط بضع كلمات كان حادثٍ ما ٢ نقطة ارتطمت سيارته بشيء ما ٢ نقطة و انقلاب الشاحنة التي تليه و تخصه ٢ نقطة
, لا مزيد من المعلومات حتى الآن ٢ نقطة حيث تم نقله و سائق الشاحنة و بضع رجال للمشفى ٢ نقطة و لا معلومات بعد ذلك ٢ نقطة
, نظرت حولها بذهول الى الجدران البيضاء الخانقة ٢ نقطة تكاد تطبق على روحها ٢ نقطة
, و تسائلت كيف وصلت الى هنا ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, الساعة الأخيرة تتوه تفاصيلها من ذاكرتها ٢ نقطة ربما كانت جالسة بجوار مدير أعماله الذي يقف الآن بجوار الغرفة ٢ نقطة يستقصي الأخبار ، كلما خرجت ممرضة أو دخل طبيب ٢ نقطة
, بينما كانت تجلس هي متجمدة بلا روح ٢ نقطة و كأنها تراقب حدثا من بعيد لا يخصها ٢ نقطة
, هكذا تعودت التعامل مع الفقد ٢ نقطة لأنها ستفقده ٢ نقطة ستفقده ٢ نقطة بعد لحظة أو لحظتين ٢ نقطة ربما ساعة أو يوم ٢ نقطة
, لكنها حروف النهاية لقصة طويلة ٢ نقطة و قد خطت النهاية بنفسها ٢ نقطة
, في تلك العبارات التي كانت أخر ما ربط بينها و بين ٢ نقطة جاسر ٢ نقطة
, بمعرفتها أنه قد قرأها ، كان ذلك هو آخر حدث يربط بينهما قبل أن تفقده ٢ نقطة نعم إنها النهاية ٢ نقطة
, و كأنه علم بتاريخ علمها بما قرأته فقرر أن يعاقبها و يرحل في صمت ٢ نقطة
, مالت برأسها تستند الى الحائط بجوارها ، تنتظر سماع الخبر المعتاد ٢ نقطة و بداخلها يتسع فراغ ٢ نقطة يتسع و يتسع يكاد يبتلعها ٢ نقطة
, فقط لو تسنت لها الفرصة قبلا كي تخبره بأنها ٢ نقطة بأنها ٢ نقطةلم تقصد ٢ نقطة
, و أن السعادة التي ظنتها يوما في تعذيبه ٢ نقطة لا تمت الآن بصلة الى ذلك الشعور المفجع بداخلها من هول الألم الذي سببته له ٢ نقطة
, كم مضى على جلوسها هنا ؟؟ ٢ نقطةساعات و ساعات بلا نهاية ٢ نقطة
, أوشك الفجر و انتهت الليلة دون أن تسمع حتى ولو كلمة ٢ نقطة فقط كلمة ٢ نقطة
, فقط فليخبرها أحد بالنهاية ٢ نقطة لا ٢ نقطة لا ٢ نقطة لا تريد سماعها ٢ نقطة
, أغمضت عينيها لتسقط دمعدتان منسابتان على وجنتيها ٢ نقطة حتى لامستا شفتيها ٢ نقطة وهي تبتلع ريقها ٢ نقطة
, لتهمس دون أن تدري
, ( لا ترحل أرجوك ٢ نقطة ابقى معي ٢ نقطة أرجوك )
, بعد تقريبا ساعتين أخرتين ٢ نقطة خرج الطبيب أخيرا ليطمئنهما على حالته مؤقتا و إن لم يكن قد أفاق بعد ٢ نقطة
, كانت كفها تقبع في صمت فوق قلبها الخافق و هي تستمع بلا وعي الي الطبيب و كأنه يتحدث من بعيد ٢ نقطة
, لم يطمئنها كلامه ٢ نقطة و لم يشفي روحها ٢ نقطة وكأنها اعتادت اليأس ٢ نقطة
, فظلت واقفة بعدها خارجا أمام زجاج الغرفة تنظرمنه اليه حيث هو راقدا ٢ نقطة مغمضا عينيه ٢ نقطة
, المزيد من الدقائق و التي تطول لساعةٍ أو يزيد ٢ نقطة وهي تهمس بداخلها
, " لا ترحل ٢ نقطةيمكننا أن نتفاهم ، لكن لا ترحل الآن "
, رفعت يدها تتلمس زجاج الغرفة ٢ نقطة و كأنها تلامس وجهه ٢ نقطة حينها فقط ، استطاعت رؤية أجفانه تتفتح بصعوبة و تثاقل ٢ نقطة مرة و أثنتين ٢ نقطة
, فغرت شفتيها بذهول هامسة باسمه ٢ نقطة" جاسر ٢ نقطة "
, تراقب الممرضة تقوم بعملها ما بين العديد من الاسلاك و الأجهزة ٢ نقطة تنحني اليه لتلمس كتفه ٢ نقطة بينما لا يبدو هو واعيا لها تماما ٢ نقطة
, ثم عاد اليه الطبيب ٢ نقطة و آخر ٢ نقطة حتى حجبو عنها رؤيته تماما ٢ نقطة
, و حين حل الصباح أخيرا ٢ نقطة كانت لاتزال واقفة مستندة الى جدار بعد أن علمت بنومه مجددا ٢ نقطة حين شاهدت عاصم يقترب منها في الممر الطويل ٢ نقطة
, فوقفت تنتظر وصوله اليها وهي متماسكة قليلا ٢ نقطة و ما أن وصل حتى سألها بقلق
, ( متى حدث ذلك ؟؟ ٢ نقطة )
, هزت كتفها علامة اللاإجابة و هي تنظر اليه متظاهرة بالهدوء ٢ نقطة الا أنها ما أن التقت بعينيه حتى ارتجفت شفتاها فجأة و تشوشت عينها بدموعٍ طال كبتها ليلة كاملةٍ حتى كادت أن تفترسها ٢ نقطة
, فخرج منها نشيج مصدوم وهي ترفع يدها الى فمها ٢ نقطة لتجد نفسها في لحظةٍ تقبع على صدره ليضمها اليه بقوة ، مربتا على شعرها ٢ نقطة لا يجد ما يهمس به سوى
, ( لا بأس ٢ نقطة لا تخافي ٢ نقطة سيكون كل شيء على ما يرام )
, كانت تدفن وجهها بين كفيها القابعتين فوق صدره و هي تشعر بنفسها تنهار ببطىء ٢ نقطة
, هذه المرة ستكون قاسية أكثر من المرات السابقة ، ٢ نقطة ليس من حقه أن يقتحم حياتها ليخرج كهذا فجأة ٢ نقطة
, لم تدري أنها همست من بين بكائها الخافت
, ( ليس من حقه ٢ نقطة )
, أحنى عاصم رأسه ليسمع ما همست به ٢ نقطة فقال بخفوت
, ( ليس من حق من يا حنين ؟؟ ٢ نقطة )
, أعادت حنين من بين نشيجها همسا مختنقا
, ( ليس من حقه أن يقتحم حياتي ٢ نقطة و يفرض وجوده عليها ٢ نقطة )
, عقد عاصم حاجبيه ٢ نقطة و حين ظنها صمتت ، تابعت همسا من بين زفرات البكاء الناعم
, ( ليرحل هكذا فجأة ٢ نقطة )
, اتسعت عينا عاصم قليلا ٢ نقطة قبل أن يهمس بثقة وهو يرفع وجهها ليحيط وجنتها بكفه القوية
, ؛( لن يرحل ٢ نقطة لن يرحل الآن يا حنين ، ثقي ب**** أكثر من ذلك و استعيذي به من تلك الوساوس ٢ نقطة ادعي له ، فقط ادعي له ٢ نقطة )
, خفت بكائها قليلا و هي رافعة وجهها اليه ٢ نقطة و كأنها تطلب منه وعدا بذلك ، فابتسم لها عاصم مؤكدا ٢ نقطة
, ارتسمت ابتسامة مرتجفة قليلا على شفتيها قبل ان تتركه في صمت ٢ نقطة لتتجه الى النافذة الزجاجية التي تفصله عنها من جديد ٢ نقطة
, يبدو ان النوافذ الزجاجية قد قدرت لتفصل بينهما دوما ٢ نقطة
, استندت بجبهتها على الزجاج البارد و هي تنظر اليه ٢ نقطة ٢ نقطةلتغمض عينيها و تهمس
, ( بيننا حوار طويييييل لم ينتهى بعد ٢ نقطة فعد رجاءا ، ٢ نقطة يا رب ٢ نقطة يا رب ٢ نقطة يا رب سلمه و أعده لي ٢ نقطة)
 
الفصل الثالث والثمانون


مر باقي النهار و هي تنتقل من النافذة الى المقعد الكئيب في الممر الطويل ٢ نقطة لا يسمحون لها بالدخول ، وكأنهم يخفون عنها شيئا ما ٢ نقطة كانت ترقبه يفتح عينيه بين لحظةٍ و أخرى ٢ نقطة
, لكنه يعود لإغماضهما سريعا ٢ نقطة قبل أن تشبع من رؤيتهما ينظرانِ اليها ٢ نقطة
, كانت تجلس آخر النهار الثاني ٢ نقطة مجهدة ٢ نقطة متعبة الروح ٢ نقطة مستندة الرأس للجدار ٢ نقطة
, ليس معها سوى عاصم و مدير أعمال جاسر ٢ نقطة وهما فقط من علما بالحادث حتى الآن ٢ نقطة
, رفعت رأسها قليلا حين خرج الطبيب الأكبر بين مجموعة الأطباء ممن يدخلون و يخرجون على غرفة العناية المركزة ٢ نقطة كانت ملامحه أكثر هدوءا من الاربع و عشرين ساعة الماضية ٢ نقطةفاندفع اليه مدير أعمال جاسر و سأله بشيء ما ٢ نقطة فأجاب الطبيب بنفس الهدوء أن حالته مطمئنة ٢ نقطة و أنه واعٍ تماما لما حوله ٢ نقطة لكنه يرغب في رؤيته ٢ نقطة
, أومأ مدير أعمال جاسر برأسه بسرعة ٢ نقطة قبل أن يدخل ناسيا حنين التي تقبع وحيدة في أحد الأركان ٢ نقطة
, دخل اليه ليفاجأ بجاسر ٢ نقطة يرقد على الفراش الطبي و قد أحاطت به العديد من الأسلاك ٢ نقطةالمرتبطة بمؤشرات ٢ نقطة
, و قد بدا أكبر من عمره بعشرات السنوات ٢ نقطة
, اقترب منه بسرعة ليمسك بكفه ٢ نقطة فالتفت اليه جاسر لينزع قناع الأكسجين بإجهاد ، قائلا بصعوبة ٢ نقطة
, ( حنين ٢ نقطة )
, لم يسمعه مدير أعماله للمرة الأولى فانحنى اليه أكثر و هو يسأل بخفوت
, ( ماذا قلت يا جاسر ؟؟ ٢ نقطة )
, قال جاسر بخفوت و أجهاد
, ( حنين ٢ نقطة )
, همس له مدير أعماله مطمئنا
, ( إنها في الخارج يا جاسر ٢ نقطة لم تتحرك للحظة ، أتريد أن أدخلها اليك ؟؟ )
, هز جاسر رأسه بصعوبة وهو يقول بخفوت و بصوتٍ ذاهب الأنفاس لا يكاد يسمع ٢ نقطة و بأدنى درجات التركيز التى حاول جاهدا تجميعها ٢ نقطة
, ( لا ٢ نقطة أريدك أن تسمعني جيدا ، بالتوكيل الذي تملكه ٢ نقطة، أريدك أن تسجل كل ما اتفقنا عليه باسم حنين ٢ نقطة الآن و ليس آجلا ٢ نقطة )
, اقترب منه مدير أعماله أكثر وهو يربت على كتفه قائلا ٢ نقطة
, ( لما التفكير المتشائم هذا الآن ؟؟ ٢ نقطةلقد طمأنني الطبيب ٢ نقطة ان شاء **** ستخرج بالسلامة و تفعل كل ما تريد بنفسك )
, همس جاسر بخشونة و تقطع
, ( لم يعد لي سواها ٢ نقطة و لا أريدها أن تتعقد في اجراءات طويلة ان تركتها ٢ نقطة لا أريدها أن تحتاج لأحد ٢ نقطةو أريدك أن تسهل لها كل شيء ، ٢ نقطة لأنها لن تتمكن من التصرف بمفردها ٢ نقطة )
, أمسك مدير أعماله بكفه ليقول بثقة
, ( اطمئن ٢ نقطة سأفعل كل ما تريده ، فقط ارتاح الآن ٢ نقطة )
, الا أن جاسر شد قبضته على كفه ليقول بخفوت
, ( أريد أن أراها الآن ٢ نقطة )
, اومأ مدير أعماله وهو يهمس ( حالا ٢ نقطة )
, نظرت حنين بتعبير تائه الى مدير أعمال جاسر الذي خرج و اقترب منها ٢ نقطة و ما أن وصل اليها حتى همس
, ؛( سيدة حنين ٢ نقطة يمكنك أن تدخلي اليه ، انه بخير و يريد رؤيتك ٢ نقطة )
, لم تعي حنين أنها كانت تهز رأسها نفيا ٢ نقطة و لم تكن تعلم ما هي هية هذا النفي ؟؟ ٢ نقطة
, هل هو رفض لأن تدخل لرؤيته ؟؟ ٢ نقطة أم أنه عدم تصديق بأنه سيكون بخير و أنها لن تفقده ٢ نقطة
, هز الرجل رأسه مومئا بثقة ٢ نقطة وهو يقول مؤكدا و كأنه فضل الإختيار الثاني
, ( بلى يا سيدة حنين ٢ نقطة سيكون بخير ، فقط ادخلي اليه الآن ٢ نقطة )
, همست حنين بصوت لا يكاد يسمع وبعينين زائغتين تماما
, ( لا أظن أن ٢ نقطة أن من المناسب أن ٢ نقطةأدخل اليه ٢ نقطة )
, عقد الرجل حاجبيه ليقول بحيرة
, ( إن لم يكن من المناسب دخولكِ أنتِ في وقتٍ كهذا فمن يكون ؟؟ ٢ نقطة )
, ظلت حنين تنظر اليه لحظات بشبه استجداء قبل أن تنهض بتثاقل لتتقدم من الغرفة و كأنها متجهة لغرفة إعدام ٢ نقطة ذلك الحكم الذي أصدرته عليه و نفذته بمنتهى القسوة دون أن تدري ٢ نقطة
, دخلت حنين اليه ٢ نقطة وقفت عند الباب ، تنظر اليه راقدا ٢ نقطة شاحبا ٢ نقطة لكنه لا يزال قويا و يبعث الرجفة في أعماقها ٢ نقطة
, حين أبصرها بطرف عينيه ٢ نقطة مد يده يرفعها اليها بصمت و كأنه ينتظرها ٢ نقطة فبقت متجمدة مكانها قليلا قبل أن تتحرك بلا وعيٍ منها الى أن أمسكت بكفه الممتدة ٢ نقطة فانحنت اليه لتهمس
, ( كيف حالك ؟؟ ٢ نقطة )
, همس بخفوت و إجهاد وهو شبه مبتسم
, ( أصبحت بخير الآن ٢ نقطة)
, عضت حنين على شفتها قبل أن تعاود الهمس
, ؛( كيف حدث ذلك ؟؟ ٢ نقطة)
, هز جاسر رأسه قبل ان يهمس
, ( لم يعد مهما الآن ٢ نقطة لا شيء يهم )
, انحنت حنين أكثر و هي تئن بغصة
, ( بلى يهم ٢ نقطة لماذا لم تعتني بنفسك ؟؟ ٢ نقطة)
, ابتسم بصعوبة وهو يشد على كفها ليجذبها اليه أكثر حتى همس
, ( ربما لأنكِ لم تكوني معي لترعينني ٢ نقطة )
, ابتسمت بألم بينما تشوشت الرؤية أمامها بدموع حبيسة أخفته عن مجال رؤيتها ٢ نقطة لكنه تابع قبل أن ترد عليه
, ( اسمعيني جيدا يا حنين ٢ نقطة سيجري مدير أعمالي كافة الإجراءات الخاصة بنقل كل ما أملك باسمك ٢ نقطة لذا لا تجادليه في أي خطوة ٢ نقطة )
, عقدت حاجبيها قليلا بعدم استيعاب ٢ نقطة ثم همست باستنكار ( ماذا ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, عاد ليشد على كفها وهو يقول بجدية
, ( ما سمعتهِ ٢ نقطة أنتِ وريثتي الوحيدة في هذه الحياة ، و أرغب في التأكد من ذلك ٢ نقطة )
, هزت رأسها نفيا بسرعة و هي تهمس بغضب و اختناق
, ( لا ٢ نقطة )
, لكنه همس بقسوة
, ( بلى ٢ نقطة أستطيع منحك ما أريد طالما أنني على قيد الحياة ، لكن بعض الأقارب لن يرحموكِ ان حدث لي شيء ٢ نقطة )
, همست حنين باختناق ( اخرس ٢ نقطة )
, قاطعها جاسر بقسوة ٢ نقطة ؛( اسمعيني ٢ نقطة)
, الا أنها هي من قاطعته هذه المرة ٢ نقطة حين نزلت بجبهتها لتستند بها على جبهته وهي تهمس باختناق
, ( اخرس أرجوك ٢ نقطة اخرس ٢ نقطة )
, سكتت لحظة قبل أن تسقط دمعة متسللة من تحت جفنها المطبق لتنحدر على وجنته هو و ليست وجنتها ٢ نقطة ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تهمس دون أن تفتح عينيها
, ( لا أريد ٢ نقطة لا أريد شيء ٢ نقطة بلى أريد ٢ نقطة أريد ٢ نقطة لا ترحل يا جاسر أرجوك ، و لا تبتعد عني ٢ نقطة )
, سمعت صوت أنفاسه الخشنة المجهدة ٢ نقطة قبل أن تتجرأ على فتح عينيها الحمراوين لتنظر الي عينيه المتعبتين المتألمتين
, وهمست ببكاء خافت
, ( مال العالم كله لن ينفعني بشيء٢ نقطة إن رحل عني المزيد ممن ٢ نقطة ممن ٢ نقطة )
, لم تستطع المتابعة و هي تبكي بنعومة
, ( أرجوك لا ترحل ٢ نقطة ان رحلت ، سيفترسني الجميع ٢ نقطة و سأضيع في هذه الحياة ٢ نقطة و سأ ٢ نقطة )
, قاطعتها ضحكته الخشنة المتألمة قبل أن يتابع هو
, ( هل من الفترض أنكِ ترفعين من روحي المعنوية بما تقولين ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة حقا ٢ نقطة يوما بعد يوم أتأكد من فشلك في كل شيء ٢ نقطة امنحيني بعض الثقة بكِ رجاءا لأرحل و أنا مطمئن عليكِ ٢ نقطة )
, شهقت حنين باكية و هي تهز رأسها نفيا فوق جبهته لتأمره بفظاظةٍ منهارة
, ( توقف عن ذلك ٢ نقطة توقف ٢ نقطة )
, ضحك جاسر وهو يقول بصوت غريب
, ( لم أستطع المقاومة ٢ نقطة سماع رجائك بألا أرحل و أتركك كان من أعذب ما ٢ نقطة)
, لم يكمل كلامه المتقطع المجهد الذاهب الأنفاس ٢ نقطة فلم يجد ما يتابع به افضل من أن يرفع ذراعيه ببطء قبل أن يضمها فوق صدره الموصل بالعديد من الأسلاك ٢ نقطةو بكل ما أوتي من قوة ٢ نقطة و على الرغم من ذلك وصلتها قوته متعبة ضعيفة لدرجة آلمتها ٢ نقطة
, وحين رفعت وجهها اليه بعد فترة كانت عيناه تغلقان رغما عنه ٢ نقطة فاقتربت وهمست في اذنه
, ( ارتاح و أغمض عينيك ٢ نقطة و سأكون بجوارك دائما ٢ نقطة )
, ظنته نائما ٢ نقطة لكنه همس بعدم تركيز
, ( وعد ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتسمت من بين دموعها وهي تبتلع غصة في حلقها لتهمس
, ( وعد ٢ نقطة )
, خرجت حنين من غرفته بساقين غير ثابتتين ٢ نقطة لتستند بظهرها للجدار ، قبل أن تفجر كل شحنتها المكبوتة في بكاءٍ مرير ٢ نقطة و دعاء صامت ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, بعد اسبوع ٢ نقطة
, دخلت اليه صباحا بعد أن بدلت ثيابها أخيرا و تمكنت من الإغتسال في احد حمامات المشفى ٢ نقطة
, كان هذا الاسبوع من اصعب ايام حياتها و اكثرهم اراهقا لأعصابها ٢ نقطة
, فبعد تلك المرة التى وعدته فيها و خرجت من غرفته ٢ نقطة فجعت بعد عدة ساعات بالطبيب يخبرهم بصوت خافت ان جاسر ذهب في غيبوبةٍ مؤقتة ٢ نقطة
, لن تنسى ما شعرت به حينها من وقع تلك الكلمات ٢ نقطة و كأنها فقدت الحياة نفسها ٢ نقطة
, وكأن قلبها قد توقف عن النبض بينما لم يتوقف لسانها عن الهمس بالدعاء ٢ نقطة ماكثة بقرب النافذة الزجاجية ، تتلمس وجهه عن بعد ٢ نقطة
, تأمره بقسوةٍ ما بين دعاءٍ و آخر بأن يفيق ٢ نقطة و كأنها تهبه قبلة الحياة بصرامة ٢ نقطة
, ليفيق بعد فترة ٢ نقطة و لم تكد تستعيد أنفاسها حتى تكرر نفس الوضع مرة أخرى ، حتى أوشكت على تنهار تماما ٢ نقطة
, و الآن و بعد سبعة أيام من هذا الضغط بدا و كأنه استعاد وعيه تماما ٢ نقطة
, يبتسم ٢ نقطة يلقي عددا من نكاته السمجة ثقيلة الظل ٢ نقطة و حتى انه لم يعفيها من تلميح قليل الحياء كعادته ، على الرغم من أنفاسه المتقطعة ٢ نقطة سيعيش قليل الأدب طوال عمره ٢ نقطة
, تكفلت ابتسامة متزنة لدى دخولها لا تناسب نبضاتها المتسارعة دون أن تعرف لها سببا ٢ نقطة
, لكن الإبتسامة اهتزت قليلا وهي تراه شاردا في البعيد دون أن يلحظ دخولها ٢ نقطةابتلعت ريقها فقد اصبحت الآن تحلل كل نظرة شرود منه لم تكن تلحظها قبلا ٢ نقطة أو على الأقل كانت تلحظها و تتجاهلها ٢ نقطة
, اقتربت منه ببطء الى أن شعر بوجودها فنظر اليها بصمت قبل أن يضيع شروده تماما و تظهر لمحة السخرية المعتادة على ملامحه ٢ نقطة ثم قال بهدوء
, ( الازلتِ هنا ؟؟ ٢ نقطة )
, اختفت ابتسامتها تماما و توقفت مكانها ٢ نقطة قبل ان تعدل ملامحها في لحظة و هي تقول باتزان مرسوم و حاجب مرفوع
, ( و أين سأكون ؟؟ ٢ نقطة )
, قال جاسر بصوت ناعم لكن غير مريح
, ( ظننتك ستكونين سعيدة بانتهاز الفرصة و اخذ فترة أجازة منى و العودة لبيت عمك ٢ نقطة)
, لم تتنازل للرد عليه ٢ نقطة الا انها عادت لتقترب منه وهي تقول باتزان
, ( أرى أنك أصبحت احسن حالا ٢ نقطة)
, نظر اليها بطرفِ عينيه من رقدته القسرية ٢ نقطة ليقول بسخرية
, ( هل هذه هي فكرتك عن الحال الأفضل ؟؟ ٢ نقطة)
, عقدت حاجبيها وهي تهمس
, ( احمد **** أنك لا تزال على قيد الحياة ٢ نقطة الحادث لم يكن سهلا أبدا و هذا يذكرني أن أسألك ،٢ نقطة منذ متى كنت مهملا في القيادة بهذا الشكل ؟؟ )
, نظر اليها بحنق وهو يقول بتعب
, ( مهمل ؟؟ ٢ نقطة لقد كان حادثا يضم ست سيارات ارتطمت مع بعضها بعد ان عجزت ايا منها في التوقف و منهم احدى شاحناتي التي كانت خلف سيارتي تماما )
, اقشعر جسد حنين مرة اخرى وهي تنظر اليه يتذمر و يشاكسها ٢ نقطة واعيا لوجودها بعد الأيام المضنية السابقة ٢ نقطة
, لا تصدق أنه هنا بالفعل ٢ نقطة و لم يرحل ، ٢ نقطة تماما كما طلبت منه ٢ نقطة
, همست حنين رغما عنها بهدوء على الرغم من قلبها الخافق برعب
, ( عامة ٢ نقطة حمد لله على سلامتك )
, لم يرد عليها للحظات قبل أن يقول بمشاكسة
, ( رجائك لي و بكائك منذ عدة أيام ٢ نقطة كان إداءا أفضل كثيرا من هذا الآن ٢ نقطة )
, زفرت حنين بقوة و هي تنظر اليه وقد بدأت تعود لطبيعتها في الغيظ منه ، على الرغم من حالته ٢ نقطة
, لم ترد عليه و هي تقف في منتصف الغرفة لا تدري كيف تتصرف كالغبية ٢ نقطة لكنها نظرت اليه حين تأوه قليلا وهو يحاول التحرك ٢ نقطة
, فاقتربت منه خطوة وهي تقول بخفوت
, ( لماذا تتحرك ؟؟ ٢ نقطة ستؤلم نفسك )
, زفر جاسر بحنق وهو يقول بكبت
, ( تعبت من هذا الرقود ٢ نقطة اريد ان أخرج من هنا اليوم قبل غد ٢ نقطة )
, نظرت الى ملامحه الخشنة التي تشبه ملامح *** متذمر شكاء ٢ نقطة فاقتربت اكثر لتجلس على حافة فراشه في نهايته عند قدميه
, و دون أن تفكر رفعت يدها لتلامس أصابع قدمه الظاهرة وهي تقول بخفوت ٢ نقطة
, ( منذ خمسة أيام لم نكن نظن أنك س ٢ نقطة كنا نعتقد أنك ٢ نقطة و الآن أنت تتذمر لأنك مللت الرقود ٢ علامة التعجب )
, لم يكن بكامل تركيزه مع كلماتها تماما ٢ نقطة بل كان ينظر محورا لأصابعها الرقيقة و هي تداعب أصابع قدمه و إن لم يكن يشعر بها حاليا في الواقع ٢ نقطة
, ابتلع ريقه قليلا ٢ نقطة قبل أن يقول بخشونة خافتة
, ( أريدك أن تتوقفي عن المبيت هنا ٢ نقطة من اليوم ستنتقلين الى بيت عمك الى أن أخرج )
, رفعت عينيها اليه تنظر اليه بصمت قليلا قبل أن تقول ٢ نقطة
, ( أنت لم تتوقف عن المبيت معي حين كنت في المشفى ٢ نقطة الا تذكر ؟؟ )
, همس جاسر بداخله بطوفانٍ يفور
, " و كيف أنسى ٢ علامة التعجب ٢ نقطة "
, الا أنه قال بخشونة
, ( الأمر يختلف ٢ نقطة لقد مكثت عدة أيام ليس أكثر ، أما أنا فأعتقد أن حالي سيطول هنا ٢ نقطة و من المؤكد أن أرفض مبيتك هنا الى مالانهاية ٢ نقطة )
, تابعت مداعبة اصابع قدمه بملامح هادئة و كأنها تستفز اعصابه ٢ نقطة و بالفعل نجحت في ذلك ٢ نقطة
, كان يغلي بداخله ٢ نقطة و يتعجب كيف يمكن أن يكون على حافة بركان من منظر أصابع يدها على الرغم من أنه لا يشعر بهم أصلا ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, قالت حنين بهدوء تقطع عليه أفكاره ٢ نقطة
, ( سنتكلم في هذا الامر بعد فترة مناسبة ٢ نقطة أما الآن فمن المؤكد لن آخذ طلبك بعين الإعتبار ٢ نقطة الأيام المقبلة ستحتاج الى من يساعدك كثيرا و في أمور خاصة للغاية ٢ نقطة ، و زوجتك هي أفضل من يقوم بذلك ٢ نقطة
, أم ربما تفضل أن تساعدك ممرضة غريبة ٢ علامة التعجب )
, عبس بشدة و هو يظنها تذله بكلماتها تلك ٢ نقطة الا أن ملامحها الهادئة و نظراتها الثابتة لم تمكنه من فهم ما يدور برأسها تماما ٢ نقطة
, زم شفتيه و هو ينظر بعيدا ٢ نقطة بينما ابتسمت هي قليلا دون أن يراها ٢ نقطة
, إن كانت قد وقفت لعاصم رشوان كالأسد وهو يأمرها أن تعود لبيت عمها الى أن يخرج جاسر لأنه لن يسمح بأن تبقى في بيت الساحل البعيد بمفردها ٢ نقطة
, و هي تخبره بكل حزم بأنها لن تترك بيتها حتى يعود زوجها ٢ نقطة و كان صوتها و لهجتها أقوى من أن يقاومها في تلك اللحظة ٢ نقطة
, لذا أيعتقد جاسر رشيد أنها ستخضع لأمرٍ منه هو حتى ولو كان زوجها ٢ نقطة و تذهب لبيت عمها كحمل وديع ٢ علامة التعجب
, اذن فهو مخطىء ٢ نقطة
, لكن لا داعي لتخبره بذلك الآن ٢ نقطة فهي ستبيت معه في المشفى الأيام المقبلة في كل الأحوال ٢ نقطة
, قال جاسر فجأة بصوت غامض ٢ نقطة خافت للغاية
, ( كيف حال عملك ؟؟ ٢ نقطة )
, همس صوت بداخلها " تراجعي ٢ نقطة مياه خطرة " ٢ نقطة
, ارتجف قلبها ألما قليلا ٢ نقطةلكنها ثبتت ملامحها بمهارة دون أن تهتز عضلة في وجهها و هي تقول بابتسامة صغيرة
, متعمدة أن تهز كتفها بطريقة عادية
, ( لم أذهب طبعا منذ يوم الحادث ٢ نقطة )
, قال جاسر بصوت خشن لايزال خافتا وهو يسرح بنظراته فوق ملامح وجهها و كأنه يتحقق منها
, ( يمكنك الذهاب ٢ نقطة لن أمنعك ، ثم تعالي لزيارتي بعدها )
, هزت كتفها بلامبالاة مرة أخرى وهي تقول بهدوء
, ( آخر ما أفكر به هو العمل حاليا ٢ نقطة )
, ظل جاسر يدرس ملامحها طويلا قبل أن يسأل بخفوت
, ( لماذا لم يأتِ عمر لزيارتي حتى الآن ؟؟ ٢ نقطة )
, انتفض قلبها ٢ نقطة يالهي كم هو ساذج و شفاف ٢ نقطة السؤال كان يتحرقه حتى انه لم يستطع تأجيله ولو قليلا بعد سؤالها عن عملها ٢ نقطة ابتلعت غصة مؤلمة في حلقها قبل أن تقول بكل ما اوتيت من اتزان و ثقة
, ( لقد سافر لاحقا بزوجته منذ عدة أيام ٢ نقطة لا أعتقد بأنه قد علم بالحادث بعد )
, صمتت قليلا تنظر اليه ٢ نقطة ثم تابعت بهدوء
, ( لا تقلق ٢ نقطة ما أن يعلم حتى يأتي مباشرة )
, هز جاسر رأسه موافقا بملامح متجهمة شاردة ٢ نقطة أصبحت تفهمها جيدا ٢ نقطة لكنها لن تتجرأ حتى على فتح الموضوع ، لقد ضربت انسان في مقتل دون قصدٍ منها ٢ نقطة و هي الوحيدة القادرة على إصلاح هذا الامر ٢ نقطة
, لو أقسمت له الآن آلاف المرات ٢ نقطة ٢ نقطة
, عضت على شفتها متعجبة هذا الإصرار الغريب المنبعث بداخلها ٢ نقطة قد تكون فعلا حزينة لأنها جرحت انسان بشدة دون قصد و هذا ليس طبعها ٢ نقطة على الرغم من كل وعودها السابقة بتعذيبه ٢ نقطة
, الا أن ذلك الإصرار الغريب بداخلها على محاولة إصلاح الأمر يدهشها ٢ نقطة يحيرها من نفسها ٢ نقطة
, شعور الأيام السابقة و هي تتخيل رحيلة مع كل الألم في قلبه دون أن تجد الفرصة لرأبه ٢ نقطة كان كفيلا الآن بأن تحاول التصالح مع نفسها و نبذ كل أحقادها القديمة ٢ نقطة
, حين منحها القدر الفرصة مجددا ٢ نقطة و ها هو جاسر راقدا أمامها ، لكن خشنا قويا ٢ نقطة مستفزا ، ساخرا و أحمق ٢ نقطةمتذمرا و سمج ٢ نقطة لكن الاهم ٢ نقطة أنه على قيد الحياة ٢ نقطة
, الأيام الماضية كانت طويلة و مضنية ٢ نقطة لكن الأيام الآتية أطول ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٣ نقطة
, ٢ نقطة
, قبل عدة أيام ٢ نقطة
, كان جالسا في مقعد الطيارة متجها اليها ٢ نقطة من أول بقاع الأرض الى آخرها ٢ نقطة سعيا خلفها ٢ نقطة
, أغمض عينيه متذكرا قيامه من النوم مبكرا ليستشعر برودا أجوف جمد قلبه دون أن يعي السبب ٢ نقطة لينهض خلال لحظات باحثا عنها في أرجاء البيت دون أن يجدها ٢ نقطة
, لكن وجد عوضا عنها ورقة صغيرة ٢ نقطة تخبره فيها بأنها على الأرجح ستكون فوق السحاب في هذه اللحظة تحديدا ٢ نقطة
, رسالة مختصرة ٢ نقطة باردة ٢ نقطة ضربته في مقتل ٢ نقطة
, لم يشعر الا وهو يكورها و يرميها أرضا ٢ نقطة يهيج في أرجاء البيت كأسد مجنون ، هربت منه زوجته ٢ نقطة الملك الحصري له فقط ٢ نقطة
, هربت منه وهو نائم ٢ نقطة بمنتهى البساطة ، و بنفس بساطة تجهيزها لكل شيء دون علمه ٢ نقطة بينما كانت تمتع عينيه بابتسامتها الناعمة الخادعة ٢ نقطة
, تذكر صراخه في الهاتف بأن تعود حالا ٢ نقطة الا أنها و بعد الصمت الموجع أجابته بخفوت بأنها تحتاج ذلك ، كما أن كلاهما يحتاجان لبعض الوقت كي يتغاضيان عما فات ٢ نقطة
, أوشك على أن يطير خلفها في التو و اللحظة ٢ نقطة الا أن شيطان أعمى دفعه للصراخ فجأة
, ( اذهبي ٢ نقطة و لتفعلي ما يحلو لكِ ، لكن لا تعودي الى هنا ٢ نقطة )
, حتى أنه أغلق الهاتف و رماه للحائط كي يسقط متحطما الى شظايا قبل أن يسمع شهقتها ٢ نقطة
, و كان رفيقه هو مقعده في الظلام السائد ٢ نقطة ليلة كاملة جلسها منتظرا أن تعود ٢ نقطة أن تهاتفه ٢ نقطة أن تعتذر له أو أن يصله اي خبر عنها ٢ نقطة لكنها على ما يبدو اختارت الحل الثاني و بقت على قرارها ٢ نقطة
, حين أطل صباح اليوم التالي ٢ نقطة نهض أخيرا عن مقعده ، ليتجه بروتينية الى ارتداء ملابسه و الذهاب الي عمله ! ٢ نقطة
, هل كانت رنيم حلما مغتصبا في حياته لذا وجب عليه أن يدفع الثمن ؟؟ ٢ نقطة
, أم أنه هو من كان حلما ورديا لمراهقة لم تتعدى مرحلة الطفولة بداخل جسد امرأة ٢ نقطة لكن ذلك الجسد هو جسد زوجته ٢ نقطة و هي ليست طفلة ٢ نقطة و لا مراهقة ٢ نقطة
, لذا هو هنا الآن ٢ نقطة متأخرا ربما . لكن استلزمه بعض الوقت كي يدرك بأنه لن يسمح لأي شيء في هذا الوجود بأن يسلبه حلمه ٢ نقطة
, ارجع رأسه للخلف يهدىء من ثورة مفاجئة مندفعة في أوردته تشوقا لرؤيتها ٢ نقطة لم تكد تغب عنه لعدة أيام٢ نقطة ربما يمكن حسابها بالساعات ٢ نقطة الا أن شوقه الآن وهو متجها اليها يختلف تماما عن بروده في التعامل معها سابقا ٢ نقطة
, ذلك البرود الذي كان يحرق قلبه هو قبل قلبها ٢ نقطة الا أنه لم يجد القدرة حينها على اذابة جليد هذا البرود ٢ نقطة
, لكن الآن ٢ نقطة الان هو في طريقه اليها ٢ نقطة
, تفصله عنها ساعات طويلة ، لا يعلم كيف سيتمكن من تمضيتها انتظارا و شوقا ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٣ نقطة
, أغمضت عينيها حرجا و خجلا ٢ نقطة وهي تقف أمام الطبيب كاشفة شقي الثوب الطبي ، بينما هو يقوم بدراسة جسدها ربما للمرة الثالثة ٢ نقطة
, لقد مرت بهذه التجربة من قبل ٢ نقطة الا أنها هذه المرة تشعر بالخزي و الحرج على الرغم من كونه طبيب ، لا تعلم لماذا ٢ نقطة
, عضت على شفتها منتظرة أن تنتهي تلك اللحظات القاسية ٢ نقطةسينتهي كل شيء قريبا ٢ نقطة
, ربما ستفيدها تلك الجراحات التي ستجرى لها ٢ نقطة مجددا ٢ نقطة
, ان كانت بعض السيدات يرفعن من ارواحهن المعنوية عن طريق تغيير طفيف في الشكل من تغير لون الشعر و قصته ٢ نقطة أفلن تغير تلك الجراحات القليل من اليأس الذي تشعر به حاليا ٢ نقطة
, و خاصة بعد آخر مكالمة لها مع عمر ٢ نقطة ارتجف جفنيها المغمضين ٢ نقطة عمر ٢ نقطة
, كم تشتاق اليه على الرغم من قسوته معها ٢ نقطة لكنها تعذره ٢ نقطة تعذره في كل ما سببته له من الم و لا تزال حتى هذه اللحظة ٢ نقطة
, سمعت صوت باب غرفتها يفتح فجأة ٢ نقطة ففتحت عينيها باندهاش ، لتصدم برؤيته امامها بدمه و لحمه ٢ نقطة
, واقفا بالباب على وشكِ اقتلاع حنجرة احدهم ٢ نقطة
, اتسعت عينيها بذهول و هي لا تصدق ما تراه قبل ان يقول بما لا يقبل الشك في جنونه اللحظي
, ( غطي نفسك ٢ نقطة )
, جعلتها كلمته الشرسة تستدرك نفسها فتغلق شقي الثوب و تضمه الي جسدها بقوةٍ ليعلو الاحمرار وجهها ٢ نقطة
, دخل عمر الغرفة بلا استئذان ٢ نقطة فاندفع الطبيب مقطبا جبينه مستفسرا عن هويته و سبب اقتحامه للغرفة بهذا الشكل ، لكن و قبل أن يستدعي الأمن كان عمر قد أخبره في كلماتٍ وجيزة بأنه زوجها و يريد التحدث اليها ٢ نقطة حالا ٢ نقطة و على انفراد ٢ نقطةثم أمره بمنتهى الفظاظة بأن يخرج .
, أرتجفت رنيم بشدة و هي تدعو **** أن يخرج ذلك الطبيب حالا قبل أن يتهور عمر و يرتكب فعلا قد يتسبب في تدمير العلاقات بين البلدين ٢ نقطة
, و استجاب **** لدعائها فخرج الطبيب متجهما ٢ نقطة ليترك لهما حرية الحديث ٢ نقطة
, استدار عمر بعينين شريرتين اليها ليهدر بقوة
, ( كيف تسمحين لرجلٍ غريب بالنظر الي جسدك بهذا الشكل ؟؟ ٢ نقطة )
, و اقترب منها بسرعةٍ فتراجعت أسرع منه للخلف ٢ نقطة فاصطدمت ساقيها بالسرير لتسقط عليه جالسة ٢ نقطة شاكرة لوجود ما يحمل وزنها المتخاذل في تلك اللحظة ٢ نقطة
, ثم همست برعب ( انه طبيب يا عمر ٢ نقطة لقد مررت بالمثل من قبل عدة مرات )
, صرخ بجنون ( لكن ليس و انتِ زوجتي ٢ نقطة و دون اذنٍ مني ، ٢ نقطة و انتِ تعلمين جيدا بأنني لن أقبل بشيءٍ كهذا )
, لم تكمل همستها المذهولة
, ( أخفض صوتك أرجوك ٢ نقطة متى ٢ نقطةمتى وصلت ؟؟ ٢ نقطة )
, حيث أنه كان قد اقترب منها ليقبض على ذراعيها يرفعها على قدميها رفعا ٢ نقطة ليهدر في وجهها
, ( أخبريني أنتِ ٢ نقطة سأدع القرار لكِ ، كيف يمكنني القضاء على تصرفاتك التي لا حدود لها في عدم المسؤولية ٢ نقطة أخبريني ب**** عليكِ ، ٢ نقطة هل أقتلك و أرتاح منكِ ؟؟ ٢ نقطةكيف ٢ نقطة كيف ٢ نقطة تسمحين لرجل غريب بالنظر اليكِ ؟؟ ٢ نقطة اقسم بأنني على وشكِ قتلك )
, اتسعت عينيها و هي تنظر الى شراسة غضبه و التي فاقت غضبه في آخر اتصال بينهما ٢ نقطةو كأنه احتاج لهذه الفترة بعد الإتصال كي يزيد من اشتعال غضبه و نقمته عليها ٢ نقطة
, همست رنيم بخفوت
, (لقد اخبرتك ٢ نقطة في الهاتف عن ٢ نقطة بعض الجراحات )
, صرخ كالمجنون و قبضتاه تكاد ان تحطما ذراعيها
, ( ظننتها جراحة لساقك لا اكثر ٢ نقطة هل أنتِ عديمة الحياء لتلك الدرجة ٣ علامة التعجب)
, همست رنيم بخزي من كلماته الجارحة
, ( لم أقصد أن أجرحك ٢ نقطة )
, هزها بقوةٍ حتى اصطكت أسنانها فأغمضت عينيها وهي تستمع للمزيد من اتهاماته
, ( لم تقصدي و لا تقصدي ٢ نقطة و كل ما تفعيلنه هو التقليل من شأني )
, احكمت أغماض عينيها بقوةٍ كي تمنع دموعها من الإنهمار ٢ نقطة لكنها صدمت حين هزها مرة أخرى وهو يهدر بصوت غير متزن تماما
, ( أغلقي هذا الشيء ب**** عليكِ ٢ نقطة )
, فتحت عينيها بذهول لتراقب عينيه المدققتين بغضب و ٢ نقطة و ٢ نقطة
, هو وحده من دونِ الناس جميعا من له القدرة على منحها احساسا بالأنوثة لم تشعربه من قبله و لن تشعر به من بعده
, امسكت بشقي الثوب و احكمت ربطاته بتعثر و خجل ٢ نقطة و ما أن انتهت حتى سمعت صوت زفرته الغاضبة و النافذة الصبر ٢ نقطة الى ان تمكن من القول اخيرا بجفاء
, ( ليس هذا مكان الكلام عامة ٢ نقطة سنعود معا على متن أول طائرة ، و حين نصل سيكون لنا حديثا آخر يا رنيم و سأتأكد بنفسي من اقحام كل كلمة تستحقينها في رأسك الغبي ٢ نقطة )
, تجرأت رنيم على هز رأسها نفيا بضعف قبل أن تهمس
, ( أحتاج لذلك يا عمر ٢ نقطة أرجوك حاول أن تفهمني ، أحتاج لذلك و بشدة )
, شدد عمر على ذراعيها يهزها حتى رفعت رأسها اليه ، فرد عليها بقسوة
, ( تماما كما كنتِ تحتاجين العمل و بشدة ٢ نقطة و ما أن نلته حتى تركته بحثا عن قشةٍ أخرى تتعلقين بها ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, انتِ لا تعلمين ما تحتاجينه حقا يا رنيم ٢ نقطة )
, صمت قليلا قبل أن يتابع بصوت خشن ٢ نقطةخافت قليلا
, ( و كنت أنا من ضمن الأشياء التي احتجتها يوما ٢ نقطة كنت مجرد شيء ، أحتجته و بذلت من أجل الحصول عليه الصواب و الخطأ معا ٢ نقطة و ما أن أصبح لكِ حتى هربت منه هو الآخر ٢ نقطة اليس كذلك ؟؟ )
, شهقت رنيم بعذاب و هزت رأسها نفيا قبل أن تهمس باستجداء
, ( لم تكن شيء في حياتي يا عمر ٢ نقطة و لم تكن حتى حلم ٢ نقطة أنت بداخلي ٢ نقطة أنت جزء مني ٢ نقطة لم أهرب حين ملكتك ٢ نقطة بل هربت حين فقدتك ، ٢ نقطة لأن ذلك كان الحكم بنهايتي ، و مع ذلك قررت أن أمنحك الفرصة لتقرر و تحدد ٢ نقطة أن كنت تستطيع أن تسامحني يوما ، أو ٢ نقطة توقع بنفسك الحكم باعدامي ٢ نقطة )
, هزها عمر مرة أخرى وهو يهتف
, ( قررتِ ٢ نقطة قررتِ ٢ نقطة الا وجود لي في أحد تلك القرارات الفاشلة في حياتك ؟؟ ٢ نقطة أنتِ لم تعودي حرة لتتصرفي كما تشائين كالسابق ٢ نقطة لقد أصبح لكِ شريك في كل قرار من قرارات حياتك ٢ نقطة بل و شريك في كل نفس و كل زفيرٍ تخرجينه ٢ نقطة كي يستنشقه هو ٢ نقطة )
, رفعت عينين مذهولتين غارقتين في دموعهما اليه لتتبين كلامه ٢ نقطة ثم رفعت أصابع مرتجفة تمسح بها بعض الدموع و هي في حالة من الفوضى ٢ نقطة لتهمس بألم
, ( عمر ٢ نقطة هل يعني ٢ نقطة هل يعني ذلك أنك ٢ نقطة أنك لن تتركني ؟؟ ٢ نقطة )
, رفع عينيه للسماء دون أن يتخلى عن ذراعيها وهو يزفر بنفاذ صبر
, ( يا **** يا ولي الصابرين ٢ نقطة و من ترك الآخر يا بنت الحلال ٢ علامة التعجب ٢ نقطة بعد كل محاولاتي في رأب الصدع الذي تكرمتِ أنتِ به ٢ نقطة تكون النتيجة أن تتركيني بمنتهى قلة الأدب ٢ نقطة )
, همست من بين بكائها
, ( لم تكن محاولاتك لرأب الصدع ٢ نقطة ناجحة تماما ٢ نقطة لقد جعلتني أشعر بأنك ستتخذ القرار بالتخلي عني في أي لحظة ٢ نقطة و أنك لم تعد تطيق النظر في وجهي مرة أخرى ٢ نقطة جعلتني أشعر بأنك ٢ نقطة بأنك قد كرهتني ٢ نقطة )
, هتف بغضب محمل بالكثير وهو يقبض على ذراعيها بقسوة
, ( لو كنت كرهتك لما كنت أتحمل كل هذا العذاب الذي اشعر به كل يوم و كل ليلة ٢ نقطة لكنت أخرجت من حياتي ببساطة و دون جهد يذكر ٢ نقطة لكن طبعا أنت عمياء كالعادة و لا ترين الا ما تريدينه فقط ٢ نقطة و ان لم يتحقق ما تريدين ، ترحلين دون أن تنظري خلفك ٢ نقطة )
, شهقت باكية و قلبها يغرد بألحانٍ حزينة
, ( لكن في ٢ نقطة آخر مكالمة ٢ نقطة طلبت مني ألا أعود ٢ نقطة )
, همس عمر من بين أسنانه ٢ نقطة
, ( بعد تسللك ٢ علامة التعجب ٢ نقطة و سفرك دون اذنٍ مني ٢ علامة التعجب ٢ نقطة و بعد اكتشافي لرسالتك الوقحة ٢ علامة التعجب ٢ نقطةكنت على استعداد للحاق بكِ لا لشيء سوى لأن ادس تلك الرسالة في فمك و أجعلك تبتلعينها غصبا ٢ نقطة )
, اترتمت على صدره ٢ نقطة تبكي بقوةٍ ٢ نقطة تتشبث بحافتي قميصه ٢ نقطة وكأنها بالفعل متعلقة بقشةٍ في مهب الأمواج ٢ نقطة
, وهمست بصعوبة
, ( أنا أحبك يا عمر ٢ نقطة أحبك جدا ٢ نقطة و لم أتخيل يوما أن أؤلمك مثلما فعلت ٢ نقطة )
, خفت قبضتيه قليلا لتتحولا الى لمساتٍ متجولةٍ على ذراعيها دون وعيٍ منه ٢ نقطة لكنه حين تكلم كان صوته لا يزال خشنا غير مسامح بعد
, ( تحبيني ؟؟ ٢ نقطة هل هذا هو الحب في نظرك ؟؟ ٢ نقطة ألا تتحمليني قليلا إن قسوت عليكِ أو احتجت بعض الوقت لتناسي أمرٍ آلمني ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, شهقت باكية وهي تمرغ وجهها في صدره
, ( أنا آسفة ٢ نقطة أنا آسفة ٢ نقطة سأظل أرددها الى أن أموت ٢ نقطة )
, همس عمر بقسوة
, ( هششش ٢ نقطة لا أريد سماع تلك الكلمة ٢ نقطةيا غبية )
, صمت قليلا قبل أن يتابع بنعومةٍ هامسة و هو يشدد من ضمها اليه
, ( يا أكثر نساء الأرض أنوثة ٢ نقطة و غباءا ٢ نقطة )
, ارتجفت رنيم بقوة قبل أن ترفع رأسها اليه تبتسم من بين دموعها ٢ نقطة فقابلتها أجمل ابتسامة حزينة رأتها يوما منه ٢ نقطة
, شهقت مرة ٢ نقطةو اثنتين ٢ نقطة قبل أن تضيع الثالثة بين شفتيه ٢ نقطة
, لتتحول الشهقة الى تأوه ناعم طال الشوق اليه ٢ نقطة ٢ نقطة
, للحظاتٍ غاب عنهما المكان ٢ نقطة الى أن شعرت بيديه تتسللان الى ربطات ثوبها ، فانتفضت شاهقة و هي تتشبث بيديه
, ( عمر ٢ نقطة توقف نحن في المشفى ٢ نقطة كما أننا لسنا في بلدنا حتى ٢ علامة التعجب )
, ابتسم عمر من بين أنفاسه اللاهثة ليقول بخشونة
, ( هل تلك هي المشكلة الوحيدة لديكِ ؟؟ ٢ نقطة أننا لسنا في بلدنا ؟؟ ٢ نقطة حسنا ذلك أفضل فلو كنا في بلدنا لربما تم استدعاء شرطة الآداب لنا ٢ نقطة )
, شهقت محمرة الوجه وهي تضرب ذراعه ٢ نقطة لكن قلبها يغرد بذهول غير مصدق لتلك المعجزة التي تحققت صباح هذا اليوم ٢ نقطة بعد أن كانت قد تأكدت من أن علاقتها بعمر شبه انتهت ٢ نقطة
, همست بخجل و هي تعيد احكام ثوبها ٢ نقطة
, ( كيف عرفت المكان أصلا ؟؟ ٢ نقطة و غرفتي ٢ نقطة و كل تلك التفاصيل ؟؟ ٢ نقطة )
, قال عمر بحرج وهو يحك رأسه قليلا
, ( حسنا ٢ نقطة من والدتك طبعا ، لقد تطوعت بكل التفاصيل رغم تشديدك عليها بألا تفعل ٢ نقطة )
, مطت رنيم شفتيها و هي تهمس
, ( نعم ٢ نقطة أمي حبيبتي ، لا أمل فيها مطلقا ٢ نقطة منذ أن تعرفت عليك و انا أشعر بأنك أنت ابنها و ليست أنا )
, قال عمر بحرج
, ( ليس تماما ٢ نقطة حسنا لقد كنت ٢ نقطة في حالة غباء مفاجىء ، حيث ظللت أهتف كالمتظاهرين ٢ نقطة ابنتكم سافرت دون اذني ٢ نقطة ابنتكم تسللت و رتبت دون علمي ٢ نقطة)
, شهقت رنيم بجزع و هي تقول
, ( لابد أن والدي طردك ٢ نقطة انه لا يتحمل اساءة التصرف ولو على بعد أميال ٢ علامة التعجب )
, عقد عمر حاجبيه وهو ينظر اليها شزرا
, (طردني ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, ارتبكت رنيم قليلا وهي تهمس
, ( لم اقصد ٢ نقطة لكن )
, قاطعها عمر بصرامة
, ( حسنا ٢ نقطة لعلمك أنه قال حرفيا " اذهب و احضرها من شعرها " ٢ نقطة )
, هتفت رنيم بغضب
, ( لم يقل ذلك ٢ نقطة )
, رفع عمر حاجبه ببساطة
, ( بلى قال ذلك بمنتهى الوضوح ٢ نقطة صدقيني يا رنيم ، لو كنا في زمنٍ غير الزمن لكنت ضربتك الى أن كسرت عظامك على أفعالك ٢ نقطة لذا نصيحة مني لا تستفزيني بعد اليوم ، فلقد بالغتِ حقا ٢ نقطة و فاض الكيل منكِ )
, أطرقت برأسها وهي تهمس بحزن
, ( ستضربني حقا ٢ نقطة )
, قال بكل جدية
, ( نعم ٢ نقطة فقط افعلي شيئا خاطئا واحدا مجددا ٢ نقطة )
, رفعت عينيها اليه لتهمس
, ( ولو رجوتك بأن توافق على اجرائي للجراحات ٢ نقطة هل يعد ذلك خطأ ؟؟ ٢ نقطة )
, أمسك بوجهها بين كفيه ، يرفعه اليه فتواجهت عينيها الناعمتين مع عنف نظراته وهو يقول بتوحش
, ( لن يحدث أن تخدشك شفرة مجددا ٢ نقطة لو كان هناك داعيا طبيا لربما فكرت قليلا ٢ نقطة لكن أن تعرضي نفسك لمخاطر عدة جراحات من أجل أن تبدين أفضل شكلا ٢ نقطة فقط فلتحاولي و سترين ماذا سأفعل ٢ نقطة )
, عادت الدموع الزجاجية لتغطي حدقتيها قبل أن تهمس
, ( تطلب منك الأمر عدة أيام موجعة قبل أن تتخذ قرارك ٢ نقطة )
, ظل ينظر لعينيها قليلا قبل أن يهمس
, ( نعم ٢ نقطة تطلب مني الأمر عدة أيام لأقرر بأن لاشيء في هذا الوجود سيعوضني عنكِ ان ابتعدتِ ٢ نقطة )
, انسابت دمعتان ناعمتان على وجنتيها قبل أن تهمس
, ( وكأني في حلم ٢ نقطة )
, تلمس وجنتها برقةٍ وهو يتشرب من عذوب ملامحها ٢ نقطة كم اشتاق الي تلك الملامح و تلك النعومة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, الى ذلك الصوت الذي يدخل لقلبه دون استئذان فيحجب عنه كل حماقاتها السابقة ٢ نقطة
, عادت لتهمس
, ( عمر ٢ نقطة هل حقا سامحتني ؟؟ ٢ نقطة )
, لم يجب للحظة ، قبل أن يجلس على السرير من خلفه ٢ نقطة ليجلسها على حجره ٢ نقطة صامتا ٢ نقطة شاردا وهو يتلمس ركبتها الصغيرة الناعمة ٢ نقطة
, قبل أن يقول بخشونة
, ( ظننت أنني لن أستطيع مسامحتك ما حييت ٢ نقطة لكن مع ذلك لم يخطر ببالي ولو لحظة أن أتخلى عنكِ ، و حين ابتعدت ٢ نقطة و اقتربت النهاية بشكل أسرع مما تخيلت ، وجدتني أهرع اليكِ ٢ نقطة )
, بكت رنيم بنعومة و هي تتعلق بعنقه لتخبىء وجهها به هامسة
, ( و أنا انتابني نفس الإحساس لكن قبلك بكثير ٢ نقطة منذ يوم زفافنا ، حين ادركت بأنني قد خسرتك للأبد و في لحظات سألت نفسي ٢ نقطة اي زواج آخر سيعوضني عنك ٢ علامة التعجب فيما كنت افكر حين فعلت ما فعلته ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, و علمت بأنك إن تركتني لن أكون لغيرك يوما ٢ نقطة بل لن أكون قادرة على الحياة نفسها ٢ نقطة )
, سكتت حين انقطع صوتها بين بكاءٍ عنيف مختنق ،٢ نقطة فضمها أكثر لصدره وهو يقبل شعرها بنعومته المنسابة على شفتيه ٢ نقطة
, كم اشتاق لتلك النعومة ٢ نقطةو هو يلامسها بهذا الشكل ، يشعر و كأنه يفترش فراشا من المخمل ، يحيطه بإغراء ٢ نقطة
, رفع وجهها الباكي اليه ٢ نقطة لينظر الي عينيها الحمراوين ، قبل أن يطيل النظر الي شفتيها اللتين تتورمان حين تبكي تلقائيا ٢ نقطة ففقد قدرته على مناقشة المزيد و هو يعود ليتذوق رحيق زهرته الوردية ٢ نقطة
, تاها بمشاعرهما طوييلا قبل أن يسمعا طرقة على الباب من المجهول تبعتها دخول ممرضة أجنبية صغيرة ٢ نقطة من المفترض أن تساعد رنيم ٢ نقطة
, الا أنها توقفت فجأة مبتسمة ببشاشة لتقول بلغتها دون أي إحساس بالحرج
, ( ااوه ٢ نقطة آسفة جدا ، هل أخرج ؟؟ ٢ نقطة)
, احمر وجه رنيم بشدة و هي تحكم غلق ثوبها الطبي ٢ نقطة على الرغم من أنها كانت للتو تخضع لمعاينة مباشرة ٢ نقطة
, الا أن عمر في حد ذاته يشعرها بالرقة و الأنوثة و الحياء ٢ نقطة
, الا أن عمر اجابها بهدوء رغم الإحمرار الطفيف الظاهر على وجهه و الذي لم يخف على عيني رنيم
, ( لا بأس ٢ نقطة زوجتي تستعد لأننا سنخرج الآن ٢ نقطة )
, قالت الممرضة بدهشة
, ( موعد الجراحة بعد عدة ساعات ٢ نقطة )
, قال لها عمر بتصميم
, ( زوجتي لن تخضع لاي جراحات ٢ نقطةلقد اتخذنا قرارنا )
, هزت الممرضة رأسها بدهشةٍ قبل أن تستأذن في أن تذهب لتخبر الطبيب المسؤول ٢ نقطة فعضت رنيم على شفتها بخجل و هي تهمس بالقرب من عنقه
, ( إنها لطيفة تماما ٢ نقطة و ذات نفسٍ مرنة للغاية )
, ضحك عمر قليلا وهو يميل برأسه ليقبل وجنتها
, ( نعم ٢ نقطة لو كانت ممرضة في بلدنا ، لطلبت لنا شرطة الآداب )
, نظر الي عينيها الجميلتين قبل أن يتابع ٢ نقطة
, ( الليلة سنقضيها هنا بأحد الفنادق ٢ نقطة و أعتبريها ليلة زفاف مؤجلة كثيرا )
, احمر وجهها أكثر و أكثر ٢ نقطة الا أنها رفعت حدقتيها جانبا و هي تتظاهر بالتفكير ٢ نقطة تعض على شفتها ذات الوشم الوردي الذي دائما ما يثير جنونه ثم همست ببراءة
, ( ومن قال أن ليلة زفافنا مؤجلة ٢ علامة التعجب٢ نقطة)
, قال عمر بصرامة
, ( أنا قلت ٢ نقطة مؤجلة اي مؤجلة ٢ نقطة أم أن لكِ رأيا آخر ٢ نقطة)
, هزت رأسها نفيا و هي تنظر الى عينيه بعشق أحمق ٢ نقطة هامسة
, ( اذن هي مؤجلة ٢ نقطة )
, ترددت قليلا قبل أن تهمس بعد فترة
, ( عمر ٢ نقطة لازالت أمامنا الفرصة لأقوم بالجراحات ٢ نقطة جراحات التجميل تطورت كثيرا خلال الست سنوات الأخيرة ٢ نقطة و لقد اكد لي الطبيب أن النتيجة ستكون مختلفة تماما عن السابق )
, عقد عمر حاجبيه وهو يقول بغضب
, ( لا تذكري لي موضوع الطبيب مجددا ٢ نقطة فأنا أحاول جاهدا أن أتناساه و الا فسأخرج لأقتله ثم أطرق رأسك في الحائط بعدها ٢ نقطة )
, كان يتكلم بجدية شديدة ٢ نقطة حتى انها همست له بقلق
, ( أنا آسفة يا عمر ٢ نقطة حقا ٢ نقطة لم أظن أن الموضوع سيجرحك بهذا الشكل )
, نظر اليها بجفاء قبل أن يقول بحنق
, ( قليلة الأدب ٢ نقطة )
, همست مجددا تسترضيه ( آسفة ٢ نقطة )
, اخذ نفسا عميقا وهو يحاول جاهدا الا يفسد صلحهما بعد أن نال منه فراقها مناله ٢ نقطة ثم نظر اليها ليقول بجدية
, ( لقد أحببتك ككيان واحد ٢ نقطة حتى جروحك أحببتها ، و ثقي أنكِ لن تكوني أكثر جمالا في عيني من الآن ٢ نقطة مهما فعلتِ٢ نقطة )
, ارتجفت شفتاها قليلا و هي تنظر اليه بحب يملأ قلوب العاشقين جميعا قبل أن تهمس أخيرا
, (؛ هل أنتِ واثق ؟؟ ٢ نقطة بما أن اليوم ليلة زفافنا المؤجلة ، فكرت في أنه ربما ٢ نقطة ربما ٢ نقطة من الممكن أن أكون أكثر جمالا ٢ نقطة )
, راقت ملامحه قليلا قبل أن يطوف بعينيه فوق ملامحها المخملية وهو يهمس بشوق ملتاع
, ( فاجئيني ٢ نقطة )
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٣ نقطة
, في غرفة الفندق تلك الليلة ٢ نقطة
, أخذ يجول في عرضها و طولها ٢ نقطة و كأنه عريس حديث في ليلة زفافه بالفعل ، ٢ نقطة لا يصدق تلك المشاعر التي تتملكه و كأنه مراهق ينتظر عروسا صغيرة ٢ نقطة
, عرف اليوم بأن تلك المرأة مهما فعلت ، فهو لن يتمكن من مجافاتها طويلا ٢ نقطة انها قطعة من قلبه ٢ نقطة
, قطعة أرسلها القدر له ذات يوم ٢ نقطة كهدية مغلفة ٢ نقطة
, حين دخل في شجارٍ كاد يودي بحياته ٢ نقطة
, لينقذه شخص لم يحبه يوما ٢ نقطة
, فيصبح فجأة أكثر من أخٍ له ٢ نقطة
, ليقرر رد دين صديقه ٢ نقطة
, بالعودة لرعاية زوجته سرا ٢ نقطة
, و التي جاءت للعمل عن طريق توصية من عاصم رشوان ٢ نقطة
, و الذي بدوره قام بتوصية مماثلة ٢ نقطة
, فأرسل اليه فتاة مدللة ٢ نقطة
, لم تعرف العمل يوما ٢ نقطة
, تملك جروحا في جسدها ، لم يراها أبدا ٢ نقطة
, لكنه رأى جروح روحها ٢ نقطة
, ليقرر بأنه قد عاد من البداية اليها ٢ نقطة
, ليشفي جروح روحها .
 
الفصل الرابع والثمانون


و لن يمنعه شيء من متابعة مهمته مجددا ٢ نقطة لقد أهداها القدر له كي يرعاها ٢ نقطة و سيكون أهلا للهدية من الليلة ٢ نقطة
, تأفف بنفاذ صبر و هو يتسائل عن سر الذرة الذي تكتشفه في الحمام منذ أكثر من ساعة ٢ نقطة
, حتى أنه لم يرها تقريبا منذ ساعات ٢ نقطة وهي تهاتفه من مكانٍ الى مكان ٢ نقطة من تلك الأماكن الأنثوية في الفندق ٢ نقطة
, تمنعه بقوةٍ من مجرد الإقتراب ولو على بعد مئة متر من اي مكان تتواجد به الى أن تجهز تماما
, فالليلة ٢ نقطة هي ليلة زفافهما المؤجلة ٢ نقطة
, وها هو في الغرفة منذ أكثر من ساعة ٢ نقطة ومنذ أن دخل و هي في الحمام ٢ نقطةتدندن بنعومةٍ قاصفة لقلبه المسكين ٢ نقطة وما أن يطرق الباب حتى تصرخ بأنها لم تجهز بعد ٢ نقطة
, انه يوشك على أن يحطم الباب و ليحدث ما يحدث ٢ نقطة
, اقترب من الباب ٢ نقطةليجدها قد سكتت اخيرا عن الغناء و عن الحركة ٢ نقطة فطرق الباب طرقتين وهو يقول بخشونة
, ( رنيم ٢ نقطة لا داعي للعجلة ، يمكنك المبيت عندك ٢ نقطة أنا سأنزل لتناول العشاء )
, صرخت رنيم بجزع
, ( لا ٢ نقطة لا ٢ نقطة انتظر ٢ نقطة )
, ابتسم عمر قليلا ٢ نقطة قبل ان يقول بخشونة
, ( أمامك عشر ثوانٍ لتخرجي قبل أن أنزل تاركا لكِ حرية البقاء في الغرفة التي دفعت ثمنها من عرق جبيني )
, سمع صوت ضحكةٍ انثوية خافتة أشعلت أعصابه أكثر ٢ نقطةقبل أن يصله صوتها خجولا مترددا
, ( حسنا ٢ نقطة اذهب الى نهاية الغرفة ، ارجوك ٢ نقطة اياك أن تغش )
, ابتسم بمكر و هو يفكر جديا بأن يغش ٢ نقطة لكنه سيرحمها تلك المرة فقط
, فاتجه لآخر الغرفة ، لينظر الى صورته في المرآة وأخذ يعدل من ربطة عنقه ٢ نقطة و ياقة سترته السوداء الأنيقة
, لقد كلفه هذا الصلح كثيرا ، و سوف يخصم ثمن هذه التكلفة من مصروف البيت الأعوام المقبلة ٢ نقطة
, سمع فجأة صوت قفل الباب ٢ نقطة فاستدار منظرا بشوق ٢ نقطة
, و كان أول ما رآه هو ساقها الطويلة تخط من الباب و من خارج شق طويل على ما يبدو في ثوبها ٢ نقطة
, لم يكن لديه الوقت ليتحقق مما ترتديه و عيناه تتسعان ذهولا و هما تلحقان الساق الطويلة التي تبعتها الأخرى ٢ نقطة
, لتظهر لرنيم بكاملها أمامه ٢ نقطة مطرقة بخجل ٢ نقطة
, زفر عمر طويلا بعد أن توقفت أنفاسه للحظات ٢ نقطة ثم أخذ يتحقق منها مليا قبل أن يهمس بصوت مختنق
, ( اقتربي ٢ نقطة )
, شاهدها تقترب منه ببطء ٢ نقطة مرتدية ثوبا أبيضا ضيقا كجلد ثاني لها ٢ نقطة منسوج من خيوط بها شعيرات فضية ٢ نقطة فأصبح يلمع دون بهرجة ٢ نقطة
, مربوط خلف عنقها بأناقة ٢ نقطة ليشد صدرها و يظهر نحافة خصرها ٢ نقطة
, أما شعرها فكان مرفوعا لأعلى بشكل عفوي و غير منتظم لم تعتده من قبل ٢ نقطة و بضع خصلات ناعمة انسابت منه
, كانت هناك أشياء صغيرة تضوي على وجهها لكنها لم يتحقق منها لطول المسافة ٢ نقطة
, لكنها حين كانت تقترب منه بخطواتها أكثر ٢ نقطة عاد بنظره الى ساقيها الظاهرتين بتعاقب أنيق من شق طويل في منتصف تنورة الثوب الضيقة ٢ نقطة
, كانت ساقاها ٣ علامة التعجب ٢ نقطة مذهلتين ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, الجروح الطولية بهما كانت لا تزال موجودة ٢ نقطة لكن بمعجزةٍ ما ٢ نقطة كان لونها فضيا و لها فروعها الصغيرة ٢ نقطة
, لينتهي كل فرع من تلك الفروع بوردة موشومة ماسية ٢ نقطة
, فغر عمر شفتيه و هو غير قادر حتى على النطق ٢ نقطةفرفع عينيه ببطء الى ذراعيها فكانتا بالمثل ٢ نقطة تحتويان على أفرع جراحاتها ٢ نقطة لكن فضية و تنتهي بنفس الوردات الماسية ٢ نقطة
, ابتلع ريقه بغصةٍ وهو يرتفع بنظره أكثر ٢ نقطة ليرى الحرق الكبير الممتد على عظمة الترقوة و كتفها الأيمن ٢ نقطة
, ليجد أنه قد تحول الى لوحةٍ براقة صغيرة ٢ نقطة تظهر بخجل من كتف ثوبها المكشوف ٢ نقطة
, تجمع في لونها بين لون الحرق الوردي الداكن ٢ نقطة بذلك الجرح الذي قبله مرارا من قبل ٢ نقطة و بين عدة ألوان ما بين ذهبية و فضية بسيطة ٢ نقطة
, وصلت اليه ووقفت أمامه ٢ نقطة و كانت قد تخلت عن خجلها منذ نصف المسافة ، لترفع عينيها اليه و تراقب ردة فعله ٢ نقطة
, شردت بإثارة في ملامح وجهه المذهولة و كأنه ينظر الى ملكةٍ متوجةٍ على عرش الجمال ٢ نقطة
, لتتجرأ أكثر و تهمس لافتة نظره الى جرح شفتيها المنتهي بماسة واحدة رقيقة ٢ نقطة
, ( لازال هناك المزيد ٢ نقطة )
, و قبل أن يفهم تماما و قد شعر بغباء مفاجىء ٢ نقطة استدارت اليه ٢ نقطة لتريه ظهرها المكشوف ٢ نقطة
, و الذي كان يحتوى على شبكةٍ من عدة جروح و جراحات ٢ نقطة فتحولت بقدرة قادر ٢ نقطة الى رسم العقرب المعروف في الوشوم ٢ نقطة لكن بلونٍ فضي و أذنابٍ ماسية منتشرة على مساحة ظهرها الناعم المغري ٢ نقطة
, رفع أصابعه المرتجفة بعد فترة ٢ نقطة ليلامس العقرب الماسي بمفاصله الوردية و هي لون الجروح الحقيقي ٢ نقطة
, همس بصعوبةٍ و اختناق بعد فترة طويلة ٢ نقطة
, ( في حياتي كلها ٢ نقطة لم أرى روعةٍ كهذه ٢ نقطة )
, أطرقت برأسها للأمام ٢ نقطة قبل أن تهمس بنفس اختناقه
, ( هذا لأنك أنت الرائع ٢ نقطة مهما كنت و مهما فعلت ٢ نقطة ستظل تراني جميلة )
, كان قلبها يخفق بعنف رهيب و هي تخضع لتفحصه لعقربها ٢ نقطة الى ان مد كلتا يديه ليمسك بكلتا كتفيها ليحرك أصابعه عليهما قليلا قبل أن يديرها اليه ببطىء شديد الى أن واجهته أخيرا ٢ نقطة
, ابتلع غصة مسننة ٢ نقطة لم يعرف يوما مشاعر اعجاب و اثارة تختلط بحزنٍ ووجع كتلك التي يعيشها حاليا ٢ نقطة
, ثم همس اخيرا وهو يداعب خصلة متطايرةٍ بجوار اذنها دون تركيز ٢ نقطة
, ( كيف فعلتِ كل ذلك ؟؟ ٢ نقطة )
, فتحت شفتيها قليلا لفترة قبل أن تهمس ٢ نقطة منذ عدة أيام و أنا أخضع للفحص في مركز التجميل ، تعرفت على خبيرة تجميل ٢ نقطة هي فنانة من نوع خاص ٢ نقطة تحب أن تجمل الخارجين من جراحات التجميل الخاصة بالحوادث و الحرائق ٢ نقطة لتجعلهم أكثر تقبلا لنتيجة تلك الجراحات ٢ نقطة
, بعد أن تحدثت معها قليلا ٢ نقطة طال بي الحديث عنك ٢ نقطة عن كوني لم اشعر يوما بأنوثتي كما شعرت بها معك ٢ نقطة
, عن حبي لك و خوفي من فقدانك ٢ نقطة ظلت تستمع و تستمع ٢ نقطة الى ان أنهيت حواري بأن قلت بحزن
, " أكثر ما سأشتاق اليه في تلك الجروح و الحروق هو نظرتك اليها ٢ نقطة احساسي بأنني جميلة في عينيك أنت فقط "
, حينها ٢ نقطة صمتت لفترة قبل أن تخبرني ، أنني سأكون أفضل بدون تلك الجراحات ٢ نقطة لأن جروحي ربطت بيننا بقوة و طلبت مني اذا أنا غيرت رأيي و قررت عدم الخضوع للجراحة ٢ نقطة ان أهاتفها و هي ستصنع من جروحي لوحة تجعلني أكثر تقبلا لشكلي )
, توهمت أنها رأت عينيه دامعتين ٢ نقطة فذهلت و هي ترتفع على أطراف أصابعها قليلا كي تتحقق من عينيه ٢ نقطة
, الا أنه طرف بهما سريعا قبل أن تتأكد وهو يتنحنح ليقول بخشونة و تحشرج
, ( لقد آذيتك كثيرا ٢ نقطة اليس كذلك ؟؟ ٢ نقطة لقد أفسدت لكِ الحلم الذي عشتِ تتمنينه منذ طفولتك ٢ نقطة و افسدت لك أكثر وقت كان من المفترض أن تكوني سعيدة به ٢ نقطة )
, فغرت شفتيها بذهول قبل أن تتأوه بأسى و هي تهمس مغمضة عينيها ٢ نقطة
, ( توقف عن كونك الأروع أرجوك ٢ نقطةلأنني لن أحبك أكثر مما أحبك الآن و في هذه اللحظة تحديدا )
, سعل عمر قليلا قبل أن يقول بصوت صارم
, ( حسنا يا عاشقة ٢ نقطة يؤسفني أن أنزلك من سماء أحلامك ، ٢ نقطة فأنا لن أسمح لكِ بأن تخطي باب هذه الغرفة و أنتِ تبدين ٢ نقطة بهجة للقلب و العين )
, نطق آخر كلمتين بصوت هامس ذاهب الأنفاس و كأنه فقد صوته فجأة ٢ نقطة
, افترت شفتاها عن ابتسامةٍ حالمة و هي تهمس بينما تقترب منه لتقف على أطراف أصابعها
, ( لم أتخيل حتى أن أخرج من باب هذه الغرفة ٢ نقطة لذلك اخترت ثوب زفاف من نوع خاص )
, ضاعت آخر كلماتها في صبرٍ نفذ ووصل لآخر حدود مقدرة البشر ٢ نقطة ليجذبها اليه مدمدما بصرامة قبل اعصار شوقه
, ( اصمتي و كفاكِ ثرثرة ٢ نقطةثرثارة و قليلة الحياء أيضا )
, ٢ نقطة
, وقفت حور متشنجة ٢ نقطة مستندة الى جدار الممر الداكن ، بعينين فاترتين و كأنها فقدت القدرة حتى على الخوف ٢ نقطة
, بينما وقف عاصم على مسافةٍ منها على الجدار المقابل ٢ نقطة بعينين صلبتين قادرتين على بث الرعب في من يرى ما بهما من نوايا الشر ٢ نقطة ينظر اليها ٢ نقطة لينظر حوله ٢ نقطة انتظارا ٢ نقطة
, و كانت صبا واقفة بجواره مكتفتة ذراعيها و ملامحها تبدو قلقة متوترة ٢ نقطة خاصة بعد أن عرفت الموضوع بكل تفاصيله و عرفت من يكون القذر الذي فعل ذلك بحور ٢ نقطة
, حتى أنها لن تتعجب من معرفة ان موضوع الصور هو من تدبير والده ربما ٢ نقطة لن تستبعد أبدا ٢ نقطة
, حانت منها التفاتة لتجد فتاة ممشوقة القوام ٢ نقطة حمراء الشعر ٢ نقطة تبدو عليها علامات الثراء و الدلال الفارغ ٢ نقطة لكنها لم تخطىء قراءة عينيها ٢ نقطة بهما خوف و توتر ٢ نقطة
, يلحقها محامٍ كبير معروف ٢ نقطة له وزنه ٢ نقطة
, عبرت صبا الممر في خطوتين الى حور لتهمس لها
, ( حور هذه هي أسيل اليس كذلك ؟؟ ٢ نقطة )
, رفعت حور عينيها و نظرت بعينين فارغتين قبل أن توميء برأسها بصمت ٢ نقطة
, اتجهت صبا دون تأجيل اليها في خطوات حازمة تحت أنظار عاصم الصارمة قبل أن يستطيع منعها ٢ نقطة
, وصلت صبا لاسيل و محاميها ٢ نقطة قبل ان تقول بهدوء
, ( أسيل ؟؟ ٢ نقطة )
, رمقتها أسيل بنظرات استعلائية قليلا قبل أن تقول خيلاء
, ( ربما ٢ نقطة )
, أخذت صبا نفسا و هي تدعو **** أن يهديء تهورها و عنفوانها الغبي في تلك اللحظة كي لا تفسد الأمر
, فتنازلت و رسمت على وجهها ابتسامة مزيفة ٢ نقطة ذات معنى واحد " مصلحتنا واحدة "
, ثم قالت بهدوء ٢ نقطة
, ؛( بإختصار لأن ليس لدينا الوقت الكافي ٢ نقطة أريد أن أخبرك بأن مصلحتك حاليا مع حور لأنكِ إن تعاونتِ معنا فستعترف بما فعلته تفصيليا ٢ نقطة لأنه بشهادتك سنوقع الضرر كله على المدعو رامز الدالي حيث انه هو من خطط لكل تلك القذارة ٢ نقطة )
, توترت أسيل و هي غير قادرة على التفكير بشكل سليم ٢ نقطة بينما لمس محاميها ذراعها في اشارةٍ عن اهتمامه بسماع ما لدى صبا ٢ نقطة
, بينما تابعت صبا بهدوء
, ( انتِ لا ذنب لكِ فيما حدث ٢ نقطة حتى أنكِ لم تكوني على علمٍ بنيته في اغتصابها ، و ابتزازها بصورٍ مفبركة ٢ نقطة و كل هذه تهم خطيرة ٢ نقطة حتى مركز والده لن يحميه منها ٢ نقطة )
, ارتبكت أسيل أكثر و قد ضاعت منها نظرتها الإستعلائية ٢ نقطة فنظرت بخوف الى محاميها الذي تطوع قائلا لصبا دون مقدمات
, ( اذن ما المطلوب ؟؟ ٢ نقطة )
, قالت صبا منتهى البساطة
, ( لا شيء أكثر من الحقيقة ٢ نقطة سعيه خلفها طويلا ، و شهادتك برفضها له و لإزعاجه مؤخرا ٢ نقطة وأن أقصى سبب لوجوده في شقتك بأنه أوهمك بانه يريد ان يعتذر لها ٢ نقطةلكن لا معرفة لكِ اطلاقا بما كان ينتويه
, حينها ستعترف حور بالدفاع عن نفسها و هي ستخرج من الموضوع بمنتهى السهولة و يستطيع محاميك تأكيد ذلك ٢ نقطة
, فقط كانت في شقتك و لم يكن لديها لم بمجيئه ٢ نقطة
, لكن بخلاف ذلك بنحن سننتهج طريق آخر تماما و حور رشوان ليس من الصعب أن تخرج من الأمر بطريق أو بآخر ٢ نقطة لكن ان سلكتِ غير طريق الحق
, فتهمتي الإبتزاز ٢ نقطة و محاولة الإعتداء ٢ نقطة تحت سقف بيتك كافيتين على الأقل لزلزلة اسم والدك اجتماعيا و اقتصاديا و ٢ نقطةو سياسيا ٢ نقطة و صدقيني هو لن يحب ذلك إطلاقا )
, مالت صبا اليها مرة أخيرة قبل أن تقول
, ( اخرجي نفسك من الأمر و لا تكذبي في سبيل أي شخص ٢ نقطة فقد يكلفك ذلك الدخول في تهمتين لا ذنب لكِ بهما )
, استدارت صبا و تركتهما ليفكرا بالأمر ٢ نقطة مع معرفتها بأن أسيل ليست سليمة النوايا ،و انها كانت تنوي حتما الإيقاع بحور
, الا انها ضغطت على نفسها لتقنعها بانها بريئة و مظلومة ٢ نقطة فقط كي تتخلى عن رامز ٢ نقطة
, و ما لا تعرفه اسيل أن حور في اليوم التالي لما حدث ، حررت محضرا تجاه رامز بالفعل تتهمه فيه بالإعتداء عليها ، لذا تم استدعائها الآن لبدء التحقيق ٢ نقطة
, اتجهت صبا الى عاصم ووقفت بجواره وهو يتكلم في الهاتف باهتمام ٢ نقطة يتكلم عن البورصة ٢ نقطة يتابع اخبارها بنتهى الاهتمام وكأنه ينتظر لحظة معينة ٢ نقطة
, الا أنها استنتجت أن الأمر له علاقة بشيءٍ ما ينوي فعله ٢ نقطة
, سمعته يقول بتركيز و نبرة مخيفة ٢ نقطة
, ( لا ليس بعد ٢ نقطة انتظر قليلا ٢ نقطة و افني بكل تطور في كل لحظة )
, أغلق الهاتف لينظر الى صبا بصمت دون أن يسألها عما كانت تقوله للمدعوة أسيل ٢ نقطة بينما هي لم تتمالك نفسها و هي تسأله بقلق
, ( ماذا تنتوي يا عاصم ؟؟ ٢ نقطة لا تتصرف وحدك و أخبرني )
, ضحك عاصم بخشونة وهو يقول
, ( لا تخافي ٢ نقطة لن أتصرف ضد القانون ٢ نقطة )
, عقت صبا حاجبيها و هي تهمس بضعف
, ( لم ألمح لأنك قد تفعل ٢ نقطةفقط أخبرني ، لا تكن وحدك )
, نظر اليها طويلا قبل أن يقول بجفاء
, ( دائما كنت وحدي منذ أن تزوجنا يا صبا ٢ نقطة لقد فات الأوان كثيرا )
, عاد ليستند الى الحائط بظهره ٢ نقطة بينما وقفت تنظر اليه بصمت و قلبها ينزف ألما قبل أن تستند هي الأخرى الى الجدار بجواره و كلا منهما غارقا في عالمه ٢ نقطة
, ٣ نقطة ٣ نقطة ٣ نقطة
, سار ببطىء في ممر المشفى ٢ نقطة بملامح متجمدة بلا تعبير ٢ نقطة ذقن غير حليقة على غير عادته ، و عينين حمراوين شكلهما يدل على حالة ذلك الرجل في الأيام السابقة ٢ نقطة
, وصل الى زميل له ٢ نقطة ليبتسم بدون أي أثرٍ للمرح فيسأله عن اسمٍ معين ، جاء خصيصا من أجله ٢ نقطة
, حين وصلا للغرفة المنشودة نظر نادر دون اهتمام الى الحراسة الأمنية الضخمة على الباب ٢ نقطة
, ابن الدالي يجب أن يكون له مثل تلك الحراسة بالطبع بعد ما أصابه ٢ نقطة حين حاول زميله الدخول و نادر خلفه مد أحد أفراد الحراسة ذراعه ليمنعهما قبل ان يسأل عن هوية نادر ٢ نقطة أو بمعنى أصح يطلب رؤيتها ٢ نقطة
, حين بدأ زميله في التذمر من تلك الإهانة ، منعه نادر بكل هدوء وهو يخرج هويته من حافظته وهو يقول مبتسما دون أثر للمرح
, ؛( لا بأس ٢ نقطة السيد رامز شخصية مهمة في البلد و أعداؤه كثر ٢ نقطة و نحن لا نتمنى أن يصيبه مكروه مجددا ، فسنخسر الكثير بخسارته ٢ نقطة )
, ظل حارس الأمن الشخصي يتحقق من الهوية فترة طويلة وهو ينقل نظره منها الى نادر ٢ نقطة ثم أعادها اليه بوجه صارم قبل أن يمد يده يسمح له بالدخول و كأن المشفى بيت أهله ٢ نقطة
, لكن نادر لم يتجهم وهو يوجه الى ابتسامة فارغة دون معنى ٢ نقطة
, حين دخل طالعه الوجه الوسيم وسامة الأفاعي اللزجة ٢ نقطة راقدا مغمضا عينيه فظل يتأمله طويلا قبل أن يلتفت الى زميله طالبا منه أن يتركه مع رامز قليلا ٢ نقطة
, و بعد أن أصبحا بمفردهما ٢ نقطةاقترب منه أكثر ببطىء الى أن وقف بجواره تماما ٢ نقطة كان مضمد الرأس متورم الوجنة ٢ نقطةليست حالتة خطيرة أبدا ، بضع قطبات في مقدمة رأسه ٢ نقطة لكن قوة الضربه مع جسده المشبع بالمخدر ساهم في سقوطه كالثور ٢ نقطة
, أي شخص طبيعي ما كان يبقى في المشفى بسبب اصابة تافهة كتلك ٢ نقطة لكن رامز الدالي له أن يبقى في غرفة تشبه جناح ملكي في أرقى المستشفيات ٢ نقطةما أن يصاب بخدش
, انحنى نادر ليربت على وجنتة باصبعين كي يفيق ٢ نقطة لكنه تنهد قليلا و عاد للنوم ٢ نقطة
, ليفتح عينين متسعتين فجأة و هو ينتفض على مطرقةٍ هبطت على وجنته لا يعلم مصدرها تماما ٢ نقطة
, رمش بعينيه عدة مرات قبل أن يستوعب وجود نادر ٢ نقطة لتتسع عيناه قبل أن يبحث بيديه عن جرس الأستدعاء ، الا أن نادر سبقه ليبعد يده قبل أن يقبض بيده على عنقه ٢ نقطة
, اتسعت عينا رامز أكثر و اكثر و ضغط قبضة نادر يتزايد ٢ نقطةقبل أن ينحني اليه ليهمس مبتسما بقسوة
, ( ما رأيك الآن و أنت تحت قبضتي ٢ نقطة لا تستطيع حتى مناداة حراسك الذين يقفون كالثيران أمام باب غرفتك ، يحمونك كالنساء ٢ نقطة)
, مد رامز كلتا يديه كي يبعد قبضة نادر عن عنقه ٢ نقطة الا أنه لم يتمكن حين نزع نادر قبضته ليضغط بإصبعيه أسفل عنقه فيؤلمه بدرجةٍ أكبر حتى بدأت مؤشراته تتحرك سلبا ٢ نقطة
, قال نارد بمنتهى الهدوء
, ( هل تعلم بأنني أستطيع قتلك الآن بأصابعي ٢ نقطة تماما كما لامست زوجتي بأصابعك القذرة ٢ نقطة)
, أخذ رامز يلهث و يحمر وجهه وهو يرجع رأسه للخلف ٢ نقطة بينما أصبحت عيناه الآن على اقصى اتساعٍ لهما حتى بات شكله مخيفا مخزيا ٢ نقطة
, بينما تابع نادر بهدوء
, ( هل تعلم ماذا تكون ؟؟ ٢ نقطة أنت آفة ٢ نقطة لست أكثر من مرض قاتل ، لكن في نفس الوقت يمكن قتلة بوخزة ٢ نقطة مجرد وخزة ٢ نقطة لأنك بلا قيمة في الواقع ٢ نقطة دون والدك و حراسك ٢ نقطة انت لست أكثر من لاشيء ٢ نقطة
, مجرد نكرة تلقى حذاء زوجتي على رأسه و على وجهه ما أن تمادى معها ٢ نقطة)
, مد أصابعه ليلامس القطبات في مقدمة رأسه و الممتدة لأول شعره وهو يتابع بأكثر هدوءا
, ( هل تعلم أن القطبات في الرأس عادة لا ينمو الشعر بها مجددا ؟؟ ٢ نقطة و بعد أن عرف الأمر في وسطك كله ، سيظل كل من ينظر اليك يتذكر أن حذاء حور رشوان قد نزل على رأسك يوما ٢ نقطة لأنك قذر ٢ نقطة متحرش ٢ نقطة مريض و تعاني من خلل نفسي على الرغم من كل مال والدك )
, أوشك رامز على أن يغيب عن الوعي الى أن قرر نادر أن يتركه أخيرا ٢ نقطة فحرر عنقه فأخذ يسعل و يسعل وهو يدلك عنقه ٢ نقطة قبل أن يقول نادر
, ( للأسف لن أتمكن من فعل ما يليق بك الآن ٢ نقطة مجرد وجودك في هذا الفراش يمنعني ، لذا اعتبر أن حسابنا لم ينتهي بعد ٢ نقطة)
, ثم خرج بمنتهى الهدوء ليبتسم بسخرية الى حارس الأمن الذي رمقه بإستعلاء من مجرد حراسته لشخصية مثل رامز الدالي ٢ نقطة
, ٣ نقطة ٣ نقطة ٣ نقطة
, دخل غرفته ليلا بعد يوم مرهق طويل ٢ نقطة و أول ما خطف قلبه و عينه هو مرآها وهي تجلس متربعة على فراشه ٢ نقطة و شعرها الطويل منسدل على كتفيها ٢ نقطة تتابع شيئا ما على حاسبها و قد تراصت أمامها عدة ملفات ٢ نقطة
, رفعت رأسها اليه ما أن دخل ٢ نقطة لتطالعه من تحت عدسات نظارتها الرقيقة ٢ نقطة
, و كأنهما أعتادا حوار العيون قبلا ٢ نقطةفقد ظلا لفترة ينظران الي بعضهما قبل أن يدخل بهدوء وهو يقول بخفوت
, ؛( السلام عليكم ٢ نقطة )
, ردت بخفوت و هي تطالعه بعينين متسعتين حزينتين قليلا
, ( عليكم السلام و رحمة **** و بركاته ٢ نقطة لقد تأخرت )
, ابتسم بسخرية دون أن يرد عليها ٢ نقطة اتجه الى دولابه ، فأغلقت حاسبها لتنهض واقفة ثم اتجهت اليه لتقف خلفه هامسة
, ( أين كنت يا عاصم ؟؟ ٢ نقطة لقد أقلقتني عليك )
, تحولت الإبتسامة الساخرة الى ضحكة خافتة ٢ نقطة دون أن يرد أيضا ٢ نقطة فلم تستسلم و هي تقول بحزم
, ( لقد وافقت على أن أتي الى هنا كي أجنبك القلق من شيء لم اعرفه وقتها ٢ نقطة حتى دون أن أسألك عن التفاصيل ، تبعتك و أنا مغمضة العينين ٢ نقطة بينما انت الآن ترفض أن تريح قلبي ولو بكلمة )
, نظر عاصم جانبا دون أن يستدير اليها و هو يسأل بتشكك ساخر
, (اريح قلبك ؟؟ ٢ نقطة هل أنتِ واثقة بأن قلبك متعب بسببي ؟؟ )
, صمتت صبا خلفه قليلا قبل أن تهمس قائلة بلا تعبير
, ( الن تتوقف عن تجريحي ؟؟ ٢ نقطة )
, لم يرد عاصم ثم تركها ليتجه الى الحمام دون كلمةٍ أخرى ٢ نقطة بقت صبا واقفة مكانها ٢ نقطة تسأل نفسها عن السبب الذي أحضرها الى هنا مجددا ٢ نقطةفلم تجد إجابة ، أو ربما وجدتها و لم ترغب في الإعتراف بها ٢ نقطة
, ذهبت الى فراشها لتلملم أوراقها و حاسبها بصمت ، ثم أطفأت الضوء و استلقت بصمت ٢ نقطة
, خرج عاصم من الحمام ٢ نقطة فسمعته يتحرك في الغرفة دون أن يفتح النور ٢ نقطة و بعد دقائق اقترب ليستلقي بجوارها ٢ نقطة ناظرا الي السقف مثل
 
الفصل الخامس والثمانون


ناظرا الي السقف مثلها تماما ٢ نقطة
, أخذ قلبها يخفق بعنف ٢ نقطة دون أن ترغب في النطق بكلمةٍ تعيدهما الى جو الحرب من جديد ٢ نقطة
, بعد فترة طويلة تكلم عاصم بصوت عميق
, ( صبا ٢ نقطة )
, توقفت انفاسها قليلا و هي تنتظره ليتابع و حين صمت همست
, ( همممم ٢ نقطة )
, قال بخفوت
, ( لم أشكرك على ثقتك بي و مجيئك الى هنا دون سؤال ٢ نقطة )
, انتظرت أن ترى أي اشارةٍ تدل على أنه يسخر منها ٢ نقطة لكنها فوجئت به يعني ما يقول ٢ نقطةألجمتها المفاجأة قليلا قبل أن تهمس بعد فترة
, ( لا داعي للشكر ٢ نقطة في الحياة أولويات ، يجب أن يتوقف فيها الإنسان عن التفكير في نفسه فقط )
, صمت قليلا قبل أن يقول بصوت أكثر خفوتا
, ( صحيح ٢ نقطة )
, و بعد فترة أطول قال مجددا
, ( صبا ٢ نقطة )
, أغمضت عينيها و هي تأخذ نفسا صعبا ملتاعا دون أن تصدر أي صوت ٢ نقطة ثم همست
, ( همممم ٢ نقطة )
, رد عاصم بخفوت
, ( أعتذر ٢ نقطة عما فعلته آخر مرة ٢ نقطة )
, لم يستطع أن يكمل ٢ نقطة بينما شغرت بقسوة الذكرى توجع أعماقها ٢ نقطة لكنها همست بعد حين
, ( أنا ٢ نقطة أنا اعذرك على ما فعلته ، لكنني لن ابرره ٢ نقطة لهذا ٢ نقطة اخبرتك أننا دائما ما يجرح كلانا الآخر ، لذلك كان ارتباطنا خطأ من البداية ٢ نقطة )
, سكت عاصم قليلا قبل أن يقول
, ( نعم ٢ نقطة معك حق )
, اشتد انطباق جفنيها من شدة الألم ٢ نقطة وانسابت دمعة من تحتهما ٢ نقطة ليتابع عاصم بصوت لا يكاد يسمع
, ( أنا لازلت عند وعدي ٢ نقطة و ٢ نقطةسأنفذ طلبك ما أن أطمئن أنكِ ستكونين بخير ٢ نقطة )
, توالت الدموع المنسابة خلف بعضها و هي تداوي جرحا نافذا ٢ نقطة جرحا كان بيدها هي ، لكن كان لابد منه ٢ نقطة
, همست بصوت مختنق
, ( شكرا ٢ نقطة )
, و لم تجد القدرة على المتابعة ٢ نقطة لكن النشيج الهامس ظهرر متسللا الى حروف تلك الكلمة الوحيدة ٢ نقطة فاستدار رأس عاصم اليها ، ليميل اليها بعد لحظة مستندا الى مرفقه ٢ نقطة قبل ان يمد اصابعه كي يتحقق من ظنونه ٢ نقطة
, و بالفعل حين لامس رطوبة دموعها ٢ نقطة تسمر في مكانه قبل أن يهتف همسا في ظلام الليل
, ( صبا ٣ علامة التعجب ٢ نقطة لماذا الدموع يا بنت السلطان ؟ أليس هذا هو ما تريدينه ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتلعت دموعها قبل أن تهمس مختنقة
, ( الا تعلم لماذا ؟؟ ٢ نقطة لأنني ٢ نقطة سأنتزع قطعة من روحي في سبيل الا نجرح بعضنا البعض مجددا ، ٢ نقطة كي لا نكره بعضنا في يومٍ ما ٢ نقطة سأنتزع القطعة التي تبث في الحياة من يوم أن عرفتك ٢ نقطة )
, صمتت ليتحول صوتها الي بكاء ناعم ٢ نقطة جعله يستوعب كل حرف من كلامها الهامس قبل أن يتأوه بعذاب في قلب الليل دون أن يرى ملامحها بوضوح
, ( آآه يا حبيبتي ٢ نقطة لو فقط تعلمين ٢ نقطة )
, مد يده ليتلمس دموعها ٢ نقطة قبل أن يحيط وجنتها بكفه ، ليرسم بأصابعه حدود عنقها ٢ نقطة و حين وجد أنها لا تمانع على عكس ما توقع ٢ نقطة بل أن نبضات عنقها ازدادت فورانا تحت أصابعه الملامسة لها ٢ نقطة
, هبط بوجهه اليها ٢ نقطة يلتقط كل دمعةٍ من دموعها و هو يهمس مع كل دمعة ٢ نقطة
, ( أحبك ٢ نقطة أحبك با ابنة المستشار ٢ نقطة )
, شهقت باكية بعذاب و هي ترفع يدها لتلامس وجهه
, ( لا ٢ نقطة بل بنت السلطان ٢ نقطة )
, أومأ برأسه موافقا وهو يقول من بين أتون شوقه المستعر
, ( أحبك يا بنت السلطان ٢ نقطة )
, بعد تلك الكلمة فقدت كل الكلمات معانيها وهو يبثها حبه في دمغاتٍ لن تزول أبدا ٢ نقطة مهما طال بهما الزمن و مهما أبعدت بينهما المسافات ٢ نقطة
, ٣ نقطة ٣ نقطة ٣ نقطة
, استيقظت صبا صباحا ٢ نقطة على صوت همهمات عاصم وهو يقف بجوار النافذة ٢ نقطة فرمشت بعينيها لتتأكد تماما مما حدث ٢ نقطة و بعد أن استوعبت تماما ، لكن قبل أن تشتم نفسها بأقسى الشتائم على استسلامها له ليلة أمس
, كان استيعابا من نوعٍ آخر يتسرب الى عقلها ٢ نقطة و هي تسمع صوت عاصم بوضوح
, ( نعم اليوم ٢ نقطة قدم البلاغ اليوم للنائب العام ، وكل الأوراق التي معك ٢ نقطة دون أن تغفل عن أسهم البورصة للحظةٍ واحدة
, أريد ان أسمع خبر الدالي اليوم في كل مكان ٢ نقطة )
, ٣ نقطة ٣ نقطة ٣ نقطة
, ( سأساعدك ٢ نقطة لقد فعلتها عدة مرات ، فلماذا ترفض الآن ؟؟ )
, اتكأ جاسر على فراشه وهو يصرخ غضبا
, ( لن تساعديني في الدخول للحمام ٢ نقطة اليس هناك أي قدر من الخصوصية ، أخرجي الآن و عودي للبيت ، لقد سئمت وجودك هنا ٢ نقطة )
, أخذت حنين نفسا وهي تغمض عينيها لتهدىء نفسها ٢ نقطة
, شهر كامل مر وهي تعاني حماقته و شكواه ٢ نقطة يبدو كطفلٍ ذو تربية سيئة يوما بعد يوم ٢ نقطة
, كم تتمنى لو ضربته ٢ نقطة ربما ارتاح عقله قليلا
, قالت محاولة السيطرة على نفاذ صبرها
, ( أتريد أن أستدعي لك الممرضة ؟؟؟ ٢ نقطة )
, زم جاسر شفتيه وهو يحاول الإستناد الى عكازيه قبل أن يقول بغضب
, ( أريد ممرض ٢ نقطة )
, زفرت حنين بقوة ٢ نقطة قبل ان تقول متشككة
, ( و هل هذا سيريحك بالفعل ؟؟ ،٢ نقطة أن تستعين برجل غريب ؟؟ ٢ نقطة )
, لم يرد عليها جاسر وهو يدمدم بشيء ما ٢ نقطة و على الأرجح أنه كان يشتمها همسا ٢ نقطة
, نظرت اليه بحنق ٢ نقطة الا أنها بعد لحظات ، بدأت تشعر بنفسها ترق اليه ٢ نقطة وهو يبدو كطفل غاضب ٢ نقطة خجول ٢ نقطة
, فابتسمت رغما عنها ٢ نقطة و أخذت تذكر نفسها باليوم الأول حين ظنته هالك لا محالة ٢ نقطة
, لذا اتبعت غريزتها و هي تقترب لتجثو أمامه على الأرض و بين ركبتيه ٢ نقطة لترفع وجهها اليه قبل أن تقول بخفوت
, ( لماذا تضع الحواجز بيننا ؟؟ ٢ نقطة ألست أنت من أزالها من قبل مصمما على أن نكون شخصا واحد ؟؟ ٢ نقطة )
, رفع جاسر حاجبيه وهو يصرخ بإنفعال
, ( اي حواجز ؟؟؟٣ علامة التعجب ٢ نقطة كل ما أطلبه هو بعض الخصوصية في الحمام ٣ علامة التعجب ٢ نقطة هل أطلب الكثير ؟؟٣ علامة التعجب )
, حاولت حنين أن تمنع ضحكتها و هي تعض على شفتيها ٢ نقطة ثم أخذت نفسا لتحاول الكلام باتزان مجددا
, ( لست أتكلم عن هذا فقط ٢ نقطة عن كل شيء ٢ نقطة عن رغبتك في ابعادي عنك بإستمرار )
, عبس جاسر بشدةٍ و زم شفتيه ٢ نقطة قبل أن يقول حانقا
, ( ليس هذا أمرا جذابا لتعايشينه ٢ نقطة اذهبي الي بيت عمك حالا ، و ما أن أتمكن في الوقوف على قدمي مرة أخرى حتى آتي لآخذك ٢ نقطة )
, رفعت حنين حاجبها لتقول
, ( كضيفة تقصد ؟؟؟ ٢ نقطة لا يا حبيبي ٢ نقطة يبدو أنك نسيت أنه بيتي ، و أنا لن أغادره مطلقا ، تماما كما لن أغادر هذه المشفى ٢ نقطة فما رأيك ؟؟ ٢ نقطة و**** إن أردت أنت أن ترحل فتفضل ، الباب يمرر جملا ٢ نقطة لأنني عن نفسي باقية )
, ظل جاسر ينظر الى ملامحها بغضب قبل أن يسأل بحنق
, ( ماذا أخطأت في حياتي كي أعاقب بك ؟؟؟ ٢ نقطة )
, رفعت حنين إحدى حاجبيها ٢ نقطة و هي تمط شفتيها قائلة
, ( فعلت الكثير في الواقع ٢ نقطة لذا دع الطابق مستورا و لا تجعلنا ننبش في غسيلنا الغير نظيف ٢ نقطة )
, زم جاسر شفتيه قبل أن تسأله حنين بهدوء
, ( اذن ٢ نقطة هل أساعدك أم أستدعي ايا كان ؟؟ ٢ نقطة )
, ظل ينظر اليها بحقد قبل أن يقول بحنق
, ( سأسمح لكِ هذه المرة فقط ٢ نقطة مفهوم ؟؟ ٢ نقطة و لا تدققي النظر )
, تنهدت حنين بيأس قبل أن تنهض على قدميها ، لتتلقى وزنه الثقيل فوق جسدها الهش بأقصى ما تستطيع من قوةٍ وهي تقول
, ( من عيوني ٢ نقطة هل من أوامر أخرى يا سيدي و تاج رأسي ؟؟؟ ٢ نقطة )
, نظر اليها وهو يستند اليها كعكاز في نفس طول العكاز القابع تحت ذراعه الأخرى تقريبا ٢ نقطة لكن مع فارق ضخم ٢ نقطة وهو أنها عكاز لين ٢ نقطة هش ٢ نقطة ناعم و جميل ٢ نقطة احساسه بها تحت ذراعه وهو عاجز عن حملها بين ذراعيه كالألم الحارق ٢ نقطة
, قال أخيرا بجفاء ٢ نقطة
, ( نعم ٢ نقطة قبلة صغيرة ، لأصمد بها في الطريق الطويل ٢ نقطة )
, ابتسمت حنين رغما عنها ٢ نقطة بينما شعرت بشوقٍ لا يوصف و لا يبرر لإحدى قبلاته ٢ نقطة لذا قررت أن تصدمه حين رفعت نفسها من تحت ذراعه لتقف على أطراف أصابعها وحين ظن مذهولا أنها ستقبله بملء ارادتها ٢ نقطة
, استطالت مجددا لتطبع القبلة فوق جبهته و هي تهمس
, ( هذه من أجل سماعك للكلام ٢ نقطة )
, ابتسمت أكثر لرؤية الإحباط في عينيه ٢ نقطة فقال بخشونة وهو يسير معها الخطوات الثقيلة
, ( لا بأس ٢ نقطة انتظري الى أن أستعيد قوتي ٢ نقطة )
, قالت بهدوء
, ( لا بأس استعدها أنت فقط ٢ نقطة و أنا سأنتظر ٢ نقطة لن أذهب لأي مكان ٢ نقطةفلقد اعتدت على وقاحتك و بت أكثر منك وقاحة ٢ نقطة )
, كان ينظر الى قمة رأسها الناعم مذهولا من تلك التطورات التي طرأت عليها في الآونة الأخيرة ٢ نقطة قبل أن يقول
, ( واضح ٢ نقطة )
, ثم انحنى ليطبع قبلة على فرق الشعر الأسود الحريري وهو يهمس
, ( شكرا ٢ نقطة )
, لكنه لم يرى ابتسامة لم يكن ليرى أجمل منها من قبل ٢ نقطة و هي تقول ببساطة
, ( العفو ٢ نقطة )
 
الفصل السادس والثمانون


كم بدت صغيرة أمام عينيه في تلك اللحظة ٢ نقطة و هي جالسة على المقعد المجاور لسريره و قد هدها التعب و الإرهاق أخيرا ، فرفعت ساقيها تحتها و هبطت رأسها على ذراعها فوق ذراع المقعد ٢ نقطة
, كانت تؤكد عليه أنها ليست متعبة ٢ نقطة انها فقط تستريح قليلا ، لكنها معه بكل حواسها ، فقط لينطق اسمها إن احتاج شيء ٢ نقطة
, لكن ما أن وضعت رأسها على ذراعها حتى غابت عنها الدنيا و انغلق جفناها بعد أن قاومتهما مرتين فقط ٢ نقطة
, و ها هي نائمة ما يقارب الساعة دون أن يصدر عنها أي شارة تدل على انتمائها لعالم الأحياء ٢ نقطة
, فانتهز الفرصة لينظر اليها بحريته ٢ نقطة يشبع من ملامحها البريئة التي اشتاق اليها ، على الرغم من ملازمتها له في كل لحظة الا أنه لا يطيل النظر اليها ٢ نقطة
, يخشى أن ترى في عينيه كل ما بداخله من همٍ لا يملك أن يتخلص منه ٢ نقطة
, هل وصل اليها ؟؟؟
, هل نجح في الوصول اليها ؟؟ ٢ نقطة هل لو ترك لها القيد الآن ٢ نقطة سترحل أم ٢ نقطة ستبقى ؟؟
, مالت شفتيه في ابتسامةٍ ساخرة مريرة ٢ نقطة
, و لماذا لأي سببٍ مقنع تبقى ؟؟ ٢ نقطة هل يمكن أن يوهم نفسه بأنها قد ارتبطت به بالفعل لمجرد فترة ليست بطويلة من تحقيق بعض أحلامها الطفولية ٢ علامة التعجب
, هل هذا ما يجعلها تنسى كل اقترفه بحقها ٢ علامة التعجب ٢ نقطة هل ذلك يجعلها تصم قلبها عن حبها القديم ٢ علامة التعجب
, أغمض عينيه بألم و هو يرجع رأسه للخلف يتنفس بخشونة ٢ نقطة
, يستحق كل ألم أحمق يتخلل كيانه ليحرق أحشاؤه ٢ نقطة هوسه المريض هو ما جعله ينتهك أسرارها مرة بعد أخرى الى أن قرأ كلماتها ٢ نقطة
, لا ليست كلمات ٢ نقطة انها طلقات نسفت رأسه آلاف المرات ٢ نقطة
, لا يذكر كم مرة أعاد قرائتها ٢ نقطةلقد حفظها بكل حرف طائش انطلق ليصيب عينيه و ينفذ لروحه فيزهقها ٢ نقطة
, كم هي غريبة تلك المشاعر بداخله التي أوشكت على أحراق كل من حوله ٢ نقطة على الرغم من معرفته المسبقة بها ، الا أن قرائتها كان أمرا مختلفا ٢ نقطة
, أمرٌ كان فوق قدرته على التحمل ٢ نقطة و أوشك بالفعل على قتلها ٢ نقطة
, لكن بضع دقائق ٢ نقطة فقط بضع دقائق ، تمكن بمعجزةٍ من منحها لنفسه ٢ نقطة
, ليجلس نفس تلك الجلسة التي يجلسها الآن ، مرجعا رأسه للخلف مغمضا عينيه ٢ نقطة لكن في غرفة مكتبه المظلمة منذ عدة أشهر ٢ نقطة
, و أمامه يقبع حاسوبها مفتوحا أمامه ٢ نقطة بضوؤه القوي في الظلام و كأنها اشعة نارية تحمل على احراق جلد ببطىء شديد ٢ نقطة
, لا يعلم إن كانت تلك الدقائق كانت فعلا ٢ نقطة أم تباعدت لساعات ٢ نقطة
, كل ما يعرفه هو أنه كان يترك لروحه حبل الإنتقام ٢ نقطة الرغبة في الإيذاء ٢ نقطة
, كان يفكر جليا في ايذائها بأفظع الطرق ٢ نقطة حتى أنه كاد أن يسمع صوت صرخاتها و توسلها له باكية ٢ نقطة
, ثم بدأت الأحلام السادية تتجه الى التساؤول المهووس ٢ نقطة
, مالذي يربطها به بهذا الشكل ؟؟ ٢ نقطة ما سر ذلك العشق المجنون الذي قرأ لتتو سطوره بيدها ؟؟ ٢ نقطة
, ماذا فعل لها لتعشقه كل ذلك العشق ؟؟ ٢ علامة التعجب٢ نقطة هي يقارن بذرةٍ مما فعله هو في سبيلها ؟؟٣ علامة التعجب
, لقد تعب و حارب و تنازل و تحمل منها الكثير في سبيل انتزاعها حتى من نفسها ٢ نقطة
, أما هو فماذا فعل ؟؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة ماذا فعل ليستحق حبها له ٣ علامة التعجب ٢ نقطة
, ضرب سطح مكتبه بقبضةٍ من حديد رجرجت بعض محتوياته و أسقطت أقلامه وهو يصرخ بقوةٍ باسمها ليهز جدران البيت في الظلام وحيدا
, ( حنيييييييييييييييييييين ٢ نقطة )
, أوشك بالفعل على أن يذهب اليها و يجرها من شعرها اليه ٢ نقطة و ربما يسحبها أرضا ليريها من هو سيدها و مالكها ، طالما أن كل ما فعله من أجلها لم يأتي بنفعٍ ٢ نقطة
, لكن في لحظةٍ خاطفة تذكر غضبا مثل ذلك الغضب ٢ نقطة حين هاجت به النيران فصعد اليها في حبسها الانفرادي الذي فرضه عليها حين خطفها قسرا ٢ نقطة لينالها بكل ما بداخله من مشاعر مكبوتة هادرة
, و كان ليظن بأن ذلك سيهدىء أخيرا من فظاعة ما يشعر به ٢ نقطة الا أن نظرة عينيها المنكسرتين بعدها ظلت ترافقه حتى هذه اللحظة ٢ نقطة
, لقد أقسم حينها أنه لنيرى تلك النظرة مجددا و لو أمضى عمره كله في سبيل ذلك ٢ نقطة
, فهل يستسلم لجنونه الآن و يرى بدلا منها آلاف النظرات مثلها بعد أن يذيقها بعضا مما ينتويه ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, فتح عينيه و استقام في جلسته ٢ نقطة
, ليفتح ضوء الحاسب من جديد و الذي انغلق أثناء سفره الجامح في افكاره الشريرة ٢ نقطة فأضاء وجهه لتظهر نظراتٍ مصممةٍ بشراسةٍ لأن يعلم السبب ٢ نقطة
, لأن يعلم ماذا تحتاجه ٢ نقطة و ماذا فقدت في حياتها و جعلها تتعلق بأول رجل غريب يظهر في طريقها ٢ نقطة
, و ها هو الآن ٢ نقطة
, كم مرت شهور طويلة على هذه الجلسة المؤلمة مع النفس ٢ نقطة
, ها هي تجلس أمامه رقيقة هشة نائمة بوداعة ٢ نقطة ترفض أن تتركه للحظة ٢ نقطة
, فعاد اليه السؤال الأول ببؤس ٢ نقطة هل نجح في الوصول اليها ؟؟ ٢ نقطة
, في تلك اللحظة التي انقلبت بها سيارته و ظن أن الموت أصبح وشيكا جدا ٢ نقطة أول ما طرأ على باله هو أنه سيتركها بمفردها في هذا العالم القاسي ٢ نقطة ٢ نقطة
, و أنه ٢ نقطة
, و أنه لم يسبق أن أخبرها بأنه ٢ نقطة يحبها ٢ نقطة
, يحبها كما لم يعرف معنى تلك الكلمة من قبل ٢ نقطةلم يكن يعترف أبدا بوجود شيء واقعي يسمى الحب ٢ نقطة
, بل هو ذلك اللفظ المنمق الذي يطلقه من تتلاعب بهم الرغبة فيغلفونها بمسمى أكثر رقيا
, و ما أن ينضج الشخص حتى يقرر الزواج لينجب و يجد من يشاركه أوقات فراغه ٢ نقطة
, فقط ٢ نقطة بمثل تلك البساطة و الواقعية ٢ نقطة
, الى أن عرفها و قلبت كل موازينه في الحياة ٢ نقطة في بداية ارتباطهما لم يكن حبا ، كانت مجرد طفلة ٢ نقطة ربطته بها برابط غريب ، لا يستطيع تفسيره حتى الآن ٢ نقطة
, أما بعد أن عاد اليها ٢ نقطة و تعرف اليها كأنسانة جديدة ناضجة لم يكن يعرفها من قبل ٢ نقطة
, بدأ الإعجاب يتسلل اليه تدريجيا ٢ نقطة في كل همسةٍ منها و في كلٍ رجاءٍ أقرب للتوسل الهامس الخارج من شفتيها المرتجفتين ٢ نقطة
, طريقة نفضها لشعرها الناعم ٢ نقطة أرتجافة اصابعها و هي تدس خصلةٍ خلف أذنها ٢ نقطة
, عيناها ٢ نقطة وآآآآآهٍ من عيناها ٢ نقطة
, غابتان الزيتونِ الحزينتان ٢ نقطة
, لم يرى في جمالهما من قبل ٢ نقطة
, من كان يظن أن يسأل يوما تلك الصغيرة اثير عمن يكون قد كتب تلك القصيدة التي يغنيها هذا المطرب ٢ نقطة
, فأجابته منذهلة من مدى جهله ٢ نقطة انه نزار قباني من كتب زيديني عشقا ٢ نقطة
, حينها أغمض عينيه و هو يسمع كل جملةٍ منطبقة عليها
, " يا طعم الثلج ٢ نقطة و طعم النار ٢ نقطة و يا غابات الزيتونِ "
, " يا رمل البحر ٢ نقطة وروح الروح ٢ نقطة ونكهة شكي و يقيني "
, التفت ينظر اليها ٢ نقطة فابتسم ببطء ٢ نقطة
, دائما نائمة ٢ نقطة سواء كانت هي في سرير المرض حين كان يقبع بجوارها يتأملها ٢ نقطة أو كانت في المقعد المجاور وهو من يرقد في الفراش ٢ نقطة
, لكن مع الفارق الضخم ٢ نقطة في أنه لا يستطيع الآن النهوض اليها ليسرق منها بضع قبلات كما كان يفعل حين ٢ نقطة حين فقدت طفلتهما ٢ نقطة
, بهتت ابتسامته و ظهر الالم في عينيه وهو يتسائل هل كانت تلك الطفلة لتقرب بينهما و تخدم هدفه أكثر ؟؟
, كم تمنى في تلك اللحظة لو تكون حاملة لطفله في أحشائها ٢ نقطة
, هدرت أعماقه عند تلك الفكرة بوهجٍ ذهبي ٢ نقطة
, همس بإختناق و هو ينظر اليها
, ( أحبك يا حنين ٢ نقطة أحبك بعد هذا العمر الطويل )
, رمشت حنين بعينيها تحت الضوء الخافت في الغرفة ٢ نقطة لتفتحهما و ترفع رأسها قليلا محاولة أن تستفيق ، الى أن نظرت اليه و علامات النعاس لا تزال تبدو بوضوحٍ على وجهها المحمر المنتفخ الشهي ٢ نقطة
, همست حنين بخفوت ناعس
, ( هل تريد شيئا ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتسم بضعف وهو يهمس بالمثل
, ( نعم أريد ٢ نقطة )
, نهضت من مقعدها لتقترب منه الى أن انحنت حتى بات وجهها قريبا من وجهه و هي تهمس
, ( ماذا تريد ؟؟ ٢ نقطة )
, همس جاسر بخشونة
, ( أريد أن أشعر بكِ قريبة مني ٢ نقطة )
, ثم مد ذراعيه ليضمها لصدره بببطء ٢ نقطة فلم تمانع و هي تدفن وجهها بعنقه في صمت ٢ نقطة و هي تشعر بتلك المضخة العملاقة في صدره تهدر تحت قلبها ٢ نقطةفارتعشت قليلا ثم استدارت بوجهها اليه قليلا لتهمس في اذنه
, ( هل أيقظتني من أجل هذا فقط ؟؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة أتعلم أنك أكثر طاغية متسلط رأيته في حياتي ! )
, همس جاسر بخشونة
, ؛( أنا أحتاج لهذا الآن ٢ نقطة في هذه اللحظة تحديدا ، و أنتِ متواجدة هنا لراحتي ٢ نقطة )
, رفعت وجهها اليه قليلا لتهمس بخشونة مماثلة لخشونته
, ( أتعلم ماذا ؟؟ ٢ نقطة على ما يبدو أنك قد فقدت دمك كله ٢ نقطة )
, رفع يده بإجهاد ثم ضرب أعلى رأسها دون سابق انذار وهو يهمس عابسا
, ( احترمي نفسك ٢ نقطة )
, همست حنين بعد لحظة
, ( جاسر ٢ نقطة لماذا نهمس ؟؟ ٢ نقطة )
, عقد حاجبيه متحققا قليلا ، قبل ان يهمس بإتزان
, ( اعتقد انها احدى تلك اللحظات المهيبة بين اثنين ٢ نقطة )
, مطت حنين شفتيها وهي تومىء برأسها لتجلس بقربه على حافة السرير
, ؛( نعم واضح جدا ٢ نقطةلكن اعذرني لن اتحمل المزيد من تلك المهابة ، لذا ابتعد قليلا لأجلس قربك )
, حاول جاسر التحرك بألم وهو يغمض عينيه متذمرا
, ( من منا الآن الذي ليس لديه ددمم ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, لكنه جذبها لتستلقي قربه و احاطها بذراعه ٢ نقطةفشعر بها ترتجف قليلا ثم همست
, ( ماذا تريد الآن ؟؟ ٢ نقطة )
, جذبها اليه أكثر و هو يستنشق رائحة شعرها المسكرة هامسا
, ( أريدك بقربي هنا ٢ نقطة لا أحب احتضان وسادات المشفى )
, كان ظهرها اليه لم يرى ابتسامتها الناعمة وهي تقول
, ( ياللفخر الذي أشعر به الآن ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, شد على خصرها أكثر يقربها منه أكثر و أكثر وهو يهمس بصوتٍ عميق مثيرا الرعشة في أطرافها
, ؛( يحق لكِ أن تشعرين بالفخر ٢ نقطة فأنتِ أكثر ليونة و حيوية لكن في نفس الوقت تنبضين بالقوة التي تفتقدها تلك الوسادات الرخوة ٢ نقطة )
, عضت على شفتها تكتم ضحكتها الا أنها لم تتمكن من ابعاد اللون الأحمر من وجنتيها ٢ نقطة
, كم اشتاقت لغزله ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, لم تكن تظن أن يأتي اليوم الذي تعترف فيه أنها تحب غزله ٢ نقطة على الرغم من أنه لا يمت للغزل المعتاد بأي صلة ، الا أنه يثير في أعماقها إحساس من الدغدغة لم تشعر به مع أحدٍ من قبله ٢ نقطة
, و كأن قبيلة من أرانب بريةٍ تتلاعب بداخلها٢ نقطة
, قالت لتداري أحساسها الفظيع بالخجل و ٢ نقطة البهجة
, ( حسنا يمكنك أن توقع معي عقد احتكار ما أن نعود بيتنا ٢ نقطة )
, اتسعت ابتسامتها بينما انعقد حاجبيها و هي تسأل نفسها بجنون عن فحوى تلك الجملة الغبية التي نطقت بها بغرض ابعاد الحرج عنها ٢ نقطة الا أنها جاءت بمثابة وعد بأن تنتقل معه الى غرفته حين يعود للبيت ٢ نقطة
, هل ظهرت الجملة بهذا المعنى حقا ؟؟ ٢ نقطة أم أنها هي التي أصبحت تعاني من جنون الإرتياب ؟؟ ٢ نقطة
, إنها مجرد جملة مزاح بسيطة ٢ نقطة
, لا تعلم تذكرت المثل الشعبي الذي كانت تقوله روعة دائما ٢ نقطة
, " من على رأسه بطحة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة "
, عقدت حاجبيها أكثر بغضب ٢ نقطة لماذا تذكرت هذا المثل الآن ؟؟ ٢ نقطة
, بالتأكيد ليست هناك اي بطحات على رأسها لتتحسسها ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, صحيح أنها لم تتوقف لحظة في الأيام السابقة عن التساؤل بداخلها إن كان جاسر سيعود للنوم بجوارها من جديد حين يعود للبيت ٢ نقطة
, لكن هذا لا يعني شيئا ٢ نقطة انه مجرد توتر عادي بعد كل ما ألم بهما ٢ نقطة أليس كذلك ؟؟ ٢ نقطة
, ليس انها ترغب بذلك بالتأكيد ٢ علامة التعجب
, توترت عضلاتها حين لاحظت فجأة صمته و أنه لم يرد على مزاحها السمج ٢ نقطة لكنها شعرت بوضوح بتشنج طفيف في عضلاته ٢ نقطة
, أحست فجأة بفراغ سحيق بداخلها ٢ نقطة
, انتظرت ٢ نقطة و انتظرت مجددا ، الا أنه من الواضح أنه قرر أن يتجاهل مزاحها ٢ نقطة
, الا ٢ نقطة الا ٢ نقطة ألم يعد يريدها ؟؟ ٢ نقطة
, لكنه لا يظهر ذلك أبدا ، ٢ نقطة نظراته الدافئة التي تطوف فوقها دائما في صحوها و نومها ٢ نقطة همساته المغازلة لها ٢ نقطة حتى مزاحه الوقح ٢ نقطة و ماذا عن الآن و ضمه لها بهذه الطريقة ؟؟ الا يعني ذلك شيئا ؟؟
, ماذا عن كونها وسادته المفضلة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, شعرت به يتحرك قليلا ٢ نقطة قبل أن تسمع تأوهه الخشن ، فرجف قلبها رغما عنها و همست تدير رأسها للخلف قليلا
, ( هل تتألم مجددا ؟؟ ٢ نقطة )
, لحظة صمت مرت قبل أن يقول بصوت خافت أجوف
, ( نعم ٢ نقطة أتألم بقوة )
, شعرت لسببٍ ما أنه يقصد ألما آخر ٢ نقطة لكن قبل أن تفكر مليا بما قصده همس مجددا في أذنها
, ؛( هل أنتِ راضية عن رؤيتي أتلقى عقابي ؟؟ ٢ نقطة )
, عقدت حاجبيها بألم وهي لا تصدق ما نطق به ٢ نقطة فهمست بعذاب داخلها
, " لقد نلت أكثر بكثير ٢ نقطة و تحملت دون علمي "
, الا أنها لم تنطق بهذا ٢ نقطة بل همست بضعف
, ( من تظنني لأفرح بما أصابك ٢ علامة التعجب ٢ نقطة هل أنا سادية في نظرك الى تلك الدرجة ٢ علامة التعجب )
, همس جاسر في ظلام الغرفة المحيط بهما
, ( ظننتك تريدين تعذيبي ٢ نقطة و حين تكتفي ، حينها سنتمكن من نسيان ما فات ، ووعدتك بأنني سأساعدك )
, همست حنين بإختناق
, ( اخرس ٢ نقطةأرجوك ، أنا لست بمثل هذا الشر ، لقد كنت ٢ نقطة لقد كنت في حالة غير طبيعية )
, شدد عليها ليهمس بعمق
, ( أعرف ٢ نقطة و مع ذلك رغبت في أن أحررك )
, عقدت حاجبيها و همست بجزع دون وعي إن كان قد ظهر في صوتها أم لا
, ( تحررني ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, أومأ براسه فلامست شفتيه عنقها وهو يهمس
, ( نعم ٢ نقطة أردت أن أحررك من الماضي ، لنبدأ من جديد )
, تنهدت رغما عنها ليخرج نفسا ناعما من بين شفتيها الحزينتين ، ثم أدارت راسها مجددا بعيدا عنه و هي تضم قبضتها الى وجنتها بشرود ٢ نقطة تتكور بجانبه بلا وعي كجنين صغير ٢ نقطة
, فما كان منه الى أن ضمها اليه دون كلام ٢ نقطة و يده المحيطة بها ارتفعت لتقبض على قبضتها المنغلقة ، ليهمس في أذنها
, ( هيا لننام الآن ٢ نقطةأريد أن أشبع من نعومة وسادتي الجديدة قبل أن تتركني )
, "قبل أن تتركك ؟؟ ٢ نقطة أم تقصد قبل أن تتركها ما أن تعود للبيت ؟؟"
, طاف هذا السؤال في ذهنها الشارد و قد فقدت ملامحها الإبتسامة ٢ نقطة الا أنها أغمضت عينيها ، تتنعم قليلا بذلك الشعور المؤقت ، كونها وسادته المفضلة ! ٢ نقطة
, و كانت تلك أفضل ليلة حظي فيها كلاهما بنومٍ عميق ٢ نقطة على الرغم من تشبثهما ببعضهما قلقا ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, ٣ نقطة ٣ نقطة ٣ نقطة
, في اليوم التالي خرجت حنين من غرفة جاسر بهدوء صباحا ، لتجلس على المقعد في الممر الى جانب ذلك الشاب الغاضب و الذي يأتي تقريبا معظم أيام الأسبوع ليجلس نفس الجلسة علها تحتاج اليه في شيء
, لكن لا هي تحتاج ٢ نقطة ولا هو يخفف من حدة غضب ملامحه ٢ نقطة
, انتظرت قليلا تنظر الى جانب وجهه القاتم وهو يجلس مكتفا ذراعيه ، ثم همست أخيرا
, ؛( ألن تدخل اليه اليوم أيضا يا مالك ؟؟ ٢ نقطة)
, لم ينظر اليها مالك لكن ازدادت ملامحه قتامة بوضوح وهو يقول بصرامة
, ( لن أكرر هذا الحوار مجددا يا حنين ٢ نقطة انا لا آتي الى هنا الى بسببك أنتِ فقط ، خاصة مع انشغال عاصم بموضوع حور مؤخرا ٢ نقطة ولو كنتِ قد أتيت للإقامة عندنا حتى خروجه لكنتِ وفرتِ علي هذه الزيارة )
, زفرت حنين بيأس ثم قالت بغضب
, ( أنت تضخم الموضوع يا مالك ٢ نقطة و الظرف الآن لا يسمح )
, قال مالك بغضب
, ( ولأنه لا يسمح فأنا تحاملت على نفسي ووضعت بفمي قالب حجر ٢ نقطة و ها أنا أجلس أمام غرفته دون أن أدخل اليه لأبين له حقيقة مركزه ٢ نقطة )
, شعرت حنين للحظات أنها تتميز غيظا و على وشكِ ان تنفجر به ٢ نقطة فقالت دون تفكير
, ( حسنا ، إن أردت الحق ٢ نقطة فليس هو الملام الأول ، أثير هي من طلبت الوظيفة ٢ نقطة و ماذا كنت تريد منه ، أن يرفض ٢ علامة التعجب ٢ نقطة بعد أن أصبحت من أقارب زوجته ٢ نقطة قسرا ٢ نقطة )
, الحقيقة أنها لا تزال غاضبة من عمل أثير مع جاسر حتى هذه اللحظة ٢ نقطة و تشعر بجنون لحظي ما أن تعيد التفكير بالأمر ، الا أن تحميل الأمر كله على عاتق جاسر من قبل مالك يضايقها و يخنقها ٢ نقطة
, لماذا يكون جاسر هو الملام دائما ٢ علامة التعجب ٢ نقطة الا يكفي ما هو فيه الآن ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, لكنها لم تحسب فورة الغضب التي اندلعت على بنية مالك و ملامحه وهو يستدير اليها بعنف ليقول مندفعا
, ( لقد استغل حاجتها للعمل ٢ نقطةو هو لم يفعل ذلك الا ليشعرني بالخزي و هو يوظف زوجة مالك رشوان المحتاجة للعمل )
, عقدت حنين حاجبيها فاندفعت هي الأخرى لتقول
, ( و لماذا تكون زوجة مالك رشوان محتاجة للعمل من الأساس ٢ نقطة الا اترى أنه ينبغي عليك البحث اولا عن السبب الذي جعلها تشعر بذلك ، قبل أن تحاسب من حاولوا مساندتها بدلا من أن تذهب لغريب ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, نظر اليها مالك و إمارات الجنون تبدو عليه ،، الا انها لم تخفي بعض تلجلجه وهو يعجز عن الإجابة للوهلة الأولى ، فتابعت حنين دون أن تترك له الفرصة في الرد
, ( هل هي حقا زوجتك ؟؟ ٢ نقطة )
, نظر اليها بإستهجان ليقول
, ( معي ورقة تثبت ذلك ٢ نقطة )
, فقالت حنين بحدة تميل اليه بغضب
, ؛( الا أنك لم تهتم بإثبات ذلك لها ٢ نقطة لذا يمكنك أن تبلل تلك الورقة و تشرب مائها !)
, فتح مالك فمه ينوي أن يصرخ بها ٢ نقطة الا أنه ظل ينظر اليها و تنظر اليه و الغضب يسيطر على كلاهما فزم شفتيه و هو ينظر أمامه مسيطرا على البركان بداخله
, صمتت حنين لفترة و هي تراقبه ، قبل أن تهدأ قليلا لتقول بخفوت
, ( ماذا بكِ يا مالك ؟؟ ٢ نقطة لماذا تبدو مختلفا ، أشعر و كأنني مع شخص غريب عني تماما )
, ظل مالك ينظر الى الأرض أمامه قبل أن يقول بخفوت
, ( أشعر أنني غريب عن نفسي ٢ نقطة )
, قالت حنين بعد لحظةٍ بقلق
, ؛( هل تشعر بأنك قد تسرعت في زواجك من أثير ؟؟ ٢ نقطة لو كنت سألتني رايي قبل أن تقدم على تلك الخطوة لكنت نصحتك بأن تتريث ٢ نقطةحتى و إن كانت خطوة صورية مؤقتة )
, رفع وجهه اليها بسرعةٍ وهو يقول بقسوة
, ( من ذكر أي شيء عن كونها صوريةٍ مؤقتة ٣ علامة التعجب ٢ نقطة )
, ترددت حنين قليلا قبل أن تقول بحذر
, ( هذا ما فهمته من أثير آخر مرة ٢ نقطة على الأقل هذا هو ما تظنه هي )
, انعقد حاجبي مالك بقسوةٍ قبل أن يهتف بحدة
, ( و كيف تتجرأ على التفوه بهذه الخصوصيات لأيٍ كان ٢ نقطة )
, رفعت حنين حاجبيها ، فاستدرك مالك بتذمر
, ( لا أقصد إهانة ٢ نقطة )
, زمت حنين شفتيها ثم قالت بعد لحظة
, ( اذن كن صريحا معي كما كنت دائما ٢ نقطة هل زواجكما مؤقت ؟؟ ٢ نقطة )
, ازداد انعقاد حاجبي مالك بقوة وهو يقول بحدة
, ( ليس مؤقتا بالتأكيد ٢ نقطة ذلك العقد كان أمام **** قبل أن يكون أمام الناس ، و لست أنا من يتهاون بمثل هذا الأمر )
, ردت حنين بحيرة
, ( اذن ما المشكلة الآن ؟؟٢ نقطة و لماذا لا تطمئنها بذلك ؟؟ )
, تنهد مالك و كأنه يحاول التخلص من حمل كبير فوق اكتافه ٢ نقطة ثم قال بعد فترة صمت
, ( شيء ما ٢ نقطة شيء ما يمنعني من الإحساس بها ، شيء يكبلني و يجعلني أحيانا ٢ نقطة ناقما عليها تقريبا )
, عقدت حنين حاجبيها قليلا ، على الرغم من الألم الذي ضرب قلبها من كلماته التي شابهت شيئا ما قديما بداخلها ٢ نقطة فهمست بضعف
, ( لماذا ٢ علامة التعجب ٢ نقطة ماذا فعلت ؟؟ ٢ نقطة )
, تأفف مالك بقوةٍ ، و بدا على وشكِ الإنفجار في اية لحظة ، وهو يقول بحدة
, ( لم تفعل شيء ٢ نقطة لم تفعل أي شيء و هذا ما يغيظني أكثر ٢ نقطة )
, قالت حنين بخفوت
, ( هل تبحث عن سببٍ ما لتكرهها ؟؟ ٢ نقطة )
, نظر مالك اليها طويلا بلا تعبير ، قبل أن يقول بخفوت
, ؛( لا يمكنني أن أكرهها حتى لو حاولت ٢ نقطة لقد اقتربت مني للغاية في الفترة الأخيرة و كنت أتعامل مع هذا الإقتراب بنفسٍ مرتاحةٍ اليه تماما٢ نقطة طالما أنه لن يتجاوز الحدود التي وضعتها لنفسي ٢ نقطة )
, قالت حنين بحيرة
, ( و ما هي تلك الحدود التي اقتحمتها ؟؟ ٢ نقطةالزواج ؟؟ ٢ نقطة و ما الفارق من أن ترتاح لقربها قبل الزواج أو بعده ؟؟ )
, عاد مالك ليتنهد قبل أن يقول بحدةٍ محاولا إقناع نفسه قبل أن يقنعها
, ( لم أكن أفكر بالزواج ٢ نقطةبل أنني لم اكن أنتويه من الأساس )
, قالت حنين تبطل حجته
, ( لكنك كنت مقتنعا بذلك معي ٢ نقطة بل و شعرت بأنك بدأت تتأقلم أخيرا مع الأمر )
, قال مالك بلا تعبير
, ( كان هذا أمرا مختلفا ٢ نقطة )
, عبست حنين لتقول
, ( كيف كان أمرا مختلفا ٢ نقطة انه ذاته تماما ، لماذا كنت مقتنعا بي ، بينما لست مقتنعا بالزواج منها الآن ؟؟ ٢ نقطة )
, ظل مالك صامتا قليلا ، قبل أن يقول بخفوت
, ( معك ٢ نقطة و بعد ان تأزمت الأمور ، بدأت أشعر بأن هذا هو أفضل الحلول التي أستطيع تعويضك بها عما نالك منذ أن ٢ نقطة منذ موت نوار ٢ نقطة كنتِ أنتِ الوحيدة المتضررة بيننا ، بينما أنا من كان يجب أن يتحمل عواقب ما حدث ٢ نقطة )
, ارتفع حاجبي حنين ٢ نقطة و فغرت شفتيها ، و لم تجد سوى أن تهمس
, ( يا أحمق ٣ علامة التعجب ٢ نقطة )
, نظر اليها بوجوم قبل أن يقول
, ( لكني كنت جادا معك تماما أقسم ب**** ٢ نقطة حتى انني كنت بدأت أسعد بهذا الحل الذي سيرضينا جميعا ، لربما وجدنا بعض الراحة أخيرا ٢ نقطة )
, هزت حنين رأسها بحيرةٍ قليلا قبل ان تضحك بخفوت مذهولة
, ( أتصدق ٣ علامة التعجب ٢ نقطة كنت أكثرا اقتناعا بوجهة نظر عاصم حينها أكثر من اقتناعي بوجهة نظرك الحمقاء الآن ٢ نقطة )
, ثم نظرت اليه لتقول برقة و قلبها يحن الى صديق طفولتها
, ( وما الذي تغير الآن اذن ؟؟ ٢ نقطة لماذا عدت لترفض الزواج مجددا ؟؟ )
, قال مالك مدافعا
, ( لا أريد الزواج يا حنين ٢ نقطة الم ترين رجلا من قبل يقرر الا يتزوج ، أنها مسألة راحة نفسية )
, قالت حنين بحرارة
, ( بلى رأيت ٢ نقطة لكن لست أنت يا مالك ، لست أنت أبدا ٢ نقطة انت خلقت لتصبح زوجا و صديقا و أبا ٢ نقطة )
, قال مالك متنهدا بوجوم
, ( مجرد وقع كلمة أب يقتلني ٢ نقطة يوجعني بشدة يا حنين ، احيانا أتخيل أن يكون لي ابن أو ابنة ٢ نقطة ليحدث أن أفقدها فجأة و بلا سابق انذار )
, مال الى الأمام ليستند بمرفقيه الى ركبتيه شاردا وهو يقول
, ( أتعلمين ! ٢ نقطة لست مريضا أو مهووسا ، وقد مرت بي العديد من الحوادث و عاصرت الفراق كثيرا ٢ نقطة الا تلك الحادثة تحديدا ٢ نقطة )
, نظر اليها من جلسته ليقول بخفوت
, ( تخيلي يا حنين ٢ نقطة فقط تخيلي لو إحدى صديقاتك عهدت اليكِ برعاية طفلتها ، لتسهين عنها لحظة ٢ نقطة فقط لحظة ٢ نقطة لتسقط أمام عينيك ٢ نقطة ثم تطالبين بالتعايش مع عيني أمها المتبقي من عمرك ٢ نقطة
, أيمكنك فقط تخيل ذلك ؟؟ ٢ نقطة )
, ارتعشت حنين بقوةٍ من تلك الصورة ٢ نقطة قبل أن تبتلع غصة هامسة
, ( لم تكن ناضجا تماما يا مالك ٢ نقطة لتتحمل عبىء رعاية ***** كانو من التهور و الشقاوة ككل ***** الحي ٢ نقطة)
, لكن مالك عاد لينظر أمامه هامسا بإختناق
, ( كانت لعبة جميلة ٢ نقطة تنبض بالحياة و فجأة راحت دون أن أتمكن حتى من محاولة الإمساك بها ٢ نقطة )
, دمعت عينا حنين و انقبض قلبها ٢ نقطة قبل أن تهمس
, ( نعم ٢ نقطة كانت لعبة جميلة ، بشعرٍ أشقر و أعين زرقاء ٢ نقطة
, ٢ نقطةو كنت تحبها طفلة و تنتظرها شابة من شدة ارتباطك بها٢ نقطة
, ، حتى أنني وحور كنا نغير منها لتعلقك بها اكثر منا ٢ نقطة )
, ابتسم مالك بمرارة وهو يقول
, ( حتى موت والدي رحمه **** لم يوقع في نفسي مثل ذلك الجزع على الرغم من حزني لفراقه )
, ابتلعت حنين دموعها و هي تهمس بصعوبة
, ( و حور كانت معنا ٢ نقطة و ها هي انجبت *** و لم تعش ذلك الرعب عليه ، الحياة تستمر يا مالك )
, ابتسم مالك ناظرا الى حنين نظرة ذات مغزى ٢ نقطة رافعا إحدى حاجبيه ، فضحكت حنين من بين دموعها لتقول ساخرة
, ( حسنا ٢ نقطة حور ليس عندها إحساس ، تلك معلومة معروفة ٢ نقطة )
, ابتسم و ابتسمت هي بحزن قبل أن تقول بخفوت
, ( لكن حتى جاسر استطاع المضي بحياته على الرغم من أنها كانت اخته الوحيدة ٢ نقطة فلما لا يزال الموضوع يؤثر بي أنا و انت الي هذا الحد ؟؟٢ نقطة )
, قال مالك بخفوت
, ( يستطيع الإنسان التعامل مع الحزن ٢ نقطة لكنه لا يستطيع التعامل مع الندم ٢ نقطة لا يستطيع التعامل كل يوم في ايام حياته مع جملة " لو لم أسمح لها بالصعود " )
, هزت راسها و هي تهمس
, ( لا يا مالك ٢ نقطة هذا ليس عدلا ، أنت لست عادلا مع نفسك ، و انت لست صغيرا لأخبرك بأنه قدرها ٢ نقطة مكتوب قبل أن توجد حتى )
, أومأ برأسه ببطء قبل أن يقول
, ( أعلم هذا ٢ نقطة لكن حين يكون كل ما أرغبه هو الا أتحمل مسؤولية أسرة ٢ نقطة لا أعتقد أن ذلك أمرا جللا ٢ نقطة )
, هزت حنين كتفها و هي تقول
, ؛( لم يضربك أحد على يدك لتتزوجها ٢ نقطة )
, نظر اليها مالك ليقول بانفعال
, ( و لم أنكر ٢ نقطة لكن و بما أننا قد ربطنا بحبلٍ واحد ، لذا يجب عليها أن تتحمل بعض طباعي و بعض ترددي و الكثير من إنفعالي من تلك الهوة التي دفعني اليها احدهم ٢ نقطة لا أن تجري كالمعتوهة لتبحث عن وظيفة بعد يوم من عقد قراننا ٢ نقطة و عند من ٣ علامة التعجب ٢ نقطة عند من ٤ علامة التعجب ٢ نقطة من بين كل الناس ٤ علامة التعجب
, تذهب للعمل لدى جاسر رشيد ٢ نقطة )
, قاطعته حنين بصرامة
, ( قبل أن تكمل أحذرك ٢ نقطة بأنك لو تجاوزت في ألفاظك فسوف أطردك خارجا و لا أريدك بجانبي بعد اليوم ٢ نقطة
, الرجل ملقى و محطم بالداخل و قد تهشمت كل عظامه ٢ نقطة لا ينقصه المزيد من مشاكلك أنت والهانم ٢ نقطة )
, قال مالك بنفس الإنفعال
, ( لم يوظفها الا رغبة في التعليم علي ٢ نقطة و الغبية هي من منحته الفرصة كاملة ، أقسم أنني كنت على وشك صفعها ، لكن ما نالته مني ليس بهين ٢ نقطة )
, كانت حنين تنظر خلفه و هو يتكلم ٢ نقطة ثم قالت بقلق
, ( امممممم يبدو أنه كان هينا نوعا ما ٢ نقطة اذكر القط )
, التفت مالك الي ما كانت تنظر اليه حنين من خلفه ٢ نقطة ثم اتسعت عيناه بذهول أولا ليتحول خلال لحظةٍ بعدها لغضب ناري و هو يراها قادمة ببطء من أول الممر ٢ نقطة تحمل بيدها باقة ورود كبيرة بيضاء ، تشبهها الى حدٍ كبير٢ نقطة
, كانت شاردة بعيدا و لم تره لفترةٍ حتى قطعت نصف الممر ، لترفع وجهها فجأة فاصطدمت عيناها بعينيه ٢ نقطة
, تسمرت أثير مكانها و قد بان الفزع عليها قليلا و هي تتشبث بباقة الورود و كأنها ستحميها منه ٢ نقطة
, الا أن شيئا لم يكن ليحميها من غضبه في تلك اللحظة و هو ينهض اليها مندفعا و إمارات الشر تبدو على وجهه ، فتبعته حنين مسرعة بقلق ٢ نقطة
, وصل مالك اليها ليقبض على ذراعها وهو يقول بخشونة
, ( ماذا تفعلين هنا ؟؟ ٢ نقطة ألم آمرك بألا تخرجي من البيت بدون اذني ؟؟ ٢ نقطة أثير أنت تتعمدين إثارة غضبي و صدقيني مهما بلغ هدوئي فأنتِ لم تري النقيض بعد ٢ نقطة )
, قالت أثير بحروفٍ تتعثر من شفتين مرتجفتين ٢ نقطة و عيناها الزرقاوان تلمعان باحمرارٍ ينبىء عن أيامٍ قضتها في البكاء ٢ نقطة
, ( بل رأيته ٢ نقطة حين أتيت الى محل عملي و جذبتني من ذراعي أمام الرجال جميعا )
, شد على ذراعها و هو يقول بغضب و جنون
, ( ما دمت تتعمدين التصرف بغباء فلا تلومي غير نفسك ٢ نقطة مالذي أتى بكِ الى هنا ؟؟ ٢ نقطة )
, أمسكت حنين بذراعه لتقول بحدة
, ( كفى يا مالك ٢ نقطة ليس هذا المكان المناسب . )
, أدخلت أثير يدها في جيب بنطالها لتخرج لها ظرفا أبيضا و هي تقول بإختناق و كأنها على وشكِ البكاء
, ( سيدة حنين ٢ نقطة هذا الظرف وصلني في البيت اليوم صباحا ، بعثه مدير أعمال السيد جاسر بأمرٍ منه ٢ نقطة انه راتب الشهر الذي عملت به ٢ نقطة لكنني لن أقبله و قد تركت العمل فجأة دون سابق انذار ٢ نقطة كما أنني حتى لم اتم الشهر كاملا ٢ نقطة )
, سكتت قليلا لتأخذ نفسا مرتجفا ثم تابعت
, ( لم أستطع الذهاب الي هناك بنفسي ٢ نقطة لأن ٢ نقطة )
, نظرت الي مالك بأسى و عيناها تدمعان
, ( لأن زوجي أمرني بذلك ٢ نقطة بأقسى الطرق )
, انفعل مالك ليقول
, ( لن تأخذي اي مال من أحدٍ غيري ٢ نقطة انظري الى أين وصلتِ بتصرفاتك )
, هتفت حنين بحدة من بين دموعها
, ( و ما الذي أفعله برأيك ؟؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة الا تراني أعيد المال ، أم أنكِ لا تستوعب الا بمنشور إيضاح )
, مد يه يقبض على خصلةٍ من شعرها يجذبها اليه و هو يقول من بين أسنانه
, ( أتعلمين ماذا أحب أن افعل الآن ؟؟ ٢ نقطة )
, صرخت أثير و هي تتلوى جاذبة شعرها غير آبهةٍ بالألم الذي تسببه قبضته
, ( أترك شعريييييييي ٢ نقطة )
, هتفت حنين بغضب
, ؛( كفى ٢ نقطة كفى أنتما الاثنين ، اليس لديكما حسن تقدير للظروف التي أمر بها ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, ثم مدت يدها بعنف لتحل خصلة أثير من قبضة مالك بالقوة ، و هتفت
, ( مالك ٢ نقطة أثير لن تترك العمل قبل أن يعود جاسر الى مكتبه و أقسم أنها لن تفعل قبل أن يعود سليما معافى ٢ نقطة )
, هتف مالك بحنق
, ( حنين ٢ نقطة إنها زوجتي و من حقي أن تطيعني ، فرجاءا لا تتدخلي في الأمر ٢ نقطة )
, ضربت حنين الأرض بقدمها و هي تهتف بأكثر منه حدة على الرغم من ان طولها لا يتجاوز مرفقه بالكثير
, ( لن تتغير قشة في مكتب جاسر قبل عودته اليه على قدميه ٢ نقطة و الا لن أسامحك أبدا يا مالك ٢ نقطة أبدا )
, ظلا ينظران الي بعضهما طويلا ٢ نقطة قبل أن يقول من بين أسنانه
, ( سنتابع حديثنا فيما بعد ٢ نقطة لكن الآن اعذرينا ، فلدي حديثا أطول مع السيدة )
, ثم استدار ليرحل وهو يجر أثير خلفه و التي كانت تهتف
, ( أنتظر ٢ نقطة الورود )
, فلم يكلف نفسه سوى بأن جذب منها الباقة ليستدير الى حنين قائلا بجفاء
, ؛( حنين ٢ نقطة التقطي )
, ثم قذفها عاليا الي حنين التي التقطتها رأسا على عقب بعد أن سقطت معظم أوراقها أرضا
, فنظرت اليها حنين و منها رفعت عينيها تراقب خروجهما من الممر و هي تهمس
, ( أصحاب العقول في راحة ٢ نقطة )
, ثم دخلت ببطىء الى جاسر الذي كان يبدو شاردا كطفل يفكر بشيء يتمناه على الرغم من خشونة ملامحه ٢ نقطة
, فرسمت ابتسامة رقيقة على شفتيها و هي تقترب منه لتقول
, ( أنظر ٢ نقطة لقد أتتك باقة ورود جديدة )
, نظر جاسر الي الباقة التي تحتوي على بضع وريقات متبقية من الورود ٢ نقطة فرفع حاجبه بتوجس وهو ينظر اليها بريبة ليقول
, ؛( إنها على ما تبدو من شخص يحبني للغاية ٢ نقطة )
, ضحكت حنين و هي تضعها بالقرب من الباقات الأخرى قائلة
, ( بمعنى أصح هي من شخص يخص شخص يعزك للغاية ٢ نقطة يعزك لدرجة أنه من الممكن أن يكمل على البقية الباقية من ما تبقى بك سليما ٢ نقطة )
, امتعض جاسر و هو يقول
, ( و لماذا كلف نفسه طالما أنه يكن لي كل تلك المعزة ؟؟ ٢ نقطة )
, اتجهت للنافذة تفتح الزجاج قليلا و هي تغمض عينيها لاشعة الشمس المشرقة ٢ نقطة فسمعته يقول بخشونة
, ( تعالي الي هنا ٢ نقطة )
, لم تلتفت اليه لكنها ابتسمت و هي تعض على شفتيها ٢ نقطة ثم قالت باتزان زائف دون أن تستدير
, ( ماذا تريد ؟؟ ٢ نقطة )
, قال لها بنفس الخشونة
, ( تعالي هنا يا حنين ٢ نقطة لا تجبريني على النهوض اليكِ )
, اتسعت ابتسامتها ، الا أنها احجمتها و هي تستدير اليه متزنة لتقترب منه بهدوء الى أن جلست بجواره على حافة فراشه صامتة وديعة ٢ نقطة
, مد جاسر يده ببطىء ليتلمس وجهها باصابعه و كأنه يراها بطريقةٍ أخرى غير عينيه ٢ نقطة لكن عينيه تتوهان بعينيها بطريقة تجعلها تحمر خجلا و تضطرب حتى الآن ٢ نقطة
, ما باله و بال عينيها ٢ علامة التعجب ٢ نقطة لماذا يسبح بهما هكذا كلما نظر اليها ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, لم تراهما ساحرتين أبدا من قبل و قد عاشرتهما فوق الربع قرن ٢ نقطة
, ظل على استكشافه البطيء لها لفترة قبل أن يقول بخشونة
, ( هل يمكنني أن أقبلك ؟؟ ٢ نقطة )
, ارتفع حاجباها قليلا بينما ازداد احمرار وجهها بشدةٍ ٢ نقطة فقالت بسخرية مرتبكة و هي تغض طرفها
, ( ومنذ متى تطلب الإذن ؟؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة اليوم يجب أن يسجل في التاريخ )
, ظل يتأملها فترة إضافية قبل أن يقول بصوت خافت
, ( أريد سماع موافقتك من باب التغيير ٢ نقطة )
, ابتسمت رغما عنها و هي تطرق برأسها ، فانسدلت خصلة حريرية شاردة لتخفي بعضا من وجهها عن عينيه الوقحتين ٢ نقطة
, الا أنه لم يكن ليرحمها ، وهو يبعدها خلف أذنها لينكشف له وجهه ٢ نقطة هامسا من جديد
, ( اذن ٢ نقطة أيمكنني ؟؟ )
, عضت على باطن شفتها لا تدري بما تجيبه ٢ نقطة لكن الكلمة خرجت منها دون وعي ، حتى أنها ما أن نطقت بها ، شعرت بالغباء و كأنه ليس صوتها و هي تهمس ببساطة
, ( حسنا ٢ نقطة )
, جذبها اليه ببطىء و عيناه لا تحديان عن عينيها ٢ نقطة ليحتضنها بقوة ، لصدره دون أن يقبلها ٢ نقطة و ما أن بدأت تشعر بخيبة الأمل ٢ نقطة حتى امتدت يده لترفع ذقنها اليه ، فنظر لعينيها قليلا قبل أن يهمس بخفوت
, ( شكرا لدفاعك عني ٢ نقطة )
, اتسعت عيناها الزيتونيتان قليلا بغير استيعاب ٢ نقطة ثم عقدت حاجبيها و هي تقول بحرج
, ( هل كان صوتنا واضح ؟؟؟ ٢ نقطة )
, قال جاسر ببساطة
, ( تحتاجون الى اصم كي لا يسمع الشجار الدائر في الممر ٢ نقطةلقد احرجتوني في هذا المشفى المترف كمريض ذو حيثية )
, اغمضت عينيها بحرج و هي تهز رأسها يأسا قبل أن تقول
, ( حسنا لا بأس ٢ نقطة انه يوم من أيام عائلتي التي يجب أن تتأقلم معها ، و أنت آخر من يدعي العقل بالمناسبة ٢ نقطة)
, ابتسم قليلا وهو يقول بعد لحظة
, ( ومن يتزوجك و يتحلى بالعقل ٢ علامة التعجب ٢ نقطة أنتِ تحتاجين أن يقف الرجل على رأسه كي يستطيع احتوائك )
, ابتسمت قليلا بخبث و هي ترتاح بذقنها فوق ذراعيها المكتفتين على صدره ، ثم قالت
, ( هل مللت ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتسم وهو ينهل من مرآى عينيها ٢ نقطة انها تعيد السؤال عليه ، و لن يمل الإجابة أبدا حين يرد قائلا
, ( و لن أمل أبدا ٢ نقطة )
, عدلت من ملامحها المشعة و هي تتنحنح لتقول بجدية مغيرة الموضوع
, ( لم تخبرني حتى الآن لماذا وظفت أثير عندك ؟؟ ٢ نقطة )
, كانت تحاول البقاء هادئة غير مبالية ، بينما هي في الواقع تشعر بحرارة غريبة تتزايد بداخلها ، الا انها لم تصل لمرحلة الإشتعال بعد ٢ نقطة لكنها لم تكن بعيدة حين رد عليها مبتسما
, ( لأنها لعبة جميلة ٢ نقطة بشعرٍ أشقر و أعين زرقاء )
, عبست و هي تستقيم مستندة بكفيها الى صدره كنمرةٍ مستعدة للهجوم عليه و افتراس وجهه ، ٢ نقطة تلعثمت و هي تشتعل و تحترق قبل أن تتمكن من القول أخيرا
, ( كيف تجرؤ على ذلك ٢ علامة التعجب ٢ نقطة انها زوجة ابن عمي ٢ نقطة أنت ٢ نقطة أنت ٢ نقطة )
, حاولت النهوض عنه الا أنه كان قد أطبق على معصميها يمنعها عن الإبتعاد و هو يضحك بصوت عميق ٢ نقطة بينما عيناه تشعان بإحساسٍ غريب ، لا يمكن تحديده تماما ٢ نقطة
, فهتفت حنين و هي تقاومه
, ( ابتعد عني ٢ نقطة ابتعد ، كان يجب أن أعرف بأنك لن تتغير أبدا ٢ نقطة )
, الا أنه حين تعب من مقاومتها الشرسة جذبها بقوةٍ لتقع على صدره و ينتهي من عنادها ، رفعت رأسها تنوي أن ترميه بكل الكلمات الحاقدة التي تعرفها الا أنه كان قد رفعها بذراعيه قليلا حتى أصمت كل الألفاظ البذيئة التي تحولت لهمهماتٍ رافضة ٢ نقطة
, حين تمكنت أخيرا من النظر اليه أخيرا بعينين غاضبتين ٢ نقطة لكن مشتاقتين ٢ نقطة همس لها هو قبلا
, ( اشتقت اليك يا حنين ٢ نقطة اشتقت اليكِ و لم أعد أحتمل رقودي هذا )
, ارتجفت شفتاها قليلا و تراجع الغضب عن عينيها و هي تنظر لعينيه المتعبتين ٢ نقطة
, هل قيد جسده هو فقط ما يؤلمه ؟؟؟ ٢ نقطة
, تنهدت بصمت و هي تمد يدها تتلمس مقدمة شعره هامسة
, ( لا بأس ٢ نقطة لقد قطعت مرحلة كبيرة حتى الآن ، و قد أقتربت عودتنا للبيت ٢ نقطة )
, نظرا لبعضهما طويلا ٢ نقطة الى أن همس بصعوبة
, ( اشتقت اليكِ ٢ نقطة )
, انفرجت شفتاها قليلا ٢ نقطة و هي على وشكِ ضرب كل الموازين عرض الحائط ٢ نقطة
, حين سمعا طرقا على الباب ٢ علامة التعجب٢ نقطة
, لم يتسنى لهما التنهد يأسا قبل أن يسمعا صوتا مرحا يرافق الباب الذي فتح جزءا منه و يرافق الطرقات الموسيقية
, ( صباح الخير لأهل الخير ٢ نقطة هل أدخل أم أعود في وقتٍ لاحق ؟؟ ٢ نقطة )
, تجمدت حنين تماما ٢ نقطة و طارت عيناها الى عيني جاسر اللتين تحولتا الى جبلي جليد و هو يسمع الصوت المألوف ٢ نقطة بينما تشنجت ذراعيه حولها في لحظةٍ خاطفة في اشارةٍ لا واعية تملكية ٢ نقطة
, شعرت في تلك اللحظة بأنها تود لو تصرخ ٢ نقطة لو تصرخ غضبا أو يأسا ٢ نقطة
, من بين كل الأوقات ٢ نقطة من بين كل الأوقات ٢ نقطة
, تنهدت بصمت و هي تسمع صوت جاسر العميق يخرج بلا تعبير
, ( ادخل يا عمر ٢ نقطة )
, دخل عمر مستبشرا ، بينما ابتعدت حنين عن ذراعي جاسر قبل دخوله مباشرة ، لتذهب لنهاية الغرفة ، تتظاهر بأنها ترتب شيئا ما أو تحضر كوب ماء ٢ نقطة
, بينما كانت أصابعها ترتجف و قلبها ينبض ألما ٢ نقطة أنه يتألم ٢ نقطة تكاد أن تكون شعرت بألمه و هي على صدره ٢ نقطة
, و ماذا بيدها لتقنعه ؟؟ ٢ نقطة إن كانت هي نفسها لم تقتنع سوى مؤخرا ٢ نقطة مؤخرا جدا ٢ نقطة
, فهل من العقل أن تفتح معه الأمر أم تتجاهله تماما و تترك للأيام مهمة طيه ٢ نقطة
, لكن كيف و عمر متواجد في حياتهما باستمرار ٢ نقطة خاصة من بعد أن علم بالحادث و عاد هو رنيم من الخارج على متن أول طائرة ٢ نقطة
, استدارت حنين تستند الى الطاولة المجاورة ٢ نقطةفاصطدمت عيناها بعيني جاسر المحدقتين بها بتدقيق
, يا **** ٢ نقطة لكم تكره هذا التحقيق الغير معلن و لا تحتمله ٢ نقطة
, ظل عمر يتكلم مع جاسر محاولا أن يبث بعضا
 
الفصل السابع والثمانون


ظل عمر يتكلم مع جاسر محاولا أن يبث بعضا من بشاشة روحه الى جاسر ٢ نقطة و جاسر كان يستجيب في معظم الوقت ٢ نقطة
, لقد أدركت حنين في تلك الفترة التي قضاها جاسر في المشفى عمق العلاقة التي تربطه بعمر ٢ نقطة
, لم ترى له صديقا غيره تقريبا ٢ نقطة الوحيد الذي كان قادرا على امتصاص غضبه و تحمل نقمته حين ينفجر غاضبا من بقائه جالسا لفترةٍ طويلة ٢ نقطة
, كانت أحيانا تلمح نظرات شررٍ غاضبة يرمقها جاسر تجاه عمر ٢ نقطة و لا تعلم إن كان عمر يلاحظها و يتعمد تجاهلها أم لا ٢ نقطة
, لكنها أيقنت بفكرةٍ واحدة ٢ نقطة أنها لا تريد لجاسر أن يخرج عمر من حياته ، حتى ولو كان ارتكب خطأ يدفع ثمنه الى الآن ٢ نقطة
, لكنها لا ترغب في أن يخسر صديقه بسببها ٢ نقطة
, قال عمر ضاربا على ساق جاسر
, ( هيا يا بطل ٢ نقطة مستعد لأن نتحرك قليلا ؟؟ )
, ارجع جاسر ظهره للخلف قائلا بخفوت
, ( لا اريد الآن يا عمر فانسى الأمر ٢ نقطة )
, لكن عمر لم يستسلم و هو يقول بهدوء
, ( هيا الآن يا جاسر ٢ نقطة لقد تهربت مني المرة الماضية ، كما أنك لا تتعاون مع الإطباء ، وحدها حنين و هي لن تتحمل وزنك لفترة طويلة ٢ نقطة )
, كان قلب حنين يقصف بجنون و هي تتأمل ملامح جاسر الشاردة ٢ نقطة التي تتحول بين لحظةٍ و أخرى
, أحيانا يرفعها الى سماء الدلال ٢ نقطة و يشبعها لهوا و ضحكا ٢ نقطة و أحيانا يعود الى تلك الشرنقة التي بدأ في نسجها من حوله تدريجيا من يوم الحادث ٢ نقطة
, كانت في البداية غير ملاحظة ، لكنها الآن تلاحظها بوضوح شيئا فشيئا ٢ نقطة
, لكن عمر لم يبد عليه أنه يلاحظ شيئا أبدا ٢ نقطة فشعرت حنين في تلك اللحظة أنه ربما كان من الأفضل لجاسر أن يرتاح لفترةٍ عن تلك الحركة القسرية ٢ نقطة فما يعانيه بداخله كان أكبر ٢ نقطة
, قالت محاولة تغيير الموضوع
, ( كيف حال رنيم يا عمر ؟؟ ٢ نقطة لماذا لا تحضرها معك ؟ )
, ابتسم لها عمر قبل أن يقول بخفوت
, ( الحقيقة ٢ نقطة ، انها تلح علي كل يوم ، لكني لا أريدها أن تدخل المشفى مجددا ، خاصة و أن حادث جاسر مشابه للغاية بحادثها القديم ، و أنا لا أريدها أن تعايش الأمر مرة أخرى ٢ نقطة لا زالت ترتجف حتى الآن كلما رأت حادثا في الطريق ٢ نقطة )
, ثم نظر الي جاسر ليضرب على ذراعه و هو يقول مداعبا
, ( اعذرني يا بطل ٢ نقطة انها نذالة مني أن أفكر بزوجتي ، لكن نحن رجال اشداء و نتحمل عنهن ٢ نقطة أليس كذلك )
, ابتسم جاسر دون أن يرد ، لكن عمر تابع بهدوء
, ( اذن هيا لنحاول المشي قليلا ٢ نقطة )
, قال جاسر بتصلب
, ( اخبرتك بانني لا أريد يا عمر ٢ نقطة )
, لكن عمر أصر و هو يقول
, ( بلى سنحاول ٢ نقطة فلا تكن مدللا ، هيا ٢ نقطة )
, نهض جاسر على مضض متئكا على ذراع عمر ٢ نقطة يحاول التنفس بصعوبة من ثقل جسده المقيد و الذي بدا و كأن سلاسل حديدية تربطه بالأرض ٢ نقطة
, فاقتربت حنين كما اعتاد منها في أن تسانده لتقف تحت ذراعه ، الا أنه هتف بها فجأة
, ؛( ابتعدي انتِ يا حنين ٢ نقطة )
, تسمرت مكانها ٢ نقطة و كذلك عمر و قد ساد صمت متوتر بين ثلاثتهم ، ٢ نقطة الا أن حنين لم تدع له الفرصة ليكرر أمره الصارم فابتعدت في صمت لتعود لنهاية الغرفة ٢ نقطة
, بينما عاد عمر ليساند جاسر ببطء ، ليتحرك بصعوبة ٢ نقطة
, اخذت تراقبهما من بعيد ، بينما تنتفض كلما تذمر جاسر أو هتف غاضبا بعمر ٢ نقطة الى أن همست في النهاية
, ( سأنتظر بالخارج ٢ نقطة )
, ثم خرجت دون أن تتأكد حتى من إن كانا قد سمعاها أم لا ٢ نقطة ، لتقف بالخارج مستندة الى الجدار مغمضة عينيها تلهث بتعب ٢ نقطة
, انه الحال ككل مرة ٢ نقطة تريد أن تخبر عمر بالا يجبره ، الا أنه لن يتركها حتى يجبرها على البوح بما يجيش بصدرها ، و حينها سينقلب كل شيء ٢ نقطة أكثر من إنقلابه من الأساس ٢ نقطة
, لا تعلم كم انتظرت واقفة بالخارج الى أن خرج عمر في النهاية ٢ نقطة
, رفعت عينيها اليه بصمت ، فبادلها النظر قليلا قبل أن يقول بخفوت
, ( سيكون كل شيء على ما يرام ٢ نقطة إنها مجرد مرحلة مؤقتة )
, ابتسمت باهتزاز و هي توميء له برأسها ٢ نقطة فانصرف وهو يرفع يده لها بتحيته قاصدا الا يطيل وجوده لأكثر من ثلاث ثوانٍ ٢ نقطة قبل أن تدخل حنين مسرعة الي جاسر دون لحظة تأخير إضافية ٢ نقطة
, توقفت عند باب الغرفة تلتقط أنفاسها و هي تراه يجلس منحني الأكتاف على حافة فراشه ٢ نقطة و ظهره لها ٢ نقطة
, فأخذت نفسا قبل أن تقترب منه لتجلس بجواره دون صوت ٢ نقطة الا أنه لم يتحرك و لم يبدو أنه قد شعر بها ٢ نقطة
, انتظرت قليلا ثم همست برقة
, ( إنها مرحلة مؤقتة ٢ نقطة لقد اكد لي الطبيب ذلك ، و ان شاء **** لن يبقى أي أثر من كل هذا ٢ نقطة )
, لم يرد عليها ، و ظنت أنه سيتجاهلها ٢ نقطة لكن بعد فترة قال بجفاء
, ( حنين ٢ نقطة من الليلة سستذهبين للمبيت في بيت عمك و ستبقين هناك الى أن آتي و آخذك )
, فغرت شفتيها قليلا ٢ نقطة و لم تكد القدرة على النطق لفترة طويلة ، بينما كان قلبها يقصف كالمدافع ٢ نقطة الى أن تمكنت من الهمس
, ( هل أخطأت بشيء ؟؟ ٢ نقطة )
, نظر اليها قبل أن يبتسم دون مرح وهو يقول بصوت خافت
, ( لماذا تظنين ذلك ؟؟ ٢ نقطة )
, هزت رأسها قليلا ٢ نقطة قبل أن تهمس بهدوء
, ( لا لشيء ٢ نقطة لكن عامة أنا لا أريد الذهاب )
, صرخ جاسر فجأة بغضب وهو يضرب حافة السرير بقبضته
, ( توقفي عن المجادلة ٢ نقطة ستفعلين ما أقول ، أم تظنيني الآن لن أفلح في السيطرة عليكِ ؟ )
, كانت كلماته كرصاصةٍ شقت صمتا طويلا بينهما ٢ نقطة استمر بعدها و هي تنظر اليه دون أي تعبير ٢ نقطة
, الى أن قالت في النهاية ٢ نقطة
, ( سأهذب ٢ نقطة )
, ثم نهضت من مكانها لتخرج من الغرفة دون كلمةٍ أخرى ٢ نقطة التفت جاسر بسرعةٍ الى الباب الذي أغلقته خلفها ، قائلا بلهفة
, ( حنين ٢ نقطة )
, الا أنها كانت قد ابتعدت دون أن تسمع ندائه الملهوف ٢ نقطةفأظلمت عيناه ليغلقهما بألم و هو يشعر أن قطعة من روحه قد غادرته للتو ٢ نقطة الا أنه لم يعد يتحمل هذا الألم ٢ نقطة على الأقل حاليا ، ٢ نقطة
, الألم فوق طاقته بكثير ٢ نقطةبكثير جدا ٢ نقطة
, ١٨ شرطة
, شعور غريب يشعر به و هي تجلس بجواره ٢ نقطة مزيج من الغضب و الراحة ٢ نقطة يبدو أنه لن يكف عن محاولات إرجاعها لبيتها دوما ٢ نقطة
, ما عليه أن يتعلمه ، هو أن تلك الفتاة متمردة كما لم يعرفها من قبل ٢ نقطة و يجب عليه إحكام الطوق حولها ٢ نقطة
, اليست تخصه ؟؟ ٢ نقطة و هذا من حقه ٢ نقطة
, كتم ابتسامة عبث كانت تناضل لتخرج الي شفتيه لتبدد بعضا من ملامح غضبه ٢ نقطة نار جامحة تجيش بصدره منذ ليلة عقد قرانهما ٢ نقطة حين تذوقها للمرة الاولى ٢ نقطة فلم تكن سابقتها تعد سابقة بالمقارنة بالمشاعر التي احتدمت بينهما ٢ نقطة
, حين سألته حنين عن مدى جدية زواجهما ٢ نقطة أكد لها مضيه في هذا الزواج بكل حسم ، دون أن يخبرها بأن السبب الحقيقي هو أنها تغلغلت في أنفاسه و تحت مسامه منذ تلك الليلة ٢ نقطة
, هل يمكن أن تكون الرغبة سببا كافيا لزواج ناجح ؟؟ ٢ نقطة فهو لن يخدع نفسه و يوهمها بصحة السبب الأول لزواجهما و هو الخوف من كلام الناس ٢ نقطة
, نعم تهمه سمعتها ٢ نقطة لكن الآن لم يعد يتذكر أساسا تفاصيل اعلانه عن عقد القران على الملأ ٢ نقطة
, لقد تضائل المشهد و اختفى ٢ نقطة و تعاظم مشهد استسلامهما لقانون الجاذبية الخاص بهما ٢ نقطة
, و لما لا يحق له معايشة الذكرى مرارا ٢ نقطةو التصميم على المضي في هذا الزواج قدما ٢ نقطة
, يعلم بأن كونها الفتاة الأولى في حياته ٢ نقطة فلهذا دخل كبير في ذلك الإرتباط الجلي الذي يشعر به حاليا تجاهها ، ٢ نقطة لكن فليسقط المنطق ٢ نقطة
, الفتاة الأولى أو الأخيرة ٢ نقطةلا فارق لديه ، المهم أن تصبح له ٢ نقطة لأنه لن يتحمل المزيد من الأحلام المضنية المتعلقة بها منذ تلك الليلة ٢ نقطة و التي تغرقه بين خصلات شعرها الأشقر المنسكب فوق وسادته ٢ نقطة
, بينما عيناها الزرقاوان تبعثان رسائل التأوه الخارجة من بين شفتيها المناديتان باسمه ٢ نقطة وهو يتعرف على كل ما لم يعرفه قبلا من معالم الانوثة الصارخة ٢ نقطة
, كان الحلم المتكرر ما هو الا مرحلة أكثر تقدما بقليل مما تشاركاه تلك الليلة ٢ نقطة وكأنما عاهده النوم على أن يهديه ما تبقى من الواقع الذي تركه معذبا ٢ نقطة ليكمله في الحلم المجنون ٢ نقطة
, و الذي يستيقظ منه لاهثا متنفسا بصعوبةٍ لدرجة الألم ٢ نقطة و كأنها كانت للتو بين ذراعيه بكل ما تتصف به من نعومة ٢ نقطة حتى بصمات اصابعه ، تشعر بنعومة بشرتها الحريرية منطبعة عليها و كأن الحلم اكتمل و اندمج بالواقع
, لقد ذابت بين ذراعيه تلك الليلة بطريقةٍ لا تقبل النسيان ٢ نقطة و كأنها كانت تنتظره ليفتح لها عالم الحب بأسره ٢ نقطة
, هل لأن بينهما كيمياء جسدية خاصة ؟؟ ٢ نقطة أم ببساطة لأنها تحبه كما اعترفت له ؟؟ ٢ نقطة
, لا زال اعترافها يزيد من اشتعال النار بداخله تماما ٢ نقطة ذلك الإعتراف الذي لم يجيبها عليه بالمثل من يومها ٢ نقطة
, انتبه من أفكاره لصوتٍ ناعم بجانبه ٢ نقطة فالتفت اليها ، ليجدها منحنية الرأس و هي تبكي بنعومةٍ دون صوت تقريبا ٢ نقطة
, رفع احدى حاجبيه وهو يقول بجفاء
, ( و أنا الذي كنت أتسائل عن سر تأخر الطقس المعتاد في البكاء ٢ نقطة)
, التفتت اليه بعنف و هي تهتف ٢ نقطة
, ؛( لا تهزأ مني ٢ نقطة ليس من حقك أن تتعامل معي كما تعاملت ، مرة في المكتب أمام باقي الموظفين و مرة امام حنين ٢ نقطة )
, سكتت تشهق باكية قبل أن تهتف متابعة بمرارة
, ( ليس من حقك أن تشعرني في كلِ لحظةٍ بأنك أرفع مني شأنا ٢ نقطة )
, عقد حاجبيه بشدة وهو يهتف و قد عاد غضبه المجنون ليتأجج ، فضرب المقود بقبضته وهو يهتف
, ( من هي التي قللت من شأنها و شأني حين ذهبت لطلب العمل من آخر شخص على وجه الأرض يمكن أن أسمح له بذلك ٣ علامة التعجب ٢ نقطة و هي على علمٍ تماما بما بيننا ٣ علامة التعجب ٢ نقطة )
, ازداد نحيبها بشدة و هي تصرخ
, ( ليس من حقك أن تحاسبني ٢ نقطة ليس من حقك ، ان اردت أن استغل أي فرصةٍ أجدها فسأفعل .، و خلافك مع البشر لا علاقة لي به ٢ نقطة كل ما يهمني هو ظروفي الصعبة و أنت أدرى الناس بها ٢ نقطة )
, نظرت أمامها تبكي بحرقةٍ و هي تتابع
, ( ما أسهل أن تركض خلفي من مكان لمكان ٢ نقطة لتمنعني بكل غطرسةٍ من أعمل في هذا المكان لأنه مشبوه ٢ نقطة و من آخر لأن بينك و بين صاحبه خلاف كان لابد أن ينتهي منذ أمد ٢ نقطة )
, شهقت مرة أخرى و هي تختنق بعبراتها
, ( ما هذه الأنانية التي تحياها ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة مع كل ما أعيشه من حياةٍ صعبة ، تطلب مني أن أفكر بما يليق بك و ما لا يليق ؟؟ ٢ نقطة )
, مد مالك يده في فورة غضبه ليقبض على ذقنها ليدير وجهها اليه و قد فقد السيطرة على غضبه وهو يصرخ
, ( هل أنتِ متفهمة لكل الحماقة التي تتفوهين بها ؟٣ علامة التعجب ٢ نقطة أنتِ زوجتي ٢ نقطة زوجتي ٢ نقطة هل تفهمين معنى الكلمة ام أن عقلك المسكين محدود التفكير لا يقوى على استيعابها ٢ نقطة أي ظروف ب**** عليك و قد أصبحت زوجتي ٣ علامة التعجب
, هل ٢ نقطة هل ٢ نقطةهل أنتِ معتوهة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, كان صراخه قد وصل الى أقصى مراحله ، فارتجفت لتدفن وجهها بين كفيها و تبدأ في نوبةٍ حارةٍ أخرى من البكاء ٢ نقطةبينما لا يزال ممسكا بذقنها بقسوة
, سكت مالك يلهث بغضبٍ قليلا ٢ نقطة وهو ينقل نظره من الطريق اليها ٢ نقطة
, كان وجهها يرتجف فوق أصابعه بعنف ٢ نقطة و دموعها تنساب على كفه ٢ نقطة و دون أن يدري كان إبهامه يمسح كل ما يلتقطه من دموعها ، مداعبا نعومة بشرتها ٢ نقطة
, قبل أن يقول بفترة طويلة بصوتٍ أجشٍ خافت
, ( أنت أصبحتِ زوجتي ٢ نقطة )
, و كان هذا اقرارا وجيزا صارما و كأنه لا يحتمل المزيد من التعريفات ٢ نقطة
, شهقت مرة أخرى فوق اصابعه ، قبل أن تختنق هاتفة
, ( وحين سألتك لم ٢ نقطة لم ٢ نقطة )
, سكتت و قد منعها الإحمرار المخالط لإحمرار البكاء من المتابعة حين ذكرته بتلك الليلة٢ نقطة وكأنه قد نسيها أصلا ٢ علامة التعجب٢ نقطة
, قال مجددا
, ( أنتِ زوجتي للنهاية ٢ نقطة فهل هذه إجابة كافية لكِ ؟؟ ٢ نقطة )
, بكت أثير بمرارة و هي تهمس باختناق
, ( لكنك لست مقتنعا ٢ نقطة)
, عقد مالك حاجبيه ليقول بخشونة
, ( كيف لست مقتنعا ؟؟ ٢ نقطة لماذا تبدو ثقتك بنفسك منعدمة الى هذا الحد ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة لقد ممرتِ ببعض الظروف الخاصة التي جعلتكِ تتنازلين قليلا ٢ نقطة لكن تحت تلك الظروف أنتِ فتاة مناسبة تماما و ابنة أناس محترمين تعبوا كثيرا في تعليمك و تربيتك ٢ نقطة )
, صمتت أثير تنظر اليه بوجوم يقطر ألما ٢ نقطة " فتاة مناسبة " ٢ نقطة
, كم أوجعتها تلك الكلمة و كأنها صفعة على قلبها ،٢ نقطة
, بغض النظر عن كونه ذكرها كمحاولة منه لتبرير " بعض تنازلاتها "٢ نقطة
, الا أن الكلمة كانت باردة كالجليد الموجع ٢ نقطة بعد أن أعترفت له بحبها ، و بعد ٢ نقطة و بعد ما حدث بينهما ليلة عقد القران ٢ نقطة
, و كأنه الآن يكلم فتاة غريبة يتعرف عليها لاول مرة في زواج تقليدي ٢ نقطة
, التفت اليها ليقول بهدوء بعد فترة
, ( سنعجل بزفافنا ٢ نقطة لقد طال بما فيه الكفاية ، بسبب ظروف حور و حنين )
, اتسعت عيناها بذهول و فغرت فمها ، بينما ابهامه يتجول فوق شفتها الفاغرة ٢ نقطة ليقول بعد لحظة بصوت خشن ، به دفء يكاد يكون لاهب
, ( الم أنبهكِ مرارا الا تنسي فمك مفتوحا ؟؟ ٢ نقطة )
, ارتجفت شفتيها تحت ملمس أصابعه قبل أن تهمس بعدم فهم
, ( اي زفاف ؟؟ ٢ نقطة ألم ٢ نقطة ألم تقل أن ٢ نقطة )
, ابتسم مالك بقسوة و هو يحيد بنظره من الطريق اليها كل لحظة ، ثم قال
, ( ماذا قلت ؟؟ ٢ نقطةقلت أن زواجنا ساري المفعول يا أثير ، اذن لا ينقصه سوى اتمام الزفاف ٢ نقطة و كوني على ثقةٍ من ذلك )
, هزت أثير رأسها نفيا ، لتهتف بذعر
, ( أنت لم تقرر ذلك الا بعد أن عملت مع جاسر رشيد ٢ نقطة هذا كل ما في الأمر )
, اختفت الإبتسامة عن وجهه و حل التعبير الشيطاني محلها وهو يهتف
, ( لا تثيري جنوني أكثر ٢ نقطة أنا أحاول جاهدا نسيان تلك الفعلة الحمقاء ، فلا تستفزيني أكثر )
, ابتلعت ريقها و هي تنظر اليه و كأنها تحلم ٢ نقطة حتى ساعات مضت كانت تظن ٢ نقطة بل كانت موقنة بأن زواجهما صوري ٢ نقطة و انهما سيفسخان عقد القران بعد خلاف مناسب لترحل بعدها في صمت ٢ نقطة
, و الآن ٢ نقطة الآن ٢ نقطة يخبرها ، بل يأمرها بتقديم موعد الزفاف ٣ علامة التعجب ٢ نقطة اي زفاف من الأساس ؟؟ ٢ نقطة
, هل اتفق معها على أي زفاف من قبل ؟؟ ٢ نقطة
, كان قلبها يخفق بجنون ٢ نقطة لاهثا بذعر ٢ نقطة زفاف مع مالك رشوان ؟؟ ٢ نقطة
, لقد دخلت في المرحلة الجدية ٢ نقطة و لم يعد هناك مجالا للهو ٢ نقطة فهل هو جدي تماما ؟؟ ٢ نقطة
, على الرغم من كل شيء ، فهي لا تزال تثق به ثقة عمياء ٢ نقطةهو لن يخذلها أبدا أبدا ٢ نقطة ربما خذل قلبها قليلا ٢ نقطة لكن ذلك أمرا مختلفا ٢ نقطة فالأمر ليس بيده ٢ نقطة
, لم تشعر الا و هي تهمس بترجي يثير الشفقة قبل أن تستطيع منع نفسها ٢ نقطة
, ( هل تحبني يا مالك ؟؟ ٢ نقطة ولو قليلا فقط ؟؟ )
, التوت عضلة في فكه دون أن يرد على التو ٢ نقطة الا أنه سمع شهقة باكية صامتة التقطتها اذنه بأعجوبة فنظر اليها و هي تلتفت للنافذة محاولة اخفاء بكائها عنه ٢ نقطة فما كان منه الا أن مد يده ليمسك بكفها المنقبضة فوق ساقها ٢ نقطة فضغط عليها حتى انفتحت له أخيرا و شبك أصابعه بأصابعها ٢ نقطة ليقول بخفوت
, ( أنا أحتاج اليكِ يا أثير ٢ نقطة حتى لو أنكرت ذلك لنفسي ، أنا الآن في لحظة اعتراف وحيدة ٢ نقطة و أنا أقول أنني أحتاج اليك و بشدة ٢ نقطة )
, نظرت اليه أثير وهي تبكي بنعومة لتهمس بأسى
, ( و هل هذا كافٍ ؟؟ ٢ نقطة )
, أكد مالك وهو يشدد على أصابعها ٢ نقطة
, ( بل هو أكثر من كافٍ حاليا ٢ نقطة لي و لكِ ٢ نقطة حاجتنا لبعضنا قد تكون أقوى من الحب نفسه ٢ نقطة )
, همست أثير بشفتين متورمتين قرمزيتين من البكاء
, ( لكني اريد أن ٢ نقطة أتزوج بمن يحبني ٢ نقطة )
, نظر اليها بطرف عينه ٢ نقطة ثم أعاد نظره الى الطريق وهو يسحب يدها بين يده ليضعها على فخذه و يأسرها بقوةٍ ما أن حاولت الهرب بها ٢ نقطة ثم قال بجدية
, ( و أعترافك لي بالحب ؟؟ ٢ نقطة هل أنتِ مستعدة بالتضحية بمن تحبين في سبيل من يحبك ؟؟ ٢ نقطة )
, همست أثير بإختناق
, ( هذا ليس عدلا أبدا ٢ نقطة )
, شدد مالك على كفها الناعم ، ليقول بجدية
, ( بل هو قمة العدل ٢ نقطة طالما أنني أحتاج اليك ، فسأعطيكِ كل ما تحتاجين اليه ٢ نقطة و اتركي الحب للأيام يا أثير ، العشرة ستكون أقوى و أقصر سبيل اليه )
, نظر اليها ليجدها تنظر اليه مبهوتة ٢ نقطة لا تعلم بماذا ترد ، ٢ نقطة و هو يعلم جيدا بحجم الثورة التي تضطرم بداخلها ٢ نقطة كيف ترفض شخص هي تحبه ، و في نفس الوقت سيحقق لها كل ما تحتاجه من الأمان ٢ نقطة
, انه يعرف تماما حجم الإغراء الذي تتعرض له و الذي يتضائل معه بعض مسميات الحب ٢ نقطة و من يعلم ٢ علامة التعجب
, ربما لا يكون الحب بعيدا عنه تماما ، خاصة مع تلك المشاعر التي تشتعل بداخله و يدها مأسورة فوق فخذه القوى ٢ نقطة ان كان هذا هو بعض تأثيرها عليه ، فكيف لا يكون الحب قريبا ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, ٣ نقطة ٣ نقطة ٣ نقطة
, دخلت الى غرفة مكتبه دون أن تصدر صوتا ٢ نقطة لقد باتت اشبه بالشبح في الأيام الأخيرة ٢ نقطة على الرغم من أن كل شيء يتم احتواؤه تدريجيا ٢ نقطة الا أن ذلك لم يخفف ذرة من الجحيم الذي تعيشه ٢ نقطة
, طرقت الباب المفتوح بهدوء حين لم يشعر بوجودها ٢ نقطةفرفع رأسه اليها لينظر اليها بنفس النظرة التي ينظر بها اليها مؤخرا ٢ نقطة نظرة تشبه خيبة الأمل ٢ نقطة
, لكنها رفعت ذقنها و دخلت ٢ نقطة وجهها شاحب و قد فقدت الكثير من وزنها ، و عيناها حمراوان تدلان على ليالٍ طويلة قضتها في البكاء ٢ نقطة
, اقتربت منه ووقفت أمام مكتبه ٢ نقطة فلامست حافته بيدها و هي شاردة قليلا قبل أن تبدأ الكلام ٢ نقطة
, فبادرها عاصم قائلا
, ( ماذا تريدين يا حور ؟؟ ٢ نقطة )
, رفعت حور عينين تائهتين اليه لتقول بصوتٍ ضائع مترجي
, ( أريد ابني يا عاصم ٢ نقطة )
, تنهد عاصم بقوة و مد ذراعيه فوق سطح المكتب ليقول بتعب
, ( ماذا أفعل إن كان والده يرفض ذلك و بقوة ٢ نقطة )
, صرخت حور بهياج فجأة
, ( أنا أمه ٢ نقطة و ليس من حقه أن يمنعني من أن آخذه ، القانون في صفي )
, نهض عاصم من على كرسيه بإندفاع ليدور حول مكتبه ٢ نقطة ووقف أمامها يشرف عليها بطوله المخيف ليهتف بغضب
, ( الآن ؟؟ ٢ نقطة الآن يا حور ٢ علامة التعجب ٢ نقطة لا تجدين سوى الآن تحديدا لأطلب ابنك بالقانون ، لم أكد أتنفس الصعداء من موقف زوجك في عدم تطليقه لكِ في هذه الفترة ٢ نقطة و قد دعم هذا موقفك للغاية ليضحد من الشائعات الموجهة ضدك ٢ نقطة خاصة بعد أن استدعوه للتحقيق في ادعاء ٢ نقطة )
, صرخت حور بجنون بينما اندفعت المزيد من الدموع لتجري على وجنتيها
, ( ادعاء ماذا يا عاصم ٢ علامة التعجب ٢ نقطة أنا حور رشوان ٢ نقطة و انت تعلم حور رشوان جيدا ٢ نقطة و وهو أيضا يعلم من هي حور رشوان ٢ نقطة اي أنه لم يتفضل علي ، بل هو لم يشهد سوى بالحق )
, صرخ عاصم و هو يضرب سطح مكتبه بقبضته
, ( و إن يكن ٢ نقطة كل هذا لا يمنع أن الحقير ادعى علاقة شائنة بينكما ، لينفي تهمة الإعتداء ٢ نقطة و طبعا تم استدعاء زوجك للتحقيق في واقعة خيانة زوجية ٢ نقطة
, و بعد شهادته في صالحك ٢ نقطة بل و عدم تطليقك دعما لذلك أمام الناس٢ نقطة
, تريدين الآن ٣ علامة التعجب ٢ نقطة الآن ٦ علامة التعجب ٢ نقطة أن أطلب ابنك بالقانون ؟؟٥ علامة التعجب ٢ نقطة
, مما أنتِ مصنوعة ؟؟ ٢ نقطة اخبريني ب**** عليكِ ٢ نقطةلو كنت مكان زوجك لما كان كفاني أن أعذبك حتى أسمع عويلك ليل نهار على كلِ ما فعلته ٢ نقطة )
, صرخت حور منهارة من البكاء
, ( لم أفعل أي شيء ٢ نقطة و أنت تعلم ذلك جيدا ٢ نقطة )
, اندفع عاصم اليها ليمسك بكلتا ذراعيها يكاد يمزق لحمها بأصابعه وهو يهتف
, ( هل حقا ستمثلين ذلك الدور يا حور ؟؟ ٢ نقطة لأنني لم احاسبك الى الآن مراعاة للظروف ليس معناه ان تستمري في محاولات الظهور بمظهر الضحية ٢ نقطة أم نسيت أنني اطلعت على الصور ؟؟ ٢ نقطة
, واحدة منها هي لكِ يا حور ٢ نقطة لكِ برفقة رجل غريب ٢ نقطة و الكثير شهد بأنه كان ملازما لكِ أينما ذهبت ٢ نقطة
, اي رجل يتحمل أن يصبح لزوجته صديق مقرب ٢ نقطة تجلس معه في كل مكان ٢ نقطة يتضاحكان و يتسامران ،، و يخرجان معا كذلك ٢ نقطة و في النهاية حين يفيض به الكيل من تلك الصداقة الخادعة يتعدى عليها و يدنس كرامة زوجها ٢ نقطة
, أي رجل يتحمل ذلك ٣ علامة التعجب ٢ نقطة و**** لو كنتِ زوجتي لكنت قتلتك يا حور على تصرفاتك التي وصلت لأقصى مراحل الأنانية و الصلف و الكبر ٢ نقطة و معايشة ناس ليسو من بيئتنا و ليسو من وسطنا و محاولة التشبه بعاداتهم الغريبة ٢ نقطة انظري الى أين وصلت بك ٢ نقطة
, و بعد هذا كله تريدين أن أحضر لكِ ابنك بالقوة ٢ نقطة أين كان ابنك حين كنت تتركينه لوالده بالأيام ٢ نقطة وحتى و هو معك هنا ، كانت المربية هي من تتولى كل شؤونه ٢ نقطة فمن أين اذن ظهرت تلك الامومة الغامرة الآن ؟؟؟
, أم تعتقدين بأني لا أعرفك جيدا ؟؟؟ ٢ نقطة المرأة التي تستغل أخاها و تجرح ليضربها كي تستنجد بزوجها و تثير شفقته بعد أن رفضها أكثر من مرة ٢ نقطة سهل جدا أن تستغل ابنها لنفس الهدف كي تسترجع زوجها مجددا ٢ نقطة )
, صرخت حور عاليا وهي تغطي وجهها بكفيها ٢ نقطة و اخذت تصرخ و تصرخ ٢ نقطة بينما كان عاصم يصرخ بها
, ( اخرسي .،٢ نقطة اخرسي ٢ نقطة لا أريد لأمك أن تستيقظ ٢ نقطة لقد كنت كمن يسير على الحبل الفترة الماضية كي لا تعرف من أين ناتي و الى أين نذهب ٢ نقطة أخرسي ٢ نقطة ).
, حررت حور نفسها من كفيه بأعجوبة و اندفعت لتخرج من المكتب جريا ٢ نقطة الى أن وصلت لغرفتها و هي تشهق في حالة يرثى لها ٢ نقطةفرمت نفسها على السرير تشهق و تبكي بجنون ٢ نقطة
, و كل ما كان يدور برأسها أنها قد فقدت أبنها للأبد ٢ نقطة بعد أن كانت قد استعادته ، لكن بعد فوات الآوان ٢ نقطة
 
الفصل الثامن والثمانون


جلس عاصم الى كرسي مكتبه ليغرق رأسه بين كفيه ٢ نقطة حتى شعر بكفين رقيقتين تحطان على كتفيه ٢ نقطة
, رفع رأسه ببطء لينظر بلا تعبير الى صبا التي أتت من خلفه دون أن يشعر بها ٢ نقطة و التي ما أن نظر اليها حتى انحنت لجانب وجهه لتضع وجنتها على وجنته و هي تهمس بخفوت
, ( لقد كان صوتكما عالٍ جدا ٢ نقطة و خشيت أن تستيقظ خالتي )
, لم يبد على عاصم اي تعبير وهو يقول
, ( لقد قلت ما كان ماكثا كالحجر على صدري و ارتحت ٢ نقطة )
, انحنت اكثر و هي تضغط وجنتها على و جنته اكثر ٢ نقطة هامسة
, ( وهل ارتحت فعلا أم أنك تدعي ذلك فقط ؟؟ ٢ نقطة )
, ابعد عينيه وهو يقول بتجمد
, ( كيف ارتاح و انا اراها بهذا الحال ؟؟ ٢ نقطة )
, امسك صبا بوجهه بين كلتا كفيها و نظرت في عينيه وهي تهمس
, ( لقد كنت قاسيا معها جدا ٢ نقطة و أنا أعتقد أنها تغيرت تماما ، صحيح أنني لم اتعرف اليها بتداخل قوي ٢ نقطة لكني واثقة من أنها تغيرت الآن تماما ، فلماذا آذيتها بهذا الشكل ؟؟ ٢ نقطة )
, مد يديه ليطبق على يديها الممسكتين بوجهه و نظر الي عينيها طويلا قبل أن يقول بخفوت
, ( و أنتِ أيضا قد تغيرتِ يا صبا تماما ٢ نقطة أكاد أشعر بأنني أعيش في حلمٍ غير واقعي معك )
, ابتسمت صبا ابتسامة صغيرة و هي تهمس
, ( كيف لا تريدني الا أتغير بعد ما فعلته ٢ نقطة الا فكرة لديك عما شعرت به و أنت واقفا أمامي هذا الموقف ، و قد انصعت أخيرا لطريق الحق ٢ نقطة لماذا لم تخبرني بأنك كنت تنوي أن تقدم بلاغ ضد الدالي ؟؟ ٢ نقطة
, لماذا أخفيت عني الأمر و جعلتنا نعيش كل تلك الأيام الصعبة ؟؟)
, كان عاصم ينظر اليها بلا تعبير تقريبا ٢ نقطة ثم قال أخيرا بخفوت
, ( لكن لازال هناك بيتك الذي سلبته منكِ ٢ نقطة هل تغاضيتِ عن الأمر ؟؟ ٢ نقطة )
, ارتعشت ابتسامة صبا قبل أن تهمس
, ( لن أنسى بيت والدي ابدا ٢ نقطة و سيظل فراقه يوجع قلبي ، لكن مع كل ما فعلته و انت تترصدهم بدءا من كل صغيرة من صغائر فسادهم حتى اكبرها ٢ نقطة حتى انهارت مراكزهم في البورصة تماما ، و الآن ٢ نقطة
, الآن انظر اين ذهبت تهديداتهم ؟؟ ٢ نقطة و كل منهم يحاول جاهدا النجاة بنفسه و ببعضٍ من ما نهبه من هذه البلد )
, قال عاصم بخواء
, ( لم ينتهى الأمر ٢ نقطة و ستكونين واهمة إن ظننتِ بأننا قد أسقطنا حيتان مثلهم ، أقصى ما فعلناه أننا خلخلنا ثباتهم في البلد قليلا ٢ نقطة و بأقصى تقدير سيفر الدالي بكل يسر ٢ نقطة )
, هزت صبا رأسها و هي تقول
, ( المهم عندي هو موقفك ٢ نقطة لقد فعلت ما عليك و ما يمليه عليك ضميرك ٢ نقطة )
, أومأ عاصم برأسه موافقا بينما كانت ابتسامة قاسية تلون شفتيه ، ثم رفع نظره اليها ليقول بخفوت
, ( و الآن ؟٢ نقطة ما هو قرارك بالنسبة لما يخصنا ؟؟ ٢ نقطة )
, اسبلت جفنيها و هي تجلس أمامه على سطح مكتبه ٢ نقطة و اضعة يديها على كتفيه و كأنها تدعم نفسها به ، فرفع كفيه بتثاقل ليمسك بخصرها و هو ينظر اليها بصمت و بلا تعبير ٢ نقطة يراقب كل حركةٍ من حركات عينيها و شفتيها اللتان همستا بخجل
, ( لا أريد أن أتكلم فيما يخصنا الآن ٢ نقطة الظروف غير ملائمة )
, قال عاصم بخفوت و يداه تتحركان على خصرها بتملك
, ( لا ٢ نقطة لا ٢ نقطة انسي الظروف و تكلمي بحرية ، لأنه من الواضح أن ظروف الغير دائما ما تقف عقبة بين سعادتنا )
, عادت لتبتسم بخجل قليلا ٢ نقطة قبل أن تأخذ نفسا قصيرا ثم همست
, ( أردت أن اخبرك بأنني ٢ نقطة لن أرحل من هنا ، و لن أتركك أبدا )
, ظل عاصم ينظر الي عينيها الخجولتين و اللتين شاهدهما تزئران في المحاكم في وجه من يعارضها ٢ نقطة و طبعا من يعارضها فقد عارض الحق ٢ نقطة
, قال عاصم أخيرا
, ( و ستكونين ام اطفالي ؟؟ ٢ نقطة )
, ازداد خجلها لكنها اومأت برأسها دون الحاجة للرد ٢ نقطةفأكد عاصم مستفهما
, ( أصبحت أهلا لأن أكون والد اطفالك ؟؟ ٢ نقطة )
, عادت لتومىء برأسها لتميل اليه محيطة عنقه بذراعيها ٢ نقطة لتغمض عينيها و هي تهمس ٢ نقطة
, ( سأكون كل ما تريد ٢ نقطة لم أعد أتحمل فراقك يا عاصم ، و لم أعد أتحمل الخوف عليك و أنا بعيدة عنك )
, ضمها اليه عاصم بقوة ٢ نقطة قبل ان يرفع وجهها اليه فجأة ، ليهجم عليها بقساوةٍ يقبلها و كأنه عقاب و ليس اشتياق ٢ نقطة ارتجفت صبا بين ذراعيه ، الا أنها باتت تعرف نوبات كبته جيدا ، حين يكون غاضبا من شيءٍ ما ٢ نقطة
, و المواجهة بينه و بين حور لم تكن هينة ٢ نقطة لذا تركته يفعل ما يريد ، على الرغم من أنها شعرت بعدة آلام من جراء قسوته ٢ نقطة
, انتزعها من نفسه أخيرا بصعوبة ٢ نقطة ليجدها تتنفس بصعوبة كحاله تماما ، فهمست حينها بتساؤل
, ( عاصم ؟؟ ٢ نقطة )
, أخذ عاص نفسا عميقا قبل أن يرجع شعره بأصابعه بتوتر قبل ان ينهض بسرعة ٢ نقطة و قبل أن يحررها تماما ، أمسك بذقنها يرفع وجهها اليه لينظر الي عينيها طويلا ٢ نقطة قبل أن ينحني ليقلبها برقةٍ ناقضت هجومه الشرس منذ لحظات ٢ نقطة ليهمس أخيرا أمام شفتيها
, ( آسف ٢ نقطة )
, ثم استقام لينظر اليها مرة أخيرة قبل أن يقول بجمود
, ( اذهبي لغرفتك يا صبا ٢ نقطة انا لدي بعض الأعمال و قد أتأخر ، لا تنتظريني )
, رمشت بعينيها بقلق و هي تود لو تصرخ " لا تبعدني عنك "
, الا أن منظره لم يكن مشجعا على الكلام ٢ نقطة كذلك حالتها الآن ٢ نقطة
, لذا ابتسمت له بإهتزاز و هي تومىء برأسها بضعف ٢ نقطة فابتعد في اتجاه الباب ، الا أنه قبل أن يخرج ، استدار اليها ليقول بصوت غريب مكررا
, ( صبا ٢ نقطة انا آسف )
, نظرت اليه و هي لا تزال ترتجف جالسة على سطح المكتب متشبثة بحافته ٢ نقطة ثم ابتسمت بارتعاشةٍ و همست
, ( و أنا أيضا آسفة ٢ نقطة )
, نظر اليها و كأنه يود لو يسمع منها المزيد ٢ نقطة لكنه أخذ نفسا خشنا قبل ان يصعد لغرفته ، كي يهدىء من هول البركان الذي اطاح بهما ٢ نقطة استعدادا لأن يبتعد عنها مؤقتا ٢ نقطة
, إنها المرة الثانية التي يقترب منها منذ أن عادت لمنزله ٢ نقطة إنه لا يقوى على ابعاد يديه عنها و كأنها مخدر يسري في أوردته ٢ نقطة لقد أدمنها حتى تمكنت منه بدرجةٍ حمقاء ٢ نقطة
, يتحمل منها ما يتحمل ٢ نقطة الا أنه في اللحظة التي يصب بها جام غضبه عليها ، ينصهر الغضب في حممٍ بركانية لتصهرهما معا ٢ نقطة
, لقد كانت على حقٍ في شيءٍ واحد ٢ نقطة و هو أنهما لم يفلحا سوى في إيلام بعضهما ٢ نقطة
, تماما كذلك الألم الذي يضرب قلبه حاليا من كلِ كلمة ٍ عفنةٍ حمقاء تتفوه بها ٢ نقطة و تظن أنها تكرمه بها ٢ نقطة
, زفر بقوةٍ وهو يضرب حائط حمامه بقوةٍ يشتم أشخاصا مجهولين ٢ نقطة لربما كانوا هم السبب فيما يعاني منه الآن ٢ نقطة
, لقد اعترفت له بنت السلطان للتو بأنها اصبحت ملكه ٢ نقطة بأنها رضيت عنه أخيرا ٢ نقطة بأنها سلمته مقاليد حكمها كما سلمته قلبها قبلا ٢ نقطة
, لكن و مع ذلك ٢ نقطة دائما ما تقدم له قدح العسل مخفية خلف ظهرها خنجرا حاد النصل لتجرحه به جرحا باردا مرة بعد مرة ٢ نقطة
, خرج من غرفتهما بعد فترةٍ طويلة ٢ نقطة مرتديا كامل ثيابه ٢ نقطة يهبط السلم كل درجتين معا ، الا انه توقف قليلا حين وجدها تصعد بتثاقل درجة درجة ٢ نقطة شاردة مطرقة بمحل قدميها ٢ نقطة ممسكة بسور السلم و شعرها العسلي هائج من حولها بدرجةٍ توجع القلب ٢ نقطة
, رفعت عينيها اليه حين صعدت و نزل هو ٢ نقطة فأصبحا على درجةٍ واحدة ٢ نقطة تفصل بينهما محيطاتٍ و بحور ٢ نقطة
, فنزل درجة ٢ نقطة لكنه استدار اليها ليقول بصوت خافت عميق
, ( صبا ٢ نقطة )
, استدارت اليه بصمت ٢ نقطة فقال لها بخفوت
, ( لقد تم عمل تسوية مع الحكومة على أرض مدينة الدالي ٢ نقطة و بالطبع تعثر ٢ نقطة لذا سيتم نزولها في المزاد بسعرها الحقيقي ٢ نقطة و حين يتم ذلك ، ستكون ارض بيت والدك في نفس المكان قد أصبحت ملكك ٢ نقطة و سأعمل على بناؤه لكِ بنفس التصميم حجرا حجرا ٢ نقطة )
, ارتجفت شفتي صبا ٢ نقطة ما بين ابتسامةٍ مرتعشة و ما بين ارتعاشة بكاء ٢ نقطة بينما غامت عيناها ٢ نقطة
, و حين فقدت القدرة على الكلام للمرة الأولى منذ أن عرفها ٢ نقطة مكنه ذلك من التهام كلِ ذرةٍ من ملامحها الحبيبة دون أن تقاطعه بإحدى خناجرها ٢ نقطة
, ثم استدار لينزل دون كلمةٍ اخرى ٢ نقطة بينما ظلت صبا واقفة على درجات السلم ، مستندة الى سوره ٢ نقطة مغمضة عينيها و الدموع تنساب منهما ٢ نقطة بينما كانت كفها تقبض على ال " الما شاء **** " الذهبية ٢ نقطة
, ٣ نقطة ٣ نقطة ٣ نقطة
, كانت ملتفة على سريرها تبكي بقوة ٢ نقطة من بين بكائها تضحك أحيانا للصورة الحديثة على هاتفها و التي التقطتها لمعتز ٢ نقطة بشعره الذي استطال ناعما كالحريري فوق جبينه ٢ نقطة بينما ينفخ خصلة منه بطرف شفتيه الممطوطتين كبطة ٢ نقطة حين أكتشف امكانية أن يطير خصلة من شعره بواسطة شفتيه ٢ نقطة
, تبكي و تعود لتضحك للصورة ٢ نقطة
, في الفترة التي سبقت تركها للبيت ، كان معتز قد تعلق بها تماما ، و قد يكون أزيد من اللازم أيضا ٢ نقطة
, بات يلاحقها كظلها ٢ نقطة أينما دخلت ٢ نقطة حتى و هي تستحم ٢ نقطة على الرغم من أن نادر كان يصرخ غاضبا رافضا لذلك ٢ نقطة
, لكنها كانت تضعف في غير وجوده تأخذ معتز معها حين يرفض البقاء خارج الباب ناظرا اليها بعينيه الكبيرتين بنظرة الجرو الضائع ٢ نقطة
, لم تكن تتخيل في أحلامها أن يرتبط بها معتز بتلك القوة في مثل تلك الفترة ٢ نقطة بعد أن كانت قد يئست من التواصل معه ٢ نقطة
, ترى ماذا يشعر الآن بدونها ؟؟ ٢ نقطة بماذا يفكر ؟؟؟؟
, شهقت حور باكية مرة أخرى و هي تدفن وجهها في وسادتها ٢ نقطة من المؤكد سيظن انها تركته كما كانت تفعل دائما ٢ نقطة أو ربما ظن أنها تعاقبه لأنه أخطأ بشيء ٍ ما ٢ نقطة
, أخذت تبكي ٢ نقطة و تبكي بقوة ٢ نقطة لا تعرف كيف توقف بكائها ٢ نقطة
, و حين شعرت بأنها على وشكِ الإنهيار مجددا ، مدت يدها الى العلبة فوق منضدتها الجانبية ٢ نقطة فأخذت منها قرص صغير ، ٢ نقطة ثم ألحقته بثانٍ ٢ نقطة
, لم تعد تستطيع الصمود بدون ذلك المهدىء ٢ نقطة تشعر بأنها تتحطم الى شظايا بدونه ٢ نقطة
, و خلال الساعة التالية ٢ نقطة كانت مستلقية في فراشها ٢ نقطة متسعة العينين ، تحدق في السقف بلا تعبير ٢ نقطة
, و أخيرا صدرت عنها بادرة حركة ٢ نقطة حين مدت يدها ببطء ، لتأخذ هاتفها مجددا ٢ نقطة ثم طلبت رقمه ٢ نقطة
, انتظرت قليلا ٢ نقطة ثم طويلا ٢ نقطة لن يرد عليها كالعادة ٢ نقطة
, عادت لترتجف شفتاها و تنساب الدموع من عينيها مجددا ٢ نقطة الى أن سمعت فجأة صوت الخط يفتح ٢ نقطة
, فاستقامت جالسة بسرعة تمسح دموعها تنشج بصعوبة ٢ نقطة ثم قالت بلهفة قبل أن يغير رأيه و يغلق الخط
, ( نادر ٢ نقطة نادر أرجوك لا تغلق الخط ٢ نقطة أرجوك ٢ نقطة أرجوك ٢ نقطة )
, سمعت صوته يأتي قاطعا دون أي مشاعر تمت للبشر
, ( ماذا تريدين يا حور ؟؟ ٢ نقطة )
, ارتجفت شفتاها بشدة و تجعدت زاويتي عيناها ببكاءٍ مكبوت بعنف و هي تهمس بإختناق
, ( أريد أبني يا نادر ٢ نقطة أرجوك ، ليس عدلا ما تفعله بي )
, قال بصوت مخيف
, ( ابتعدي عنا يا حور ٢ نقطة عودتك الينا كانت خطأ من البداية )
, هتفت حور و هي تشهق بصعوبة و انهيار
, ( أرجوك يا نادر ٢ نقطة أنت تعلم جيدا أنني لم أفعل شيئا مما اشاعوه ، ليس من العدل أن تعاقبني على كذبة )
, سمعت صوته يزداد خفوتا ٢ نقطة لكن كان خفوتا مرعبا ، ارسل رجفة في أحشائها
, ( أتظنين أنني أعاقبك على ما اشاعوه ؟؟ ٢ علامة التعجب ٢ نقطة لو كنت صدقته و أحببت أن أعاقبك عليه لما كنت الآن قادرة على النطق بكلمة ٢ نقطة )
, همست حور تختنق ببكاءٍ معذب
, ( حسنا لقد أخطأت ٢ نقطة كنت غبية ٢ نقطة كنت متهورة ٢ نقطة كنت أتصف بكل مساوىء العالم ، لكن أرجوك أنت تقتلني بهذا الشكل ٢ نقطة كلكم تقتلوني ٢ نقطة تذبحونني حية ٢ نقطة أنت لا تعلم كيف هي حياتي الآن ، لتزيد عليها بأن تحرمني من ابني ٢ نقطة أريد أن أراه ٢ نقطة لم اره لأكثر من شهر ٢ نقطة )
, هتف مالك بقوة صمت اذنها
, ( منذ متى ٣ علامة التعجب ٢ نقطة كنتِ أحيانا تبحثين عمن يبقى معه لفترة أطول ٢ نقطة منذ متى يا حوووور ٤ علامة التعجب٢ نقطة )
, صرخت حور و هي ترفع يدها الاخرى تغرزها في شعرها بقوةٍ تكاد تقتلع خصلاته بهستيرية
, ( كفى ٢ نقطة كفى ٢ نقطة لا أريد سماع هذااا ٢ نقطة كفى ٢ نقطة )
, صمت مقابل كان الرد على صرخاتها ٢ نقطة الى أن أخذت تتحول الى همهمات مختنقة
, ( كفى ٢ نقطة كفى ٢ نقطة )
, جائها صوته يقول بخشونة
, ( حوور ٢ نقطة حوور ، أنت لست طبيعية )
, لكنها كانت في عالمٍ آخر و هي تهمس بلا وعي
, ( دعني أكلمه على الاقل ٢ نقطة ارجوك ٢ نقطة لا ٢ نقطة لا ٢ نقطة لن يسمعني ٢ نقطة و لن أسمعه ٢ نقطة لن يسمعني ٢ نقطة و لن أسمعه ٢ نقطة )
, قال نادر مجددا
, ( اغلقي الخط يا حور و نامي ٢ نقطة لأنني لا أرغب في سماع المزيد من ذلك )
, ثم أغلق الخط دون أن ينتظر ردها ٢ نقطة بينما ظلت هي ممسكة بالهاتف تنظر اليه ، هامسة
, ( ارجوك ٢ نقطة أرجوك ٢ نقطة أرجوك ٢ نقطة)
, و لم تشعر بدخول روعة الا بعد أن ضمتها الذراعان الحنونتان الى صدرها الرحب و هي تبكي قائلة
, ( بسم **** الرحمن الرحيم ٢ نقطة ماذا بكِ يا حور ٢ نقطة ماذا بك حبيبتي ٢ نقطة لماذا لا يخبرني أحد بما حدث لك ٢ نقطة قلبي لن يتحمل كل هذا ٢ نقطة لقد حدث شيء و هو ليس مجرد شجار مع زوجك ٢ نقطة و **** قلبي لا يطاوعني على الغضب عليكم ٢ نقطة لكني مكسورة الخاطر ٢ نقطة و**** مكسورة الخاطر ٢ نقطة )
, كانت حور مرتمية بظهرها الى صدر أمها و هي تبكي دون صوت و كأنها قد استنفذت طاقتها كلها ٢ نقطة
, فقط تنساب الدموع على وجنتيها بصمت ٢ نقطة بينما أصابعها تتشبث بذراعي أمها المحيطتين بها بضعف و هي تهمس بعدم تركيز
, ( لا مكان لي هنا يا أمي ٢ نقطة و لا هناك ٢ نقطة و لا في أي مكان ٢ نقطة لم يكن لي مكان في أي مكان يا أمي ٢ نقطة
, طوال حياتي لم يكن لي مكان ٢ نقطة كنت دخيلة على الجميع ٢ نقطة كنت دخيلة على كل من عرفني من قبل ٢ نقطة أريد أن أناااااااام ٢ نقطة أريد أن أنااااااام و لا أستيقظ أبدا )
, شهقت روعة برعب و هي تعتصرها بين ذراعيها
, ( **** أكبر ٢ نقطة **** أكبر ٢ نقطة اسم **** عليك يا ابنتي ٢ نقطة يا رب لطفك يا رب )
, ظل جفنا حور ينغلقان شيئا فشيئا و هي تهمس بخفوت
, ( أريد ابني ٢ نقطة فقط لو يخبرني ، متى سينتهي العقاب ٢ نقطة سأنتظر ٢ نقطة لكن لا يقصيني من حياته ٢ نقطة و لا يخرجني من حياته ٢ نقطة لقد تحملت الخروج من حياة الكثيرين ٢ نقطة لكن ليس معتز ٢ نقطة أرجوك يا أمي ليس معتز ٢ نقطة سينساني ٢ نقطة سينساني ٢ نقطة سيضيع كل ما حققناه بيننا ٢ نقطة )
, اخذت امها تهدهدها و هي تذكر اسماء **** و تمسد على شعرها بينما نحيب صدرها لم يتوقف حيث ترقد صغيرتها التي غفت من شدة الألم و التعب ٢ نقطة
, ٣ نقطة ٣ نقطة ٣ نقطة
, بعد أن أغلق الهاتف رماه بقوة على الفراش ٢ نقطةو صدره يعلو و يهبط بعنف ٢ نقطة كم ود لو تمكن من تكميم أنفاسها كي لا يسمع المزيد من هذيانها المريض ٢ نقطة
, كم ود لو يخفي صوتها البائس من اذنيه ٢ نقطةنشيجها و توسلها ٢ نقطة
, استدار حول نفسه في الغرفة كأسدٍ هائج في قفص ٢ نقطة مد يديه يتخلل بهما خصلات شعره بقسوة وهو يزفر نارا من صدره ٢ نقطة
, لطالما كانت حياته معها كالجحيم ٢ نقطة لكن هذه المرة كانت أفظعهم ،٢ نقطة أشقاهم ٢ نقطة
, بعد أن تسللت الى كيانه ببطء خبيث، حتى سكنت مسامه ٢ نقطة أصبحت لديه كالداء الذي لا دواء منه ٢ نقطة
, وطن نفسه على أن يتعامل مع ثورته الدائمة ٢ نقطة مع عينيه اللتين تعبتا من اللف حولها لحراستها ٢ نقطة كان كمن يقال أن عينيه في منتصف رأسه ٢ نقطة
, لطالما اشعلت به نيران غير حضارية لم يعرفها قبلها ٢ نقطة لطالما جعلته يلف و يدور حول نفسه سخطا من عالمها الذي يقترب من افتراسها ٢ نقطة
, وطن نفسه على التعايش مع تلك النيران الهمجية التي لا تريح بال رجل و لا تهنأ حياته بها ٢ نقطة
, لكن هذه المرة كانت النهاية ٢ نقطة النهاية التي كتبتها بنفسها لتلوث كل جهوده في التعايش مع حقيقة كونها ٢ نقطة حور ٢ نقطة
, كونها تلك الفتنة المشتعلة ليتوهج كل من حولها ٢ نقطة
, كيف ينسى ؟٣ علامة التعجب ٢ نقطة كيف ينسى اللحظة التي فتح بها رسالة على هاتفه ، تظهر بها في جلسةٍ حميمية بسيارة القذر الذي طالما حذرها من الإقتراب منه ٢ نقطة
, كيف ينسى ابتسامتها له ، و التي ظهرت جلية ٢ نقطة و عدد المرات التي قضاها ليتخيل ما كان بينهما من حوار يجعلها تبتسم مثل تلك الإبتسامة الهائمة ٢ نقطة
, كيف ينسى استدعاؤه للتحقيق بخصوص ، ادعاء في قضية خيانة زوجية ؟٢ علامة التعجب
, كيف ينسى ؟٣ علامة التعجب ٢ نقطة انها سهلت له طريق أن يلامسها بيديه القذرتين ٢ علامة التعجب
, أغمض عينيه عند تلك النقطة و هو يزأر بقوةٍ و هياج ٢ نقطة بينما عيناه تزدادان احمرارا بشكلٍ مخيف
, عاد ليدور في الغرفة و هو على وشك تحطيم كل ما يعترض طريقه ٢ نقطة الى أن اصطدمت عيناه بقميص نومها معلقا على طرف الشماعة الخشبية القديمة ٢ نقطة
, تلك الخامة الحريرية القرمزية المنسدلة أمامه بإغراء ٢ نقطة تتحداه لينسى ذلك الجسد الملفوف الذي انسدلت عليه ذات ليلة ليضيع معها في أمواج رغبة مجنونةٍ بها وحدها ٢ نقطة
, اقترب من ذلك القميص ٢ نقطة فالتقطه ببطىء ليقربه بشرٍ بطيء جدا من وجهه ٢ نقطة حتى استنشق عطرها الفج لا يزال قابعا به بفجور ٢ نقطة
, فكأنما استنشق ماءا كاويا أحرق رئتيه ، ففتح عينين شرستين ٢ نقطة ليمسك القميص بكلتا يديه فيشقه نصفين بحركةٍ واحدة تتناسب مع خشونة أنفاسه اللاهبة ٢ نقطة
, بعد أن أنفصل القميص بين يديه كوره ليلقي به صارخا الى آخر الغرفة ٢ نقطة لكنه لم يكد يفعل ذلك ، حتى لمح معتز بطرف عينيه ٢ نقطة و اقفا بإطار الباب ٢ نقطة
, بل بالمعنى الأصح ٢ نقطة متشبثا بإطار الباب ٢ نقطة يخفي نصف جسده الصغير خلفه ، و عين واحدة فقط ٢ نقطة صغيرة متسعة ٢ نقطة تراقب ما يفعله والده دون تعبير أو صوت أو نفس ٢ نقطة
, تسمر نادر بمكانه و كأنه قد ضبط بالجرم المشهود ٢ نقطة فاتجه بعد لحظة الصدمة الأولى ، الى حيث قذف شقي القميص ، فالتقطهما ببطىء ليجمعهما معا ، ثم يعود بهما و يضعهما أعلى الشماعة الخشبية و يمسد فوقهما و كأنه يعيد ترتيب القميص ٢ نقطة
, ثم اتجه ببطىء الى معتز ٢ نقطة حتى وصل اليه فانخفض ليجثو على ركبتيه أمامه ، هامسا مبتسما دون مرح
, ( ما اللذي ايقظك الآن يا " بابا " ٢ نقطة)
, تردد معتز ، قليلا ٢ نقطة و الخوف بادٍ على وجهه ٢ نقطة ثم رفع يديه الصغيرتين ، ليشير بهما ببطىء و تعثر
, ( أريد ماما ٢ نقطة )
, منذ شهر و حتى الآن لا يتوقف عن السؤال عنها قبل أن ينام ٢ نقطة و بعد أن يستيقظ ٢ نقطة
, لم ينسى السؤال و لو لمرةٍ واحدةٍ خلال هذا الشهر ٢ نقطة
, كان نادر خائفا من أن يمر معتز بنوبات بكاء هيستيرية بعد رحيل حور ٢ نقطة الا ان ذلك لم يحدث ، فظن نادر بغباء ، انه ربما ما كانت الرابطة بينهما قد تقوت لتلك الدرجة التي تخيلها ٢ نقطة
, لكن مع مرور الأيام ٢ نقطة اثبتت له ، مدى غباء ظنه ٢ نقطة فمعتز ، اصبح يجلس وحيدا صامتا معظم الوقت ٢ نقطة و تلك هي المرة الأولى التي يشعر فيها نادر بأن معتز صامت ٢ نقطة
, دائما ما كان يتكلم و يعبر ٢ نقطة حتى قبل أن يبدأ في تعلم لغة الإشارة ٢ نقطة
, كانت روحه و عيناه تنبضان بالحديث و الصخب ٢ نقطة لكن منذ أن رحلت حور و هو يجلس مستندا برأسه الصغير الي جانب المقعد شاردا تماما ٢ نقطة
, ابتلع نادر غصة مؤلمة ٢ نقطة قبل أن يجيبه بلغته ٢ نقطة
, ( أن " ماما " ٢ نقطة عند " تيتة " ٢ نقطة لأنها تحتاج اليها )
, ثم جذبه اليه برفق ٢ نقطة قبل أن يحمله و ينهض به واقفا وهو يهمس بين خصلات شعره ٢ نقطة
, ( هيا لتنام في حضن " بابا " ٢ نقطة هل نسيت أنك ، ما كنت تقبل أن تنام بين أحضان أحدٍ غيري ٢ نقطة ما الذي تغير الآن ؟؟ ٢ نقطة )
, وصل به الي السرير الواسع ، ليضعه برفق ، قبل أن ينضم اليه ، ليجذبه لحضنه بقوةٍ و يحيطه بالغطاء ٢ نقطة و أخذ يربت على شعره بحركة بطيئة ٢ نقطةوهو يهمس شاردا
, ( كنا بخير أنا و أنت ٢ نقطة فكيف سنعود الآن ؟ ٢ نقطة )
, ٢ نقطة
, أنهى ارتداء ملابسه صباحا بسرعة بعد أن تأخر بسبب تجهيز معتز و انزاله الى مكان انتظار الحافلة الصغيرة ،
, ثم عاد سريعا كي ينهي أموره ٢ نقطة
, و أثناء التقاطه لهاتفه و مفاتيحه ٢ نقطة سمع طرقا على الباب ٢ نقطة
, فعقد حاجبيه و هو يتسائل عن الطارق في هذا الوقت المبكر ٢ نقطة
, ذهب نادر ليفتح الباب ، ٢ نقطة لكنه تسمر مكانه تماما ٢ نقطة حين وجدها واقفة أمامه بشحمها و لحمها ٢ نقطة
, لكن أي شحم و أي لحم ٣ علامة التعجب
, لم يكد يصدق أنها هي للوهلة الأولى ٢ نقطة كانت تبدو كشبح ٢ نقطة و إن كان هناك أكثر من الشبح فكانت ستكونه ٢ نقطة
, كانت شاحبة شحوب الموتى ٢ نقطة نحيفة الى حد الهزال ، و قد بدت وجنتاها غائرتان ٢ نقطة
, حتى أن عيناها ازداتا اتساعا بدرجة كبيرة ٢ نقطة
, شفتاها زرقاوان بدرجة مخيفة ٢ نقطة و شعرها متبعثر باهت لا يظهر بريقه المعتاد ٢ نقطة
, كانت صورة حية للالم ٢ نقطة وصورة ميتة لحور ٢ نقطة
, رفعت عيناها المتسعتان اليه لتهمس باستسلام رافعة كتفيها بيأس
, ( اين معتز يا نادر ؟؟ ٢ نقطة لم تعد تتركه عند علية لأنك تعرف بأنني سأذهب اليها ما أن أتمكن من مغادرة حبسي الإنفرادي في البيت ٢ نقطة )
, لم يتمكن من الرد لفترة ٢ نقطة بينما ملامحه متجمدة بجفاء فقد القدرة حتى على الكره ٢ نقطة
, الى أن تمكن من القول أخيرا بلا تعبير
, ( معتز التحق بمدرسة خاصة ٢ نقطة بالسنة التمهيدية منها )
, فغرت شفتيها قليلا بينما شق مزيد من الألم عينيها ٢ نقطة ثم أغلقتهما لتعض بهما قبل أن تهمس محاولة البقاء متزنة قدر الإمكان
, ؛( أريد ابني يا نادر أرجوك ٢ نقطة لا تحرمني منه )
, أخذ نادر نفسا عميقا قبل أن يتكلم بخفوت جاف
, ( لن أحرمك منه ٢ نقطة هذا ما توصلت اليه بعد ليلة طويلة ، ٢ نقطة ليس من أجلك ، فأنتِ لم تعد لكِ أهمية في حياتي أبدا ٢ نقطة و لكن من أجل مصلحته هو ٢ نقطة
, سأدعك ترينه ٢ نقطة لكنك لن تأخذيه يا حور ٢ نقطة لآخر نفس في صدري ، لن أسمح بأن تأخذيه ، حتى لو رفعتِ قضايا المحاكم كلها ٢ نقطة )
, اخذت حور نفسا مرتجفا ٢ نقطة ترفع يدا تماثله ارتجافا لتضعها فوق صدرها المذبوح و قد ظهرت على معصمها النحيل الأوردة الزرقاء و العروق من شدة نحافتها ٢ نقطة
, همست أخيرا بتوسل
, ( لا تفعل بي ذلك ٢ نقطة عاقبني كما تشاء ، لكن لا تفعل بي ذلك الآن ٢ نقطة لا أحد يقبل أن يساعدني ٢ نقطة أرجوك )
, رفع نادر ذقنه قبل أن يقول بخفوت
, ؛( عودي لبيتك يا حور ٢ نقطة لم يعد لكِ مكان هنا ٢ نقطة)
, ارتمت الى إطار الباب بكتفها و هي تئن بنشيج خافت مغمضة عينيها ٢ نقطة لترفع معصميها فجأة و هي تسحب شعرها للخلف مغمضة عينيها ٢ نقطة
, عبس نادر و هو ينظر اليها و قد بدأ القلق يتسرب الى نفسه ٢ نقطة فمد يده ليمسك بمعصمها النحيل ليخفض ذراعها قبل أن يقول بخشونة
, ( ماذا بك يا حور ؟؟ ٢ نقطة )
, فتحت عينيها المتسعتين و هي تنظر اليه هامسة بنشيج بلا دموع
, ( ماذا بي ؟؟ ٢ نقطة ماذا بي ؟؟ ٢ نقطة أريد ابني و أنتم لا تقبلون ٢ نقطة هذا هو ما بي ٢ نقطة هذا هو ما بي ٢ نقطة )
, جذبها نادر الي داخل البيت ٢ نقطة و هاله مدى هشاشتها و خفة وزنها ٢ نقطة فرفع ذقنها اليه ليحدق بها مليا ٢ نقطة
, ثم أمس برسغها ٢ نقطة يضغط بإصبعيه على باطنه ، و يده الأخرى ارتفعت ليجذب جفنها السفلي بإصبعه لاسفل قليلا وهو يقول بقلق اكثر
, ( هل تتعاطين شيئا ؟؟ ٢ نقطة )
, لكن جفنيها كانا ينطبقان مرة بعد مرة و هي لا تزال تهمس
, ( أريد أن أراه ٢ نقطة فقط أراه )
, أسندها نادر ليجلسها على أقرب مقعد ٢ نقطة فارتمت عليه بضعف ، لكنها فجأة نظرت الي قميص معتز البيتي القطني الملقى على أحدى ذراعي المقعد ٢ نقطة فأمسكت به بشدة لترفعه الى وجهها تشمه مغمضة عينيها و كأنها تسحب إكسير الحياة ٢ نقطة تماما كما فعل مع قميصها ليلة أمس ٢ نقطة
, لكنه سمعها تهمس بعذاب لرائحته الطفولية الطبيعية الواضحة بالقميص
, ؛( يا حبيب أمك ٢ نقطة )
, جثا نادر أمامها ليأخذ منها القميص ٢ نقطة قبل أن يرفع وجهها اليه ، وهو يقول بقلق
, ( كم قرصا تناولتِ اليوم ؟؟؟ ٢ نقطة )
, لكنها لم تستطع الإجابة و هي تشعر بالعالم يدور من حولها بقوة ٢ نقطة فما كان من نادر الا أن نهض سريعا ليحملها بين ذراعيه ٢ نقطة وهو يتجه بها الي الباب قائلا بخشونة و خوف
, ( تعالي ٢ نقطة سنعرف حالا ماذا تتعاطين يا غبية )
 
الفصل التاسع والثمانون


تتداخل السحب مع أعمدة النور المطفئة كروحها ٢ نقطة تنام قليلا لتعود و تفيق على صوت مزمار سيارة مفاجىء ، لينغلق جفناها مرة بعد مرة ٢ نقطة
, حالة الوعي لديها تتضائل بشدة ٢ نقطة بينما قلبها يخفق بعنف يكاد يؤلم صدرها ٢ نقطة
, رفعت يدا مرتجفة من بين ملامح غيابها لتضعها على صدرها المتألم ٢ نقطة لكنها سمعت من بين سحب الغيامات المحيطة بها صوته يأتي اليها صارما بشدة جعلتها تفيق لبرهة
, ( ماذا بكِ ٢ نقطة هل يؤلمك صدرك ؟؟ )
, أومأت بضعف دون أن ترد ٢ نقطة فامتدت يده لتلقط معصمها ، يستشعر نبضها من جديد ، قبل أن يهمس بخشونة عنيفة مكبوتة
, ( غبية ٢ نقطة )
, لكنه لم يتخلى عن معصمها ٢ نقطة و بالرغم من أن غضبه أنساه مدى قوة قبضته التي كادت أن تهشم معصمها النحيل ، الا أنها كانت السبب الذي جعلها تستسلم أخيرا و تغمض عينيها تاركة نفسها لنوم عميق يبعدها مؤقتا عن هول ما تشعر به من ألم ٢ نقطة
, أفاقت بعد فترة على صوت نادر وهو يقول بخشونة
, ( هيا استيقظي ٢ نقطة حور ، لقد وصلنا لبيتك هيا )
, فتحت عينيها ببطء الا أنها فضلت عدم المقاومة و عادت لتغلقهما من جديد ٢ نقطة فشد نادر على معصمها وهو يناديها مجددا بصرامة
, ( حور ٢ نقطة افتحي عينيك ِ )
, لكنها لم تعبأ به ٢ نقطة وعيها الضائع أخبرها بقليل من الإستيعاب ، إن كانت قد وصلت لبيتها أخيرا فلا خوف ، فليتركها في أي مكان لتكمل نومها ٢ نقطة
, لكنها فجأة انتفضت على صوت صفقة باب قوية ٢ نقطة قبل أن تغمض عينيها من جديد ، لكن بابها فتح لتشعر بقبضتين قويتين تمسكان بذراعيها لترفعانها على قدميها واقفة خارج السيارة ٢ نقطة
, رمشت عدة مرات لأشعة الشمس التي احرقت وجهها الناعس ٢ نقطة قبل أن تتخاذل ساقيها تحتها ، لكنها وجدت نفسها مرفوعة فجأة بذراعيه القويتين ٢ نقطة ليتجه بها الي باب البيت ، فمالت برأسها لتنام على كتفه قليلا ٢ نقطة فقط بضع دقائق لتستجمع استيعابها و بعدها ستفتح عينيها ٢ نقطة
, لكن الإنتفاضة الثانية وصلت الي اذنها بعد أن فتح الباب ٢ نقطة و سمعت شهقة رعب و صوت امها يصرخ بجزع
, ( بسم **** الرحمن الرحيم ٢ نقطة بنتي ٢ نقطة بنتي ماذا بها )
, تكلم نادر بصوت خافت يحاول السيطرة عليه
, ( لا تقلقي يا أمي ٢ نقطة انها بخير ، سأحملها لغرفتها لتستريح قليلا ٢ نقطة فقط لو أمكنك تحضير شراب ساخن لها )
, كانت روعة تضرب صدرها و تشهق بصدمةٍ خلفه و هو يتجه الى السلم ، قبل أن يستدير اليها قائلا بخفوت
, ( لا تقلقي يا أمي ٢ نقطة أنها تشعر بدوار ليس الا و أنا بحاجة للتكلم معها قليلا ، من فضلك أحضري لها شيء ساخن محلى لتشربه ٢ نقطة هل أصعد لغرفتها مباشرة أم تتفقدين لي الطريق ٢ نقطة )
, كانت روعة لا تزال تضرب صدرها ، لكن بضربات خافتةٍ و هي تهذي باسم حور ٢ نقطة و قلبها يأبى أن يطمئن ، لكنها قالت من بين دموعٍ حبيسة ملتاعة ٢ نقطة
, ( اصعد يا ابني ٢ نقطة ليس هناك أحد غيري هنا )
, فصعد نادر السلم دون كلمةٍ أخرى ، بينما وقفت روعة مكانها و قد انفجرت دموعها و هي تهمس متمسكة بحاجز السلم
, ( أين كان مخبأ لكِ كل هذا يا ابنتي ؟؟ ٢ نقطة )
, ٣ نقطة ٣ نقطة ٣ نقطة
, دخل نادر الى غرفتها ليضعها فوق سريرها ببطء قبل أن ينحني اليها ، ليربت على وجنتها بقوة مناديا بصلابة
, ( حور ٢ نقطة حور أفيقي )
, فتحت عينيها الى وجهه القريب من وجهها القريب منها ، لتنظر الى عينيه ربما المرة الأولى لليوم ٢ نقطة حينها لم تشعر بالرغبة في الإستسلام للنوم وهي تراقب عينيه قبل أن تهمس فجأة
, ( أنت تمتلك نفس عيني معتز ٢ نقطة )
, الحقيق أنه أنه لم يأخذ الا عينيكِ أنتِ ٢ نقطة
, كانت تلك هي أول جملة تبادرت الى ذهن نادر لكنه لم ينطق بها و هو يهديها إحدى نظراته الصاعقة القاتمة ، ليقول بلا مقدمات ٢ نقطة
, ( ماذا كنت تتعاطين في الفترة الأخيرة ؟؟ ٢ نقطة )
, لم ترد عليه وهي تستدير الى جانبها لتدفن وجهها في وسادتها لتهمس بإختناق و هي على وشكِ البكاء
, ( أخرج من هنا يا نادر و اتركني ٢ نقطة لم آتي اليكِ الا رؤية ابني ، فابتعد عني ٢ نقطة)
, لكن نادر كان قد تحرك بالفعل وهو يذرع الغرفة ٢ نقطة لينظر فوق طاولة الزينة ، و منها اتجه الي الطاولات الجانبية ليفتح أدراجها قبل أن تتسع عينيه و هو يلتقط عدة أشرطة أقراص ، قلبها لينظر اليها كي يتأكد مما يراه ،
, لم تسمع حور همسته الخشنة ٢ نقطة قبل أن يندفع ليلتقط حقيبتها الثمينة الملقاة على أحدى الكراسي ، ففتحها و قلب جميع محتوياتها على الكرسي و أخذ يقلب بينها ، الى أن وجد شريطين آخرين ٢ نقطة
, ثم اتجه الى الحمام الملحق و أخذ يصدر ضجة من الداخل الى أن خرج و في يده المزيد من الأشرطة ٢ نقطة
, حين وصل اليها كانت إمارات الجنون تعلو وجهه قبل أن يجلس بجوارها ليرفعها من معصميها بقبضتين من حديد لتستقيم جالسة ، الا أن رأسها سقط كزهرةٍ ذابلة ٢ نقطة
, لكنه أمسك بذقنها يرفع وجهها اليه بالقوة قبل أن يربت على وجنتها بأكثر منها قوة وهو يقول بغضب عاصف
, ( حور ٢ نقطة أفيقي و انظري الي ، من أين حصلتِ على تلك الأدوية ؟؟ ٢ نقطة )
, فتحت عينيها قليلا لتنظر الي ما بيده ، قبل أن تنظر الي عينيه المجنونتين و هي تهمس بضعف
, ( و فيما يهمك ذلك ؟؟ ٢ نقطة فقط ارحل ٢ نقطة )
, شدد نادر على ذقنها ليهتف بجنون
, ( احدى هذه الأدوية يعتبر مخدرا و محظور صرفه ٢ نقطة كيف تمكنتِ من الحصول عليه ؟؟ )
, أمالت رأسها كي لا تنظر اليه ، ثم همست بلا حياة
, ( ليس صعبا ٢ نقطة )
, صرخ نادر بجنون وهو ينشب قبضتيه في ذراعيها
, ( طبعا ليس صعبا ٢ نقطة كيف ٢ نقطة لست حتى أستطيع أن ٢ نقطة )
, توقف هذيانه المجنون ما أن دخلت روعة تحمل الكوب بيدها و هي تنقل نظراتها بينهما برعب ٢ نقطة فأخذ نادر نفسا مرتجفا من الغضب قبل أن يقول بصوت مكتوم
, ( شكرا يا أمي ٢ نقطة هل لي أن أتكلم مع حور على انفراد قليلا ٢ نقطة )
, همست روعة و هي تضع الكوب من يدها
, ( لماذا ؟؟ ٢ نقطة ماذا فعلت حور ؟؟ ٢ نقطة اخبرني ب**** عليك ، لماذا لا يخبرني أحد ؟؟ ٢ نقطة )
, أخذ نادر نفسا مجددا قبل أن يقول بهدوء
, ( لا تخافي ٢ نقطة انها بخير الآن و سالمة ، و سأتأكد من ذلك ٢ نقطة )
, نظرت روعة الى حور المطرقة الرأس ووجهها مخفي بين شعرها تماما و كأنها طفلة تنتظر العقاب ، قبل أن تهمس وهي تبتلع ريقها
, ( ترفق بها قليلا يا نادر يا ولدي ٢ نقطة إنها لم تعد تحتمل الضغط الزائد ٢ نقطة أرجوك ، من أجلي أنا ٢ نقطة )
, لانت ملامح نادر قليلا قبل أن يقول بخفوت
, ( لا تخافي ٢ نقطة نحن فقط في حاجةٍ لأن نتكلم ٢ نقطة )
, أومأت روعة برأسها في أسى قبل أن تنظر لحور نظرة أخيرة ٢ نقطة ثم استدارت لتخرج و المرارة تقطر من ملامحها
, عاد نادر لينظر الي حور بنظراته القاتمة قبل أن يشد على معصمها لترفع وجهها المجهد اليه ليسألها بشراسة
, ( كم قرصا أخذتِ من هذا ؟؟ ٢ نقطة )
, نظرت حور الي الشريط في يده قبل أن تقول بهمس و هي تتجنب النظر اليه
, ( فقط واحد ٢ نقطة اليوم صباحا )
, هزها نادر ليقول بقسوة
, ( لا تكذبي يا حور ٢ نقطة )
, هتفت هي الأخرى بعصبية ( لا أكذب ٢ نقطة فقط واحد و لم أفعلها سابقا )
, سكتت قليلا قبل أن تهمس
, ( سوى مرة ٢ نقطة لكني لم أكررها الا اليوم )
, اتسعت عينا نادر بذهول مجنون لما يسمعه منها ، قبل أن يمسك بشريطين آخرين ، ثم نظر اليها ليقول بقسوة أكبر
, ( و مضادات الإكتئاب هذه ٢ نقطة كم قرصا أخذت اليوم و لا تكذبي )
, نظرت الى الشريطين في يده قبل أن تهمس
, ( اثنين فقط ٢ نقطة )
, هتفت نادر بغضب
, ( لا عجب اذن من تزايد نبضاتك بهذه الصورة ٢ نقطة )
, رفعت حور كفيها الى جبهتها لتهتف
, ( و أنت تزيدها أكثر ٢ نقطة )
, لكنه انتزع يديه عن وجهها وهو يصرخ بغضب
, ( الى متى ستظلين بتلك الحالة ؟؟ ٢ نقطة الى متى ؟؟ )
, رفعت وجهها اليه هائجة ببعض القوة التي تسربت اليها بفعل الغضب
, ( و ما يهمك أنت ؟؟ ٢ نقطة و متى همك أمري ، ٢ نقطة اذهب يا نادر ٢ نقطة اذهب و اتركني ، فلم يعد لديك شيء أريده ٢ نقطة )
, قال نادر بقسوة ( ولا حتى معتز ؟؟ ٢ نقطة )
, رفعت حور وجهها اليه بشراسه ، قبل أن تنفجر و هي تضرب صدره بقبضتيها بعنف و جنون صارخة
, ( لا تعاقبني بابني ٢ نقطة من أين لك بمثل هذه القسوة ؟؟ ٢ علامة التعجب )
, الا أنه أمسك بمعصميها وهو يهزها صارخا
, ( من أين لي بمثل هذه القسوة ؟؟٣ علامة التعجب ٢ نقطة أنا ؟٣ علامة التعجب ٢ نقطة و ماذا عنكِ ؟؟ ٢ نقطة كم مرة طعنتي بها في مقتل ؟؟ ٢ نقطة و كم مرة آذيتي فيها ابني بتصرفاتك المتهورة ؟؟ ٢ نقطة
, حتى أخذك لذلك المخدر الآن كأول تصرف منكِ بعد أزمة ؟؟؟ ٢ نقطة ماذا تسمين هذا ؟؟ ٢ نقطة رقة شعور من جانب سيادتك ؟؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, صرخت حور هي الأخرى
, ( لا أتحمل المزيد من الألم ٢ نقطة لم أعد أتحمل معاملة الجميع لي و كل ما تفعلونه بي ٢ نقطة )
, هتف نادر
, ( بل أنتِ من تفعلين كل ذلك بنفسك ٢ نقطة و لا زلتِ تدمرين كل ما تبنينه ٢ نقطة )
, نظرت اليه تلهث قليلا قبل أن تقول برجاء
, ( اعد الي ابني و سأكون أهلا لذلك ٢ نقطة سترى ، فقط أعده لي ٢ نقطة )
, نظر نادر اليها بازدراء قبل أن يقول بقسوة
, ( بحالتك تلك ؟؟ ٢ نقطة )
, لم ترد عليه و قد تصلبت عيناها من مدى قسوته ٢ نقطة لكن نادر كان قد ابعد عينيه عنها ، و مد يده الي كوب الشراب الموضوع بجانبها ، ليمده اليها وهو يقول
, ( اشربي ٢ نقطة )
, قالت بتعبير أجوف و كره غريب بدأ يتصاعد بداخلها
, ( لا أريد ٢ نقطة )
, الا أنه مد يده الى مؤخرة رأسها ليثبته بقوةٍ بينما رفع الكوب بيده الأخرى الى شفتيها يحرق شفتها السفلى بسخونته الا أنها لم تتأوه بينما ألم قلبها كان أفظع ٢ نقطة
, قال نادر بصلابة
, ( افتحي فمك ٢ نقطة )
, هزت حور رأسها نفيا و الدموع تنساب على وجنتيها بصمت ٢ نقطة فكرر نادر بصرامةٍ أكبر
, ( افتحي فمك ٢ نقطة )
, فتحت شفتيها قليلا لترتشف بعضا من الشراب الساخن ٢ نقطة لعل تلك اللحظات الموجعة تنقشع و يرحل سريعا ٢ نقطة
, قربه منها يعذبها و هي تستشعر منه الصقيع بدلا من الدفيء ٢ نقطة
, كانت عيناه عليها و هو قريبا منها يراقبها بلا رحمة ٢ نقطة و رغما عنه كانت أصابعه التي تثبت رأسها قد أخذت تتلمس شعرها و هو يهمس فجأة
, ( لقد قتلتني هذه المرة يا حور ٢ نقطة)
, شهقت باكية لكن دون صوت و هي تغمض عينيها بأسى ٢ نقطة لكنها ظلت تشرب ببطء عله يرحل ٢ نقطة ليته يرحل ٢ نقطة
, لكنه تابع هامسا
, ( الا تدركين احساسي الفترة السابقة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة هل لديكِ القدرة حتى على التخيل و أنا أتصور لقائك به ٢ نقطة أتخيله ٢ نقطة و اتخيل ما تلى من تهجمه عليكِ ٢ نقطةملامسته لكِ ٢ نقطة كل الكذب الذي ادعى به عليكِ ٢ نقطة هل يمكنك أنتِ التخيل مما عانيته ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, همست دون وعي و هي تشهق باكية
, ( يمكنني التخيل ٢ نقطة يمكنني ٢ نقطة)
, همس نادر بصعوبة و هو يقترب منها
, ( الألم هذه المرة كان أفظع من أي شيءٍ مضى ٢ نقطة )
, همست بصعوبةٍ و هي مغمضة عينيها تبكي بصمت يكاد يمزق صدرها ٢ نقطة
, ( لم يسبق أن نال مني أي أحد ما لا أريده ٢ نقطة لا أعرف لماذا عميت عنه و عن تصرفاته ٢ نقطة لماذا كنت مشتتة و ضائعة ٢ نقطة لماذا كنت ٢ نقطة)
, سأل نادر هامسا بقسوةٍ و عذاب وهو يقرب رأسها منه
, ( كنتِ ؟٣ علامة التعجب ٢ نقطة و هل أنتِ الآن لستِ مشتتة أو ضائعة ؟٤ علامة التعجب ٢ نقطة )
, بكت بقوةٍ فأبعد الكوب عنها وهو ينظر اليها بأسى ٢ نقطة رغما عنه كان يتمنى لو يضمها الى صدره ٢ نقطة لكنه ببساطة فقد القدرة على ذلك ٢ نقطة
, نهض من على السرير ٢ نقطة فرفعت رأسها اليه متوسلة
, ( لا تعاقبني بابني يا نادر أرجوك ٢ نقطة )
, ظل نادر ينظر اليها طويلا بصمت قبل أن يقول بلا تعبير
, ( لن أعاقبك به يا حور ٢ نقطة لكن تأكدي أنتِ من الا تعاقبيه مجددا و حتى هذا الحين افعلي ما يستحقه منكِ ٢ نقطة )
, ثم أخذ نفسا مجهدا ليقول بخشونة
, ( سأخبر أمك و أخاك و الجميع عن تلك الأقراص لو اقتضى الأمر ذلك ٢ نقطة لن يمكنني في حالتك هذه أن أثق بكِ ، أنتِ تدمرين نفسك ببطء ٢ نقطةو لو أخذت منها مجددا صدقيني سأعلم و صدقيني حينها سأبعد معتز عنك ٢ نقطة و الخيار لكِ )
, ثم خرج دون أن ينتظر جوابها ٢ نقطة بينما رفعت يديها الى وجهها تبكي بقوةٍ و تتسائل الى متى ستضيع المزيد من سنوات عمرها و عمر ابنها
, ٣ نقطة ٣ نقطة ٣ نقطة
, ( سأشتاق اليكِ جدا يا عمتي ٢ نقطة على الأرجح سيكون مجيئي الى هنا أكثر صعوبة في الفترة القادمة )
, امسكت حنين بساق روعة ٢ نقطة و أسندت وجنتها الي ركبتها و هي تجلس أرضا أمامها ، بينما كانت روعة تضفر لها شعرها الطويل ، تماما كما كانت تفعل دائما ٢ نقطة و كأن الأيام لم تمر على آخر جلسة جلستها كي تضفر لها روعة شعرها ٢ نقطة
, تنهدت روعة تنهيدة مثقلة بالهموم و هي تأخذ نفسا مرتجفا ، لتقول بخفوت مختنق
, ( لا أعلم سبب ذهابك الي بيتك وحيدة ٢ نقطة لما لا تبقين هنا حتى يخرج زوجك ؟؟ ٢ نقطة بيتك بعيد خارج المدينة ، فلما تقلقينا عليكِ أكثر ؟؟٢ نقطة الا يكفينا ما نحن فيه ؟؟ ٢ نقطة )
, تنهدت حنين هي الأخرى ٢ نقطة ثم قالت بخفوت
, ( مكان المرأة في بيت زوجها ٢ نقطة أنسيت جملتك الشهيرة يا عمتي و التي كنتِ تتباهين بها ٢ نقطة )
, انهت روعة الضفيرة الطويلة لتربط نهايتها ، فاستدارت حنين اليها تحتضن ركبتها و هي تتابع برقة
, ( كما أنني أريد تجهيز العديد من الأشياء في البيت لحين عودة جاسر ٢ نقطة أشياء لن يفهمها غيري )
, زمت روعة شفتيها و هي تقول بإستياء
, ( يا ابنتي كل شيء له أوانه ٢ نقطة ابقي هنا معنا حتى يخرج زوجك )
, مالت حنين برأسها مبتسمة بحزن لحزن زوجة عمها ثم همست
, ( صدقيني يا عمتي أسبابي وجيهة جدا ٢ نقطة ارجوك ، لا أريد الذهاب و أنت حزينة هكذا )
, تنهدت روعة تنهيدة أخرى ، الا أنها اقترنت في نهايتها بشهقة بكاء مختنقة ، لم تستطع أن تكتمها ٢ نقطة فتأوهت حنين باسى و هي تنهض لكن لتجلس بجوارها على الأريكة لترتمي في حضنها قائلة بحزن
, ( لماذا البكاء الآن يا عمتي ؟؟ ٢ نقطة هل هكذا ستودعيني و أنا سأغيب عنكِ لفترة ؟؟ )
, هزت روعة رأسها و هي تقول بإختناق باكٍ
, ( يصعب علي ما تمر به حور ٢ نقطة و كم كنت أنتظر مجئيك ، ٢ نقطة دائما ما كنت ونيستي قبل أن تكوني ابنتي ، منذ رحيلك و أنا ابقى الوقت الطويل بمفردي ٢ نقطة لا أملك سوى ان اغرق في الأفكار السوداء عما يحدث لحور و يخفونه عني ٢ نقطة و أنا هنا جالسة بين الجدران ، لا أملك شيئا سوى التكهن ، بينما أراها تذبل أمامي كل يوم حتى أصبحت مجرد كتلة ضعيفة فاقدة الحياة ٢ نقطة )
, سكتت قليلا قبل أن تتابع
, ( حتى اليوم الذي تمنيته طوال عمري وهو يوم زفاف مالك ٢ نقطة سيأتي و أنا لا أشعر بأي ذرة فرح حتى ٢ نقطة ستأتي أثير لتقيم معنا هنا حتى موعد الزفاف و أنا لست أعلم كيف سأقابلها و أجهزها و أنا لا أقوى حتى على الإبتسام )
, عضت حنين على شفتها و هي تدلك ذراعي زوجة عمها برفق ، علها تريحها قليلا ٢ نقطة انها في اشد الحاجة اليها الآن ، ٢ نقطة لكنها هي في اشد الحاجة كذلك للذهاب لبيتها و انتظار جاسر هناك ٢ نقطة انتظاره في البيت سيعتمد عليه أشياء كثيرة ٢ نقطة خاصة بعد ان صلب رأسه و أصر على رحيلها ٢ نقطة
, تنهدت حنين و هي تتعذب ٢ نقطة ثم همست بعد فترة
, ( عمتي ٢ نقطة لو كنتِ في حاجة الي ٢ نقطةإن أردتِ أن أبقى فسوف ٢ نقطة )
, قاطعتها روعة متراجعة بحزن و هي تأخذ وجه حنين بين كفيها لتربت على وجنتيها بعطف ، لتقول من بين دموعها
, ( لا يا حبيبتي ٢ نقطة كفانا أنانية تجاهك ، اذهبي لبيتك ، و انتظري زوجك كما قررتِ ٢ نقطة لكن هل ستكونين آمنة في هذا المكان البعيد ؟؟ ٢ نقطة )
, أومأت حنين برأسها ، ثم قالت بخفوت
, ( بعد أن أصريت ٢ نقطة و بعد مشادة عنيفة ٢ نقطة اضطر عاصم للرضوخ ، بشرط أن يترك رجلين من رجاله هناك على البوابة و امرأة طيبة ستساعدني ٢ نقطة بخلاف سائق جاسر الذي سيكون تحت طلبي بالسيارة في أي وقت ٢ نقطة )
, تنهدت روعة باستسلام و هي تومىء برأسها ٢ نقطة لتقول بعد لحظة
, ( اذن اذهبي و ابدأي حياتك من جديد ٢ نقطة و أنسي كل ما فات ، لا تفكري سوى بسعادتك )
, ظلت حنين تنظر اليها قليلا و قلبها يؤلمها و كأن شيء مسنن موجع يقبع به ٢ نقطة لكنها أومأت قبل أن تهمس بخفوت
, ( قبل أن أرحل ٢ نقطة أريد أن أخبرك بشيء ربما ، لم أخبرك به من قبل ٢ نقطة لقد كنتِ دائما أمي التي فقدتها مبكرا ، لتعود الي فيكِ ٢ نقطة
, تفاصيل كثيرة تضيع مني رغما عني و التي تخص أمي رحمها **** ٢ نقطة لتتبدل بتفاصيلك أنتِ ٢ نقطةلا أذكر موقف في حياتي لم تكوني جزءا منه ٢ نقطة لذا ٢ نقطة لذا ٢ نقطة تفاجئت اليوم ، حين اكتشفت بأنني لم أشكرك يوما لأنك أمي ٢ نقطة )
, ابتسمت روعة بتأوه من بين دموعها الغزيرة قبل أن تجذب حنين الى صدرها الرحب ٢ نقطة لتقبل قمة رأسها و هي تقول بإختناق
, ( كيف يمكنني تركك الآن بعد هذا الكلام ؟؟ ٢ نقطة انتِ قطعة من قلبي يا حنين ، ٢ نقطة سامحيني حبيبتي إن كنت قد آذيتك يوما ٢ نقطة سامحيني أرجوكِ )
, مسحت حنين دموعها و هي تتنعم قليلا بحضن زوجة عمها قبل أن تبتعد الى بيتها و هذه المرة هي الأكثر تأكيدا لها ٢ نقطة ثم همست بخفوت تبتسم
, ( ليس هناك ما أسامحك عليه و يوازي كل ما قدمتهِ لي ٢ نقطة فقط كوني راضية عني و لا أريد أكثر من ذلك )
, عادت روعة لتقبل رأسها و هي تهمس مختنقة
, ( و**** دائما كنت راضية عنكِ يا حنين ٢ نقطة و سأكون لآخر يوم في حياتي )
, رفعت حنين وجهها المبلل بالدموع الي عمتها ٢ نقطة لتقول برقة تحاول السيطرة على نفسها
, ( فليعطيك **** الصحة يا عمتي ٢ نقطة حسنا كفى بكاءا ، سنغرق المكان )
, ثم اعتدلت و هي تمسح دموعها و تلتقط أنفاسها قبل أن تهمس
, ( يجب أن أذهب الآن يا عمتي ٢ نقطة )
, أمسكت روعة بذراعها لتقول بلهفة
, ( اصعدي لأبنة عمك قبل ذهابك ٢ نقطة ربما استطعت تغيير حالتها قليلا )
, توترت حنين قليلا ٢ نقطة قبل أن تتنحنح لتقول محاولة التهرب
, ( ربما ٢ نقطة ربما مرة أخرى يا عمتي ، فأنا ٢ نقطة )
, الا ان زوجة عمها تشبثت بها بقوةٍ اكبر و هي تقول باستعطاف
, ( اصعدي اليها يا حنين و حاولي معها ٢ نقطة لربما تمكنتِ من جرها للحديث أو الأكل أو أي شيء شبيه لطبيعتها المحبة للحياة ٢ نقطة )
, اطرقت حنين برأسها ٢ نقطة الحقيقة انها آخر شخص يمكن أن يخرج حور من حالتها ، خاصة و أنها لم تصفى لها منذ شهور عديدة ٢ نقطة
, لم تكن يوم سوداء القلب الى هذه الدرجة ٢ نقطة لكن الحديث الأخير بينهما و آخر كلمات حور لها في هذا البيت كانت القشة الأخيرة في طريق طويل من المعاملة السيئة و التجريح ٢ نقطة
, انفجر كله دفعة واحدة مع كلماتها الأخيرة ٢ نقطة فأقسمت حنين بينها و بين نفسها أن تكون الأخيرة بالفعل ، و الا تسمح لحور بتجريحها مرة أخرى ٢ نقطة حتى ولو اقتضى ذلك قطع كل صلةٍ بينهما ٢ نقطة
, لكن الآن ٢ نقطة و في تلك اللحظة العاطفية التاريخية بينها و بين روعة ، ٢ نقطة لا تستطيع ان تخذلها ، لذا فليكن ٢ نقطة
, ستصعد لتلقي اليها بتحيةٍ خالية الود ٢ نقطة مجردة الشعور ٢ نقطة هذا لا يمنع في أنها تشفق عليها من كل ما أصابها ، الا أنه اشفاق يخص شخص غريب ٢ نقطة لا تربطها به صلة روحية ٢ نقطة أو حتى رابطة ددمم ٢ نقطة
, نطقت حنين أخيرا بصوتٍ أجوف خافت
, ( حسنا يا عمتي ٢ نقطة تحت أمرك )
, ٣ نقطة ٣ نقطة ٣ نقطة
, حين طرقت الباب و لم تسمع ردا ٢ نقطة تنفست الصعداء و استدارت شاكرة أن الفرصة قد واتتها لتتهرب من ذلك الحمل ٢ نقطة الا أنها لم تتحرك خطوة واحدة ٢ نقطة بقت واقفة مكانها صامتة قليلا ، قبل أن تزفر بغضب ٢ نقطة
, لتستدير مجددا للباب ، فتفتحه دون اذن ٢ نقطة
, للوهلة الأولى لم تستطع التعرف على تلك الكومة مشعثة الشعر و الملقاة على السرير دون أي بادرة من بوادر الحياة تظهر عليها ٢ نقطة
, عقدت حنين حاجبيها و هي تتقدم الى السرير قليلا ٢ نقطة قبل أن تهمس بحذر
, ( حور ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, لم تتلقى ردا ٢ نقطة فتابعت بهدوء
, ( لقد جئت لأسلم عليك لأنني ربما لن أتمكن من زيارتكم لفترة قادمة بسبب ظروفي ٢ نقطة )
, أيضا لم تتلقى أي رد ٢ نقطة فكتمت زفرة ملل قبل أن تقول
, ( حسنا ٢ نقطة سعدت بالتحدث اليكِ ، الي اللقاء ٢ نقطة )
, لكنها همست بداخلها " او ربما وداعا ستكون أفضل " ٢ نقطة
, أمسكت حنين بمقبض الباب ٢ نقطة تتردد قليلا في الخروج ، الى أن دفعها عفريت مشاكس لقول
, ( لقد صعدت الى هناك بإلحاح من عمتى على فكرة ٢ نقطة لولا ذلك لما كنت عبرتك من الأساس )
, حضرت نفسها لسماع رد لاذع ٢ نقطة لكن لاشيء ٢ نقطة فتابعت تقول و قد استبد بها الغيظ
, ( سمعت أنك كنت تتعاطين أقراص الهلوسة ٢ نقطة أنت لا تحتاجينها على فكرة ، فلديك من الهلاوس النرجسية ما يكفي ٢ نقطة )
, حين طال الصمت مرة أخرى ٢ نقطة قالت بلامبالاة
, ( هل أصابتك أقراص الهلاوس بالصمم أيضا ؟؟ ٢ نقطة )
, لم تسمع رد ٢ نقطة انها ليست نائمة ، بضع حركات ضئيلة من أصابعها الملقاة على الوسادة تخبرها بذلك ٢ نقطة لكن لماذا لا تقفز من السرير لتهجم عليها ٢ نقطة حتى أنها تقف الآن متحامية بالباب خوفا من بطش حور في أي لحظة ٢ نقطة
, هل حقا حالتها بهذه الجدية كما صورت لها زوجة عمها ؟؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, انتابها القلق للحظات ٢ نقطةفقالت
, ( حور ٢ نقطة هل أنتِ بخير ؟؟ ٢ نقطة )
, لم تتلقى رد لفترة طويلة ٢ نقطة قبل أن تتحرك تلك الكومة قليلا ثم سمعت صوتا يكاد يكون رنانا من شدة ما هو أجوف ( أخرجي من هنا ٢ نقطة )
, زمت حنين شفتيها بغضب ٢ نقطة حسنا ، إنها هي حور و لن تتغير مهما يصيبها ٢ نقطة أوشكت على المغادرة و لتذهب حور الي الجحيم ، خاصة و هي تتطلع الى تلك الغرفة التي شهدت أسوأ كلمات من الممكن أن تسمعها في حياتها ٢ نقطة
, تلك التي رمتها بها حور في نفس المكان منذ شهور طويلة ٢ نقطة تكاد تتذكر صدى الكلمات بالحرف الواحد ٢ نقطة
, ( كيف تجرؤين على التدخل فيما يخص حياتي ٢ نقطة من أعطاك الحق لتبدي رأيك أصلا ، يبدو أننا قد تهاونا معكِ طويلا٢ نقطة أفيقي ٢ نقطة أفيقي يا حنين واعرفي مركزك في هذا المنزل ٢ نقطة هل اعتقدت حقا بأنك بمثابة أختنا ولك نفس حقوقنا ؟٢ نقطة
, لن تستطيعي إخفاء مرارتك من أن عاصم لم يفكر في الزواج منكِ ٢ نقطة ليفضل عليكِ دانا ابنة العز و النسب ٢ نقطةلا تستطيعين تمني السعادة لغيرك اليس كذلك ؟٢ نقطة)
, هزت حنين رأسها قليلا لتبعد الذكرى الصدئة لمذاق تلك الكلمات في اذنيها ٢ نقطة و أخذت تستبدلها بصورة زوجة عمها الكسيرة الجالسة بالأسفل ٢ نقطة
, فأخذت نفسا عميقا ، لتقترب منها بحزم ، ثم جلست بجوارها على حافة الفراش ٢ نقطة و كانت حور ملقاة عليه لا يظهر منها وجهها الملقى جانبا بين كومة من الشعر الطويل ٢ نقطة
, لكن ذلك الجسد لم يكن يوما نحيفا بتلك الصورة المخيفة ٢ نقطة
, اخذت حنين نفسا آخر قبل أن تقول بهدوء
, ( ماذا بكِ يا حور ؟؟ ٢ نقطة لماذا تفعلين كل ذلك بنفسك ؟؟)
, حين لم تتلقى ردا مرة أخرى مالت اليها لتزيح كومة الشعر الباهت من فوق وجهها ٢ نقطة فتوقفت فجأة بخوف من تلك الأعين المتسعة المفتوحة تنظر للبعيد ٢ نقطة تحتها هالات زرقاء لم تعرفها تلك العيون من قبل ٢ نقطةفي وجه غائر القسمات بشدة ٢ نقطة
, همست حنين بجزع
, ( يالهي ٢ نقطة ماذا بك ؟؟ ٢ نقطة )
, لم ترد حور و لم تنظر اليها ، فعقدت حنين حاجبيها قبل أن تقول بصرامة
, ( لماذا تفعلين ذلك ؟؟ ٢ نقطة و ماذا إن تعرضتِ لموقف صعب ؟؟٣ علامة التعجب ٢ نقطة ليس هذا مبرر لأن تفعلي كل ذلك بنفسك .، ليس خوفا عليكِ على فكرة ٢ نقطة لكن على عمتي التي هي أمك بالمناسبة ؟؟ ٢ نقطة هل أعمتكِ أنانيتك عن رؤية الهلع الذي تسببينه لها ؟؟ ٢ نقطة صحتها و عمرها لم يعودا في قدرةٍ على احتمال مثل هذا الضغط ٢ نقطة)
, أوشكت على قول المزيد ٢ نقطة الا أن تحرك حور الطفيف جعلها تتحرك الى مؤخرة السرير خوفا من أن تجد اناء الماء الزجاجي المجاور مضروبا في رأسها دون تحذير ٢ نقطة
, لكن حور تحركت بضعف شديد ، الى أن أصبحت شبه مستلقية ٢ نقطة تنظر الي حنين بملامح متجمدة ، متبلدة ٢ نقطة و عينين فارغتين
, قبل أن تقول بخفوت لكن القسوة كانت تحيط بذك الخفوت
, ( لقد فقدت ابني ٢ نقطة )
, ذابت عينا حنين قبل أن تقول بلهفة و تأوه
, ( بعيد الشر عنه ٢ نقطة لا تقولي فقدتيه ، إنه بخير ٢ نقطة لكن بما أنك تفتقدينه ، فأخبرك بأنني أيضا أفتقده بشدة ، لدرجة العذاب ٢ نقطة هل تتذكرين حين كان يوما كل حياتي ؟؟ الى أن حرمتيني منه ٢ نقطة )
, أخفضت حنين رأسها لتهمس بحزن
, ( أنا أيضا أفتقده بشدة يا حور ٢ نقطة و منذ شهور طويلة ٢ نقطة طويلة جدا ٢ نقطة )
, لم تتوقع حنين العاصفة التي انفجرت فجأة كقاذفة لهب حين استقامت حور هائجة بهالة شعرها الهوجاء و هي تصرخ صرخة واحدة
, ( انه ابني ٢ نقطة )
, انتفضت حنين مذعورة و هي تتراجع للخلف مرة أخرى الى أن تشبثت بحاجز السرير و هي تظن بأن حور تتعاطى بعض الأشياء المريبة ، لذا لم يكن من الحكمة إستفزازها الآن ٢ نقطة
, لكن حور لم تهجم عليها كما كانت تتوقع ٢ نقطة بل رفعت قبضة يدها المضمومة و ضربت بها صدرها عوضا عن رأس حنين و هي تتابع بقهر يقطر من كل حرف
, ( انه ابني ٢ نقطة ابني أنا ٢ نقطة أي وضعين تقارنين بينهما ٣ علامة التعجب ٢ نقطة أنت تفتقدينه ربما ٢ نقطة لكني أنا انتزعت مني قطعة من أحشائي ٢ نقطة أيمكنك أن تتخيلي هذا الشعور ؟؟٤ علامة التعجب )
, غامت عينا حنين للحظة ٢ نقطة
, " نعم أستطيع أن أتخيل جيدا ، حين فقدت طفلتي ٢ نقطة لكنها كانت مجرد حلم لم يكتمل و لم يتسنى لي الوقت حتى لمحبتها و الإعتذار لها ٢ نقطة أما معتز ٢ نقطة فهو انسان كامل له حياة و له وجود و كيان ٢ نقطة لذا أستطيع التخيل جيدا ٢ نقطة "
, لكنها لم تنطق بذلك و هي تنظر لحور ٢ نقطة قبل أن تهمس بتردد
, ( لكنك ٢ نقطة لم تعطيني هذا الإنطباع من قبل ، كنت أظن أن كل ما يهمك هو الإطمئنان بأنه بخير ٢ نقطة لكنك لم تحاولي يوما التشبث به أو الوصول اليه ٢ نقطة )
, انحنت عينا حور وداخلها يصرخ عاليا بفظاعة " مجددا ٤ علامة التعجب ٢ نقطة يالهي مجددا ٣ علامة التعجب ٢ نقطة ألن ينتهي هذا العذاب ٣ علامة التعجب "
, لكن حنين تابعت بهمس حزين
, ( لم أقصد أن أؤلمك٢ نقطة لكن ٢ نقطة لكنك انتزعتي مني طفلي أنا أيضا ، لقد كان النسمة التي تضيء حياتي ٢ نقطة كانت بيننا لغتنا الخاصة ٢ نقطة حتى أنه كان يفهمني و افهمه ٢ نقطة حتى أنني علمته أول اشارة .
, و أنتِ لم تبدي أي اعتراض ، فجعلتني أتعلق به أكثر و اكثر ٢ نقطة يوما بعد يوم ٢ نقطة الى أن انتزعتيه مني فجأة و دون أي إنذار ٢ نقطة )
, عقدت حور حاجبيها بقسوة ٢ نقطة الا أن عينيها كانتا تنطقان بالألم حين همست بنفس القهر
, ( كنت أحاول أن أبني أنا لغتي الخاصة معه ٢ نقطة كنت أحاول أن أكمل تعليمه باقي الإشارات ٢ نقطة لذا فاعذريني ان كنت لا أتعاطف حاليا مع ما انتزعته منكِ ٢ نقطة
, فما إنتُزِع مني كان أكبر ٢ نقطة كان أكبر بكثير ٢ نقطة )
, ثم رفعت أصابعها دون سابق إنذار لتضغط بها على عينيها قبل أن تنفجر في بكاءٍ مرير ٢ نقطة
, شعرت حنين بالصدمة لرؤية حور تبكي بهذا الشكل ٢ نقطة لقد رأتها تبكي مرارا ، بدلالٍ و ميوعة ٢ نقطة و رغبة في تحقيق طلباتها التي لا تنتهي
, الا أنها المرة الأولى التي تراها تبكي فيها بهذا الشكل ٢ نقطة شكل اوجع قلبها بإحساس غريب ٢ نقطة
, منحتها حنين الفرصة لتبكي ما تشاء ٢ نقطة و لا تعلم كم مضى من الوقت تحديدا ٢ نقطة وهي تراقبها بصمت ٢ نقطة
, الى أن همست أخيرا
, ( أتعلمين ٢ نقطة لا أدري لماذا تذكرت الآن اليوم الذي انتقلت فيه الي بيتكم بعد وفاة والدي ٢ نقطة )
, رفعت حور عينيها الحمراوين المتورمتين الى حنين ، تنظر اليها بصمت ٢ نقطة فتابعت حنين ٢ نقطة
, ( كنت أشعر بالضياع ٢ نقطة حتى أن الشعور بالضياع طغى على الإحساس بالحزن ، و تحول الي خوف كبير ٢ نقطة لكن أتعلمين ماذا كان أكثر شيء يبهجني بما يناقض الحزن بداخلي ؟؟ ٢ نقطة
, هو انتقالي معك في غرفة واحدة ٢ نقطة
, لطالما تمنيت أن تكون لي اخت ٢ نقطة أنام بجوارها و ألعب بدمياتها و حتى أسرق ملابسها ٢ نقطة و أنت كنت تمثلين لي كل هذا الحلم ٢ نقطة بكل أركانه ٢ نقطة
, الأخت الجميلة . ذات الغرفة الرائعة و الملابس الحمراء ٢ نقطة و الدمى المتناثرة ٢ نقطة و السرير الذي سننام فيه سويا )
, ظلت حور تنظر اليها دون رد وهي تتابع
, ( لكن فجأة بدأ الحلم يتضائل ٢ نقطة اولا باخراجي من غرفتك ٢ نقطة ثم تجنبي شيئا فشيئا ٢ نقطة حتى صداقتنا التي كانت من قبل بدأت في التضاؤل ٢ نقطة الى أن انتهت بالتجريح المستمر ٢ نقطة )
, فتحت حور شفتيها قليلا ٢ نقطة ثم اغلقتهما ، ثم عادت لتفتحهما و هي تهمس
, ( كنت مجرد طفلة ٢ نقطة )
, نظرت اليها حنين لتقول بلا تعبير
, ( آخر تجريح منكِ كان في هذه الغرفة منذ عدة أشهر ٢ نقطة حين أخبرتني بحقيقة وضعي في هذا البيت )
, مصت حور شفتيها بتوتر قبل أن تهمس
, ( كنت أعاني من ضغط انفصالي و ابني و حالته الخاصة ٢ نقطة لما لا تقدرين ظروف الناس ؟؟ )
, أطرقت حنين برأسها قليلا ٢ نقطة قبل أن تهمس
, ( دائما ما كنت أجيد تقدير ظروف الجميع ٢ نقطة لكن الآن و بما أنني قد ابتعد لفترة ، أريد أن أسألك لمرة واحدة و أخيرة ٢ نقطة لماذا كنتِ تبغضين وجودي بينكم الى هذا الحد ٢ نقطة )
, ظلت حور صامتة لفترة ٢ نقطةتنظر الي رأسها المنكس و هي تمسح وجهها المبلل و عينيها و أنفها بأصابعها المرتجفة ٢ نقطة قبل أن تهمس بجفاء
, ( لأنك و منذ أن حططتِ قدمك في هذا البيت و أنتِ المفضلة ٢ نقطة المميزة ٢ نقطة لقد احتللتِ مكاني مع سبق الإصرار )
, رفعت حنين رأسها مذهولة متسعة العينين و هي تصرخ بإستنكار واضعة يدها على صدرها
, ( أنا ؟؟٦ علامة التعجب ٢ نقطة انها أسوأ حجة يمكن لكِ أن تتحججين بها على الإطلاق ، بل و اكثرها فشلا أيضا ، لما لا تجدين شيئا أفضل ٢ نقطة )
, اومأت حور برأسها و هي تقول بخفوت مصرة و بملامح ميتة لا حياة بها
, ( بل أنتِ كذلك ٢ نقطة ربما كنت أنا أميرة أبي حتى آخر يوم و مدللة الجميع ٢ نقطة لكني لم أكن عمياء لكي لا أعلم بأنكِ كنتِ المميزة لدى الجميع ٢ نقطة )
, صمتت قليلا ثم أخفضت نظرها لتهمس
, ( هل تظنين بأنني لم أكن أشعر و أحس بوجودك الذي يتزايد و يتأصل في البيت يوما بعد يوم ؟؟ ٢ نقطة لم يكن الدلال هو المقياس أبدا ٢ نقطة لكن وجودك كان مسلما به ، ٢ نقطة في حياة كل من هم في حياتي ٢ نقطة
, لم يعرف أحد حنين و يقترب منها الا و أحبها و أعجب بها ٢ نقطة و لم يعرف أحد حور و يقترب منها الا و ينفر من تصرفاتها ٢ نقطة
, حنين يجب أن تعامل معاملة خاصة نظرا لوضعها ٢ نقطة
, حنين يمكنها أن تتحمل هذا الشيء أو آخر ٢ نقطة لأنها الأقدر على التحمل ٢ نقطة
, حنين يمكنها ٢ نقطة حنين تستطيع بينما حور لا يمكنها ٢ نقطة
, كم هي مريحة للقلب ٢ نقطة كم هي مرنة ٢ نقطة كم هي قوية العود و صلبة ، لكن في نفس الوقت مريحة للقلب و غير مسببة لأي متاعب ٢ نقطة )
, كانت حنين تنظر اليها مذهولة من تلك النظرية الغريبة الأطوار ٢ نقطة فرفعت حور عينيها الى عيني حنين المذهولتين لتتابع بخفوت
, ( كنت المميزة لدى الجميع حتى و إن لم تكوني المدللة ٢ نقطة
, أتعلمين ٢ نقطة دائما ما كنت أعتقد أن الجميع يدللونني ، لإتقاء شري ليس إلا ٢ نقطة)
, فغرت حنين شفتيها تحاول أن تجد ما تنطق به ٢ نقطة الا أن حور سبقتها لتقول
, ( دائما ما كنت تتأقلمين و تتكيفين في لمح البصر مع أي بيئة توضعين بها ٢ نقطة لكِ طبيعة مرنة تكيفت مع كل التغيرات التي مررنا بها ٢ نقطة في التعليم و العمل و في البيت و في كل مكان تعاملين معه سواء كان شعبيا أم راقيا ٢ نقطة يمكنك التلون و التكيف معه ببساطة بحيث لا تكونين ملحوظة أو منفرة ٢ نقطة
, أما أنا فلا أنكر أنني شعبية حتى النخاع ٢ نقطة لا أستطيع السيطرة على ألفاظي أو حركاتي أو ملامحي ٢ نقطة و لا حتى مصمصة شفتي و ضحكتي المجلجلة ٢ نقطة إنه شيء لا يتغير بالتدريب أبدا مهما حاولت ٢ نقطة
, لذا دائما ماكنت في غير موضعي ٢ نقطة سواء و أنا في المدرسة الرهيبة التي ارسلني والدي اليها لأتعامل مع أبناء طبقة مختلفة تماما عنا ٢ نقطة لأعود بعدها في سيارة والدي الى حينا القديم لأخلع حذائي الغالي و أنزل للعب حافية القدمين مع باقي الأطفال ٢ نقطة
, دائما ما كنت موضع رفض و في غير محلي ٢ نقطة في الحي الشعبي أو في الحي الراقي و ظل الحال الى مراهقتي و شبابي ثم زواجي ٢ نقطة
, بينما أنظر اليكِ ٢ نقطة و أتعجب كيف يمكنك التأقلم بمثل هذه البساطة في أي مجتمع و في أي بيت ٣ علامة التعجب ٢ نقطة
, كيف يمكنك أن تكوني جزء من أي بيئة ٢ نقطة و قريبة من كل قلب ٢ علامة التعجب٢ نقطة
, ثم علمت الإجابة مؤخرا ٢ نقطة لأنكِ ببساطة ، بسيطة ٢ نقطة بسيطة الروح و الطباع ٢ نقطة بعكسي ٢ نقطة )
, أطرقت برأسها فانسدل شعرها فوق وجهها ليخفيه تماما وهي تكتف ذراعيها بضعفٍ و أسى ٢ نقطة
, قبل أن تتابع هامسة ٢ نقطة
, ( كنت أتعامل بصورة غير مرئية مع مشاعري تجاهك تلك ٢ نقطة و كنت مسيطرة عليها تماما ٢ نقطةالى أن تزوجت ٢ نقطة
, من بعد زواجي يوما بعد يوم و أنا أفقد جزءا من نفسي محاولة التكيف و التغير و التلون لأكون كما يحب نادر أن أكون ٢ نقطة فشل بعد فشل ٢ نقطة و مرارة بعد مرارة ٢ نقطة و أنا أستجدي مشاعره ، و لا أجد السبيل لقلبه ، ليس لقلبه فقط بل حتى لعقله ٢ نقطة لم يكن مقتنعا بي كلية ٢ نقطة أنا وهو كنا على النقيض تماما في كل شيء ٢ نقطة
, بيت الزوجية ٢ نقطة كان أكثر الأماكن التي زاد فيها شعوري بأنني دخيلة على أصحابه ٢ نقطة فاق كل ما مررت به في التعليم و التنقل من حيٍ لنقيضه ٢ نقطة )
, رفعت حور وجهها المتورم الغائر لحنين ٢ نقطة ثم همست بقهر
, ( أنتِ لا تعرفين إحساس الزوجة المرفوضة ٢ نقطةإحساس يمكنه أن يخلق شيطانا من امرأة ٢ نقطة و في غمرة هذا كله ، أسمع منه هو دون غيره عن مدى صلابة حنين و بساطتها و شجاعتها ٢ نقطة و احترامه لها ٢ نقطة و كيف انني لم أتخذها صديقة بدلا عن المجتمع التافه الذي أختلط به ٢ نقطة )
, سكتت قليلا قبل أن تهمس بإختناق
, ( حتى ابني ٢ نقطة حتى ابني الذي تذكرين الآن بكل بساطة أنكِ كنتِ أمه في سنواته الأولى ، لأنني كنت و لازلت أكبر فاشلة في التاريخ٢ نقطة )
, سكتت لتأخذ نفسا مرتجفا قبل أن تهتف بقهر غريب
, ( كيف يمكنني أن أتقبلك بعد كل هذا ٢ نقطة )
, ظلت حنين تنظر اليها قليلا بإنشداه ٢ نقطة قبل أن تنطق أخيرا ببطء
, (يالهي ٢ نقطة أنتِ تغارين من ظلك ٢ نقطة لكن معرفة شعورك هذا رفع من كبريائي الهش كثيرا )
, انتظرت قليلا قبل أن تتابع
, ؛( حقا يا حور أنتِ أكثر حماقة و سذاجة مما كنت أتصور ٢ نقطة ألم تفكري للحظة و بعد كل هذا الوصف الرائع عن مدى مكانتي لدى الجميع ٢ نقطة أنه في أول اختبار حقيقي ، فضلك عمي رحمه **** بينما تنازل عني ببساطة )
 
الفصل التسعون


عقدت حور حاجبيها و هي تقول
, ( لم يتنازل عنكِ لقد كان قدرك ٢ نقطة لا تتكلمي عن والدي بهذا الشكل بعد كل ما فعله من أجلك )
, ابتسمت حنين بمرارة و هي تطرق برأسها جانبا ٢ نقطة هامسة لنفسها " لا فائدة " ٢ نقطة
, ثم رفعت وجهها لتقول بثبات
, ( لن أنكر فضل عمي علي الى يوم مماتي ٢ نقطة فقط كنت اخبرك بمكانتك لديه ، حين فضل أن يحميك من مستقبل مظلم مع شخص لا يليق بك )
, رفعت حور حاجبها لتقول بلامبالاة
, ( لا يمكنك الكلام الآن و أنتِ سعيدة معه و تذوبين به ٢ نقطة لقد بطلت حجتك )
, هزت حنين رأسها بعنف و هي تقول
, ( بغض النظر ٢ نقطة لكن لا يظل أن عمي اختارني أنا لأقف في وجه النار )
, قالت حور باستفزاز
, ( لما لا تقولي أن والدي كان له بعد نظر و أدرك بأنكِ ستقعين في غرامه ٢ نقطة بينما كان متأكدا من استحالة ذلك معي )
, هتفت حنين مدافعة بغضب
, ( لم أقع في غرامه ٣ علامة التعجب ٢ نقطة )
, رفعت حور و هي تتابع بمنتهى السماجة
, ( لقد قلتِ بغض النظر ٢ نقطة )
, هتفت حنين بغضب تكاد تصرخ
, ( ليس معنى هذا أنني وقعت في غرامه و أنكم قد تبرأتم من تلك الفعلة قديما ٢ نقطة )
, هزت حور كتفها لتكرر
, ( لقد قلتي بغض النظر ٢ نقطة )
, بدت حنين متوحشة و قد انتفش شعرها مؤازرا لحالتها و هي تهتف
, ( توقفي عن تكرار تلك الكلمة ٢ نقطة ليست معناها أننني وقعت في غرامه وأن كل الأطراف سعيدة و لم يظلم أحد حنين ٢ نقطة )
, انتظرت حور قليلا قبل أن تقول
, ( لقد قلتي بغض ٢ نقطة )
, الا أن حنين كانت قد هجمت عليها لتطبق يدها على فم حور هامسة بخطورة ٢ نقطة مشددة على كل كلمة امام عينيها الغائرتين
, ( لقد قلت توقفي ٢ نقطة هذا الموضوع ٢ نقطة يضايقني ٢ نقطة فلا تعبثي معي به )
, هزت حور كتفيها بلامبالاة ٢ نقطة الى أن نزعت حنين يدها بغضب و هي تزفر بجنون ، قبل أن تعدل من ملابسها بعنف ٢ نقطة لترتمي جالسة مرة أخرى و هي تهمس بشراسة
, ( مستفزة ٢ نقطة حتى في حالات ضعفك مستفزة و لا تمنحي لأحد الفرصة كي يتعاطف معك )
, أخذت نفسا عميقا لتهدىء نفسها ٢ نقطة قبل أن تنظر اليها بغضب ، الا أنها وجدت ملامح حور قد عادت مجددا لشرودها الضائع ٢ نقطة فقالت حنين بنفاذ صبر
, ( ماذا الآن ؟؟ ٢ نقطة )
, نظرت اليها حور بضياع لتهمس بطريقة مست قلب حنين رغما عنها
, ( هل تعتقدين أنني لو ذهبت لنادر و رجوته من جديد ٢ نقطة ربما يترك لي ابني ، أو ربما يقبل بعودتي ؟؟ ٢ نقطة )
, التمعت عينا حنين بصلابة قبل أن تقول بغضب
, ( يا **** ٢ نقطة، اسمعي يا بنت الحاج اسماعيل رشوان ، تحلي ببعض الكرامة ب**** عليكِ ٢ نقطة نعم لقد أخطأتِ ، لكن الحل هو أن تتحملي بعض عواقب الأمر بشجاعة ٢ نقطة
, التذلل لن يفيدك ٢ نقطة الأمل الوحيد هو أن يجدك قد تغيرت بالفعل و أنكِ قد نزعته من حياتك و كل همك قد أصبح في استعادة ابنك و أن تصبحي جديرة به كأم ٢ نقطة حينها سيلهث خلفك ٢ نقطة و حينها أيضا سنخرج عينيه قبل أن يستعيدك )
, ظهر الألم جليا في عيني حور قبل أن تقول بمرارة
, ( أنتِ كعاصم ٢ نقطة تظنين أن همي هو استعادة نادر الآن ، بينما أنا في الحقيقة في استعداد على دهس كرامتي و الحنث بقسمي و العودة اليه في سبيل أن أبقى مع ابني ٢ نقطةلقد فكرت أن أستعين بصبا بعد أن تخلى عني الجميع
, فالإقناع جزء من عملها )
, رفعت حنين حاجبيها لتقول
, ( صبا ٣ علامة التعجب ٢ نقطة
, حسنا في حالة الإستعانة بصبا سيكون أمامك خيارين ٢ نقطة إما أن تخربين بيتها ٢ نقطة و إما أن تخربين بيتك أكثر مما هو مخروب اصلا ٢ نقطة
, ففي آخر مرة أستعنت بها كاد عاصم أن يبطش بها و بي و بجاسر و بالمارة في الطريق أيضا لو أمكنه ٢ نقطة )
, عادت عينا حور لغيمتها من جديد و هي ترفع يديها الى جبهتها تستند على كفيها بإعياء تهمس بضياع
, ( ماذا أفعل ؟؟ ٢ نقطة أكاد أراه وهو يتجول في كل غرفة بحثا عني و يتسائل بداخله عما ارتكبه كي أتركه و أرحل )
, نظرت اليها حنين بصمت قليلا قبل أن تقول
, ( اهتمي بنفسك أولا يا حور ٢ نقطة على الرغم من كل أنانيتك المعتادة و التي أمتعتنا بها طويلا ، الا أنك في حاجةٍ لأن تهتمي بنفسك ، دون الإهتمام بالآخرين بما يظنونه أو يشعرون به ٢ نقطة و حينها سيعود ابنك لك و أنت في حال أفضل لكليكما ٢ نقطة )
, نهضت حنين ببطء قبل أن تقول بتردد
, ( أنا ٢ نقطة يجب أن أذهب الآن ، لن أبتعد كثيرا ٢ نقطة هل تعديني أن تكونين بخير من أجل عمتي ؟؟ )
, نظرت اليها حور نظرة خاوية دون أن ترد ٢ نقطة فاستدارت حنين لتغادر ، لكنها التفتت اليها مرة أخيرة و هي تقول بخفوت
, ( و توقفي عن تناول أقراص الهلاوس ، فهلاوسك تكفي الجميع و تزيد )
, همست حور بخواء ( ليست أقراص هلاوس ٢ نقطة )
, ابتسمت حنين بتردد قبل أن تهمس ( فقط توقفي عنها لأجل أمك و ابنك ٢ نقطة )
, ثم استدارت لتغادر مغلقة الباب خلفها بهدوء ٢ نقطة بينما تراجعت حور ببطء و هي تستنجد بوسادتها من جديد في حمل رأسها و قد عجزت عن حمله لفترة أطول ٢ نقطة و الألم لا يهدأ و لا يبارح ٢ نقطة
, ٣ نقطة ٢ نقطة
, كانت تنظر الي أنحاء المرآب الواسع بكل ما به من أجزاء صغيرة و كبيرة ملقاة ٢ نقطة العمل أمامها كثير و الفترة محدودة ٢ نقطةيجب أن تنهي كل شيء تريده ٢ نقطة لقد تأخر تجهيز هذا البيت أكثر مما يجب
, لقد انتهى السور بالكامل ولا ينقص سوى تركيبه ٢ نقطةو لقد أعادت دهان الحوائط ذات الدهان المتقشر بفعل الرطوبة ٢ نقطة لقد أفادها السلم الطويل و الذي يماثل وزنها و هي تنقله معها من مكان الى آخر
, انحنت لتمسك ببوابة حديدية صغيرة طولها يصل الي خصرها و قد نال منها الصدأ ٢ نقطة لو عملت على تغييرها فسوف يغيرونها كل عام بسبب البحر ، لذا ليس عليها سوى أن تجلي الصدأ قليلا قبل ان تعيد طلائها بلون جذاب و قد اختارت لون نحاسي يناسبها تماما
, إنها البوابة الصغيرة التي خرج منها جاسر ذات يوم يحملها على إحدى كتفيه قبل أن يرميها في البحر
, الأحمق المجنون ٢ نقطة توقفت حنين قليلا عن جليها و هي تشرد بعينيها بعيدا مبتسمة ٢ نقطة كم اشتاقت لجنونه
, لم تظن يوما أن تشتاق لهذا الأحمق ٢ نقطة الأحمق ذو الطفل الصغير بداخله يناديها محتاجا لها في كل لحظة من حياته
, رن هاتفها مقاطعا أفكارها فنظرت بسرعة اليه بضربات قلب متسارعة و هي تتعرف على هوية الطالب قبل أن ترى الأسم ، فقد خصصته بنغمة خاصة تلائمه تماما
, ردت على الهاتف بسرعة لكن قبلا أخذت نفسا عميقا كي تهدىء من خفقات قلبها ليبدو صوتها متزنا وهي ترد مبتسمة
, ( لماذا تتصل في مثل هذا الوقت ؟؟ ٢ نقطة لماذا لست نائما ؟؟ )
, وصلها صوته خشنا دون مقدمات
, (ماذا تفعلين ؟؟٢ نقطة)
, نظرت حنين حولها قبل أن تتسع ابتسامتها وهي تجيب
, ( لا شيء مهم ٢ نقطة متراخية في فراشي بدلال )
, سألها جاسر بصوت خافت قليلا
, ( ماذا ترتدين ؟؟٢ نقطة)
, ضحكت حنين عاليا قبل أن تقول
, ( حقا يا جاسر إنه أكثر سؤال تقليدي ممكن أن تسأله ٢ نقطة، قليل من الإبتكار من فضلك ٢ نقطة)
, سمعته يتنفس بخشونة قبل أن يقول بنفاذ صبر
, ( لما لا تردين ببساطة ،٢ نقطةلسانك أصبح أطول منك )
, ابتسمت حنين و هي تعض على شفتها ناظرة الى الجينز المهترىء الضيق قبل أن ترد برقة
, ( أرتدي قميص نوم أبيض ٢ نقطة)
, سمعت انفاسه الخشنة مجددا قبل أن يقول بخشونة أكبر
, ( ذلك الأبيض ذو الشريط الأخضر على الصدر ٢ نقطة و الذي يصل الي ركبتيك ؟؟٢ نقطة)
, كان في بالها أن تخدعه بصورة أكثر إغراء ٢ نقطةلكن ما لفت انتباهها هو وصفه لقميصها المحبب وهو تقريبا شبه فستان بيتي طفولي المظهر
, عقدت حاجبيها و هي تتسائل
, من أين عرفه هو الآخر ؟ ٢ نقطة إنها متأكدة أنها تركته في غرفتها ببيت عمها
, لا ينقصه سوى أن يعرف أماكن ملابسها الداخلية أيضا و عددها و ألوانها
, المتسلل ،،، المترصد و المتطفل أيضا
, قالت حنين بحزم
, (من أين عرفت ذلك القميص ؟؟ ٢ نقطة )
, سكت جاسر قليلا قبل أن يقول بهدوء
, ( الحقيقة أن الأمر لم يتطلب الكثير من الجهد و أنت تطلين به كل صباح على شباب الحي الشاكرين لكرم أخلاقك و أنت تعرضين مثل هذا العرض الفعال ٢ نقطة بقميص يبدو في الشمس بشفافية شاشة عالية الوضوح ٢ نقطة)
, اتسعت عينا حنين بصدمة و فغرت شفتيها
, لقد سمعت هذا الكلام من قبل
, لكن أين ؟؟ ٢ نقطة لا لم تسمعه ، لقد قرأته
, نعم في ورقة سلمها لها الصبي الصغير الذي يحضر الملابس المكوية
, همست بتلعثم
, ( أنت ٢ نقطة من ،٢ نقطة أين كنت ،٢ نقطة هل كنت أنت من ؟؟ )
, رد عليها بخشونة
, ( نعم كنت أنا يا قليلة الحياء ٣ نقطة)
, عبست حنين و هي تنهض من مكانها بغضب فسقطت البوابة أرضا لتحدث ضجيجا عاليا ،، فقال جاسر
, ( ما هذا الصوت ؟؟ ٢ نقطة هل سقطت من على السرير من الإنفعال ؟؟ ٢ نقطة انتظري الي أن أصف لك قوامك النحيف كقوام غزال شارد ٢ نقطة )
, احمر وجهها و هي تهتف بصرامة
, ( توقف حالا ٢ نقطةلا أصدق كل هذا ، أكاد أن أجدك متسربا بين أنفاسي ٢ نقطة)
, سكت قليلا قبل ان يقول بخفوت
, ( أو بين ملابسك ٢ نقطة )
, صرخت حنين مجددا
, ( أصمت حالا يا جاسر رشيد ٢ نقطة)
, الا أنه لم يضحك ، بل قال بخشونة
, ( اذن هل هو ما ترتدينه الآن ؟؟ ٢ نقطة)
, زمت شفتيها بعناد قبل أن تقول كاذبة
, ( نعم ٢ نقطة)
, قال جاسر بحدة و هو يتميز غضبا
, ( و هل تخرجين به من غرفتك أمام زوج الثيران أبناء عمك ؟ ٢ نقطة)
, قالت حنين بحنق
, ( لآخر مرة يا جاسر ٢ نقطة لا تطلق ذلك الاسم على أبناء عمي و احترم نفسك )
, قال جاسر بخشونة أكبر
, ( اذن احترمي نفسك و بدلي ما ترتدينه ٢ نقطة لقد تركتك أمانة لديك فحافظي عليها ٢ نقطة)
, عبست حنين بعدم استيعاب و هي تهز رأسها مستفهمة
, ( تركت ماذا أمانة لمن ؟. ،٢ نقطة هلا تكلمت العربية من فضلك لأفهمك ؟ ٢ نقطة)
, قال جاسر بجدية
, ( تركت ما يخصني كأمانة بين يديك حتى أعود ٢ نقطة)
, ارتبكت قليلا و هي تتمشى ببطء متشبثة بهاتفها لتهمس بخفوت
, ( وما هو ذلك الذي يخصك و تركته أمانة ٢ نقطة)
, رد جاسر دون مواربة
, ( أنت ،٢ نقطة )
, عادت حنين لتبتسم برقة قبل أن تهمس
, ( وهل هي أمانة غالية ؟؟؟ ٢ نقطة)
, رد جاسر بخشونة صادرة من أعماقه
, ( بل أغلى مما تتصورين يا حنين ٢ نقطةأغلى أغلى مما تتصورين )
, ابتسمت حنين مجددا ٢ نقطة تتجول في أنحاء المرآب ، تركل حصاة هنا و مسمار هناك
, ثم همست
, ( اذا لماذا أبعدتها ؟٢ نقطة )
, رد جاسر بعد فترة
, ( خفت عليها ٢ نقطة)
, همست حنين تتوقف قليلا
, ( مما ؟٢ نقطة )
, سكت قليلا ،٢ نقطة لكن الفترة طالت و هبط قلبها بين قدميها الى أن قال
, ( من نفسي ربما ٢ نقطة )
, سكتت حنين هي الأخرى ٢ نقطة ثم همست أخيرا
, ( ما دامت الأمانة غالية عليك الى تلك الدرجة فمن المستحيل أن تضر بها ،٢ نقطة)
, قال جاسر بحذر
, ( لكني سبق وفعلت ٢ نقطة)
, عادت حنين لتصمت ٢ نقطة ثم تحركت هامسة
, ( نعم ٢ نقطة كان هناك سوء تخزين و توزيع ٢ نقطة استخدام مريع ٢ نقطةلكن أقل ما يمكنك هو ألا تلقي بها بعيدا بعد كل ما فعلته)
, صمت جاسر قبل أن يضحك بخفوت ليقول بعد فترة
, ( اشتقت لحماقتك يا حنين ٢ نقطة اشتقت لحماقتك و طيبة قلبك و رقتك ،٢ نقطةو قبل كل ذلك اشتقت لعينيك حبيبتي قلبي ٢ نقطة )
, عضت على ابتسامتها و عصف قلبها ٢ نقطةلا تصدق أن جاسر رشيد هو من يتكلم بهذا الشكل
, لكن حمامات الرومانسية طارت حين أردف بخشونة
, ( أذن و بعد كل هذا الحوار ،٢ نقطةأياك و الخروج بذلك القميص أمام زوج الثي٢ نقطة أمام أبناء عمك ، مفهوم ؟؟ ٢ نقطة)
, عادت حنين لتنظر الى أنحاء مرآب بيتهما قبل أن تقول بوداعة
, ( حاضر ٢ نقطة سأرتدي كيس بطاطس )
, قال جاسر بخشونة متذمرا
, ( ليس كافيا ٢ نقطة )
, ضحكت حنين لتقول ( أذن سأخلعه ٢ نقطة )
, قال جاسر بصرامة
, ( احترمي نفسك يا حنين ٢ نقطة و لا تستفزيني فأنا أصلا في حال كبت ميؤوس منها ٢ نقطة)
, همست حنين لنفسها بجرأة ٢ نقطة" و أنا أعاني من نفس الكبت الميؤس منه "
, لكن جرأتها لم تتخطى شفتيها فاستعاضت عن الكلمات بضحكة خجولة
, فتنفس جاسر بخشونة ليقول بحدة
, ( من الظلم بعدك عني كل تلك المسافة ٢ نقطة حنين اشتقت اليك ٢ نقطة)
, فهمت تلك ال " اشتقت اليك " و لم تحاول ادعاء العكس ٢ نقطة فقالت محاولة التخفيف عنه بصوتٍ هامس
, ( كيف تتدبر أمورك ؟؟ ٢ نقطة )
, تنهد بقوةٍ قبل ان يقول بوجوم
, ( أتدبرها جيدا بمفردي ٢ نقطة لا تقلقي ، )
, فسألت حنين برقة أكثر
, ( الا يأتي أحد لزيارتك ؟؟ ٢ نقطة )
, سكت جاسر قليلا قبل أن يقول بصوتٍ خافت
, ( لا يأتي سوى ٢ نقطة عمر ٢ نقطة )
, همست حنين
, ( آآآه يا مسكين فقط عمر ؟؟ ٢ نقطة أما من أحدٍ غيره ؟؟ )
, قال جاسر بهدوء و هو يحاول التعامل مع طبيعية صوتها في نطقها لاسم عمر ، فقال بخفوت
, ( كان رجالي المقربين يأتون الى المشفى ليقفون كالأبواب في الممر خارج الغرفة ٢ نقطة و حين شعرت بأنهم يثيرون الفزع أمرتهم بعدم المجيء ٢ نقطة )
, ضحكت حنين برقة و هي تحتضن الهاتف قليلا الى أذنها ٢ نقطة بينما تابع جاسر
, ( و قد أتت أحلام عدة مرات ٢ نقطة )
, فهمست حنين ( ممتاز ٢ نقطة )
, قال جاسر ( أما باقي الأقارب فينتظرون موتي ٢ نقطة )
, شهقت حنين بصمت ، ثم همست مرتجفة
, ( بعيد الشر عنك ٢ نقطة توقف يا جاسر ، عن مثل هذا الكلام الغبي ٢ نقطة )
, فانتهز جاسر الفرصة ليقول بخشونة
, ( انتِ لا تطيعين الأوامر أبدا ٢ نقطة و لقد أمرتك بأن تدعي مدير أعمالي يقوم بكافة الإجراءات كي ٢ نقطة )
, قاطعته حنين بحزم
, ( جاسر توقف الآن ٢ نقطة هذا الحديث بغيض جدا على قلبي ، فأرجوك توقف )
, جاء رجاؤها متنهدا ناعما ٢ نقطة هامسا ، بخلاف كل كلمة " توقف " حازمة كانت تأمره بها ، لذا صمت جاسر بفعل صوتها الذي تسلل حزينا الى قلبه ليمزقه و يجعله راغبا في اجتياز المسافات ، كي يذهب اليها طائرا ليغمرها بين ذراعيه بقوةٍ كما يتمنى ٢ نقطة
, لم يجد في نفسه المحبطة القوة سوى الهمس بوجوم
, ( هل أنتِ سعيدة في بيت عمك ؟٢ نقطة لا بد أنكِ كنتِ في شوقٍ لهم )
, همست حنين و هي تنحني لتلتقط الخرقة القديمة التي مسح بها يديها ذات يوم بالبنزين ، لتتشممها مغمضة عينيها ، ٢ نقطة حتى رائحة البنزين أصبحت تمثل لها ذكرى يرجف لها قلبها ٢ نقطة
, منذ أن أجلسها على حجره كي يطعمها بعد أن مسح لها يديها ووجهها ٢ نقطة شيء ما تولد بينهما بسرعة السحر ٢ نقطة
 
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
الفصل الحادي والتسعون


لتسلمه نفسها في تلك الليلة روحا و جسدا ٢ نقطة
, همست حنين و هي تفتح عينيها
, ( نعم أنا في شوقٍ لهم ٢ نقطة )
, قال جاسر بوجوم
, ( جيد ٢ نقطة استمتعي بوقتك اذن )
, ابتسمت حنين برقة ٢ نقطة " طفلي المسكين يقبع هناك وحيدا و هو يحتاجني ، لكن عناده الغبي يمنعه من ادراك ذلك " ٢ نقطة
, همست حنين أخيرا
, ( أنا في انتظارك يا جاسر ٢ نقطة فلا تتأخر )
, سمعت صوت أنفاسه الخشنة قبل أن يقول
, ( لن أتأخر ليومٍ واحد ٢ نقطة و سآتي لأختطفك مجددا ، ثقي في هذا )
, ضحكت حنين بخفة لتهمس
, ( لن تحتاج لذلك ٢ نقطة )
, أوشك حينها أن يهتف بحبها ٢ نقطة كان على بعد لحظةٍ من أن يهتف لها بذلك دون قيود ، الا أنها همست متنهدة
, ( جاسر ٢ نقطة يجب أن أذهب الآن ، انهم ينادونني للعشاء ٢ نقطة )
, شعر جاسر بالإحباط يقبع بداخل صدره كحجرٍ ضخم وهو يقول بوجوم
, ( حسنا اذهبي ٢ نقطة )
, ثم هتف بخشونة قبل أن تغلق الخط
, ( لا تنسي أن تخلعي ذلك القميص ٢ نقطة )
, ضحكت حنين لتهمس وهي تؤرجح ساقها بدلال
, ( أتريد أن أصور لك نفسي و أنا أفعل كي تنام قرير العين ٢ نقطة )
, تحولت الأنفاس الخشنة الى تأوه مكتوم و كأنه تلقى لكمة في معدته ، فضحكت حنين عاليا وهو يقول
, ( الشيء المؤكد الوحيد هو أنني لن أنام قرير العين للحظة ٢ نقطة لكن ارسليها في كل الأحوال فقط اعتدت السهر )
, ضحكت حنين بخفوت تلك المرة و احمر وجهها و هي تعض على شفتها المسكينة التي تورمت منذ أن بدأ هذا الحوار من شدة ما عضت عليها ٢ نقطة ثم همست أخيرا
, ( تصبح على خير يا جاسر ٢ نقطة )
, ناداها بلهفة قبل أن تغلق الخط
, ( حنيييين ٢ نقطة )
, همست مبتسمة حالمة ( همممممم ٢ نقطة )
, قال جاسر بصوتٍ خشن بعد فترة
, ( آسف لأنني كنت قاسيا معك في آخر لقاء بيننا ٢ نقطة حنين ٢ نقطة أنتِ لا تدركين ما أشعر به ٢ نقطة لم أكن ٢ نقطة )
, قاطعته بهمس في رقة النسيم
, ( بل أشعر ٢ نقطة و أعرف ٢ نقطة لا تقلق فقد أعتدت منك الحماقة )
, لم ترى ابتسامته الحزينة ٢ نقطة ثم قال بخفوت
, ( اذن فقد اعتاد كلا منا على شيءٍ يخص الآخر ٢ نقطة )
, ابتسمت حنين وهي تهمس بنعومة
, ( نعم ٢ نقطة على ما يبدو ٢ نقطة )
, ظل الصمت بينهما طويلا ٢ نقطة و كأن استماع كلا منهما لصوت تنفس الآخر كان كفيلا كي يطمئنه ، ٢ نقطة الى أن همس جاسر أخيرا
, ( تصبحين على خير ٢ نقطة )
, ردت حنين بهمس
, ( و أنت من أهل الخير ٢ نقطة )
, ثم أغلقت الخط قبل أن تخونها مشاعرها أكثر فتنفجر باكية ٢ نقطة وضعت هاتفها جانبا ، و هي تأخذ نفسا مرتجفا ، قبل أن تعود لبوابتها القصيرة لكن ثقيلة جدا ٢ نقطة العمل سيشجعها و يصبرها لحين عودته ٢ نقطة
, بينما الكانت المذيعة منمقة الصوت في المذياع القديم الموضوع على أحد الرفوف ٢ نقطة تعلن عن بدء الفترة المسائية للأغاني الأجنبية ٢ نقطة و ستبدأ بأغنية قديمة
, "especially for you"
, فدب النشاط في جسد حنين الضئيل و هي تعمل مبتسمة تحت أنغام و كلمات تلك الأغنية التي كانت تسمعها و هي طفلة ٢ نقطة لكن الليلة بدا مذاقها مختلفا ٢ نقطة
, especially for you
, I wanna let you know what I was going through
, All the time we were apart I thought of you
, You were in my heart، my love never changed
, I still feel the same
, Especially for you
, I wanna tell you I was feeling that way too
, And if dreams were wings، you know
, I would have flown to you to be where you are
, No matter how far and now that Im next to yo
, حين حل الصباح كانت لا تزال تغني و تعمل في المرآب دون كلل أو تعب ٢ نقطة بل كانت متأكدة من أنها ستتعب و تتعذب إن ذهبت الى سريرها الخالي ٢ نقطة لذا دب بداخلها نشاط العمل و أخذت تعمل و تعمل ٢ نقطة حتى الساعات الأولى من الصباح ٢ نقطة و حين شعرت بتشنج عضلات جسدها ، نهضت من مكانها لتتحرك و تتمايل على أنغام الموسيقى الخفيفة المنبعثة من المذياع صباحا ٢ نقطة
, نست نفسها تماما و هي تتمايل بنعومةٍ لا تكاد تكون رقصا ٢ نقطة بل هي حالة طيران على أجنحة العصافير و أنغام الموسيقى و هي مغمضة عينيها ٢ نقطة" لم يتبقى سوى بضعة أيام " ٢ نقطة " فقط بضعة أيام "
, كانت مغمضة عينيها مبتسمة و هي تتمايل فوق السحاب الى أن حانت منها التفاتة فتحت معها عينيها ، لتجد رجلا خشن الملامح ينظر اليها من باب المرآب المفتوح قليلا و علامات عدم الإستيعاب تبدو على وجهه
, صرخت حنين عاليا و هي تتراجع للخلف ملتقطة أول ما تمكنت من الإمساك به كسلاح و لم يكن سوى مكنسة قديمة متآكلة الشعيرات ٢ نقطة الا أنها تشبثت بها ترفعها لأعلى و هي تصرخ بارتياع
, ( من أنت ؟؟ ٢ نقطة ) ، للرجل الذي كان واقفا يتابع باقي العرض المتمثل في الرقص بالمكنسة و هو يحاول أن يفك شفرة ما تفعله ٢ نقطة
, فقال الرجل بهدوء بريء
, ( أنا أحد رجال السيد عاصم و قد وصلت اليوم صباحا ٢ نقطة )
, كان صدر حنين يرتفع و يهبط برعب ، أخذ يهدأ تدريجيا قبل أن يتحول تدريجيا أيضا الى غضب ناري و هي تصرخ
, ( و ماذا تفعل هنا ؟؟؟ ٢ نقطة )
, قال الرجل بفضول وهو يتطلع اليها و هو يعتقد أنها ستفعل شيئا مميزا بتلك المكنسة المرتفعة لأعلى ٢ نقطة
, ( أتفقد المرآب ٢ نقطة )
, ازداد غضب حنين و هي تخفض مكنستها لتصرخ بصرامة و قد رفعت ذقنها و أنفها و صدرها لتبدو قوية الشكيمة فلا يعتقدها أحد أنثى ضعيفة و يوسوس له عقله بأنها من الممكن أن تكون عرضة لأي أعتداء ٢ نقطة
, ثم صرخت بصرامة
, ( و كيف تتجرأ على التجول هكذا بحرية ؟؟؟ ٢ نقطة الا تعرف أن للبيت حرمة ٢ نقطة
, أتريد أن أخبر السيد عاصم ؟؟ ٢ نقطة ها ؟؟؟ ٢ نقطة أتريد أن أخبره ؟؟ ٢ نقطة )
, ارتفع حاجبي الرجل الضخم بعدم فهم و هو يمد يديه مشيرا ببساطة
, ( انه المرآب ٢ نقطة )
, صرخت حنين بصرامة و هي تضرب الأرض بقدمها
, ( هذا المرآب منطقة خاصة ٢ نقطة و أصبحنا نضع السيارات خارجا ٢ نقطة )
, أطرق الرجل برأسه مع عدم اقتناع
, ( مفهوم سيدتي ٢ نقطة )
, ظلت حنين تنظر اليه بغضب و هي ممسكة بمكنستها المستندة الى الأرض كرمح الغزاة ٢ نقطة ثم قالت أخيرا بصوتٍ صارم
, ( و ماذا لديك من عمل بخلاف التطفل على الأماكن الخاصة هنا ؟؟ ٢ نقطة )
, رفع الرجل كتفيه وهو يقول ببساطة
, ( لا شىء سيدتي ٢ نقطة لقد طلب منا السيد عاصم التواجد هنا لحراسة ابنة عمه الصغيرة و أنا لم أرها حتى الآن ٢ نقطة )
, هتفت حنين و هي تضرب الأرض بقدمها مجددا
, ( أنا ابنة عمه الصغيرة ٢ نقطة و أنا سيدة متزوجة ، و زوجي سيصل خلال يومين ٢ نقطة )
, أطرق الرجل برأسه مجددا و هو يقول بخفوت و أيضا عدم اقتناع
, ( آسف سيدتي ٢ نقطة لم يكن لدي الكثير من المعلومات قبل أن آتي ، لكن على الأرجح فإن زميلي يعرف كل ذلك )
, قالت حنين بصرامة
, ( نعم يعرف ٢ نقطة و لا يتجول في أنحاء المكان متطفلا ٢ نقطة )
, قال الرجل مجددا وهو لا يعرف تحديدا على ماذا يعتذر
, ( آسف سيدتي ٢ نقطة )
, ظلت حنين ترمقه بغضب ٢ نقطة قبل أن تقول بحزم
, ( حسنا ٢ نقطة لما لا تشغل وقتك ، أترى ألواح ذلك السور المتراصة هناك ؟؟ ٢ نقطة أتستطيع تركيبها ؟؟ ٢ نقطة )
, نظر الرجل الى الألواح ٢ نقطة ليقول ببساطة
, ( في بساطة أكل غزل البنات ٢ نقطة )
, ارتفع حاجبي حنين و هي تنظر لضخامته لتقول
, ( هل تأكل غزل البنات ؟؟ ٢ نقطة )
, عقد الرجل حاجبيه ليقول متحرجا ( في المناسبات ٢ نقطة )
, قالت حنين بحزم
, (؛ حسنا ٢ نقطة من فضلك ابدأ في تركيب ألواح السور ٢ نقطة و ما أن تنتهي حتى تبتعد عن المرآب ، اتفقنا ؟؟ ٢ نقطة )
, قال الرجل و قد بدأ بالفعل في حمل احدى الألواح على كتفه
, ( اتفقنا سيدتي ٢ نقطة )
, ثم خرج من المرآب بينما وقفت حنين تمنع ابتسامة من على شفتيها بعد أن بدأت تلتقط أنفاسها قليلا بعد هذا الرعب ٢ نقطة
, أول ما تبادر الى ذهنها و هي ترى رجلا غريبا يراقبها و هي ترقص في تلك المنطقة البعيدة و الغير مأهولة
, هو صوت جاسر الذي تسلل الى اذنيها بالأمس حين همس لها
, " أنه تركها أمانة بين يديها " ٢ نقطة
, في لحظةٍ واحدةٍ ٢ نقطة فقط لحظةٍ واحدة أو أقل شعرت بالرعب من أن تضيع الأمانة التي أمنها عليها جاسر في غيابه ٢ نقطة
, شعور غريب و هو أن يتوقف التهور من إحساس ينبع من خوف رجل عليها ، كي تحفظ نفسها و لا تفعل ما يسوءها ،
, الحقيقة أنه احساس رائع ٢ نقطة
, اطرقت برأسها و هي تهمس مبتسمة
, ( فقط عدة أيام ٢ نقطة )
 
الفصل الثاني والتسعون


مر اليوم الأول و الثاني ٢ نقطة
, و هي تخرج بالسيارة ٢ نقطة مرة كي تشتري المزيد من الدهانات ٢ نقطة و مرة كي تطلب السباك و الكهربائي لتصليح بعض المرافق ٢ نقطة
, و مرة أخرى لتعود مخرجة من السيارة ، بساط كبير من العشب الصناعي كي تفرشه فوق السطح ٢ نقطة
, ليصعد به الرجل آكل غزل البنات ٢ نقطة و يفرشه لها بعد أن قام مشكورا بجلي أرض السطح حتى أصبحت مصقلة ٢ نقطة
, ثم ساعدها في تركيب أعمدة أضاءة في الأربعة أركان من السطح ٢ نقطة أعمدة اضاءة قصيرة لا تعلو كثيرا عن سور السطح لكن منظرها مميز ٢ نقطة
, بعدها بدأت في رص أواني زهور وردية داكنة حول السطح ٢ نقطة حتى أصبح كحديقة صغيرة ٢ نقطة لتكمله في اليوم الأخير ببضع كراسي خشبية ذات أذرع حديدية مزخرفة ٢ نقطة اشترتها ليصعد بها الرجل آكل غزل البنات ٢ نقطة
, كان الجميع يعمل معها على قدمٍ و ساق ٢ نقطة
, السائق و رجلي عاصم و مبروكة ٢ نقطة السيدة التي جلبها عاصم لتساعدها في تنظيف هذا البيت الضخم نسبيا ٢ نقطة
, و طبعا الرجل آكل غزل البنات ٢ نقطة
, يوما بعد يوم يزداد البيت جمالا في نظرها ٢ نقطة و كل لمحة تضيفها تزيده روعة مهما بلغت بساطتها ٢ نقطة
, ذهبت حنين الى غرفتها مساءا بعد أن كان التعب قد هدها طوال اليوم ٢ نقطة لكنها ما أن تمددت قليلا حتى سمعت صوت مزمار سيارة عند البوابة ٢ نقطة
, فقفزت من سريرها لتجري الى النافذة لتنظر منها ، و اخذت تحدق في السيارة التي دخلت من البوابة التى فتحت لها سريعا ٢ نقطة
, سرعان ما مرت اللحظات و هي تفغر فاهها بهمسةٍ باسمه ٢ نقطة و يدها تتلمس زجاج النافذة ، ليس اليوم ٢ نقطة
, لقد تبقى يومان ٢ نقطة الم يستطع انتظارهما ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, راقبته و عيناها تذوبان بدموعٍٍ تختلط بخضارهما رغما عنها و هو يخرج من السيارة بصعوبة ، ليعاونه أحد رجاله ٢ نقطة حتى استقام أخيرا بفعل عكازيه ٢ نقطة
, ثم أخذ يحدق في دهشة الى رجال عاصم الملتفين من حوله ٢ نقطة و بعد بضعة كلماتٍ لم تتحقق منها وجدته يرفع رأسه بسرعةٍ ناحية نافذتها ٢ نقطة فالتقت أعينهما ٢ نقطة ليغيب عنهما العالم بأسره ٢ نقطة
, لكنه كان أول من تحرك في اتجاه البيت ٢ نقطة بينما تركت النافذة لتركض بهلع الى المرآة في هلع كي تتحقق من منظرها ٢ نقطة ما الذي تستطيع أن تفعله الآن ؟؟ ٢ نقطة
, نزعت ربطة شعرها لتدعه يتحرر حتى خصرها بحرية و جنون ٢ نقطة فزادته جنونا ببضع ضربات من فرشاتها قبل أن تتحرك سريعا كي تنزع القميص الملون البشع و تستبدله بآخر وردي لائم ورود وجنتيها ٢ نقطة
, ثم أخذت تغرق نفسها بعطرها الوردي المحبب عله يخفي القليل من رائحة الدهانات رغم أنها تتحمم في اليوم آلاف المرات على أمل الا تلتصق بها تلك الروائح ٢ نقطة
, ثم جرت الى الباب ٢ نقطة فتوقفت لحظة تأخذ نفسا عميقا قبل أن تفتحه و تنزل جارية على السلالم ٢ نقطة
, لكنها في منتصف السلم أدركت أنها حافية القدمين ٢ نقطة لكن لا وقت الآن ، فتابعت طريقها الى أن تسمرت على الدرجة الأولى ٢ نقطة حين كان هو يقف في منتصف البهو ٢ نقطة ينظر اليها بصمت ٢ نقطة
, ازداد تورد وجنتيها بشدة حتى بدت أشبه بوردة ربيع وردية داكنة مشتعلة ٢ نقطة تعض على شفتها الوردية المكتنزة ، ٢ نقطة أين ضاعت منها كل الكلمات التي كانت قد حضرتها كي تستقبله بها ٢ نقطة
, أخذت جاهدة تتذكر أي كلمة لكن دون جدوى ٢ نقطة
, قال جاسر أخيرا بحزم دون أن يحيد بعينيه عنها ٢ نقطة
, ( الجميع ٢ نقطة الى أماكنكم ، ٢ نقطة حالا ٢ نقطة )
, تحرك الثلاث رجال من خلفه ٢ نقطة و اللذين قامو بمساعدته لصعود درجات المدخل ، وكأنه يحتاج الى ثلاث رجال بالفعل ٢ نقطة
, و حين خرجوا ٢ نقطة لم تتمكن سوى من نزول الدرجة الأخيرة لتقترب منه ببطء و عينيها في عينيه ٢ نقطة تخفضهما لحظة بخجل لتعود و تشتاق الي عينيه فتنظر اليهما مجددا ٢ نقطة
, لكن جاسر لم يقترب منها ، بل تراجع بعكازيه قليلا حتى أصبح على بعد خطوةٍ من الجدار خلفه ، الى أن وصلت اليه حنين ووقفت أمامه تبتسم برقة ٢ نقطة و قلبها يخفق بعنف ، فهمست بخجل غبي لا تعرف مصدره
, ( لقد تأخرت ٢ نقطة )
, على الرغم من أنه بكر في موعد خروجه يومين ٢ نقطة و وصل دون أن تستعد ، الا أنها الكلمة التي قفزت الى شفتيها ٢ نقطة
, لم يرد جاسر قليلا وهو يحاول الشبع من عينيها الزيتونيتين ٢ نقطة ثم فتح شفتيه أخيرا ليقول بخشونة لأحدٍ خلفها
, ( و بالنسبة اليك ؟؟ ٢ نقطة هل الأمر لا يشملك ، أم تأتين ببعض الفشار لمتابعة الموقف ؟؟ ٢ نقطة )
, التفتت حنين لتجد مبروكة تقف عند باب المطبخ تراقب الوضع بكل اهتمام ٢ نقطة الا أنها ارتبكت و تراجعت للمطبخ سريعا ٢ نقطة
, فعادت حنين لتلتف الي جاسر وهي تهمس بغضب
, ( لقد أحرجتها ٢ نقطة حرام علييييييييييي ك )
, لم تتمكن من تكملة كلمة " عليك " ٢ نقطة حيث كان قد رفع ذراعيه ليدع العكازين كي يسقطا أرضا قبل أن يمسك بخصرها يجذبها اليها ليسقط بثقله الى الجدار من خلفه ليرتطم به فيدعمه كي لا يسقط ٢ نقطة
, بينما ضاعت نهاية كلمتها في قبلته الهائجة التي قضت على كل الأحرف و الكلمات ٢ نقطة لم تشعر حنين بأي شيء آخر حولها ، سوى طفلها الوحيد الذي عاد اليها ، فرفعت ذراعيها تتعلق بعنقه ٢ نقطة تستند الي صدره يسندهما الجدار معا ٢ نقطة تقابل شوقه بآخر أكبر منه ، فبات كالمجنون و هو يقابل احساسا من جهتها لم يعرفه من قبل ٢ نقطة حتى في ليلتهما السعيدة الوحيدة لم تكن بمثل هذا التوهج و الإشتعال ٢ نقطة
, كان ينهل من شوقها دون حساب ٢ نقطة يروي كل ذرة من شوق الأيام المعذبة السابقة ٢ نقطة ينتقم منها لكل ما سببته له من حرمان و ينتقم من نفسه قبلها ٢ نقطة
, كان اسمها هو الكلمة الوحيدة التي تصل لأذنها حين يلتقط نفسا قصيرا قبل أن يغرقه بشوقه من جديد قبل أن تكتمل حروفه الأربعة ٢ نقطة
, حرر شفتيها أخيرا كي تخفي وجهها بعنقه ترتجف بعنف ٢ نقطة و الأغرب أنها تشعر به يرتجف مثلها ٢ نقطة
, همس أخيرا فوق فرق شعرها الحريري الذي تحبه شفتيه ٢ نقطة
, ( أنتِ لستِ فقط غير مطيعة ٢ نقطة بل أنتِ ذات رأس تستحق التكسير من شدة صلابتها ، ألم آمرك بالذهاب الي بيت عمك حتى آتي و آخذك ؟؟ ٢ نقطة و كل هذا الوقت تخدعيني بعين وقحة ٢ نقطة يا وقحة يا صاحبة القميص الأبيض ٢ نقطة )
, رفعت حنين عينيها اليه لتهمس و هي لا تزال تلهث كحاله ٢ نقطة
, ( و أنت أخبرتني أنك ستأتي لتأخذني فور خروجك و لم تفعل ٢ نقطة يا صاحب الثلاث ورقات )
, رفع جاسر حاجبه ليقول مبررا بصرامة
, ( الا يسمح لي على الأقل بأخذ حمام ؟٣ علامة التعجب ٢ نقطة )
, عبست حنين و هي تقول
, ( توقف عن خداعي ٢ نقطة هل كنت ستأتي الي من فورك ؟؟ ٢ نقطة )
, سكت جاسر قليلا قبل أن يقول
, ( كنت سأنتظر الى أن أتمكن من مساعدة نفسي ٢ نقطة )
, نظرت الي عينيه بصمت طويلا ٢ نقطة قبل أن تهمس أخيرا
, ( عامة ٢ نقطة لقد اتيت الآن الي بيتي ، فأرني كيف ستطردني منه ٢ نقطة )
, همس جاسر بخشونة
, ( لا أعتقد أنني سأتمكن من ذلك ٢ نقطة )
, همست حنين لعينيه
, ( ألن تحاول حتى ؟؟ ٢ نقطة )
, همس جاسر وهو يجذبها الى صدره أكثر ،
, ( أخبرتك ٢ نقطة لن أتمكن حتى من المحاولة ٢ نقطة )
, ابتسمت حنين برقة تذيب الحجر و هي تهمس
, ( جيد ٢ نقطة )
, ثم مالت اليه لتتعلق بعنقه من جديد قبل أن تقبل وجنته ، و كانت تعرف بأنه لن يسمح لها بمثل تلك القبلة الوقحة حين أدار لها شفتيه كي يتلقف قبلتها ٢ نقطة
, همست حنين و هي تشعر بقوتها تخور و أعصابها تنهار
, ؛( جاسر توقف ٢ نقطة توقف أرجوك ، منظرنا منحط جدا و نحن في بهو البيت ٢ نقطة لسنا وحدنا )
, همس جاسر لها بخشونة ٢ نقطة
, ( بيتنا و نحن أحرار به ٢ نقطة كنت قد عزمت على أن أعيش فيه أنا و أنتِ وحدنا ، فعدت لأجدك قد أحضرت جيشا ليشاركنا في أهم لحظات الإنجاز ٢ نقطة )
, همست حنين بصعوبة و هي تتفادى شفتيه المجنونتين
, ( حسنا ٢ نقطة حسنا ٢ نقطة من فضلك قم بتأجيل لحظات انجازاتك تلك ، ٢ نقطة )
, ضحكت قليلا وهو لا يعيرها انتباها ، قبل أن تقول بصرامة تتخللها الضحكات الخائنة
, ( توقف حالا ٢ نقطة أنت لا تزال في وضع لا يسمح لك بمثل ذلك الإنحراف ٢ نقطة )
, تركها قليلا كي يعود الي الإستناد بإجهاد على الجدار ٢ نقطة فهمست حنين تلهث بقلق
, ( أرأيت ٢ نقطة )
, ثم أمسكت بخصره جيدا و هي تنحني لتلتقط عكازيه ٢ نقطة ثم تدعمه بهما و هي تقف مع أحدهما تحت ذراعه لترفع وجهها اليه هامسة
, ( تعال لأريك غرفتك ٢ نقطة لابد أنك تود الراحة قليلا )
, مشى معها جاسر بصعوبة و قد أجهدته الوقفة الطويلة ، ثم قال بهدوء
, ( لقد أصبت في جسدي ٢ نقطة لكنني لم أفقد الذاكرة )
, وصلت به الى غرفة في الطابق السفلي دون أن تتجه الى السلم و هي تقول بهدوء
, ( لقد جهزت لك هذه الغرفة و نقلت أغراضك اليها ٢ نقطة و الا كيف كنت ستصعد السلم يا أذكى أخواتك )
, قال بوجوم وهو يدخل الى الغرفة المجهزة حديثا
, ( لقد أصبح بإمكان لسانك أن يلتف حولك من شدة طوله ٢ نقطة )
, قالت حنين
, ( اذن اصمت و قل لي رأيك بالغرفة ٢ نقطة )
, نظر جاسر حوله بصمت ٢ نقطة
, كان قد اشترى أثاث تلك الغرفة على أساس أنها غرفة للضيوف ٢ نقطة غرفة يتم تجهيزها و تسميتها بذلك الإسم دون سبب علمي أو منطقي واحد ٢ نقطة فالضيوف لا يبيتون عند أحد عادة ٢ نقطة
, و هم ليس لديهم أقارب يأتون من سفرٍ بعيد ٢ نقطة لكن كان لابد من غرفة الضيوف كي تسعد بها سيدة هذا المنزل
, " المبجلة حنين " ٢ نقطة
, أثاث الغرفة كان من خشب الزان الأسود ٢ نقطة بسيط و يكاد يكون حديث الطراز ٢ نقطة لكنها كانت صماء حين فرشها و تركها مهجورة ٢ نقطة
, أما الآن ٢ نقطة فقد أصبحت ذات لمسةٍ أنثوية جذابة لا يمكن أنكارها ٢ نقطة
, لقد فرش السرير بملائة و وسادات سوداء ٢ نقطة الا أن أغطيته كانت وردية داكنة جدا ٢ نقطة درجتها الداكنة ضيعت بعضا من أنوثة الوردي و جعلته مناسبا للون الأسود ٢ نقطة
, و مناسبة كذلك للوحة الوردية الداكنة المعبرة عن قلب وردة كبير معلقة فوق السرير ٢ نقطة بالإضافة الى البساط الزغبي الناعم الوردي الداكن كذلك ٢ نقطة
, لم يشعر بأنها غرفة أنثوية ٢ نقطة لكن اللمسة الأنثوية لم يمكنه انكارها ببراعتها و رقتها ٢ نقطة
, همست حنين بخفوت مترقبة
, ( ما رأيك ؟؟ ٢ نقطة )
, سار ببطء الى داخل الغرفة لينظر الى القوارير الزجاجية الوردية مختلفة الإستدارات و المتراصة فوق طاولة الزينة السوداء ٢ نقطة
, كانت كل لمسة منها هي حنين بذاتها ٢ نقطة حتى أن القوارير كانت تضم واحدة زيتونية اللون صغيرة بين الأخريات الورديات ٢ نقطة
, مد يده ببطء ليلتقط القارورة الزيتونية الزجاجية الشفافة في شفافية عينيها ، لينظر اليها طويلا و على شفتيه شبه ابتسامة ٢ نقطة
, فقالت حنين بخفوت
, ( هل هي شاذة بين القوارير الوردية ؟؟؟ ٢ نقطة )
, نظر اليها طويلا قبل أن يهمس بخشونة و تعبير عميق
, ( بل هي رائعة ٢ نقطة )
, ابتسمت حنين من جديد ٢ نقطة و انتظرته الى أن يقول رأيه ، و لم يجعلها تنتظر طويلا حين قال بخفوت
, ( الغرفة كلها رائعة٢ نقطة و تشبهك )
, اتسعت ابتسامة حنين و هي تقترب منه ، لتضع يدها على صدره برفق لتهمس
, ( ما رأيك أن تنام قليلا قبل أن يتم أعداد طعامك المفضل ؟؟ ٢ نقطة لا بد أن معدتك قد تحجرت من طعام المشفى )
, أومأ جاسر بصمت و هو يعيد النظر الي كافة أنحاء الغرفة ٢ نقطة فساعدته حنين ليجلس على السرير ، قبل أن تأتي له من الدولاب بملابس بيتيه مريحة رتبتها بيدها ٢ نقطة
, ثم انحنت لتجثو أمامه و هي تفك أزرار قميصه بصمت كي تساعده بعد أن أبعدت عكازيه جانبا ٢ نقطة
, لم يشأ أن يتكلم و تركها تفعل كل ما تريده ٢ نقطة يكفيه أن يراقبها و هي تفعل ٢ نقطة
, برقتها و جاذبيتها ٢ نقطة بورديتها و عينيها الزيتونيتين ٢ نقطة و شعرها المنساب أمامه كليلٍ طويل ٢ نقطة و يديها المتحركتان على صدره بنعومةٍ أقسى من وجع السياط ٢ نقطة
, بينما صدره يعلو و يهبط تحت لمستها بسرعة تفضح شعوره ٢ نقطة فيراها تبتسم خفية و قد لاحظت ذلك دون أن تتكلم ٢ نقطة فقط احمرار وجهها هو من تكلم بالنيابة عنها ٢ نقطة
, و أخيرا و بعد أن استلقى على ظهره كانت هي تلهث من مساعدته في تبديل بنطاله الجينز بوزنه الثقيل ٢ نقطة
, فاستقامت أخيرا قائلة بجهد ٢ نقطة
, ( ها قد انتهينا ٢ نقطة هل تريد شيئا قبل أن اذهب ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتسم لها دون أن يرد ٢ نقطة فعضت على شفتها تمنع ابتسامتها الوقحة و الخجولة ٢ نقطة فاستدارت بسرعة وهي تقول متلعثمة
, ( نم الآن و ارتاح ٢ نقطة و سأوقظك ما أن يتم اعداد الطعام ٢ نقطة )
, ثم خرجت سريعا تتعثر في عثراتٍ وهمية على الأرض المصقلة الناعمة ٢ نقطة لتتركه يتنهد كبتا و إحباطا ٢ نقطة و بقلبٍ يخفق بأملٍ خجول يخشى التحرر ٢ نقطة
, ٣ نقطة ٣ نقطة ٣ نقطة
, استيقظ جاسر من نومٍ طويلٍ عميق و كأنه لم ينم اطلاقا من قبل ٢ نقطة و كانت حنين قد ساعدته ليجلس مستريحا في سريره قبل ان تأتي له بصينية الطعام بكل ما يحبه ٢ نقطة لتضعها على ركبتيه ثم تجلس أمامه مبتسمة تراقبه بصمت ٢ نقطة و كان هو كذلك يراقبها مبتسما بصمتٍ محبب الى قلبيهما ٢ نقطة
, ابتسمت له مجددا وهو يرفع لقمة بيده ليضعها بين شفتيها مبتسما٢ نقطة فتقبلتها منه بصمت ٢ نقطة ثم واحدة تلت أخرى الى أن تذمرت قائلة
, ( من المفترض أن تأكل أنت ٢ نقطة )
, قال جاسر بصوتٍ خافت
, ( أحب أطعامك أكثر ٢ نقطة )
, فصمتت لتأخذ بين شفتيها لقمة أخرى و قلبها ينبض بقوة ٢ نقطة ثم همست و هي تمضغ و تدس خصلة شعر خلف أذنها بخجل
, ( هل لا حظت الإصلاحات التي أجريتها ؟؟ ٢ نقطة انتظر لترى السطح ، جعلته يبدو رائعا ، لكن انتظر لتتمكن من صعود السلم قبلا ٢ نقطة )
, ابتسم جاسر وهو يراقبها ليقول
, ( نعم لاحظت ٢ نقطة و أنا ٢ نقطة فخور بك للغاية )
, ابتسمت حنين لتخفض رأسها هامسة
, ( شكرا ٢ نقطة )
, فقال جاسر
, ( هل تفضلين السطح ؟؟ ٢ نقطة ظننتك تفضلين الحديقة أكثر )
, قالت حنين
, ( منظر البحر من السطح رائع بشكل مذهل و الجلوس به يفوق كل وصف ٢ نقطةخاصة وقت الشروق و الغروب على حدٍ سواء )
, ظل جاسر ينظر اليها متفكرا قليلا قبل أن يهمس أخيرا
, ( اذن فليكن السطح ٢ نقطة )
, لم تعرف مقصده تماما ٢ نقطة لكنها ابتسمت لتحمسه ٢ نقطة
, قال جاسر بعد لحظات
, ( حنين ٢ نقطة أريد أن نعود وحدنا فقط بالبيت )
, قالت حنين بهدوء
, ( من الغد سيرحل الجميع ٢ نقطة كلهم لديهم أعمالهم و كانو هنا معي فقط كي لا أبقى وحيدة ، و الآن أنا لم أعد وحدي بالبيت ٢ نقطة )
, ابتسم جاسر و عيناه تنطقان بالكثير مما تتمنى سماعه ٢ نقطة
, بعد أن انتهى من طعامه ٢ نقطة أزاحت الصينية لتحمل اليه منشفة مبللة و معطرة أخذت تمسح بها وجهه و فمه و يديه
, وهي تقول مبتسمة
, ( أرأيت بماذا يمسح الناس أيدي بعضهم ؟؟ ٢ نقطة و ليست تلك الخرقة المبللة بالنزين ٢ نقطة )
, ضحك جاسر اليها وهو يمد كلتا ذراعيه اليها ليجذبها اليه ليقبلها بشوق ٢ نقطة و هي تستجيب له بنعومةٍ دون قيود ٢ نقطة و ما أن رفعت عينيها اليه براقتين مشعتين حتى همست بنعومة و بأنفاسٍ ذاهبة
, ( سأنتقل معك هنا لأتمكن من مساعدتك ٢ نقطة )
, تجمدت عينا جاسر قليلا قبل أن يقول بهدوء
, ( لا ٢ نقطة لا بأس ، ابقي بغرفتك ، ٢ نقطة لن أحتاج اليكِ في شيء خلال الليل )
, اختفت ابتسامتها و هي تنظر اليه غير مصدقة لما تسمعه منه ٢ نقطة ثم قالت بعد فترة و هي تستقيم واقفة
, ( الا تريديني معك في نفس الغرفة ؟؟ ٢ نقطة )
, تنهد جاسر وهو يرفع يده الى عينيه مجهدا ٢ نقطة ثم قال متجنبا النظر اليها
, ( ليس الأمر بهذا الشكل ٢ نقطة انتظري الى أن أعود الى غرفتي ثم ٢ نقطة )
, لكن حنين قاطعته و هي تقول بصرامة قوية غريبة
, ( انتظري لحين عودتي للبيت ٢ نقطة انتظري لحين أن أقف على قدمي ٢ نقطة انتظري لحين عودتي لغرفتي ٢ نقطة ما الأمر ؟؟ هل سئمت مني ؟؟٢ نقطة جاسر كن صريحا معي و تكلم ، ٢ نقطة هل مملت مني بعد أن أنهيت طريقك معي للنهاية ؟؟ )
, صرخ جاسر بغضب جعلها تنتفض للوراء قليلا
, ( يا مجنونة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة هل هذا مظهر رجل سئم منكِ ٣ علامة التعجب ٢ نقطة هل أنتِ عمياء لا تدركين كم أعاني أشتياقا اليكِ ٢ علامة التعجب )
, ظلت حنين صامتة تلهث قليلا ٢ نقطة قبل أن تهمس
, ( اذن ما الأمر ٢ نقطة لماذا تبعدني عنك ؟؟ ٢ نقطة )
, تنهد جاسر بإحباط و هو يضغط عينيه مجددا قبل أن يقول بخشونة حادة
, ( الأمر هو أنني لا أريدك أن تعايشي تلك الصورة ٢ نقطة لم أتمكن بعد من تكوين رصيد قوي لدي عندك يجعلك تتحملين كل هذا ٢ نقطة اغتررت بقوتي و انا أحقق لك ما تريدين و لم أحسب حساب أن أسقط ذات يوم لتساعديني مرغمة في كل تلك الأمور التي قد تنفرك ٢ نقطة أمور لا تفعلها و لا تتحملها سوى واحدة تكن الكثير لزوجها ٢ نقطة و أنتِ لا زلتِ في بداية طريقك لتتقبليني ٢ نقطة )
, صمت جاسر محبطا و الغضب يكسو وجهه مبعدا عينيه عنها ٢ نقطة بينما أخذت هي تراقبه قليلا قبل أن تقترب منه بصمت ٢ نقطة ثم وقفت عند حافة فراشه لتقول بهدوء
, ( هلا توقفت عن وضع القرارات و الاستنتاجات فيما يخصني ؟؟؟ ٢ نقطة لقد اقتحمت حياتي و ارغمتني على ما لا أحب من قبل ٢ نقطة لكنك الآن و ما أن بدأت أخيرا في بناء حياتي معك تعود لتتخذ قرارات جديدة مضادة تظن بها أنك تعلم الأصلح لي ٢ نقطة )
, سكتت قليلا تتنفس بغضب قبل أن تقول
, ( هل هذا مظهر امرأة مرغمة ؟؟ ٢ علامة التعجب٢ نقطة )
, رفع عينيه اليها بصمت وهي تشير الي نفسها ٢ نقطة جميلة ٢ نقطة يالهي جميلة ٢ نقطة
, فقال بخفوت
, ( لن أستطيع أن أقربك لفترة لا يعلمها سوى **** ٢ نقطة )
, احمر وجه حنين ٢ نقطة لكن عضلة لم تهتز في وجهها و هي تهمس بحزم
, ( من قال ذلك ؟؟ ٢ نقطة )
, ثم اقتربت منه مبتسمة ليتلقفها على صدره وهي تهمس في اذنه ٢ نقطة
, ( سأكون أقرب لك من أنفاسك ٢ نقطة )
 
الفصل الثالث والتسعون


كانت حور لا تزال حبيسة غرفتها ، جالسة على كرسي امام نافذتها ، رافعة ركبتيها الى صدرها ، ٢ نقطة تنظر من النافذة بشرود ٢ نقطة
, لكنها انتفضت حين فتح باب غرفتها بلا استئذان و دخلت حنين كالعاصفة ٢ نقطةفعبست حور و همست بلا حماس
, ( ألم أسمعك تودعيني لأنك ستبتعدين لفترة ؟؟ ٢ نقطة هل انتهت الفترة ؟ أم أن تلك هي فكرتك عن فترات الإنشغال في بيتك ؟٢ علامة التعجب )
, اختفت ابتسامة حنين و مطت شفتيها بإمتعاض قبل أن تدخل قائلة ببرود
, ( بالنسبة لواحدة مثلك من الممكن أن تنسانا لشهور طويلة دون حتى السؤال ٢ نقطة فأنا بالفعل أبدو متضائلة بجانبك )
, ثم قالت باستياء
, ( الناس ترحب بالضيوف عادة ٢ نقطة )
, مطت حور شفتيها و هي تعاود النظر من النافذة قائلة
, ( هذا إن كانو ضيوفا ٢ نقطة أما أنتِ فقد مكثتِ في هذا البيت أكثر مما مكثت أنا )
, تجمد وجه حنين قبل أن تقول بهدوء مستفز
, ( سمعت أن عاصم قد كسر رقبتك بسبب أقراص الهلاوس ٢ نقطة و أنه يتم تفتيشك يوميا ٢ نقطة جيد فأنتِ تحتاجين للمراقبة ٢ نقطة )
, هتفت حور و هي تنظر اليها بغضب
, ( لسيت أقراص هلاوس يا جاهلة ٢ نقطة )
, رفعت حنين احدى حاجبيها لتقول ببرود
, ( تركنا علم المخدرات لأصحاب السوابق أمثالك ٢ نقطة )
, قالت حور دون بهدوء
, ( أخرجي من هنا و أغلقي الباب خلفك ٢ نقطة )
, زفرت حنين بغضب قبل أن ترتمي جالسة على السرير و هي تقول
, ( لماذا أنت هكذا ؟؟؟ ٢ نقطة حقا أسأل بجدية ، لماذا أنتِ هكذا ؟؟ ٢ نقطة لماذا أنتِ دائما ضد نفسك و ضد المجتمع ؟؟ هل ضربتِ رأسك بإحدى درجات السلم و أنتِ صغيرة لهذا كبرتِ بهذا الشكل ٢ علامة التعجب )
, عادت لتأفف قبل أن تأخذ نفسا لتهدىء نفسها قبل أن تقول بهدوء
, ( سمعت بأنك رأيتِ معتز ٢ نقطة)
, ابتسمت حور رغما عنها للنافذة و هي تتذكر اليوم الذي استيقظت به على يدٍ صغيرة تداعب وجنتها ، قبل أن ترمش بعينيها عدة مرات لتتأكد من وقوفه بجوار سريرها يوقظها بنفسه ٢ نقطة
, لتقض عليه صارخة باسمه و هي تبكي بشدة ٢ نقطة تتشمم رائحته العذبة و تغمر وجهها في شعره الناعم و قد تعلق بعنقها بقوةٍ ٢ نقطة بعدها لا تدري كيف أخذته معها تحت الغطاء لتنام وهو بين ذراعيها في سرعة البرق و كأنها كانت تخشى أن يكون حلما ٢ نقطة لا تعلم حتى الآن لماذا نامت ، لكنها حين استيقظت كان جالسا بجوار رأسها فوق وسادتها يلعب بهاتفها يتنظرها الى أن تستيقظ مجددا ٢ نقطة
, همست حور دون أن تنظر الى حنين
, ( نعم ٢ نقطة قضى و لعب معي يوما ثم أتى والده ليأخذه مساءا )
, همست حنين بخفوت
, ( حسنا ٢ نقطة هذه خطوة )
, أومأت حور برأسها دون أن ترد ٢ نقطة فقالت حنين مغيرة الموضوع
, ( اسمعي سبب مجيئي اليكِ مرغمة و على عيوني بصراحة ٢ نقطة )
, ردت حور بلا حماس ( ماذا ؟؟ ٢ نقطة )
, كتمت حنين تأففا آخر قبل أن تقول بحماس زائد
, ( قررت بدء مشروع عمل خاص بي ٢ نقطة)
, نظرت حور اليها بصمت ، فرفعت حنين قبضتيها طالبة بعض الدعم و هي تهتف ( يااااااااااااااااي ٢ نقطة )
, الا أنها لم تحصل الا على نظرة متبلدة فأسقطت يديها بإحباط ٢ نقطة لترتدي نفس النظرات المتبلدة وهي تقول
, ( مرحا ٢ نقطة)
, ثم تنهدت قبل أن تقول بجدية
, ( السبب الكوني المأسوي الذي جعلني آتي اليكِ اليوم ٢ نقطة هو أنني فكرت في أنكِ ربما لسببٍ آخر أكثر مأساوية ٍ قد ترغبين في مشاركتي ٢ نقطة )
, عقدت حور حاجبيها ٢ نقطة فابتسمت حنين " ها قد حصلت على بعض انتباهها " ٢ نقطة
, الا أن حور قالت بحيرة
, ( ماذا ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة لم أعمل في حياتي ٢ نقطة )
, قالت حنين بلهجة طبيعية
, ( من يبدأ مشروع عمل ٢ نقطة لا يعمل به عادة ، فقط يشرف عليه و يموله الى أن ينمو تلقائيا )
, ظلت حور تنظر اليها بلا تعبير قبل أن تهمس بحيرة
, ( هل أنتِ جادة ؟؟ ٢ نقطة و ماذا عن عملك ؟؟ ٢ نقطة)
, صمتت حنين للحظة قبل أن تقول بهدوء
, ( كان مرحلة في حياتي و قضت وقتها ٢ نقطة)
, قالت حور بعد فترة
, ( جيد ٢ نقطة أتمنى لك التوفيق ، هيا اخرجي )
, اتسعت عينا حنين بذهول و غضب قبل أن تهتف
, ( هل سمعتِ أي شيء مما ذكرته ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة لقد طلبت منكِ مشاركتي ٢ علامة التعجب )
, قالت حور بتملل
, ( هل تريدينني أن اصدق بأنكِ ترغبين حقا في مشاركتي ٢ علامة التعجب ٢ نقطة لماذا أنا تحديدا ٢ علامة التعجب هل هي شفقة أم أنكِ تريدين التفضل علي ؟؟ ٢ نقطة )
, نظرت حنين لأعلى متفكرة قليلا وهي تبتسم قائلة
, ( الشفقة على حور رشوان ٢ علامة التعجب ٢ نقطة وقع الجملة يعجبني ٢ نقطة
, لا لا انتظري قليلا ٢ نقطة التفضل على حور رشوان ٢ علامة التعجب ٢ نقطة حتى تلك تبدو افضل و افضل )
, ثم نظرت الي حور لتقول ببشاشة
, ( أجبت عن 90% من السؤال ٢ نقطة فبخلاف الشفقة و التفضل ، هناك أيضا أن شخصيتك السمجة ستنفعني في العمل ٢ نقطة لكِ بعض السمات تفيد في التعامل في اطار العمل ٢ نقطة صدقيني لقد عملت لعدة سنوات و أنا أعلم ذلك )
, قالت حور بتذمر
, ( حنين كفاك لعبا و اخرجي من هنا . أنا حتى لا أستطيع التركيز في كلمتين فكيف تريدين أن أشاركك بعملٍ ما ؟؟ )
, رفعت حنين كتفيها و هي تقول متحمسة بلهفة تحاول إقناعها
, ( مشكلة التركيز ليست مشكلة أصلا ٢ نقطة لا تحتاجين سوى صفعتين و ستكونين على خير ما يرام ٢ نقطة )
, ظلت حور تنظر اليها قليلا قبل أن تسأل بتردد
, ( و ما هو مشروعك الفذ ؟٢ نقطة)
, أجابت حنين مبتسمة
, ( لا أعلم بعد ٢ نقطة )
, فقالت حور بهدوء
, ( اخرجي من هنا يا حنين ٢ نقطة )
, قالت حنين بحماس
, ( انتظري قليلا ٢ نقطة عندي عدة أفكار مربحة )
, ثم أخرجت من حقيبة يدها مفكرة صغيرة لتفتحها و تنظر الي حور قائلة
, ( ما رأيك بمقهى راقي؟؟ ٢ نقطة )
, عقدت حور حاجبيها و هي تقول
, ( وماذا سيكون دورنا فيه ؟؟ ٢ نقطة نقدم الطلبات أم نقدم عرض راقص ترفيهي )
, قالت حنين حانقة
, ( قلت لك دورنا هو الإشراف ٢ نقطة و الفكرة الثانية مكتب تصميمات )
, قالت حور و هي تنهض بتثاقل لتجلس على حافة السرير بجوار حنين
, ( تحتاجين لخطف المصممين ذوي الأسماء المشهورة و تلك عملية صعبة ٢ نقطة )
, قالت حنين موافقة
, ( نعم تلك حقيقة ٢ نقطة اذن اليكِ الفكرة الأخيرة : روضة ***** )
, نظرت حور الى حنين عاقدة حاجبيها لتقول بتردد
, ( انها مسؤولية كبيرة ٢ نقطة)
, قالت حنين بحماس
, ( و ما المشكلة ؟؟ ٢ نقطة سنبدأها على أكمل وجه ٢ نقطة بالعدد الكافي من المشرفات المتدربات و ذوات الخبرة ٢ نقطة و افضل المعلمات ٢ نقطة دورنا هو الإشراف على الخطوات فقط ٢ نقطة )
, رفعت حور أصابعها الى فمها تقضم اظافرها بشفتيها قبل أن تقول بتردد متراجع قلق
, ( و ربما أيضا قسم للأطفال ذوى الإحتياجات الخاصة ٢ نقطة و تنمية قدرات التخاطب و غيرها ٢ نقطة )
, قالت حنين و هي تفكر بجدية
, ( سيكون هذا مشروعا كبيرا و مكلفا ٢ نقطة )
, قالت حور
, ( لن يكون دورنا هو التعليم او العلاج ٢ نقطة لكن دورنا سيكون توفير انشطة مفيدة لهم ، بوجود بعض المختصين بذلك ٢ نقطة و بالنسبة للتكلفة فما المشكلة ؟؟ ٢ نقطة سنجعل عاصم يشاركنا )
, قالت حنين مفكرة و الأبتسامة تحاول التألق على شفتيها تحمسا ٢ نقطة وهي تقول
, ( سنتعب كثيرا في التراخيص ٢ نقطة )
, قالت حور بهدوء
, ( وما المشكلة ؟؟ ٢ نقطة ليس لدينا شيء آخر يشغلنا )
, ( مرحبا حنين ٢ نقطة سمعت صوتك و أنا مارة )
, رفعت حنين رأسها دون أن تستدير الي الباب لتهمس لحور
, ( ماذا تفعل أثير هنا ؟؟؟ ٢ نقطة )
, مطت حور شفتيها لتقول
, ( زفافهما بعد أيام ٢ نقطة و هي تقيم معنا ، لتتمكن أمي من تجهيزها ، بينما مالك مقيما في البيت القديم كما هو٢ نقطة )
, همست حنين
, ( نعم ٢ نقطة نعم ٢ نقطة لقد نسيتها تماما )
, ثم استدارت لأثير لتقول مبتسمة
, ( كيف حالك يا أثير ٢ نقطة مبارك ، ان شاء **** ٢ نقطة هل أنتِ مستعدة ؟؟ ٢ نقطة )
, دخلت أثير بمودة لتجلس دون اذن على الكرسي الذي كانت حور تجلس عليه للتو و هي تهمس بينما وجهها متورد خجلا
, ( تقريبا ٢ نقطة بعد قليل سأنزل لأجرب ثوب الزفاف ما أن يصل ٢ نقطة و عمتى تقوم بكل شيء )
, ظلت حور و حنين تنظران اليها بشبه ابتسامة لفترة طويلة قبل أن تميل حور الى حنين هامسة
, ( لن ترحل ٢ نقطةفلا تنتظري )
, تنهدت حنين ثم قالت مستسلمة
, ( حسنا فلنعد الى موضوعنا ٢ نقطة لو وجدنا المكان المناسب للروضة فسيكون هذا ثلث الوقت و المجهود المطلوب لفتحها ٢ نقطةلنبدأ بعدها في التقديم لطلب التراخيص في نفس الوقت مع البحث عن المعلمات و المشرفات و المختصين )
, هتفت أثير بلهفة
, ( هل ستفتحان روضة ***** ؟؟ ٢ نقطة هل يمكنني العمل معكما ؟؟ ٢ نقطة )
, عم صمت طويل المكان ٢ نقطة لا يقطعه سوى تغريد العصافير و حور و حنين تنظران اليها و كأنهما لم تسمعا شيئا ٢ نقطة
, فتابعت أثير بلهفة و ترجي
, ( أنا بارعة مع الأطفال و صبورة و حنونة و أحب اللعب ٢ نقطة )
, همست حور بملامح متجمدة
, ( هذا كثير علي ٢ نقطة ويفوق كل طاقتي ، لم أكد أقتنع بكِ حتى تأتي تلك ال " باربي " لتشاركني بيتي و عملي الذي لم يبدأ أصلا ٢ نقطة )
, مالت اليها حنين لتهمس بخفوت
, ( دعيها تعمل معنا أرجوكِ كي تترك العمل لدى زوجي ؟؟؟ ٢ نقطة )
, نظرت اليها حور عاقدة حاجبيها بشدة لتهمس بخفوت
, ؛( هل تغارين على زوجك من زوجة ابن عمك ؟؟ ٢ نقطة كم أنتِ بذيئة ٢ علامة التعجب )
, همست حنين بتراخي
, ( ليس الأمر كذلك ٢ نقطة لكن كل ما في الأمر ، أنظري اليها ٢ علامة التعجب ٢ نقطة إنها "باربي " كما ذكرتي )
, نظرت حور الي أثير التي كانت تميل برأسها عاقدة حاجبيها و هي تحاول قراءة شفاههما لعلها تدرك فيما تتهامسان
, فتنهدت حور قائلة باستسلام
, ( حسنا لا بأس ٢ نقطة لو وافق مالك )
, صفقت أثير بجذل و سعادة كطفلة ستذهب لحفلٍ ما ٢ نقطةفقالت حور لحنين البائسة الناظرة الى خصلات أثير الشقراء المتراقصة ٢ نقطة
, ( و ما رأيك في رنيم ؟؟ ٢ نقطة )
, نظرت اليها حنين عاقدة حاجبيها و هي تقول
, ( رنيم قطعة البسكويتة بالشوكولا الذائبة ٣ علامة التعجب ٢ نقطة سيحبها الأطفال أكثر منا و سيرموننا بالبطاطس بعد التعامل معها )
, مطت حور شفتيها و هي تقول مقتنعة
, ( نعم ٢ نقطة لن يطيقو التعامل معنا بعد التعامل مع رنيم بالفعل )
, ثم صمتت لتتابع مبتسمة بمكر
, ( ما رأيك بصبا ؟؟ ٢ نقطة)
, ضحكت حنين من بين شفتيها اللتين تحاول غلقهما و هي تقول
, ( صبا ٢ علامة التعجب ٢ نقطةعلى الأرجح لو أخطأ *** من الأطفال و قبل صديقته فستبلغ عنه الأحداث ٢ نقطة )
, ضحكت حور و هي تمسك بذراع حنين قائلة من بين ضحكاتها الرنانة منذ فترة طويلة لم تضحكها
, ( نعم ٢ نقطة على الأرجح ستفعل )
, ( سمعتكما على فكرة ٢ نقطة)
, انتفضت كلا من حور و حنين و هما تستديران الى صبا الواقفة عابسة بالباب و مكتفة ذراعيها ٢ نقطة فنهضت أثير لتقول بسرعة
, ( لم أشترك في هذا الجزء يا صبا ٢ نقطة )
, قالت صبا و هي لا تزال عاقدة حاجبيها
, ( أعلم حبيبتي ٢ نقطة هيا تعالي ، فستانك وصل )
, اتجهت أثير الي صبا تحت أنظار حور و حنين المذهولة قبل أن تقول حور بشراسة
, ( هل نطردها من العمل الآن ؟؟ ٢ نقطة )
, قالت حنين بهدوء
, ( بل سنشقيها ٢ نقطة )
, ٣ نقطة ٣ نقطة ٣ نقطة
, واقفة أمام المرآة الضخمة المذهبة من السقف للأرض ٢ نقطة في فستان الزفاف الأبيض المتسع في دائرةٍ ضخمة ٢ نقطة ذات هيبةٍ و جمال ٢ نقطة
, يكشف عن كتفيها البيضاوين المرمريتين ٢ نقطة مزدان خصره بشريط وردي فاتح معقود بوردة رقيقة ٢ نقطة
, ماسات صدره وردية قليلا ٢ نقطةو شعرها مرفوع لأعلى بعفوية لتتساقط خصلاته على وجهها الأبيض الوردي ٢ نقطة
, كانت تنظر لنفسها و شفتيها مبتسمتان بذهول من روعة الفستان عليها ٢ نقطة بينما وقفت حور و حنين و صبا و أيضا روعة في حالة انشداه من مدى جمالها ٢ نقطة لقد خلقت لتكون عروسا في ليلة زفافها ٢ نقطة
, كانت صبا أول من همست مبتسمة
, ؛( روعة ٢ نقطة )
, فهمست روعة من بين دموعها المنسكبة
, ( نعم يا ابنتي ٢ نقطة )
, ضحكت صبا و هي تغمض عينيها بمرح لتقول
, ( لا يا عمتي ٢ نقطة لقد قصدت الفستان ٢ نقطة روعة )
, فهمست روعة و هي تمسح دموعها ناظرة ما بين حور المبتسمة الى أثير بكل نقائها فابتسمت من قلبها لتطلق أطول زغرودة عرفها التاريخ ٢ نقطة
, لكن و أثناء تعديل كلا منهن لشيء ما في الفستان و هن ملتفاتٍ حول أثير ٢ نقطة سمعن صوت مالك يصدح عاليا من أسفل السلم
, ( يا أهل البيت ٢ نقطة لقد أتيت منذ زمن و لم يسأل في أحد ٢ نقطة يا أهل البيت ، أني قادم ٢ نقطة )
, اتسعت أعينهن و بدأن في التحرك حول أنفسهن بتوتر ٢ نقطة بينما مالك ينادي بأعلى صوته
, ( أنا قادم يا صبا ٢ نقطة بما أنك المحجبة الوحيدة في هذا البيت ، فليهديهن **** جميعهن ٢ نقطة )
, رفعت صبا وشاحها فوق رأسها بسرعة و أثير تهتف
, ( أين أذهب ٢ نقطة أين أذهب ؟؟ ٢ نقطة )
, بينما مالك ينادي عاليا
, ( زوجتي المصونة ٢ نقطة لم أحصل حتى على كوب شاي تم شربه من قبل ، ٢ نقطة فكم أنا محظوظ بك )
, فقالت حور بصرامة
, ( لما كل هذا الرعب ؟؟ ٢ نقطة لن يدخل ٢ نقطة لن يجرؤ ٢ نقطة )
, ثم خرجت بهمة و صلابة ٢ نقطة لتقف أمام مالك الذي وصل للغرفة فقالت بحدة
, ( اذهب من هنا ٢ نقطة )
, عقد مالك حاجبيه ليقول بحيرة
, ( لما ؟؟ ٢ نقطة انها غرفة أمي و من حق كل مواطن أن يدخل غرفة أمه في الوقت الذي يحتاجه ٢ نقطة )
, بغض النظر عن مدى بهجته برؤية حور واقفة أمامه بكل شراستها بعد أن تركها بالأمس كعادتها ملقاة على سريرها بيأس و بحالٍ لا يسر عدو او حبيب ٢ نقطة
, كتم فرحته ليقول متظاهرا بالصرامة
, ( ماذا تفعلن بالداخل ؟؟؟ ٢ نقطة )
, قالت حور بحدة
, ( اثير تجرب فستان الزفاف ٢ نقطة و من رابع المستحيلات أن تراها به )
, و من الداخل حين سمعتها حنين أغمضت عينيها لتقول بيأس حانق
, ( الغبية ٢ نقطة لقد أطلقت سراح الوحش )
, و كما توقعت سمعت صوت حور وهي تصرخ
, ( لن تدخل على جثتي ٢ نقطة هذا فأل سيء ، ابتعد من هنا ٢ نقطة لن تراها )
, حينها اندفعت صبا لتخرج من الغرفة بملامح صارمة قدر الإمكان و هي تقول
, ( توقف يا مالك لن تدخل ٢ نقطة هيا انزل )
, بينما كان مالك يحاور حور و يدور حولها و يتفاداها كي يتمكن من الدخول للغرفة بعينين شقيتين تلمعان ، ثم نظر الي صبا مندهشا و هو يراها تمد ذراعيها كي لا يدخل الغرفة فقال بدهشة
, ( حتى أنتِ يا صبا المتعظة ٢ نقطة تؤمنين بالفأل و الحظ )
, لم تخفض صبا ذراعيها و هي تقول بصرامة بينما عيناها تلمعان شقاوة هي الأخرى
, ( المسألة بالنسبة لي عاطفية و معنوية ٢ نقطة لن تراها بالفستان قبل الزفاف ، كي تتفاجأ بصورتها )
, ثبت مالك مكانه ليقول بهدوء مبتسما
, ( هل هي جميلة ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتسمت صبا بعفرتة و هي تجيب
, ( بل أروع مما تتخيل ٢ نقطة )
, و من الداخل ضربت حنين جبهتها و هي تخفي اثير بثوبها الضخم المنتفش خلف جسدها الضئيل بغباء هاتفة بغضب
, ( الذكية الأخرى أفسدت الأمر أكثر ٢ نقطة )
, لم تكد تنهي كلماتها حتى اقتحم مالك الغرفة وسط هتاف حور و صبا الغاضب ٢ نقطة لكن وقبل أن تتسع عيناه و هو يرى كومة بيضاء متكومة على الأرض خلف حنين تحاول أخفاء نفسها كانت حور قد هجمت عليه لتغمض عينيه بكفيها متعلقه بظهره ٢ نقطة حينها جذبت حنين أثير لتقف و ترجرها خلفها ركضا لتتجاوزا مالك الذي يحاول نزع كفي حور دون أن يسقطها أرضا ٢ نقطة و ما أن نجح ، حتى رأى الكومة البيضاء تخرج جريا من الباب دون أن تتضح معالمها تماما ٢ نقطة فخرج خلفها جريا وهو يهتف بحدة
, ( ما تلك الأكتاف المكشوفة التي لمحتها ؟؟ ٢ علامة التعجب ٢ نقطة أثيييير )
, الا أنها كانت تركض كالمجنونة ضاحكة بهيستيريا ٢ نقطة ممسكة بتنورة الثوب الضخمة بكلتا قبضتيها ٢ نقطة و حنين تجرها نزولا على السلم ٢ نقطة و خلفهما صبا تركض و تضحك ٢ نقطة
, أدخلتها حنين من باب المطبخ بسرعة و هما تضحكان ٢ نقطة بينما كان مالك قد نزل السلالم كل درجتين معا ٢ نقطة
, و ما أن اقترب من باب المطبخ الذي دخلتا منه ٢ نقطة حتى كانت صبا تقف مجددا وهي تمد ذرعيها لتقول بصرامة مزيفة ٢ نقطة
, ( هل ستتجاوزني ٢ علامة التعجب ٢ نقطة احترم زوجة اخاك الأكبر يا ولد )
, فرفع مالك احدى حاجبيه بتحدي ليقول
, ( هكذا ؟٣ علامة التعجب ٢ نقطة حسنا يا استاذة ، فللمطبخ باب ثاني أم نسيتِ ؟؟ )
, ثم استدار ليجري للباب الثاني فصرخت صبا ،
, ( اخرجا من هنا ٢ نقطة)
, فخرجت حنين تجر اثير جريا من نفس الباب ٢ نقطة ليتبعهما مالك هاتفا
, ( اثييير ٢ نقطة تعالي الي هنا حالا ااا )
, بينما كانت روعة تهتف من أعلى السلم بغضب
, ( يا بنااات ٢ نقطة سيتسخ الفستان )
, لكن حنين و أثير كانتا تجريان و تضحكان بجنون ٢ نقطة الى أن دخلتا في حجرة الطعام ، فهمست حنين ،
, ( سنخرج من بابها الآخر المطل على السلم مباشرة ٢ نقطة و منه تصعدين جريا لغرفتك و تغلقين بابها خلفك بالمفتاح )
, أومأت أثير المتوردة الوجه بسرعة ٢ نقطة و ما أن أشارت اليها حنين و هي تراقب السلم ٢ نقطة حتى انطلقت حنين تجري حاملة فستانها لتصعد السلالم جريا حافية القدمين ٢ نقطة ووصلت الي ممر الغرف ٢ نقطة لكنها شهقت برعب حين امتدت ذراع قوية لتعتقل خصرها و تجذبها الى داخل غرفة الملابس المدفونة في جدار هذا الممر ٢ نقطة
, صرخت أثير في الظلام الذي لا تتعدى مساحته مترين في مترين ٢ نقطة الى أن سمعت صوت تكتكة ، لترى مالك يجذب حبلا صغيرا أضاء به مصباح وحيد صغير ٢ نقطة يكاد لا يضيء سوى وجهيهما ٢ نقطة بينما كانا يشهقان ضحكا و اشتعالا و هو يحاول حشر الأكوام المتراكمة من الحرير الأبيض في داخل الغرفة الضيقة ٢ نقطة
, ما أن أعتادت اثير على الصدمة الأولى ٢ نقطة حتى تلوت و هي تحاول التحرر منه الا أنه كان قد ثبتها تماما و المكان لا يتسع لحركةٍ أكثر ٢ نقطةفتوقفت لاهثة و توقف هو عن الحركة لينظر اليها بكل جمالها على قدر ما أمكنه من ضوء المصباح الضئيل ٢ نقطة
, خفق قلبها بعنف و هي تحدق بعينيه المبهورتين ٢ نقطة لكنها انتفضت فجأة حين سمعت صوت نقرٍ على الباب بقوةٍ وصبا تهتف
, ( مالك أخرجها من هنا حالا و الا فسأفتح الباب ٢ نقطة )
, ضحك مالك بينما اشتعلت وجنتي أثير ٢ نقطةوهو يعلم بأن صبا لن تفتح الباب ٢ نقطة و بالفعل هتفت صبا
, ( سأذهب لأخبر عمتي ٢ نقطة هذا لا يصح )
, ثم سمعا صوت أقدامها المسرعة ٢ نقطة بينما كانت حنين تضحك بقوةٍ و هي تقول لحور
, ( ألم أقل لك ٣ علامة التعجب ٢ نقطة لقد ذهبت لتبلغ عنهما )
, لم تستطع حور الكلام من شدة البكاء ٢ نقطة لكن ضحكا هذه المرة و هي تمسح دموعها من عاصفة الضحك التي أطاحت بهن ٢ نقطة
, نظر مالك الى أثير طويلا بعد أن هدأت أنفاسه ٢ نقطة ثم همس
, ؛( لم أضحك يوما مثلما ضحكت الآن ٢ نقطة )
, هزت أثير رأسها نفيا و هي تهمس مبهورة لاهثة
, ( ولا أنا ٢ نقطة )
, فهمس مالك بعد فترة بصوتٍ مشتعل
, ( لم أرى عروسا في جمالك من قبل ٢ نقطة )
, أسبلت جفنيها بخجل و دمائها تفور بأوردتها ٢ نقطة و همست بإختناق
, ( لم أصبح عروسا بعد ٢ نقطة )
, فهمس مالك وهو يقربها منه أكثر ٢ نقطة و الأكوام الحريرية تحيط بساقيه كالأمواج العاتية
, ( ستكونين ٢ نقطة ثقي بذلك )
, ثم أخذ وجهه يهبط اليها ببطء بينما قلبها يصرخ بجنون ٢ نقطة الى أن أقترب بشفتيه من فكها ليهمس
, ( هل أنتِ سعيدة ؟؟ ٢ نقطة )
, سكتت لحظة تبتلع ريقها بصعوبة قبل أن تهمس
, ( وأنت ؟؟ ٢ نقطة )
, أغمض مالك عينيه قبل أن يقبل فكها ببطىء وهو يهمس
, ( الا يخبركِ هذا ؟؟ ٢ نقطة )
, تحركت شفتيه قليلا و قبل أن يقبلها بالفعل كانت قد انتفضت لتدفع الباب من خلفها بركلةٍ من قدمها ٢ نقطة فتحررت منه ما أن رمش بعينيه من النور المفاجىء ٢ نقطة
, ثم لملمت فستانها و انطلقت تجري بسرعةٍ الى أن وصلت لغرفتها وأغلقت بابها بالمفتاح ٢ نقطة لكنه لم يكن يلحقها هذه المرة ٢ نقطة بل كان ينظر اليها مسحورا من آخر الممر و ثوبها يتطاير خلفها بكوماته البيضاء ٢ نقطة لتبدو في صورةٍ أثيرية لن ينساها أبدا ٢ نقطة
, ٣ نقطة ٣ نقطة ٣ نقطة
, وصل عاصم مساءا بعد رحيل مالك ٢ نقطة فاستقبلته صبا بأجمل ابتسامةٍ كعادتها مؤخرا لتقترب منه مسرعة ٢ نقطة تتشبث بيده قائلا بفمٍ ضاحك أشعل أحاسيسه
, ( عاصم ٢ نقطة لن تصدق ماذا حدث اليوم ٢ علامة التعجب ٢ نقطة لقد ضحكنا كما لم نضحك من قبل ، لم يكن ينقصنا سواك )
, قبض عاصم بكفه على كفها ليتخلل أصابعها بأصابعه ٢ نقطة وهو ينظر لعينيها العسليتين الضاحكتين بعينين مبتسمتين بانبهار و كأنه يحفظ ضحكتهما عن ظهر قلب ٢ نقطة قبل أن يهمس
, ( صبا تعالي معي لنجلس تحت سقيفتنا ٢ نقطة )
, اتسعت ابتسامة صبا و هي تقول ٢ نقطة
, ( من عيوني ٢ نقطة )
, بينما كان انبهار عاصم برقتها يتشعب و يتداخل و قد رفض أن يخفيه فجذبها خلفه كي يصعد السلم ببطىء ٢ نقطة ناظرا اليها بين حينٍ و آخر فتبتسم له ٢ نقطة ليضم ابتسامتها لألبومه الخاص بها وحدها ٢ نقطة
, وصلا لأرجوحتهما ، فجلس عليها لجذبها برفق كي تجلس بجواره ٢ نقطة خصلة ناعمة من شعرها تتطاير مع لون المغيب و هي تنظر اليه متنعمة بألوانه الغنية ٢ نقطة و عاصم يتنعم ربما للمرة الأخيرة بتلك الصورة أمامه لوجهها الفتي ٢ نقطة
, قال لها أخيرا بعد مغيب الشمس ٢ نقطة
, ( صبا ٢ نقطة )
, نظرت اليه مبتسمة ٢ نقطة فقال لها برفق وهو يتشرب ملامحها
, ( بإمكانك أن تتحرري مني الآن ٢ نقطة و ثقي بأنكِ ستظلين تحت حمايتي دائما )
, ارتجفت ابتسامتها ببطء الى أن اختفت تماما ٢ نقطة قبل ان تفغر شفتيها هامسة بدون وعي
, ( ماذا ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, همس عاصم و هو يتلمس ملامحها الناعمة و كأنه يحفظها
, ( ألم يكن هذا طلبك ؟؟ ٢ نقطة )
, لم تتمكن صبا سوى الهمس بذهول
, ( لكن ٢ نقطة لكن ٢ نقطة لقد كنا )
, استقام عاصم ليقترب منها بسرعة ليتلمس كل ذرةٍ من وجهها دون كلل وهو يهمس بعذاب
, ( أعرف ٢ نقطة أعرف ٢ نقطة لكنك كنت محقةٍ في شيء واحد ، وهو أننا لا ننجح سوى في جرح بعضنا )
, صمت يبتلع ألمه و مرارته و هو يراقب غشاء الدموع الزجاجي الذي تكون في عينيها سريعا قبل أن يثقل وزنه ليتساقط في دمعتين ماسيتين على وجنتيها ٢ نقطةفهمست بضعف
, ( لكنني لم أقصد أن ٢ نقطة لم أقصد ٢ نقطة )
, جذبها الي صدره بقوةٍ يكاد يحطم أضلعها وهو يتأوه هاتفا
, ( أعلم ٢ نقطة اعلم ٢ نقطة لست أعاقبك ، بل أنا أحافظ على آخر شيء جميل بيننا قبل أن ينهار )
, بكت صبا على صدره و هي تهتف باختناق
, ( لكني لا أريد الإبتعاد عنك ٢ نقطة لا أستطيع )
, تنهد عاصم بعذاب ليطرق قلبه قلبها و هي على صدره ٢ نقطة ثم قال متلمسا جبهتها بشفتيه
, ( اسمعيني يا صبا ٢ نقطة لست أنا الأنسان المثالي الذي رسمتِ صورته طويلا ، ٢ نقطة مواجهتي للدالي والراجي ليست معناها أنني اصبحت ذلك البطل الذي تتوقعينه )
, هتفت باختناق و هي تبكي
, ( لم أتوقع بطلا ٢ نقطة لم أتوقع هذا ٢ نقطة )
, ابعدها عنه قليلا كي ينظر الى وجهها المحمر بكاءا قبل أن يقول بخفوت ناظرا الي عينيها
, ( بل أنتِ كذلك ٢ نقطة و أنت تستحقينه بكل جدارة ، إن وجدته ٢ نقطة ما يطمئنني هو انكِ لن تجدينه و الا لكنت فقدت البقية الباقية من عقلي كما فقدت قلبي ٢ نقطة )
, سكت قليلا ، ينظر اليها بألم و عشق بينما هي تبكي لعينيه وهو يقول
, ( ان بقينا معا سرعان ما ستجدينني لست مثال تلك النزاهة التي تنشدينها ٢ نقطة على الرغم من انك غيرتِ بي الكثير ٢ نقطة الكثير يا بنت السلطان )
, هزت صبا رأسها نفيا و هي تبكي و تتشبث بقميصه كي لا يبتعد عنها بينما تابع هو
, ( أحيانا أنظر اليك و أتسائل كم أنتِ كاملة ٢ نقطة رائعة ٢ نقطة نقية الي درجة لا أصدقها ٢ نقطة و لا أستحقها و بالرغم من ذلك آذيتك طويلا لأنني لم استطع التعامل مع نقائك ٢ نقطة )
, شهقت صبا باكية
, ( ليس هناك انسان منزها عن الخطأ ٢ نقطة )
, ابتسم عاصم بمرارة و هو يقول ٢ نقطة
, ( وهذا ما أتعجب له لأنني لا أتوقف عن السؤال ٢ نقطة عن أفظع خطأ ارتكبته في حياتك ٢ نقطة عن أسوأ زلةٍ سقطتِ بها ٢ نقطة و لا تأتيني الإجابة سوى أنكِ ربما قطفتِ وردة ذات يوم ٢ نقطة )
, ضحكت صبا و هي تبكي في آنٍ واحد ٢ نقطة ثم شهقت تبكي و هي تقول
, ( بل فعلت ٢ نقطة و فعلت ٢ نقطة أغضبت زوجي مرارا ، نام بجواري وهو غير راضٍ عني كثيرا و كنت أنا أحترق بنيران الألم و الندم دون أن أجد الجرأة على أن أسترضيه ٢ نقطة جرحته طويلا حتى لو كنت أدافع عن الحق ٢ نقطةتركته و ابتعدت دون أن أحاول جهدي ٢ نقطة . )
, عاد عاصم ليضمها اليه بقوة وهو يتأوه ٢ نقطة هامسا باختناق
, ( أفضل الموت على أن تكرهينني ذات يوم ٢ نقطة )
, ابتعدت لتهتف باكية
, ( لن يحدث ٢ نقطةو**** لن يحدث ٢ نقطة لم أنجح بها حتى في قمة غضبي منك ٢ نقطةفقط أعطنا فرصة أخيرة ٢ نقطة)
, ابتسم عاصم بمرارةٍ ليهمس
, ( استمعي لنفسك يا صبا ٢ نقطة كنت منذ فترةٍ قصيرة تطلبين الإنفصال و بشراسة ، أنت الآن لا ترفضينه الا بسبب مواجهتي للدالي ٢ نقطة اتريدين أن أصدمك ؟؟٣ علامة التعجب ٢ نقطة لم أكن لأواجهه لولا مشكلة حور )
, بكت صبا بقوةٍ وهي تهتف
, ( أتريد أن أصدمك ؟٣ علامة التعجب ٢ نقطة أنا أعرف ذلك جيدا و مع ذلك تحججت بذلك كي أعود اليك و أنسى طلب الطلاق )
, ثم اخفت وجهها بين كفيها لتنفجر بكاءا فأمسك عاصم بوجهها بين كفيه يقربه من وجهه ليهمس في اذنها
, ( احبك يا بنت السلطان كما لم أحب أحدا من قبل ٢ نقطةلكن آن الأوان لنبتعد على ما نجحنا في الحفاظ عليه من هذا الحب ٢ نقطة . )
, عادت لتشهق عاليا فجذب وجهها اليه يقبل وجنتيها هامسا بقلبٍ دامٍ
, ( هل تنتظرين الى أن تحضرين زفاف مالك كما اعتدت منكِ ؟؟؟ ٢ نقطة )
, أومأت برأسها و هي تبكي هامسة
, ( زوجة المناسبات ٢ نقطة )
, اومأ عاصم برأسه مبتسما بمرارةٍ و عيناه تدمعان هامسا باختناق
, ( و قد كانت أجمل مناسبات حياتي ٢ نقطة )
, هدأت صبا قليلا و تراجعت شهقاتها ٢ نقطة لترفع اليه عينين متورمتين من البكاء ، فنظر اليها بعذاب قبل أن يقول بصعوبة
, ( لن أبقى معك في الغرفة الأيام المقبلة ٢ نقطةأنا لا أثق في نفسي معك و أنا أرفض استغلالك أكثر من ذلك )
, همست بصعوبةٍ
, ( أنت زوجي ٢ نقطة )
, لكنه اقترب منها ليقبل وجنتها هامسا بعذاب
, ( لا أستطيع ٢ نقطة و لا أريد كره نفسي أكثر )
, همست صبا بتجمد و هي تلهث بفعل البكاء العنيف الذي سبق
, ( و كيف سنبرر ذلك لعمتي ٢ نقطة)
, همس وهو يرجع شعرها المتساقط من وشاحها ٢ نقطة
, ( لا تقلقي ٢ نقطة أنا سأتدبر أمري )
, تركها أخيرا بيدين ترتجفان قبل أن ينهض ببطء ٢ نقطة ثم وقف يشرف عليها ليهمس متأوها
, ( سأنزل الآن ٢ نقطة و لا تنتظريني الليلة ، اتفقنا )
, أومأت برأسها دون أن تجيب و قد جفت دموعها و بقى وجهها متورما ٢ نقطة فأبعد وجهه عنها ليخرج بسرعةٍ من السطح قبل أن يضعف تجاهها مجددا ٢ نقطة
, ٣ نقطة ٣ نقطة ٢ نقطةكان الزفاف بسيطا في بيت اسماعيل رشوان ٢ نقطة على الرغم من روعة العروس التي بدت كالبدر المضيء في ثوبها الرهيب ٢ نقطة المغطى أكتافه بطبقةٍ من التل المشغول يدويا ٢ نقطة
, و لم يكن الحضور عددا ضخما ٢ نقطة تماما كزفاف عاصم رشوان ٢ نقطة بعكس زفافي حور و حنين ٢ نقطة
, لم يستطع مالك أن يبعد عينيه عن أثير للحظةٍ واحدة ٢ نقطة و حين راقصها كانت ترتجف بين ذراعيه ، تنظر اليه بوجل بين حينٍ وآخر ٢ نقطة
, وحده يعرف أن ذلك لم يكن خوف العروس المعتاد ٢ نقطة بل كان خوفا من مستقبل لم يحدده لها تماما ، على الرغم من ضمانه لها بأنه لن يتخلى عنها أبدا ٢ نقطة الا أنه لم ضمن لها قلبه ٢ نقطة
, ربما لو رجل آخر غيره لما وجد في ذلك مشكلة ٢ نقطة ليس كل الرجال يقدمون الحب مع الزواج ٢ نقطة
, لكن بالنسبة له هو تحديدا ٢ نقطة كان يشعر بقسوة الحمل الذي ألقاه عليها بدلا من أن يمنحها الحب الذي تستحقه ٢ نقطة
, لذا كلما نظرت اليه متسائلة بخوف كان يسارع بضمها الي صدره كي يطمئنها و يطمئن نفسه ٢ نقطة
, بالطبع اعتذر نادر عن الحضور بلباقة ٢ نقطة بينما بدت حور بسيطة هادئة دون حياةٍ في ثوبٍ بلون القهوة ٢ نقطة
, أما حنين فكانت تجلس بجوار جاسر لا تفارقه للحظة ٢ نقطة متمسكة بيده و كأنها تخشى أن يهرب منها ٢ نقطة لكنها في الحقيقة كانت تشعره بأنها مزهوة به كما هو ٢ نقطة
, وحدهما عاصم و صبا هما من كانا يختلسان النظر الي بعضهما ٢ نقطة و الألم ثالثهما ٢ نقطة
, و حين شعر عاصم بأنه لن يحتمل أكثر ٢ نقطة تسلل صاعدا الى غرفته عله يجد في رائحتها المشبعة في الغرفة الونس له قبل الوداع ٢ نقطة
, استدار عاصم حول الفراش ليجلس الى حافته ٢ نقطة يمد يده ليتلمس المكان الذي تنام به وحيدة كل ليلة ٢ نقطة يكاد الا يصدق بأنها ستتركه بعد تلك الرحلة الطويلة ٢ نقطة
, سمع الباب يفتح من خلفه ٢ نقطة ثم انتفض قلبه ليسمع صوت انغلاقه و اقتراب خطواتٍ ناعمة ٢ نقطة
, الى أن شعر بالسرير ينخفض من خلف برقة ٢ نقطة و يدان ناعمتان تمسدان كتفيه ٢ نقطة أغمض عاصم عينيه بعذاب قبل ان يشعر بشفتين لهما رائحة الكرز تلمسان أذنه ٢ نقطة و صوتها يهمس
, ( أتذكر حين طلبت مني أن أتقبلك كما أنت ؟؟ ٢ نقطة أنا الآن أفعل بالمثل و أطلب منك أن تتقبلني كما أنا ٢ نقطة ربما سأخانقك و أحرق دمك و أرفع ضغطك ٢ نقطةربما سأنصحك و أرشدك الى أن تضيق بي و بالبيت ٢ نقطة و ربما ستثبت لي ذات يوم خطأ منطقي ٢ نقطة لكن هل تتخلى عني لأننا مختلفان ؟؟٣ علامة التعجب ٢ نقطة )
, سكتت قليلا ٢ نقطة لتتابع بعد لحظةٍ هامسة
, ( تقبلني كما أنا ٢ نقطة و اعتبره نقصا بي ٢ نقطة و اعذرني ٢ نقطة لكن لا تلفظني من حياتك )
, زمجر بخشونةٍ ليمد يديه من خلفه ويجذبها اليه ٢ نقطة فسقطت على حجره تتعرق بعنقه ٢ نقطة ناظرة اليه من خلف غلالة الدموع وهي تهمس بتأوه
, ( احبك يا ابن رشوان ٢ نقطة و سيموت قلبي بدونك )
, لم يكن هناك أي مجال آخر للكلام سوى عبارة واحدة
, ( أعشقك يا بنت السلطان ٢ نقطة )
, ثم ضيعها في عالمه و ضاع معها ٢ نقطة
 
الفصل الرابع والتسعون


وقفت في نهاية الغرفة ٢ نقطة مطرقة الرأس ، تفرك يديها برعب ٢ نقطة أعصابها شبه منهارة ٢ نقطة
, تهمس لنفسها بصعوبة
, انه مالك ٢ نقطة لا بأس ٢ نقطة انه مالك ٢ نقطة صديقك منذ ما يقرب من العام الآن ٢ نقطة
, حين شعرت بأن الصمت قد طال ٢ نقطة رفعت عينيها بحذر اليه ، فوجدته واقفا في بداية الغرفة يتأملها بتعبير جائع ، عرفته منه مراتٍ قليلة ٢ نقطة لكنه لم يكن بمثل هذا الوضوح و الجرأة من قبل ٢ نقطة
, ابتلعت ريقها و هي تراه يخلع سترته ببطء دون أن يحيد بعينيه عن عينيها ٢ نقطة فقالت بتلعثم
, ؛( ماذا ؟؟ ٢ نقطة )
, فالتوى فمه بابتسامةٍ شيطانية وهو يقول بتحدي
, ( ماذا ؟؟؟ ٢ نقطة )
, هتفت أثير بحدة ٢ نقطة
, ( لماذا تنظر الي هكذا ؟؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, ضحك بخفةٍ وهو ينزع ربطة عنقه قائلا
, ( و أين أنظر اذن ٣ علامة التعجب ٢ نقطة )
, هتفت أثير و هي تراه يفك أزرار قميصه واحدا تلو الآخر ٢ نقطة ثم زري الكمين ، فصرخت
, ؛( ماذا تفعل ؟؟ ٢ نقطة )
, ازدادت ابتسامته عبثا و هو يقول
, ( اخلع ملابسي لأرتاح قليلا ٢ نقطة فلما لا تفعلين مثلي ؟؟ )
, هتفت أثير و هي تراه يقترب منها ببطء
, ( ابتعد يا مالك أرجوك ٢ نقطة س٢ نقطة سأبدل ملابسي في الحمام ٢ نقطة )
, ابتسم وهو يقول بمكر
, ( قد تحتاجين الي مساعدة ٢ نقطة )
, الا أنها هتفت و هي تركض حول السرير محاولة الهرب منه
, ( لا أحتاج شكرا ٢ نقطة )
, لكنه لحقها بسرعة البرق وهو يعتقلها ليحملها عاليا بين ذراعيه هامسا في اذنها
, ( اخيراااا ٢ نقطة الى متى ستظنين نفسك هاربة مني ٢ علامة التعجب )
, تعلقت أثير بعنقه هامسة برعب و قلبها يخفق بعنف تحت يده الملتفة من حول خصرها
, ( مالك أرجوك ٢ نقطة انتظر قليلا )
, همس في اذنها وهو يحملها لفراشهما
, ( لا أعتقد أنني أملك القدرة بعد الآن ٢ نقطة فترفقي بي قليلا يا وردية )
, ابتلعت ريقها بشكلٍ يدعو للشفقة وهو يضعها على الفراش ليستند بمرفقه بجوارها ناظرا اليها بابتسامة مشعة ٢ نقطة بينما يده تداعبها برقة ٢ نقطة ثم همس بحنان
, ؛( هل أنتِ خائفة ؟؟ ٢ نقطة )
, همست و شفتيها ترتجفان و قلبها يقصف كالرعد من هول ما تشعر به
, ( قليلا ٢ نقطة )
, فاتسعت ابتسامته قليلا ٢ نقطة وهو يهمس
, ( اذن لماذا لست خائفا مثلك ؟؟ ٢ نقطة )
, همست ترمش بعينيها
, ؛( و لماذا تخاف أنت ؟؟ ٢ نقطة )
, اقترب منها ليهمس في اذنها سرا
, ( لأنكِ الفتاة الأولى في حياتي ٢ نقطة )
, اتسعت عيناها و هي تنظر اليه لترى ان كان يسخر منها ٢ نقطة الا أنه كان قد قرر أن يثبت لها ٢ نقطة، ليشعر بها ٢ نقطة ليحقق كل حلم من أحلام خياله في الفترة الأخيرة عن الوردية ذات الخصلات الذهبية ٢ نقطة
, فارتجفت هامسة باسمه مرارا ٢ نقطة
, ٣ نقطة ٣ نقطة ٣ نقطة
, تمر الأيام بها في رقة ريشة يحملها النسيم ٢ نقطة و هي تتجول من حوله له و لعينيه ٢ نقطة يجذبها اليه بين حينٍ و آخر ليقبلها فتبتعد عنه ضاحكة تلاعبه ٢ نقطة
, حركته ثقيلة و جسده الثقيل محطم للغاية ٢ نقطة و ربما سيترك الحادث عرجا واضحا بساقه ٢ نقطة
, قلبها يتألم مع ألمه ٢ نقطة عدد المسامير و الشرائح التي وضعوها بجسده لا تتذكرها حتى ٢ نقطة و العكازين لا يساعدانه بفاعلية ٢ نقطة حتى اضطرت أن تأتي له بكرسي متحرك للوضع المؤقت كي ترحمه من ألمه ، لكنه كان يرفض أن يخرج به خارج جدران البيت ٢ نقطة
, لكن داخله كان ينتهز الفرصة كي يجذبها على حجره كلما مرت من أمامه كي يدور بها ٢ نقطة و هي تضحك من بين دورانه و قبلاته ٢ نقطة
, لم تظن أن تكون بمثل هذه السعادة ذات يوم ٢ نقطة
, دخلت من باب البيت دون صوت و قد اشتاقت اليه للغاية بعد أن خرجت بالسيارة كي تأتي ببعض الطلبات ٢ نقطة مشت على أطراف أصابعها لتبحث عنه كي تفزعه من الخلف كما اعتادت ٢ نقطة الا أنه في الحقيقة لا يفزع و لا هي تتوقف عن فعل ذلك على أمل أن تنجح ذات يوم ٢ نقطة
, عبست و هي تسير متسللة تبحث عنه بعينيها ٢ نقطة الى أن لمحته من طرف باب المطبخ على كرسيه أمام الطاولة ٢ نقطة فسارت على أطراف أصابعها مبتسمة بخبث بعد أن وضعت الأكياس جانبا ٢ نقطة
, لكنها توقفت فجأة قرب الباب ٢ نقطة لتجده جالسا على كرسيه ، يقرأ من شاشة حاسوبها المفتوح ٣ علامة التعجب
, اتسعت عينيها بذهول لتهمس لنفسها
, ( ألا فائدة منه ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة ألن يتغير ٢ علامة التعجب ٢ نقطة المتطفل ، المترصد ٢ نقطة عما يبحث بعد ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, تنهد بحنق قبل أن تهمس غضبا
, ( حسنا يا جاسر رشيد ٢ نقطة سأعلمك الا تعبث بأشيائي مجددا ٢ نقطة )
, ثم ابتعدت قليلا لتتعمد اصدار أصوات تعلن عن وجودها ٢ نقطة و سرعان ما وجدته يخرج من المطبخ على كرسيه المتحرك ٢ نقطة
, فرسمت على وجهها الإبتسامة وهي تقول برقة
, ( اشتقت اليك ٢ نقطة )
, قال جاسر بخفوت مبتسما
, ( اشتقت اليك أكثر ٢ نقطة فلما لا تأتين لتبددي بعضا من ذلك الإشتياق )
, ابتسمت خجلا لتقترب منه ببطء و عيناه عليها كنمر يستعد لإفتراسها الى أن وصلت اليه و جلست على قدميه دون أن يدعوها و مالت اليه لتقلبه بكل شوقها و غضبها ٢ نقطة
, فطار صوابه خاصة و أن المسكين يعاني كبتا ميؤوسا منه ٢ نقطة و ما أن سرحت يداه بجرأةٍ حتى نهضت لتقول متلعثمة ٢ نقطة
, ؛( بهذا الشكل لن نجد أي طعام لنتناوله ٢ نقطة لما لا تذهب و تعد الأطباق ريثما أجهز ما أحضرته ٢ نقطة لن يستغرق مني اكثر من عشر دقائق ٢ نقطة )
, ابتسم جاسر حنق و هو يزفر ملتاعا ناظرا اليها و هي تتجه الى المطبخ بتمايل أمامه ألهب مشاعره المسكينة أكثر و أكثر ٢ نقطة
, بينما دخلت حنين لتفتح حاسوبها من جديد و تنظر الى آخر ما كتبت من فترة ٢ نقطة لقد مرت تلك الفترة دون أن تجد القدرة على الكتابة التي تحياها حاليا ٢ نقطة كان ما تشعر به يفوق أي كلمات ستكتبها ٢ نقطة
, لكنها ابتسمت و هي تنظر الي باب المطبخ لتتأكد من عدم وجود جاسر قبل أن تمد يدا متسللة بخبث لتكتب رسالة جديدة
, " حبيبتي نوار ٢ نقطة
, مضت فترة لم أكتب لكِ بها شيء ٢ نقطة الحقيقة أنني أقف عاجزة عما أشعر به هذه الأيام ، احتجت لفترة قبل أن أحلل فيها مشاعري ٢ نقطة
, أشعر و كأن كل شيء كان مقلوبا في حياتي ٢ نقطة و الآن أقف ناظرة الى تلك الأشياء تتحرك و تلف من حولي لتعود كلا الى مكانها في دوامةٍ تشبه فيلم كارتون خيالي ٢ نقطة
, هل كانت الطفولة نقية الي تلك الدرجة و شفافة حين وعدت نفسي بأنه لن يكون لسواي ؟؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, و ما أدراني به و ما أراده بي لأشعر بتلك المشاعر الفتية و أنا بعد في عمر الطفولة ٢ نقطة و الآن ٢ علامة التعجب
, الآن أقف عاجزة مشدوهة أمام كل نظرة منه ٢ نقطة كل كلمة من كلماته ٢ نقطة كل مرةٍ ينادي فيها باسمي بتلك الطريقة التي لا يناديني بها غيره ٢ نقطة
, كيف تحول كل ذلك من حولي فجأةٍ لينتهي بنا المطاف واقفين أمام بعضنا و كلانا يبتسم للآخر متسائلا
, (لماذا تأخرت ؟؟ ٢ نقطة )
, لقد أصبح هو كل حياتي الآن ٢ نقطة اعتمد على اعتماده علي كي أشعر بنفسي ، بعالمي ، بوجودي ٢ نقطة
, و الغريب هو أنني أعتقد بأنني بدأت ٢ نقطة
, سأذهب الآن فأخاك يناديني و لا أحب التأخر عليه ٢ نقطة فالتتمة تحتاج الى مدونةٍ لها وحدها "
, أغلقت حنين حاسوبها وهي تبتسم بنعومة ٢ نقطة
, و في وقتٍ لاحق ٢ نقطة حين كان جاسر يعيد قراءة ما كتبت ٢ نقطة وصل بعينيه للرسالة الأخيرة ٢ نقطة لتلهث أنفاسه مع كلِ كلمةٍ و يخفق قلبه بخشونةٍ مؤلمة ٢ نقطة وهو يرفع يده ليتحسسه تحت صدره ليتأكد من أن رجلا في مثل عمره تتزايد نبضاته مع قراءة بضع كلمات ٢ نقطة هامسا باسمها مع كل كلمةٍ وكأنه يسألها ٢ نقطة
, الى أن وصل لآخر كلماتها ، ٢ نقطة فعبس وهو يعيد النظر مدققا ٢ نقطة ليهتف بغضب
, ( تبا لي ٢ نقطة ما المهم الذي كنت أحتاجه منها في تلك اللحظة و سيتوقف العالم بدونه ٢ نقطة تبا ٢ نقطة تبا ٢ نقطة )
, ١٤ شرطة
, كانت تحملق في السماء الزرقاء المنبسطة أمامها و هي مستلقية فوق ذراعه ٢ نقطة على الرمال البيضاء ٢ نقطة
, رأساهما متقاربان ٢ نقطة لكن جسديهما كلا في اتجاه ٢ نقطة
, و كأنها تسمع همس أفكاره ٢ نقطة دون حتى أن يتمكن من ضمها اليه ، ٢ نقطة عكازاه ملقيان في مكانٍ ما بجوارهما فوق الرمال ٢ نقطة و وشاحها الذي يغطي كتفيها ٢ نقطة تركته لتتقاذفه الرياح و تحط به أينما تريد ٢ نقطة
, كانت تتطلع الي زرقة السماء بافتتان ٢ نقطة مرت سنوات طويلة منذ استلقت على الرمال لتصبح السماء فوقها مباشرة ٢ نقطة احساس رائع لا يماثله احساس آخر ٢ نقطة النوم تحت السماء ٢ نقطة و كأنه الانسان أصبح وحيدا في هذا الكون ٢ نقطة
, منذ أن كبرت قليلا ٢ نقطة و بدأ المتطفلون في النظر اليها ، امتنعت من الاستلقاء على الرمال بعد الخروج من البحر ٢ نقطة و بعدها امتنعت عن نزول البحر نفسه ٢ نقطة
, لكن هذه الأيام ٢ نقطة لم يكن ليمنعها شيء عن العودة لفعل كل ما تحبه ٢ نقطة فهو الى جوارها ، و لا ثالث لهما ٢ نقطة
, عيناها متسعتان قليلا ٢ نقطة و ابتسامة براقة تكاد تلاعب شفتيها الفاغرتين ٢ نقطة بينما هو كان شاردا ممسكا بخصلة من شعرها الطويل يتلاعب بنعومتها ٢ نقطة ليرفعها الى فمه بين حين و آخر ٢ نقطة يمتع شفتيه بتلك النعومة و أنفه برائحتها العطرة التي تبدو كنسماتِ الزهور في أول الربيع ٢ نقطة
, أخيرا قال بصوتٍ خافت أجش
, ( حنين ٢ نقطة )
, ردت عليه حالمة ( نعم ٢ نقطة )
, قال بصوتٍ أكثر خشونة و عمقا
, ( هل هناك هدفا منطقيا بحتا من كون كلا منا مستلقٍ في اتجاه مختلف ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطةأما أنها ببساطة خطة شريرة لتعذيبي ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتسمت حنين باشراق و هي تهمس بصوتٍ أكثر خفوتا من صوت الأمواج
, ( ولماذا تتعذب ؟؟ ٢ نقطة )
, التفت اليها بوجهه حتى لامست شفتاه أذنها فهمس فيها مباشرة بزمجرة
, ( لأنكِ تعلمين أنني في حالتي البائسة تلك ٢ نقطةما أن أباشر في محاولة الإمساك بك حتى تتعاقب المواسم قبل أن أتمكن من مجرد الاستقامة ٢ نقطة )
, ضحكت حنين بخفة بينما وجهها يزداد اشتعالا ما بين الخجل و فعل اشعة الشمس ٢ نقطة ثم همست و هي تلتفت اليه بوجهها حتى اقتربت شفتيها من شفتيه ٢ نقطة
, ( و لماذا تريد الإمساك بي ؟؟ ٢ نقطة )
, مست شفتاه شفتيها بأرق من النسيم قبل أن يهدر بخفوت
, ( اقتربي مني و أنا سأريكِ السبب ٢ نقطة )
, همست أمام شفتيه بنعومة ذائبة
, ( أكثر من هذا اقتراب ؟؟ ٢ نقطة )
, مد يده الحرة بجهد كي يميل و يحيط بوجنتها وهو يهمس بانفعال
, ( بل أقرب و أقرب ٢ نقطة )
, ازداد اشتعال وجنتيها الا أنها نهضت دون رد عن ذراعه و وقفت على ركبتيها فوق الرمال ثم حبت بهما الي أن الى أن ارتمت على صدره فجأة بقوةٍ فتأوه بصوتٍ مكبوت ليقول من بين أسنانه
, ( بليونة ٢ نقطة و ليس كقالب حجر يسقط في قاع البحر )
, رفعت رأسها عن كتفه لتقول عابسة
, ( أنا قالب حجر ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطةبعد أن كنت وسادتك المفضلة ٢ علامة التعجب )
, ابتسم لها بمكر و هو يميل اليها بصعوبةٍ ليأسرها بين ذراعيه فجأة هامسا في اذنها
, ( دعيني أجرب و سأخبرك ٢ نقطة )
, ضحكت و هي تتلوى من وزنه ٢ نقطة هاتفة
, ( توقف يا جاسر رشيد ٢ نقطة توقف و أحترم نفسك )
, الا أن كلماتها الضاحكة كانت متقطعة كمن يغرق في موجات الشوق ٢ نقطة ثم يطفو برأسه ليلتقط نفسا وحيدا قبل الغرق من جديد ٢ نقطة
, همس لها بصوتٍ منفعل وهو يلامس وجنتها المشتعلة من تحتها بشرةٍ برونزية لوحتها اشعة الشمس ٢ نقطة
, ( أتدرين أنني أعيش الآن أروع شهر عسل ٢ علامة التعجب ٢ نقطة و أشده عذابا و فظاعة و قد بلغ من السوء بحيث أريد أن أغرقك في الموج كي أمسح عن شفتيك تلك الإبتسامات العابثة ٢ نقطة )
, ضحكت حنين بقوةٍ وهي تعبس عبوس زائف لتقول بصرامة
, (لم افهم٢ نقطة هل هو رائع أم سيء ؟؟٣ علامة التعجب ،٢ نقطة اثبت على رأيٍ واحد يا متذبذب ٢ نقطة )
, أمسك بيدها بقوةٍ ليضعها فوق صدره ليقول بصوتٍ أجش هامس ٢ نقطة لأذنها فقط
, ( نعم أنا متذبذب ٢ نقطة هل تشعرين بالذبذبات ؟؟ ٢ نقطة تكاد تقتلني ، ارحميني ٢ نقطة )
, ضحكت بخجل رهيب و هي تعض على شفتها محاولة جذب يدها من تحت يده ، الا أنه كان يشد عليها مبتسما دون أن يسمح لها بأن تحرر يدها ٢ نقطة فهمست بخجل ضاحكة مرتبكة
, ( نعم ٢ نقطة نعم ٢ نقطة حسنا يا سيدي ، ٢ نقطة ابتعد أنت و ذبذباتك و احترم نفسك ٢ نقطة نحن لسنا في البيت )
, ضحك هو الآخر و هو يغرقها بقبلاته
, ( أنا في شهر عسلي ٢ نقطة و من حقي أن أتذبذب كما أريد ٢ نقطة )
, ضحكت حنين و هي تقول محاولة التملص منه بخجل ٢ نقطة
, (حسنا حسنا ٢ نقطة كفى يا جاسر ، أرجوك ٢ نقطة)
, الا انه رفع وجهه فقط ليقول مبتسما بإشراق
, ( أتعلمين ٢ نقطة كنت قد أعدت لكِ مفاجأة قبل الحادث ٢ نقطة مفاجأة ستبهرك )
, " الرحلة الى الجزر التي طالما تمنتها " ٢ نقطة لم يكن يعلم بعد بأنها قد عرفت بأمر الرحلة ، و هي لن تخبره بأنها عرفت بها ٢ نقطة
, فلم تكن في حاجة الى كثير من الإصطناع لتستجلب اللهفة و السعادة الطفولية و هي تهتف برجاء
, ( مفاجأة ؟٣ علامة التعجب ٢ نقطة ما هي ؟ ٢ نقطة ما هي ؟؟ ٢ نقطة )
, اتسعت ابتسامته للهفتها الا أنه قال بصرامة
, ( و كيف تكون مفاجأة ٢ نقطة سأخبرك ما أن أصبح قادرا عليها )
, لكن حنين هتفت بدلالٍ أكثر و هي تقترب منه كقطة تريد الحنان ٢ نقطة بينما هو يقبلها بحب و رقة يزداد شوقها
, ( بل أخبرني الآن ٢ نقطة أرجووك ٢ نقطة أرجوووووك )
, ابتعد عنها ليشرف على وجهها الجميل ٢ نقطة يتنفس بصعوبة ، و يتأمله بكل تفاصيله التي بات يعشقها ، ثم همس
, ( حين تهمسين بكلمة أرجوك تلك ٢ نقطة تحركين في كل نوايايا الدنيئة ٢ نقطةلا مجال لأن أخبرك بالمفاجأة الآن ٢ نقطة فلا تحاولي ٢ نقطة أريدها أن تكون على أكمل وجه ٢ نقطة . )
, ثم تركها ببطء ليرتمي بظهره على الرمال ٢ نقطة فرفعت رأسها اليه ، لتكتف ذراعيها على صدره و تستند بذقنها اليهما ٢ نقطة تنظر اليه و لم تكن قد استعادت ثبات أنفاسها بعد ٢ نقطة الا أنها همست مبتسمة
, ( أين ذهبت نواياك الدنيئة ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتسم عابسا وهو يقول بجدية زائفه ٢ نقطة ضاربا رأسها براحته
, ( احترمي نفسك يا وقحة ٢ نقطة )
, ضحكت و احمر وجهها بشدة ٢ نقطةو ضحك هو ٢ نقطة لكن بعد فترة قال هامسا
, ( لقد تعبت ٢ نقطة و آلمني ظهري )
, ارتجفت ابتسامة حنين قليلا و انحنت عيناها بحنان ٢ نقطة قبل أن تهمس بنعومة
, ( لا بأس ٢ نقطة كل هذا سيتحسن مع الوقت ، ٢ نقطة أنت حتى بالفعل قد تحسنت كثيرا و تطورت حركاتك عن قبل )
, نظر اليها بطرف عينيه ليقول دون مرح
, ( تطورت حركاتي في الذهاب للمطبخ ربما ٢ نقطة و الأروع هو التمكن من الذهاب وحيدا للحمام ٢ نقطة ياللسعادة ٢ علامة التعجب )
, مطت حنين شفتيها بامتعاض ٢ نقطة ثم رفعت احدى يديها لتداعب العبوس بين حاجبيه و هي تقول بصرامة
, ( قل الحمد لله ٢ نقطة)
, تنهد جاسر بقوةٍ و كبت وهو يقول
, ( الحمد لله ٢ نقطة لكني أرغب بك بدرجةٍ تكاد تقتلني يوما بعد يوم ، أرغب بك بكليتك دون أي كوابح ٢ نقطة )
, نظر اليها ليقول بعجز
, ( هل تفهمين ما يسببه ذلك لي ؟؟ ٢ نقطة )
, ضحكت بأجمل ضحكة رآها مع لون وجهها الذي أصبح كوردة الجوري الحمراء ٢ نقطة فنبض قلبه عذابا ، بينما قالت هي بعبث
, ( الن تتوقف عن تلك الصراحة التي تليق باسطبلات الخيول ؟؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة لقد كنت قطيطة مغمضة العينين ذات يوم ٢ نقطة و انظر الي ما آل اليه حالي الآن نتيجة التعايش معك لفترة قصيرة ٣ علامة التعجب)
, عقد حاجبيه وهو يقول بجدية
, ( فما بالك لو كنت بكامل قدراتي ٣ علامة التعجب ٢ نقطة )
, أومأت حنين برأسها و هي تقول بمنتهى الإتزان
, ( نعم ٢ نقطة أستطيع التخيل ، لربما وقتها لكنت انحرفت على أكمل وجه )
, ازداد انعقاد حاجبيه وهو يجذب خصلة من شعرها ليقول بخشونة
, ( الإنحراف مسموح به داخل جدران هذا البيت فقط ٢ نقطة مفهوم ؟)
, تنهدت حنين بإستسلام و هي تقول
, ( و قد أسست قانون الإنحراف الخاص بك أيضا ٣ علامة التعجب ٢ نقطة كم هذا مبشر بحياة سليمة و أسرة مستقبلية محترمة٢ علامة التعجب )
, التوت أحشاؤه بإحساس غريب مع كلمة " أسرة مستقبلية " ٢ نقطة حتى ولو كانت مجرد مزاحا ٢ نقطة فقال هامسا متنهدا بلوعة
, ( متى ؟؟ ٢ نقطة فقط متى ؟؟ ٢ نقطة)
, ابتسمت حنين بخجل و هي تقول برقة تذيب الحجر
, ( ليس بعيدا ٢ نقطة فقط فترة بسيطة و ستتمكن من متابعة نواياك الدنيئة كلها ، فقط تحلى بالقوة )
, ابتسم جاسر بجنون بداخله ٢ نقطة حين كان يسأل " متى ؟؟ "٢ نقطة بلوعة ، كان يقصد تكوين الأسرة المستقبلية بأطفالها الإثني عشر ٢ نقطة
, الا أن الوقحة استنتجت معنى ملوثا مغايرا تماما ٢ نقطة لقد أساء الى أخلاقها بالفعل ٢ علامة التعجب، ٢ نقطة
, ضحك جاسر بحنان وهو ينظر الى وجهها المشع ، فسألته مبتسمة
, ( لماذا تضحك ؟؟ ٢ نقطة )
, قال ببساطة
, ( لأنني أحبك ٢ نقطة )
, للحظات لم يظهر عليها أنها استوعبت الكلمة ذات الاربعة أحرف ٢ نقطة و هي لاتزال بنفس الملامح الساذجة تنظر اليه ٢ نقطة لكن مع مرور اللحظات اكتشف أنها قد تجمدت على هذا الوضع ٢ نقطة فقال جاسر بخفوت
, ( حنين ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, فرمشت بعينيها عدة مرات لترد بهدوء خافت
, ( نعم ؟؟٢ نقطة )
, امتعض جاسر وهو ينظر الي السماء قائلا بجفاء
, ( لا شيء سلامتك ٢ نقطة )
, سكنت حنين على صدره ٢ نقطة الا أنه أحس بقلبها يضرب بعنف فوق صدره بنتهى الوضوح ٢ نقطة حين تكلمت أخيرا همست قائلة
, ( انظر ٢ نقطة تلك السحابة تشبه شكل سلحفاة ٢ نقطة لكن بدون رأس ٢ نقطة )
, "لا سلحفاة هنا سواك أنتِ يا بطيئة المشاعر يا عديمة الرأس كذلك "
, كبت جاسر تلك العبارة فلم يتفوه بها بينما كان يرغب في ضربها حقا ٢ نقطة استمر بينهما الصمت لفترة طويلة قبل أن تقول حنين هامسة في موضوعهما الأول وكأن شيئا لم يكن
, ( عامة ٢ نقطة لقد تحسنت حالتك جدا جدا ، و ما هي الا أسابيع و أظنك ستعود أفضل من السابق ،انظر أين كنت و كيف أصبحت ٢ علامة التعجب ٢ نقطة)
, سكتت قليلا قبل أن تتابع بهمسٍ أكثر خفوتا
, ( في لحظةٍ ما ظننت أنك س ٢ نقطة)
, نظر اليها جاسر برقة و قال بخفوت مكملا جملتها
, ( أنني سأموت ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة
 
الفصل الخامس والتسعون


همست حنين بتشنج و هي تغمض عينيها
, ( لا تذكر تلك الكلمة مجددا ٢ نقطة أرجوك )
, مد يده ليلاعب شعرها بنعومة ٢ نقطةثم قال بخفوت واعد حازم
, ( لا بأس ٢ نقطة أنا هنا الآن ، و أعدك بأنني سأبقى ٢ نقطة مادام في صدري نفس يتردد )
, انفتحت راحة يدها على صدره ٢ نقطة تستشعر قلبه ٢ نقطة تلك المضخة القوية التي لا تتخيل اعتلالها ذات يوم ٢ نقطة
, شردت بعينيها و هي تتذكر مدير أعمال جاسر حين كان يحادث الطبيب بعد الحادث ٢ نقطة و يخبره بأن جاسر سبق و أن أصيب بنوبة قلبية حديثة ٢ نقطة ليسأله عن خطورة ذلك في الجراحة و التخدير ٢ نقطة
, أغمضت حنين و هي تتذكر نفسها و قد فغرت شفتيها ٢ نقطة و اتسعت عيناها الحمراوان و هي تنظر اليه هامسة بعدم فهم ٢ نقطة
, ( أي ٢ نقطة أي نوبة قلبية ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة و متى ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, أجابها بكلماتٍ لا تتذكرها و لم تستوعب منها سوى أنها كانت في نفس الفترة التي كان يأتيها كل يومٍ تحت نافذتها ٢ نقطة حدث الأمر و أنتهى و هي ليست على علمٍ به ، و كأنه لم يكن شيءٍ ذا أهمية ٢ نقطة
, حينها استندت على جدار المشفى مغمضة عينيها برعب ٢ نقطة لتقضى أقسى لحظات في حياتها ، ٢ نقطة تتخيل في كل لحظةٍ أن يخرج الطبيب معلنا توقف تلك المضخة عن العمل ٢ نقطة و فشلها في النجاة ٢ نقطة
, ( حنين ٢ نقطة فيما شردتِ ؟؟ ٢ نقطة )
, اتنبهت حنين على صوت جاسر الخافت و المتسلل الى أفكارها و جسدها المرتعش قليلا ٢ نقطة فخفتت ارتعاشتها مع صوته الخشن الذي ينبئها أنه هنا الآن ٢ نقطة الى جوارها ٢ نقطة
, ابتسمت حنين لتغرق وجنتها أكثر في صدره و هي تقول
, ( لا شيء ٢ نقطة شردت في هذه الأيام الجميلة التي نحياها الآن ، أنا بالفعل أشعر بأنني في شهر عسل طويل )
, قال جاسر عاقدا حاجبيه بعدم اقتناع
, ( حقا ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, رفعت عينيها اليه لتبتسم بهما لعينيه قائلة بهدوء بعد فترة تأمل
, ( حين تنظر الي هكذا٢ نقطة أشعر بأنني عروس في فستان زفافها ٢ نقطةكل مرة )
, التوت شفتي جاسر بابتسامة غريبة و هو ينظر الي عينيها حبيبتيه ٢ نقطة ثم همس
, ( و ما هي تلك النظرة ؟؟ ٢ نقطة )
, همست تبتسم
, ( نظرة ٢ نقطة فيها انبهار و كأنني أرتدي شيئا مذهلا كل مرة ، على الرغم من أنني دائما لا أرتدي الا الثياب المهترئة ٢ نقطة )
, داعب شعرها بنعومة ليهمس بخفوت
, ( و ماذا أيضا ؟؟ ٢ نقطة )
, همست حنين تنظر اليه و لا تحيد بعينيها عن عينيه
, ( حين أنزل من السلم و تكن في انتظاري بالأسفل ٢ نقطة تتسع عينيك قليلا ٢ نقطةو تلاحقني بنظراتك النهمة ، ثم تبتسم شفتيك و كأنني عروس اهبط السلم برفقة والدي لتراني لأول مرة بفستان الزفاف ٢ نقطة)
, ازداد التواء شفتيه و ازدادت حميمية أصابعه العاشقة ٢ نقطة بينما تابعت حنين همسا
, ( حين تقبلني ٢ نقطة ثم ترفع وجهك ، تشع عينيك و ينعقد حاجباك قليلا و كأنك تفعل ذلك لأول مرة ٢ نقطة في كل مرة ، مع العلم أنني فقدت القدرة على عد تلك المرات )
, ازداد عمق عينيه و هو يتطلع الي عينيها بتعبير غريب قبل أن يميل برأسه ليمس شفتيها بشفتيه ٢ نقطة بينما أغمضت هي عينيها بصمت ٢ نقطة و حين تمكن من الهمس أخيرا همس بخشونة في اذنها
, ( لم أكن أعلم بأنك قد عرفتني جيدا بتلك الصورة ٢ نقطة و في تلك الفترة القصيرة )
, ضحكت حنين مرتجفة ٢ نقطة قبل أن تهمس مغمضة عينيها على صدره
, ( لم تعطني خيارا آخر ٢ نقطة لقد اصبحت مقررا علي كمنهج دراسي طويل ممل ، بت أعيد و أزيد فيك حتى حفظتك عن ظهر قلب )
, مط جاسر شفتيه قبل أن يقول بخشونة
, ( لا فائدة ٢ نقطة لا بد لكِ من أن تضيفي لمسة الحماقة الأخيرة كي تفسدين بها اللحظة العاطفية )
, ضحكت حنين و هي تهمس
, ( جاسر العاطفي ٢ علامة التعجب ٢ نقطة الجملة نفسها غير متلائمة )
, قال جاسر بخشونة وهو ينظر الى السماء دون أن تترك أصابعه شعرها
, (متبلدة الإحساس ٢ نقطة )
, ردت حنين بتلقائية
, ( أحمق ٢ نقطة )
, نظر اليها عاقدا حاجبيه ليقول بعجب
, ( يا فتاة أنا زوجك ٢ علامة التعجب ٢ نقطة زوجك ٢ علامة التعجب ٢ نقطة لا أعلم لماذا أتحمل لسانك الطويل هذا ٢ علامة التعجب٢ نقطة)
, سكت قليلا ليقول بحسرة
, (أين أيام زمنٍ ماضٍ حين كانت النساء يضعن أقدام أزواجهن في الماء الساخن ٣ علامة التعجب )
, رفعت حنين رأسها بسرعة لتهتف بغضب و عيناها تبرقان
, ( يا ناكر الجميل ٢ علامة التعجب ٢ نقطة و من يلبسك و يحلق لك ذقنك و يساعدك في دخول الحمام و اطعامك أيضا ؟٣ علامة التعجب )
, عقد حاجبيه ليقول بحزنٍ زائف
, ( اتعايريني لأنني مصاب ؟؟ !٢ نقطة )
, ابتسمت حنين بشقاوة و هي تقول
, ( و هل حلاقة الذقن و إطعامك ضمن المميزات الملحقة بإصابتك ؟؟ ٢ نقطة)
, قال جاسر عاقد الحاجبين بخشونة
, ( نعم بالتأكيد ٢ نقطة الحالة النفسية للمريض من أهم عوامل العلاج )
, مطت حنين شفتيها بحنان وهي تقول بمداعبة متأوهة
, ( آآه يا مريضي المسكين ٢ نقطة حسنا لا بأس من بعض المعاملة المميزة لك حتى تشفى بسرعة )
, ثم مالت اليه لتقبل بخفة ، الا أنه لم يكن ليفلتها ٢ نقطةدون أن يحصل على المزيد و المزيد من المعاملة المميزة حتى غاب عنهما الوقت و المكان ٢ نقطة
, حين حررها أخيرا لتلتقط أنفاسها من أمواج شوقه ٢ نقطة مغمضة مستلقية على شاطىء صدره ٢ نقطة همست أخيرا بعد فترةٍ طويلة من الصمت الذي لم يقطعه سوى صوت أنفاسهما
, ( جاسر ٢ نقطة )
, همس لها بانفعال عاطفي بحت
, ( حبيبة جاسر ٢ نقطة )
, ابتسمت بذهول و بريق دون أن ترفع وجهها اليه ٢ نقطة أخذت نفسا مرتجفا قبل أن تهمس مرتجفة
, ( شكرا لأنك أحببتني ٢ نقطة )
, صمت جاسر تماما و توقفت أنفاسه للحظات و كأنه يحاول أن يجد ما يرد به ٢ نقطة قبل أن يقول بخفوت حذر
, ( و هل يشكل ذلك فارق ضخم بالنسبةِ لكِ ؟ ٢ نقطة )
, ردت حنين بعد تفكير
, ( أممممممم ٢ نقطة نعم أظن ،٢ نقطة نوعا ما )
, سكتت قليلا لتقول بامتعاض هاديء
, ( كي تصدق بعد ذلك أنك أحمق حين أدعوك بها ٢ نقطة فسؤالك هو الحماقة بعينها )
, بقى جاسر صامتا ٢ نقطة يريد اجتذاب الكلمات من بين شفتيها بالقوة ، الا أن كبريائه إن ردت عليه بالرفض سيقتله٢ نقطة قلبه يحدثه بأنها أصبحت تبادله الحب ٢ نقطة لكن عقله يوقفه متسائلا ٢ نقطة " كيف و متى ؟؟٢ علامة التعجب " ٢ نقطة
, كانت خطته في نيل حبها لا تزال في بدايتها ٢ نقطة حين سقط فجأة فانقلبت الأدوار و اصبحت هي من ترعاه و تخفف عنه ٢ نقطة
, هو ليس بأعمى لكي لا يرى تأثرها العاطفي لكلها لامسها أو اقترب منها أو همس لها بكلماته الجريئة ٢ نقطة لكن ليس هذا هو كل ما يطلبه ٢ نقطة فما يريده أكبر و أقوى ٢ نقطة مكوثها معه في فتره ما بعد الحادث تخبره بقوة بأن لا امرأة تفعل ذلك الا بدافع الحب ٢ نقطة
, لكن يعود عقله الغبي و يخبره أن كل النسان كن ليقفن بجوار أزواجهن في ظروفٍ مشابهه بدافع الواجب و الأصول ٢ نقطة فأي دافع من الدافعين يحركها حاليا ؟؟ ٢ نقطة
, مد يده ليتخلل بأصابعه أصابعها المفرودة على صدره ٢ نقطة ليقول بعد فترة طويلة ٢ نقطة
, ( حنين ٢ نقطة هل سامحتني ؟؟ )
, ردت حنين بهدوء خافت بعد لحظة ( نعم ٢ نقطة )
, عقد جاسر حاجبيه ليقول بحذر ( حقا ! ٢ نقطة )
, ردت حنين بخفوت هادىء ( نعم ٢ نقطة )
, فسألها جاسر بعد لحظتين
, ( هل أنتِ سعيدة معي ؟؟ ٢ نقطة )
, أجابته حنين بهدوء ( نعم ٢ نقطة )
, فسألها بوضوح جاد ( سعيدة أم راضية ؟؟ ٢ نقطة )
, فأجابته حنين بنفس الهدوء و هي تغمض عينيها مستريحة على صدره ( سعيدة ٢ نقطة )
, صمت جاسر لعدة لحظات يقنع نفسه بأنه مرتاح الآن و لا ينقصه شيء ٢ نقطة الا أن عفريتا صغيرا دفعه لأن يسأل فجأة بقوة و بصوتٍ عالٍ مندفع قليلا بعد فترة طويلة من الصمت
, ( حنين ٢ نقطة هل تحبينني ؟؟ )
, أغمض عينيه في اللحظة التالية ٢ نقطة و هي نفس اللحظة التي سمع فيها همسة ناعمة تسللت الي اذنه برقة
, ( نعم ٢ نقطة )
, للحظات عم الصمت من جديد ٢ نقطة وهو عاقد حاجبيه غير مستوعب لتلك الهمس البسيطة المعنى التي همست بها للتو ٢ نقطة الى أن بدأ قلبه فجأة في الضرب كالطبول ٢ نقطة فالتفت اليها فجأة ليقول بخفوت
, ( ماذا قلت ؟؟ ٢ نقطة )
, ردت حنين و ابتسامة خبيثة خفية تداعب شفتيها
, ( قلت نعم ٢ نقطة )
, الا أن جاسر لم يكن ليصمت عند هذا الحد وهو يقول بخشونة
, ( نعم ماذا ؟؟ ٢ نقطة )
, اتسعت ابتسامتها قليلا ٢ نقطة الا أنه لم يرها و هي مغرقة وجهها في صدره ، لتهمس بهدوء
, ( نعم أحبك يا جاسر ٢ نقطة )
, مالت شفتيها المبتسمتين لتقبل صدره فوق المضخة الجبارة التي ازدادت ضرباتها حتى خافت عليه بالفعل ٢ نقطة الا أن قبلتها كانت من الرقة بحيث كانت سرا بينها و بين قلبه ٢ نقطة بينما لم يشعر هو بها ٢ نقطة
, حين لم يرد عليها جاسر لفترة طويلة ٢ نقطة رفعت وجهها اليه مبتسمة اليه لتهمس الى ملامحه المعقدة
, ( ماذا ؟؟ ٢ نقطة هل نفذ منك الكلام ؟؟ ٢ نقطة هل عرفت الآن أن الأمر يصيب بالصدمة لعدة دقائق ، فيصاب اللسان بشلل مؤقت تماما كما حدث معي بعد اعترافك ٢ نقطة )
, أغمض جاسر عينيه و هو يتنهد بتعب قائلا بعد سباق طويل ٢ نقطة متلمسا وجنتها بكفه
, ( اخرسي يا حنين ٢ نقطة اخرسي ولا أنا من سأصيبك بشللٍ مؤقت في تلك اللحظة )
, صمت قليلا ٢ نقطة ثم قال بخفوت دون أن يفتح عينيه
, ( لماذا أحببتيني؟؟ ٢ نقطة )
, فغرت حنين شفتييها قليلا قبل أن تهمس بينهما بهدوء
, ( أعتقد لأنك أجبرتني على ذلك ٢ نقطة )
, فتح عينيه لينظر اليها طويلا ٢ نقطةثم همس بخفوت
, ؛( و هل هذا يضايقك ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتسمت حنين و هي تنظر الي عينيه قبل أن تهمس
, ( نعم ٢ نقطة قليلا ، لم يكن الوقوع في حبك من مخططاتي )
, ابتلع جاسر ريقه ٢ نقطة ثم قال عابسا بعد فترة
, ( من الانهيار السابق بسبب الرغبة في تعذيبي ٢ نقطة الى مجرد المضايقة من وقوعك في حبي ٢ نقطة أعتقد أن هناك تطورا ما بين المرحلتين ٢ نقطة )
, افترت شفتيها عن ابتسامة في روعتها في مثل روعة عينيها ٢ نقطة وهي تهمس متنهدة بمرح
, ( نعم ٢ نقطة أعتقد )
, صمت جاسر مرة أخرى لفترة ٍ أطول ٢ نقطة متطلعا لعينيها ٢ نقطةيتنفس بصعوبةٍ تحت كفها الصغيرة و كأنه يجد صعوبةٍ في الكلام ٢ نقطة الى أن تمكن من القول أخيرا بخشونة
, ( هلا ساعدتني في النهوض و الذهاب الى غرفتنا ؟؟ ٢ نقطةارغب في بعض الخصوصية لأتمكن من متابعة ذلك الحوار معك ٢ نقطة )
, كانت تعلم تماما طبيعة الحوار الذي ينشده ٢ نقطة فاحمر وجهها و ازدادت خفقات قلبها و تدافعت ، لكنها ابتسمت بإتزان قائلة بهدوء
, ( نوبة احترام مفاجىء ٢ نقطةياللسعادة ، حافظ عليها فربما تتزايد )
, صرخ جاسر بخشونة
, ( الآن يا حنين ٢ نقطة )
, ضحكت حنين و هي تنهض من مكانها كي تساعده حركة حركة ٢ نقطة الى أن استقام أخيرا متثاقلا فوق كتفها المسكينة ٢ نقطة ثم تركته للحظةٍ قبل أن تنحني لتتناول عكازيه ٢ نقطة
, و ما أن خطا عدة خطوات بصعوبة ٢ نقطة حتى همست عابسة
, ( لا يجب أن تسير طويلا فوق الرمال ٢ نقطة فمجهود السير عليها أعلى من المجهود الذي تتطلبه الأرض المستوية و هذا إرهاق أكبر لظهرك و ساقيك ٢ نقطة )
, مد يده فجأة ليقبض على فكها يرفعه اليه فأنهى كل كلماتها بقبلةٍ أسكنتها تماما ٢ نقطة و حين رفع وجهه ٢ نقطة همس بانفعال
, ( اصمتي يا حنين الى أن نصل ٢ نقطة رجاءا )
, كانت حنين تنظر متسعة العينين الي عينيه المصممتين قبل أن تومىء برأسها دون أن ترد
, فإن كان السكوت علامة الرضا ٢ نقطة فقد سكتت ٢ نقطة
, ٣ نقطة ٣ نقطة ٣ نقطة
, أوقف سيارته أمام مدخل البيت ٢ نقطة ثم أمسك بهاتفه ، يطلب رقمها كي يخبرها بأنه وصل بمعتز كما يفعل كل اسبوع ٢ نقطة
, لكنها كالعادة لا ترد ٢ نقطة فقط يفتح الباب الضخم لتخرج أم رضا أو ابنتها أو حتى فتحية الجديدة ٢ نقطة فتأخذ منه معتز شاكرة لتدخل به الى أمه ٢ نقطة قبل أن يعود في نهاية اليوم ليأخذه ٢ نقطة
, مرت فترة طويلة منذ آخر مرةٍ رآها فيها ٢ نقطة الا أنه كانت يقتفي أخبراها من أي لمحة ٢ نقطة عبر أي شخص ٢ نقطة
, و من معتز نفسه ٢ نقطة فقد كان يستفهم منه على قدر إمكانه عن أحوال أمه ٢ نقطة فيرد بالإشارة سعيدا مبتهجا بمختلف الأشياء الطفولية البريئة السعيدة ٢ نقطةو يريه بعض الرسوم التي رسماها سويا ٢ نقطة
, فيبتسم نادر مداعبا شعره بشرود ٢ نقطة شيء ما يوجعه ، يجرح قلبه ٢ نقطة ليست حور هذه المرة ٢ نقطة صحيح أن الموضوع يخصها الا أنها ليست المتسببة في جرحه على غير العادة ٢ نقطة
, شيء ما هو المتسبب به ٢ نقطة تخليه عنها في تلك الفترة الحرجة من حياتها ،٢ نقطة منذ آخر مرة رآها فيها وهو ابتعد عنها تماما ٢ نقطة لم يحاول رؤيتها أو زيارتها ٢ نقطة
, لكن كيف ؟ ٢ نقطة فقط كيف ؟؟ ٢ نقطة هل هذا وضع يسمح بزايارات اجتماعية ودية ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة لينصرف بعده كالأغراب ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, و كيف يمكنه التعامل معها بعد كل ما كان بينهما ؟ ٢ نقطة وهو غير قادر على تناسيه حتى الآن ٢ نقطة
, الا أن كل ذلك ل يمنع شعوره بالدناءة لتخليه عنها ٢ نقطة يشعر بالرعب من أن تعود لمثل تلك الاشياء التي تتعاطاها ٢ نقطة وهو لا يثق بها أبدا ، فهي قادرة على خداع العفاريت نفسها ٢ نقطة
, ماذا لو غافلتهم من جديد ؟؟ ٢ نقطة و كيف سيتمكن من مراقبتها ؟ ٢ نقطة من سيسمح له بعد تخليه عنها بتلك الصورة ، على الرغم من تخلي الجميع عنها فيما يخص معتز ٢ نقطة الا أنهم بالتأكيد رافضين لما فعله معها ٢ نقطة
, زفر بضيق ٢ نقطة حين لمح الباب يفتح ، فخرجت ام رضا و التي ما أن رآها معتز حتى فتح الباب مسرعا و حقيبته الصغيرة فوق ظهره ليجري اليها مبتسما ٢ نقطة حتى قبل أن يتمكن نادر من تقبيله ٢ نقطة
, ظل مكانه الى أن رآها تحمل معتز بحقيبته و تلوح له ثم تدخل و تغلق الباب ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, زفر نادر بضيق و أوشك على أن ينطلق بسيارته بوجوم ٢ نقطة الا أن سيارة سوداء أخرى اعترضت طريقه أمام المدخل ٢ نقطة لحظات و نزلت منها حنين قبل أن تصرف السائق ٢ نقطة لكن و قبل أن تدخل من البوابة ٢ نقطة كان نادر قد قفز من سيارته لينادي عليه
, ( حنين ٢ نقطة حنين )
, توقفت حنين و استدارت تنظر اليه ثم ابتسمت ٢ نقطة و ما أن وصل اليها حتى قالت بود
, ( مرحبا دكتور نادر ٢ نقطة كيف حالك ؟)
, ابتسم نادر بمودة حقيقية و هو يقول
, ( بخير الحمد لله ٢ نقطة كيف حالك أنت ؟ )
, ابتسمت حنين أكثر و هي تظلل عينيها من أشعة الشمس لتقول
, ( أنا الحمد لله بألف خير ٢ نقطة هل معتز بالداخل ؟ ٢ نقطة لقد أتيت اليه على أجنحة الطير كي أجد الوقت الكافي لألعب معه )
, ابتسم نادر بحرج و هو يقول بهدوء
, (نعم ٢ نقطة انه بالداخل ، لقد دخل للتو )
, ابتسمت حنين بمحبة و قالت بمرح
, ( أذن سأدخل اليه ٢ نقطة لكن احذر فقد اعيده اليك ناقص قضمة )
, ابتسم نادر بدون تركيز ٢ نقطة الا أنه لم يبد استعداد على التحرك من أمامها ٢ نقطة فوقفت حنين قليلا تنتظر ،، لكنه لم يتحرك فرفعت حاجبيها ٢ نقطة تتطلع بتأمل حولها ٢ نقطة تتأرجح قليلا في مكانها ٢ نقطة تنظر منه الى ما حوله ،،، ثم تنظر اليه مجددا
, " هل سبضيع الساعتين اللتين سأقضيهما هنا وهو يقف هنا محاولا اتخاذ القرار بالبدء في الكلام ؟؟ ٢ نقطة أو بالأحرى السؤال ؟؟"
, الا أن ملامحها المبتسمة البريئة لم تظهر شيئا مما تفكر به ٢ نقطةالي أن تنحنح أخيرا قائلا باتزان
, ( كيف حال الحاجة روعة ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتسمت حنين و هي تهتف
, ( بخير الحمد لله ٢ نقطة لما لا تدخل اليها قليلا و ربما تتناول الإفطار معنا ؟؟٢ نقطة،)
, رد بسرعة قاطعا وهو ينظر الى ساعته متعمدا
, ( لن أستطيع للاسف ٢ نقطة لدي عمل حالا حتى أنني قد تأخرت عليه بالفعل )
, أظهرت حنين ملامح الأسف الودية المجاملة المعتادة وهي تقول
, ( آه ياللأسف ٢ نقطة ربما مرة أخرى اذن )
, رد نادر بهدوء
, ( نعم ٢ نقطة أكيد )
, ثم بقى صامتا قليلا قبل أن يسألها مبتسما
, ( كيف حال زوجك الآن ؟ ٢ نقطة )
, ظلت حنين مبتسمة ٢ نقطة الا أن بداخلها يهتف
, " الصبر يا رب ٢ نقطة هما ساعتان يتيمتان ستقضيهما مع أهلها "
, الا أنها أجابته مبتسمة
, ( انه يتحسن يوما بعد يوم ٢ نقطة وهو يسلم عليك بالمناسبة )
, رد نادر بشرود
, ( فليسلمه **** ٢ نقطة سآتي اليه بنفسي )
, ابتسمت حنين لترد برقة
, ( بالتأكيد ٢ نقطة ستشرفنا و سيهاتفك جاسر بنفسه )
, ابتسم نادر مجاملا ٢ نقطة ثم حانت منه التفاتة شاردة الى البيت قبل أن يأخذ نفسا و يسأل بطريقة أكثر حزما تلقائيا وبلا وعي
, ( كيف حال حور ؟ ٢ نقطة )
, تعجبت حنين من تبدل لهجته الى ذلك الحزم الذي لم يعيه تقريبا ٢ نقطة الا أنها همست منتصرة لنفسها
, " ها قد وصلنا ٢ نقطة "
, فردت بهدوء و دون تأخر
, ( في خير حال ٢ نقطة إنها تتعافى و تتأقلم مع الجو المحيط بها بمنتهى السرعة )
, عقد نادر حاجبيه ليقول بحيرة
, ( حقا ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, أومأت حنين بلهفة قائلة
, ( نعم ٢ نقطة لقد أصبح معتز كل عالمها حاليا و هي تكتشف به شيء جديد كل يوم حتى أنها لا تكف عن الكلام عنه و الضحك من تصرفاته ٢ نقطة انها تبدو مشعة بأمومتها و بدأت في تناسي مأساتها الأخيرة تماما )
, على الرغم من اللون القاتم الذي انتشر على وجهه من ذكر " مأساتها الأخيرة " و التي تمس رجولته و كرامته ٢ نقطة الا أنها صممت على أن تنطقها بوضوح أمامه ٢ نقطة مظهرة أن حالة حور حاليا هي الأهم من كرامته الجريحة ٢ نقطة
, فقال نادر بعد لحظات
, ( هل تغلق الغرفة على نفسها طويلا ؟؟ ٢ نقطة)
, أسرعت حنين بالرد
, ( إطلاقا ٢ نقطة إنها دائما معنا و تحت أعيننا ، لا تقلق ٢ نقطة هي نفسها أصبحت لا طيق الوحدة و تكاد لا تشبع من الإندماج مع كل ما حولها ٢ نقطة بل أنها حتى لا تجد الوقت لأي شيء آخر سوى معتز و التحضير للمشروع الجديد )
, ازداد انعقاد حاجبي نادر وهو يتسائل بعبوس
, ( اي مشروع ؟؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, ابتسمت حنين بإشراق و هي تقول
, ( آآآه ٢ نقطة ألم أخبرك ؟ ٢ نقطة أنا وحور تشاركنا في مشروع روضة ***** و سنبدأ به قريبا )
, اتسعت عينا نادر و ارتفع حاجباه ٢ نقطة و انتظر قليلا حتى خافت عليه حنين من هول الصدمة ٢ نقطة الى أن تمكن أخيرا من النطق بصعوبة
, ( هل ستعمل حور ؟؟ ٢ نقطة إنها لم تعمل في حياتها من قبل )
, قالت حنين
, ( لذلك هي في أشد حالات تحمسها الآن ٢ نقطة )
, لم تخبره حنين أن الموضوع لا يزال خططا على ورق حتى الآن ٢ نقطة لكن نادر قال بعبوس
, ( روضة ***** مسؤولية ضخمة ٢ نقطة و حور لم تجيد التعامل مع معتز الا مؤخرا ، أرجو الا يكون الأمر مجرد نزوة ٢ نقطة و يتضرر منها أناس آخرين بعد ان تفقد حماسها المفاجىء )
, سكتت حنين عدة لحظات قبل أن تقول بهدوء يحمل في طياته تحذير حازم جاد
, ( نحن فقط سنشرف على العمل ٢ نقطة بينما هناك مختصين مدربين للعمل٢ نقطة انه مشروع ضخم نوعا ، حتى لو فتر حماسها في بعض المراحل كأي شخص في مكانها ، فالمشروع سيظل قائما )
, ثم ابتسمت لتقول بمرح
, ( لا تسخر من شريكتي في العمل ٢ نقطة فشريكتها صارمة ولن تقبل بالتقليل من شأنها )
, ارتبك نادر من رسالة حنين الصامتة ٢ نقطة " لا تسخر من زوجتك أمام أحد ٢ نقطة مهما بلغت مساؤها "
, أو هكذا رغب في فهمها ٢ نقطة ليطرق برأسه في صمت ٢ نقطة ثم ابتسم اخيرا ليقول بخفوت
, ( اتمنى لكما التوفيق ٢ نقطة أراك لاحقا يا حنين )
, ثم دون كلمة أخرى اندفع مبتعدا بقوةٍ وهو ينتزع نظارته الداكنة المعلقة في فتحة قميصه ليضعها ٢ نقطة و لحظاتٍ و كان يندفع بالسيارة بسرعةٍ مرسلا الغبار في وجه حنين المسكينة و التي نساها عند البوابة الضخمة ٢ نقطة
, أخذت تلوح لتبعد الغبار عابسة و هي تردد مثل زوجة عمها الشهير
, ( "انتهت حاجتي من عند جارتي" ٢ نقطةأنها غلطتي أنا حين ضيعت رُبع الوقت الثمين لزيارتي كامرأة متزوجة مسؤولة )
, ثم دخلت بغضب و هي تغلق البوابة خلفها بعنف ٢ نقطة
, ٣ نقطة ٣ نقطة ٣ نقطة
, دخلت حنين الى المطبخ مع حور لتعد معها طعام الإفطار بسرعة ٢ نقطة بعد أن سلمت على الجميع و اشبعت معتز أحضانا و قبلات ٢ نقطة
, كانت حور هادئة راضية ٢ نقطة و هي تطعم معتز الجالس على طاولة المطبخ أمامها من كل ما تعده ٢ نقطة لتقبله بين كل قضمة و أخرى ٢ نقطة
, نظرت اليها حور ما أن دخلت المطبخ لتقول بخفوت
, ( ماذا تفعلين هنا في هذا الوقت المبكر ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتسمت حنين وهي تفرد ذراعيها هاتفة بسعادة
, ( سأتناول الإفطار معكم اليوم ٢ نقطة )
, لم تظر الحماسة على وجه حور الهادىء جدا مؤخرا ٢ نقطة باستثناء حين تتعامل مع معتز ، حينها تشرق ملامحها بوضوح ٢ نقطة
, قالت حور بهدوء
, ( وهل ستتركين زوجك يتناول إفطاره وحيدا ؟؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, لم تفقد حنين ابتسامتها المشعة و هي تجيب ببساطة
, ( لقد تناولت الإفطار معه بالفعل قبل أن آتي ٢ نقطة هذا إفطاري الثاني )
, رفعت حور حاجبيها و هي تستدير مجددا الى معتز قائلة بهدوء
, ( اللهم لا اعتراض ٢ نقطة )
, عبست حنين و هي تجهز الصينية و تضع فوقها الأكواب لتقول مستاءة ٢ نقطة
, ( أنا هنا ضيفة لدى عمتى ٢ نقطة و لست ضيفتك بالمناسبة ، و عمتى تحب أن ترانا نجهز الإفطار مجتمعين كي تسعد بجمعتنا ٢ نقطة فمن فضلك ابعدي احقادك الدفينة عن مجال المطبخ كي لا يتسمم الفطور )
, لم ترد حور وهي تلتقط شريط دواء لتأخذ منه قرصا ٢ نقطة لكن و قبل أن يصل الي فمها كانت حنين قد هجمت عليها من خلفها لتكمم فمها و تنتزع القرص من يدها بشراسة قبل أن تقول بصرامة
, ( ماذا تأخذين ؟؟؟ ٢ نقطة )
, كانت حور تنظر اليها بذهول ٢ نقطة لترد مبهوتة
, ( انها أقراص لمعدتي ٢ نقطة لأن الإلتهاب بها يؤلمني )
, قلبت حنين الشريط لتتأكد بملامح صارمة ٢ نقطة وما أن تأكدت حتى أعادت الشريط لحور وهي تقول بهدوء
, ( توقفي عن أكل نفسك من شدة الغل ٢ نقطة لقد قاربتِ على الإختفاء ، و حينها ستصبح معدتك على خير حال )
, ثم حملت الصينية لتخرج بها دون أن تنتظر ردا ٢ نقطة بينما حور كانت واقفة مكانها تنظر بذهول الي الباب وهي تهمس
, ( فليشفيك الله٤ علامة التعجب ٢ نقطةيا حنين يا ابنة أم حنين ٣ علامة التعجب . )
, و بعد لحظات عادت حنين الى المطبخ و هي تقول
, ( أين شقراء البيت الفاخرة ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, مطت حور شفتيها بإمتعاض لتقول
, ( على الأرجح لن ينزلا لتناول الإفطار معنا ٢ نقطة فمنذ زواجهما لم يفعلاها سوى مرات قليلة، بينما الإفطار يصعد اليهما معززين مكرمين )
, ثم استدارت لحنين بشراسة لتقول رافعة اصبعها في وجه حنين ٢ نقطة
, ( حتى أنني و بأمرٍ من أمي صعدت اليهما بصينية الإفطار ذات صباح ٢ نقطة أنا ٣ علامة التعجب ٢ نقطة أنا حور رشوان حملت لهما صينية الطعام ٢ نقطة أنا أتعامل في هذا البيت أسوأ معاملة )
, "أسوأ معاملة لأنك حملتِ صينية الطعام و صعدتِ عدة درجات ٢ علامة التعجب"
, الا أن حنين احتفظت بجملتها لنفسها و هي تقول بوداعة
, ( إنها عروس في شهر عسلها ٢ نقطة دعيها تتدلل قليلا ، و حين تأتي للعمل معنا ستكون حينها في ملعبنا )
, صمتت حنين قليلا و هي تقطع الخبز الى أرباع ٢ نقطة ثم قالت فجأة بهدوء
, ( لقد رأيت زوجك اليوم ٢ نقطة وسألني عنكِ )
, رفعت حور وجهها الى حنين ببطء وهي غير مستوعبة ٢ نقطة لتقول
, ( زوجي من ؟٢ نقطة )
, استمرت حنين في عملها دون أن تنظر ليها و هي تجيب بهدوء
, ( تعدد الأزواج تهمة خطيرة ٢ نقطة)
, همست حور بخفوت
, ( أين رأيته ؟؟ ٢ نقطة و ماذا قال لكِ ؟؟ )
, اجابتها حنين ٢ نقطة
, ( عند البوابة بعد أن دخل معتز ٢ نقطة و سأل عنك و عن أحوالك و إن كنتِ تبقين بمفردك طويلا )
, ظلت حور صامتة قليلا تفكر فيما سمعته ٢ نقطة ثم استدارت الى معتز وهي تقول بخفوت
, ( به الخير ٢ نقطة)
, نظرت اليها حنين بطرفِ عينيها ٢ نقطة ثم عادت الى عملها ، لا تنكر أنها تشعر بتعاطف غريب معها ٢ نقطة صحيح انها جلبت كل ما حدث لنفسها ٢ نقطة لكن لا امرأة تستحق أن تتألم كل هذا الألم ٢ نقطة فقد جربت كل أنواع الآلام من قبل ٢ نقطة
, لكنها لم تخبرها بذلك ٢ نقطة فآخر ما تحتاجه حور حاليا هو التعاطف ٢ نقطة لا تحتاج سوى نفسها و الا فستركن الى من يتعاطف معها من جديد ٢ نقطةو ستنام منها في الخط ٢ نقطة ٢ نقطة
, ٣ نقطة
, جلس عاصم و روعة ٢ نقطة و حور و بجوارها حنين و معتز الى مائدة الإفطار ٢ نقطة
, بينما اتجهت صبا سريعا و هي بزيها العملي الكلاسيكي الى المطبخ لتحضر آخر شيء متبقي ٢ نقطة
, بينما تركت وشاحهها الوردي منسدلا حول عنقها لتنساب خصلات شعرها الناعم على جانبي وجهها متسللة من ربطة شعرها خلف عنقها ٢ نقطة
, جاءت أم رضا الى الحاجة روعة ٢ نقطة و همست لها بشيء
, فأومأت لها روعة مسبلة جفنيها بأهمية و إتزان ٢ نقطة ثم قالت بجدية دون أن تنظر للجالسين
, ( هيا ابدأا أنتم ٢ نقطة مالك و أثير لن يفطرا الآن ٢ نقطة )
, احمر وجه حور غضبا و استيائا ٢ نقطةو ارتبك عاصم ضيقا ٢ نقطة فالوضح محرج للغاية ٢ نقطة
, بينما احمر وجه حنين خجلا بشدة و هي تكتم فمها بيدها كي لا تضحك ناظرة الى طبقها ٢ نقطة و حين أوشكت على الفشل ، قضمت قطعة خبز كبيرة علها تساعدها ٢ نقطة الا أنها لم تستطع في النهاية من شدة احمرار وجهها و سعالها فكتفت ذراعيها فوق المائدة لتدفن وجهها بهما و تهتز بضحكاتٍ مكتومة ٢ نقطة
, قالت روعة بصرامة
, ( ارفعي وجهك يا حنين و تناولي فطورك و كفي عن العبث ٢ نقطة )
, لم تستطع حنين امساك نفسها أكثر و تحول الضحك المكتوم الى صوتٍ أعلى قليلا محاولةٍ إيقافه بشتى الطرق ٢ نقطة نظرت اليها حور و ابتسمت و هي تنظر الى عاصم المرتبك إحراجا ٢ نقطة ثم نظرت الي أمها قائلة بيأس
, ( حقا يا امي الوضع أصبح محرجا لغاية ٢ نقطة اسمحي لهما بالذهاب لبيتنا القديم طالما أن مالك يرغب في ذلك )
, استائت روعة أكثر و هي تحتج قائلة
, ( هنا و هناك بيتا والده ٢ نقطة فليقضي هنا بعض الوقت و هنا بعض الوقت ٢ نقطة بنت يا حنين ارفعي وجهك و تناولي طعامك )
, ازدادت ضحكات حنين و هي نائمة بين ذراعيها المكتفتين لا تملك الجرأة على رفع رأسها ٢ نقطة
, فقالت روعة تدافع
, ( عاصم حبيبي ٢ نقطة ها هو هنا الي جواري و لم يشكو أحد منه )
, نظرت حور بابتسامة من الأذن الى الأذن ٢ نقطة بينما ترى وجهه محمر من هذا الكلام في جمعٍ من النساء فقالت حور بمكر
, ( عاصم متزن و يجيد اخفاء أفعاله ٢ نقطة )
, انفجرت حنين ضحكا بين ذراعيها و هي تسعل بينما صرخ عاصم بغضب
, ( حور ٢ نقطة احترمي نفسك ، إياك أن تسمع صبا مثل تلك الملاحظات ٢ نقطة إياك ٢ نقطة )
, وصلت صبا و هي تقول مبتسمة ٢ نقطة حاملة طبقين كبيرين من البيض بالبسطرمة ٢ نقطة ثم قالت
, ( ماذا بها صبا ؟؟ ٢ نقطة )
, وضعت الطبقين على المائدة و هي تنقل نظرها بين حور الشريرة المبتسمة و عاصم الغاضب ٢ نقطة و حنين المدفونة بين ذراعيها تضحك و هي تكاد تسقط تحت الطاولة ٢ نقطة
, اختفت ابتسامة صبا و هي تقول ببراءة
, ( هل كنتما تتكلمان عني ؟؟ ٢ نقطة هل تضحكان علي ؟؟ ٢ نقطة )
, مدت روعة يدها لتحيط بها وجنة صبا و تقبلها ٢ نقطة قائلة
, ( لا عليكِ منهما ٢ نقطة إنهما قليلتي الأدب ٢ نقطة تناولي فطورك )
, قضمت صبا قطعة خبز بقوة ٢ نقطة و هي تنظر اليهما بعدم فهم ٢ نقطة بينما رمق عاصم حور شزرا ٢ نقطة ثم قال بصرامة
, ( آنسة حنين ٢ نقطة هلا صعدتِ الى هنا معنا ، كي نتخلص من ذلك الفطور و منكن ايضا ٢ نقطة )
, رفعت حنين أخيرا بأدب وجها محمرا متورما و عينين دامعتين بغزارة ٢ نقطة ثم أخذت تلتقط عدة أنفاس ٢ نقطة الى أن هدأت دون أن تنظر الى عاصم الغاضب ٢ نقطة ثم أخذت تأكل بصمت و هي تدعو **** الا تضحك مرة أخرى ٢ نقطة
, انها الصفة الشرقية الأصيلة في أي أنثى ٢ نقطة حين يكون هناك كلاما خارجا او حتى مشهدا رومانسيا في التلفاز
, في وجود أخاها ٢ نقطة فإنها تتصرف التصرف الأمثل ٢ نقطة تنفجر ضاحكة ٢ علامة التعجب، ٢ نقطة
, نظر عاصم الى صبا أخيرا ٢ نقطة ليقول بعبوس
, ( هل ستتأخرين اليوم ؟؟ ٢ نقطة )
, هزت صبا رأسها نفيا و هي تنظر اليه مبتسمة قائلة بهدوء
, ( لدي محكمة صباحا ٢ نقطة ثم سأمر سريعا الي المكتب و أعود من فوري )
, قال عاصم بجفاء
, ( و طبعا سيجلجل صوتك في القاعة ٢ نقطة )
, رفعت صبا اصبعيها علامة مقدار قليل و هي تقول بدلال تسترضيه
, ( فقط قليلا ٢ نقطة )
, ابتسم عاصم رغم جفاء ملامحه ٢ نقطة ثم مد يده ليطير طرف الوشاح الوردي الداكن قائلا بصرامة
, ( لكن ليس بال**** الوردي الداكن ٢ نقطة )
, ابتسمت صبا بحب و عيناها ترسمان قلوب و قوس قزح ٢ نقطة هامسة
, ( ليس بال**** الوردي ٢ نقطة )
, كانت حنين و حور تنظران اليهما متابعتان بدقة ٢ نقطة فمالت حور و هي تهمس لحنين بعجب
, ( يغار عليها بسبب ال**** الوردي ٤ علامة التعجب ٢ نقطة هل نحن عديمات الدم ، أم هو و أخاه قد أصابتهما نوبة عشق قضت على البقية الباقية من سيطرتهما على نفسيهما ؟؟ )
, امتعضت حنين وهي تهمس لها بخفوت
, ( رحم **** أيام نوبات عشقك ٢ نقطة كان صوت صراخك و عويلك يوقظنا من النوم ليلا لنصعد جميعا صاغرين الى غرفتك نهدئك ٢ نقطة بعضنا يحتضنك و بعضنا يهاتف زوجك ليأتي و يسترضيك )
, شردت حور في تلك الأيام ٢ نقطة و بهت مرحها ، هل كانت فعلا بمثل تلك الشخصية المنفرة ؟٣ علامة التعجب٢ نقطة
, لماذا هي بهذا الشكل ؟؟ ٢ نقطة لماذا هي بتلك الشخصية ؟؟ ٢ نقطة
, أفاقت على صوت همس حنين
, ( لم أقصد أن أجرحك ٢ نقطةحور ٢ نقطة حور )
, نظرت حور اليها ، قبل أن ترسم ابتسامة سخيفة هامسة باستفزاز
, ( الشيء الوحيد الذي ندمت عليه هو أنني لم أطردك من غرفتي حينها ٢ نقطة امرأة تبكي لماذا تتدخلين فيما لا يعنيك ٢ علامة التعجب )
, ضاقت عينا حنين بشر قبل أن تهمس من بين أسنانها ٢ نقطة
, ( أنه خطأي أن عبرتك ٢ نقطة كلي و أنتى صامتة )
, ابتسمت حور بصدق و هي تلتفت الى معتز لتطعمه مجددا ٢ نقطة
, الفت عاصم لصبا و مد يده يمسك بكفها المستريحة على المائدة ليداعبها بإبهامه قائلا بحب
, ( لقد بدأ العمل في بناء بيت والدك من جديد ٢ نقطة )
, ابتسمت له صبا بحنان و هي تتشبث بأصابعه ٢ نقطة مستندة بوجنتها الى كفها الأخرى و تنظر اليه بهيام فقدت القدرة على إخفاؤه ٢ نقطة
, فتابع عاصم قائلا بإبتسامة
, ( و حوله اشتريت حصص من عدة مساحات خصصتها الحكومة للبيع ٢ نقطة سأنشىء مجمع سكني صغير خاص و اسمه ٢ نقطة صبا ٢ نقطة )
, فغرت صبا شفتيها ٢ نقطة و برقت عيناها بدموع حبيسة ٢ نقطة و هي غير قادرة على الهمس بكلمة ٢ نقطة
, و مع أول دمعة انسابت على وجنتها ٢ نقطة اقترب منها ليجذب وجهها اليه و يقبل وجنتها بحب ٢ نقطة
, فأغمضت عينيها و هي تضع يدها على كفه الممسكة بوجنتها ٢ نقطة
, بينما كانت حور تنظر اليهما بصمت ٢ نقطة لم تدري أن دموعها قد تساقطت هي الأخرى ٢ نقطة شاردة بعيدا ، في سنوات قضتها تركض خلف سراب ٢ نقطة انقضى في لحظة وصولها اليه و توهمها بأنها أمسكت به ٢ نقطة
, ما أن ابتعد عاصم عن صبا و التفت ليلمح دموع حور الصامتة و امها تنظر اليها بحزن ٢ نقطة حتى همس برفق و هو يمد لها ذراعه
, ( تعالي ٢ نقطة )
, اقتربت منه حور بكرسيها و هي تستريح بوجنتها على صدره فضمها اليه و هو يربت على وجنتها قائلا
, ( لا بأس لا تبكي ٢ نقطة سيكون كل شيء على ما يرام )
, همست حور و هي تمسح دموعها مبتسمة بشجاعة
, ( ان شاء **** ٢ نقطة )
, ربت عاصم على وجنتها قائلا بهدوء
, ( اليوم سأذهب لنادر و أحاول التفاهم معه ليترك معتز معك ٢ نقطة لن اتركه الا أن يوافق و لو رغما عنه )
, قالت حور بسرعة و هي تستقيم في كرسيها ٢ نقطةتمسح دموعها ٢ نقطة
, ( لا يا عاصم ٢ نقطة ليس الآن ٢ نقطة ربما كان معه حق ٢ نقطة ابني سأحصل عليه لكن بعد أن أفيق لنفسي قليلا ، كي لا يتضرر بسببي مجددا ٢ نقطة و حينها أنا من سأطالب به ، دون أن يرغمه أحد على ذلك )
, ظل عاصم ينظر اليها قليلا ٢ نقطة قبل أن يقول بخفوت
, ( حسنا لا بأس ٢ نقطة )
, كانت حنين في تلك اللحظة قد أخرجت مفكرتها الصغيرة لتسجل عليها بصوت عال تحادث نفسها
, ( سيكون اسم روضة الأطفال ٢ نقطة " حنين " )
, نظرت اليها حور بشراسة و هي تهتف مستنكرة
, ( ماذا ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة حنين لأي شيء تحديدا ٣ علامة التعجب ٢ نقطة يجب أن يرتبط الأسم بالمضمون ٢ نقطة أتريدين لصق اسمك و السلام ؟٤ علامة التعجب )
, رفعت حنين وجها متذمرا اليها و هي تشير الى صبا مدافعة
, (المجمع السكني ٢ نقطة سيسميه عاصم " صبا " ٢ نقطة فما المضمون منه ؟؟ )
, هتفت حور بتعجب
, ( و من قال انه مرتبط بالمضمون ؟؟ ٢ نقطة من سيرى اسمه سيظنه منتجح صحي يحتوى على " ساونا " و تقشير بشرة )
, زمت صبا شفتيها ٢ نقطة بينما زفر عاصم و هو يرمي منديل المائدة بحنق ، و قالت حنين رافعة كفها بإستسلام
, ( العفو منكما ٢ نقطةأنا السبب في استجلاب نوبة "العكننة " تلك الى مائدتنا السعيدة ٢ نقطة ستظل كئيبة طوال عمرها )
, قالت حور بحزم
, ( بدلا من أن تشغلين نفسك بالأسم ٢ نقطة فكري في المكان )
, قال عاصم بهدوء
, ( المكان سأتكفل أنا به ٢ نقطة و لن يكون هناك أنسب من بيت ضخم بحديقة كبيرة في المجمع السكنى ، حيث انه في ارقى مكان في المدينة ٢ نقطة )
, صمتت حور و حنين تماما و هما تنظران الى بعضهما ٢ نقطة ثم ابتسمتا في وقتٍ واحد ٢ نقطة بينما قالت صبا بغضب
, ( هلا هدأتما الآن و تركتماني اسعد باسمي قليلا ؟؟ ٢ نقطة أفسدتما أجمل لحظات حياتي ٢ نقطة )
, قالت حور بهدوء
, ( دعك منها ٢ نقطة و هيا نتفاهم في باقي التفاصيل )
, نظرت حنين خلفها ٢ نقطةلتعود و تنظر الي حور مبتسمة برقة قائلا بعيني براقتين
, ( لن أتمكن الآن ٢ نقطة فبوق السيارة يستدعيني بالخارج لأعود الى جاسر حالا )
 
الفصل السادس والتسعون


فتح عينيه صباحا باحساس من الخمول و السعادة بات مألوفا لديه مؤخرا ٢ نقطة هل هي الرائحة الوردية التي تسللت الي أنفه أم شعوره بها قبل حتى أن يفتح عينيه و هي مستلقية الى جواره تنظر اليه في نومه مبتسمة برقتها التي لا يصدقها حتى الآن
, رمش بعينيه عدة مرات قبل أن يفتحهما على مرأى وجهها الوردي الحالم بشرود ٢ نقطة فابتسم برقة ليقول بنعومة
, ( كيف تكونين وردية هكذا طوال الوقت ؟؟ ٢ نقطة )
, تحول الوردي الي داكن قليلا تحت عمق نظراته النافذة تحت بشرتها الشفافة ٢ نقطة
, فابتسم وهو يقول عابثا يجذبها اليه ببطء
, ( و بدرجاته أيضا! ٤ علامة التعجب٢ نقطةتعالي يا بتلات الورد )
, ابتسمت برقة و هي تقاوم ذراعيه اللتان تجذبانها اليه و تهمس محتجة
, ( ألن نخرج اليوم ؟؟ ٢ نقطة،)
, همس مالك برقته الصلبة عن رقتها
, ( سنخرج ٢ نقطة بعد قليل )
, ثم جذبها لتسقط في أحضانه ضاحكة بهمس ليهمس هو الآخر في أذنها
, (٢ علامة التعجب نعومتك لا تصدق! ٢ نقطة لا تصدق أبدا )
, بعد فترة طويلة كانت تجلس أمامه على أحد المقعدين المتقابلين في غرفتهما تحت النافذة ٢ نقطة تمسك بكوب شاي ساخن بين يديها ٢ نقطة تهدىء به أطرافها المرتجفة
, تنظر اليه من تحت حافة كوبها و قد فقدت القدرة على أيقاف تأملها له
, أصبح بالنسبة اليها الشخص الوحيد الذي تملكه في هذه الحياة ٢ نقطة و الذي تصادف أن تعشقه في نفس الوقت٢ نقطة علمها العشق بفنونه ٢ نقطة و أذاقها اكتمال الحب كالبدر في ليلة تمامه ٢ نقطة
, ترتعب في كل لحظة من لحظات يومها من أن يدرك خطأوه في أي يوم ليلفظها من حياته معتذرا بكل تهذيب
, رفع عينيه اليها فجأة ليضبطها متلبسة تتأمله ٢ نقطة فابتسم بخبث لها و هو يقول بخفوت
, ( هل أُعجبك ؟؟ ٢ نقطة)
, احمر وجهها الأ أنها همست بجدية
, ( منذ اللحظة الأولى التي رأيتك بها ٢ نقطة )
, اتسعت ابتسامته وهو يطرق بوجهه قبل أن يرفعه لها مجددا مبتهجا ٢ نقطة ينظر اليها ملتهما ملامحها الوردية
, ثم همس لها بسعادة
, (و أنت كذلك ٢ نقطة بهجة للنظر ، انت كشمس ذهبيه و عيناك ٢ نقطة عيناك شفافتان بلون السماء ٢ نقطة و و جنتيك بلون بتلات الورد)
, ابتسمت و أطرقت بوجهها ٢ نقطةثم سألته دون أن ترفعه مجددا
, ( هل أنا فتاة أحلامك يا مالك ؟؟ ٢ نقطة )
, انتظرت اجابته بقلق و ترقب و حين ظل صامتا وقع قلبها منها و شعرت بألم كبير ٢ نقطة الا أنها سمعت صوته أخيرا يهمس
, ( و لماذا لا تنظرين الي و انت تسألينني ؟ ٢ نقطة )
, هزت رأسها نفيا دون أن تتكلم أو أن تنظر اليه
, فاتسعت ابتسامته ليمد يده عبر الطاولة بينهما كي يرفع لها ذقنها لكنها أسبلت جفنيها بصمت ٢ نقطة فلم يجد بدا من النطق و هو يتحسس نعومة بشرتها المخملية
, ( لم تكن لدي فتاة أحلام ٢ نقطة )
, رفعت جفنيها تنظر اليه بصمت عاتب فتابع هامسا دون أن يتخلى عن وجهها
, ( لا مواصفات محددة أبدا ٢ نقطة و الآن ٢ نقطة )
, انتظر قليلا الى أن همست بترقب و لهفة
, ( الآن ماذا ؟؟ ٢ نقطة)
, ابتسم مالك ليجذب و جهها اليه هامسا
, (الآن استمتع باستكشاف كل صفة من صفاتك ٢ نقطة كل تفصيلة صغيرة من تفاصيلك ٢ نقطة أنت زوجتي ٢ نقطة هل تفهمين ذلك ؟؟ ٢ نقطة زوجتي ٢ نقطة أحيا معك الحلم من بدايته ٢ نقطة حلم لم أحلم به من قبلك ٢ نقطة)
, تنهدت أثير بقوة من كلماته التي تصهر دمها عسلا متدفقا في عروقها ٢ نقطة بينما استسلمت له وهو يميل اليها ٢ نقطة يجذبها اليه ٢ نقطة يقبل وجنتها ٢ نقطة فكها ٢ نقطةزاوية شفتيها ٢ نقطة يتنعم بنعومة بتلات الورد و رائحتها و لونها
, انبعثت ألحان الصباح الغربية المبكرة من المذياع ٢ نقطة فهمست و هي تستقبل قبلاته التي تنهمر عليها كرفرفة أجنحة لفراشات
, ( هل ترقص ؟؟ ٢ نقطة )
, توقف قليلا ليهمس مبتسما
, ( على تلك الألحان ؟؟ ٢ نقطة يؤسفني أن أخذلك تماما ، لو لحن " مطاوى " لربما نجح الأمر ٢ نقطة )
, فتحت عينيها مبتسمة له بحب ٢ نقطة هامسة
, ( سأعلمك ٢ نقطة )
, ثم قفزت من كرسيها واقفة تمد يديها لتجذبه بقوة الى أن وقف ضاحكا ٢ نقطة
, وقفت متواجهة معه ٢ نقطة تشد ظهرها بأناقة ٢ نقطة ترفع ذقنها بكبرياء أنيق ٢ نقطة ثم مدت ذراعها مفرودة لتستريح على كتفه ٢ نقطةو بكفها الأخرى رفعت كفه ثم همست مبتسمة
, ( شد ظهرك مثلي و ضع يدك على خصري ٢ نقطة )
, مد يده تتجول قليلا على خصرها هامسا بعبث
, ( هكذا ؟؟ ٢ نقطة )
, عقدت أثير حاجبيها لتقول مبتسمة بحزم
, ( بإحترام ٢ نقطة مجرد لمسة رقيقة )
, لم يكن يريد أي لمسات رقيقة ٢ نقطة بل كان يريد المزيد و المزيد٢ نقطة لكنه امتثل لأوامرها كي لا يغضبها
, فابتسمت بسعادة هامسة
, ( (نعم هكذا ٢ نقطة و الآن اتبع خطواتي ٢ نقطة حين تبدأ ساقي اليمنى في أن تخطو خطوة للأمام ٢ نقطة تتناغم معها ساقك اليسرى مباشرة لترجعها للخلف قبل أن أرتطم بها ٢ نقطةو العكس ٢ نقطة هيا )
, بدآ في التحرك سويا لكنها قالت سريعا
, ( (لا ٢ نقطةلا تنظر للأرض ٢ نقطة اشعر بخطوتي دون أن تنظر اليها ،٢ نقطة نعم هكذا ارفع ذقنك بإباء و تحرك بخيلاء ٢ نقطة)
, نجحت خطواتهما معا بمهارة بالنسبة للمرة الأولى ٢ نقطة ثم همست أثير مبتسمة
, ( و الآن تلك الرقصة تعتمد على الرشاقة ٢ نقطة سنتحرك في محيط دائرة الغرفة ٢ نقطة مستعد ؟؟ ٢ نقطةهيا )
, عادا ليتحركا معا برشاقة ٢ نقطة و قد كان رشيقا نحيفا بالرغم من قوة جسده
, فتنت به تماما ٢ نقطة لكنه كان هو من همس مبهورا
, ( أين تعلمت تلك الرقصة ؟ ٢ نقطة )
, أبتسمت بحزن و شرود لتهمس بتتاوه
, (آه يا مالك ٢ نقطة كنت في وقت ما أميرة صغيرة في نظر والدي ٢ نقطة على الرغم أننا كنا من الأسر المستورة ٢ نقطة او يمكن أقل قليلا ٢ نقطة لكن والدي كان يصر على البحث لي عن بعض الدروس في أماكن بسيطة قديمة غير مكلفة ٢ نقطة هنا أو هناك ٢ نقطة تعلمت تلك الرقصات في مدرسة قديمة مالكتها يونانية الأصل٢ نقطة و أخذت دروس البيانو مع مدرسة انجليزية متقدمة في العمر كانت جارتنا قديما قبل أن تسافر منذ سنوات طويلة ٢ نقطة)
, كان مالك يستمع الى كلماتها الحزينة التي تجذب اليه مرآى طفلة صغيرة شقراء ٢ نقطة ترتدي فستان منتفخ أنثوى ، منقوش بورود وردية اللون ٢ نقطة منمقة المظهر بالرغم من عدم تكلفه الكثير٢ نقطة يحاول والدها أن يجعل منها شابة منمقة مهذبة ٢ نقطة علها تعوض عن ضيق الحال المادي
, انتبه الى أنها توقفت عن الكلام لتهمس له شيئا ما بفرنسية رقيقة
, ابتسم ليسألها بهدوء
, ( ماذا قلت ؟؟ ٢ نقطة )
, اتسعت ابتسامتها لتشرح له ما قالته بالمزيد من الفرنسية ٢ نقطة فأغمض عينيه ضاحكا وهو يتحرك معها برشاقة حين تهمس باللغة الفرنسية ٢ نقطة يشعر بروحه تهفو الي معرفة ما تنطق به ٢ نقطة
, يعلم أنها كانت ملتحقة بمدرسة الراهبات الفرنسية ٢ نقطة مدرسة عريقة ٢ نقطة قديمة قدم الزمن ٢ نقطة غير مكلفة ، شديدة الحزم و التربية قبل التعليم ٢ نقطة لا يعلم لماذا يحزنه كل هذا و يؤثر في قلبه ٢ نقطة ربما بسبب ما آل اليه حالها فيما بعد من شقاء و هوان ،٢ نقطة
, بعد أن انتهت ٢ نقطة كان يدور بها في دائرة الغرفة هو يقول
, ( حين تتحدثين الفرنسية ٢ نقطة تشعريني بأنني ابن حارات بالفعل ، فوالدي أصر على أن يدخلني أنا و عاصم و حنين مدارس حكومية عربية كي لا نتعود الرفاهية ٢ نقطة بعكس حور ٢ نقطة و آخر معلوماتي عن الفرنسية كانت في بضع جمل تمكنني بالكاد من إجتياز اختبار الثانوية العامة ٢ نقطة )
, ضحكت بمرح و هي تدور معه بخفة الفراشة ٢ نقطة ووجدت نفسها تحدثه بالمزيد و المزيد ٢ نقطة كانت تهمس بلهجة مؤثرة ٢ نقطة تومىء برأسها أحيانا بنفي ٢ نقطةو احيانا بالإيجاب ٢ نقطة و هو مبهورا ينظر الي شفتيها الورديتين ٢ نقطة لا يستطيع تمييز أي كلمةٍ سوى ( أنا أحبك ٢ نقطة ) بالفرنسية
, و التي كررتها عدة مرات في حديثها الرقيق الهامس ٢ نقطة الى أن حملها بين ذراعيه ليدور بها بسرعةٍ ضاحكا وثوبها الوردي و ساقيها تدوران من حوله ٢ نقطة
, ٣ نقطة ٣ نقطة ٣ نقطة
, صعد الى المكان الذي اعتاد المجيء اليه منذ خمسة عشر عاما متتالية ٢ نقطة نظر الى أرجاء السطح ٢ نقطة
, ذلك السطح الذي شهد ضحكات الطفولة و الصبا ٢ نقطة المرح و البراءة ٢ نقطة
, السطح الذي شهد فقدانه لنوار الصغيرة ٢ نقطة لتضيع البراءة و تغيب الضحكات لفترة طويلة ٢ نقطة
, السطح الذي شهد زواجه من أثير ٢ نقطة أثير ٢ نقطة
, ابتسم مالك وهو يتقدم بإتجاه السطح ٢ نقطة ممسكا في يده علبه مستطيلة صغيرة ٢ نقطة تحتوى على دمية شقراء رشيقة ٢ نقطة
, أخذ نفسا عميقا من هواء البحر المشبع باليود ٢ نقطةليهمس بعمق
, ( عيد ميلاد سعيد يا نوار ٢ نقطة عيد ميلاد سعيد صغيرتي ٢ نقطة )
, أغمض عينيه قليلا ليهمس مجددا
, ( آسف لأنني سهوت عنك للحظةٍ حبيبتي ٢ نقطة آسف جدا ٢ نقطة و لو مرت العشرات من السنوات ، فلن تمحو أسفي )
, فتح عينيه على صوتٍ من خلفه ٢ نقطة فاستدار ببطء لينظر الي الفتاة ذات الثمانية أعوام ٢ نقطة و شقيقتها الصغرى ذات الست أعوام ٢ نقطة تقفان بخجل و ارتباك عند باب السطح ٢ نقطة فابتسم مالك ليقول برقة
, ( تعالي يا سمية ٢ نقطة و أنتي يا روان ٢ نقطة هل احضرتما صديقاتكما ؟؟ )
, أومأت سمية مبتسمة و هي تلوي قدمها الصغيرة بإرتباك ٢ نقطة لتتبعها طفلة أخرى في التاسعة ربما ٢ نقطة و ثانية و ثالثة و رابعة ٢ نقطة كلهن في أعمار متقاربة ٢ نقطة حوالي عشر أو اثني عشر فتاة صغيرة ٢ نقطة قمن بتجميع أنفسهن ٢ نقطة بعد لعب طويل ٢ نقطة
, اتجه مالك الى دولاب خشبي صغير ٢ نقطة موجود في ركن السطح ٢ نقطة قام بتخزين بعض الأشياء به ٢ نقطة و منها علب مرتبة لعدد من الدمى ٢ نقطة
, التفت مالك اليهن مبتسما و أشار اليهن أن يقتربن ٢ نقطة ليقوم بإعطاء دمية لكلا منهن ٢ نقطة
, كان ينفض كل علبةٍ من الغبار الذي يعلوها ٢ نقطة ليعطيها الى طفلة منهن ٢ نقطة
, أخذن يتقافزن فرحا ٢ نقطة لينزلن على السلالم جريا حتى قبل أن يشكرن مالك ٢ نقطة و أثناء جريهن اصطدمن بأثير التي كانت صاعدة لمالك ٢ نقطة فابتسمت بمرح الى موجة الفتيات الضاحكات التي تطوف جريا من حولها ٢ نقطة
, وصلت اليه أخيرا ٢ نقطةفوجدته يقف عند السور ٢ نقطة ينظر الي البحر من بعيد ٢ نقطة فاقتربت منه ببطء حتى لامست ذراعه هامسة
, ( مالك ؟؟ ٢ نقطة )
, التفت اليها مبتسما يتطلع الى عينيها الزرقاوين ٢ نقطة ثم قال برقةٍ وهو يمسك بكتفيها
, ( هل ينقصك شيء في البيت ؟؟ ٢ نقطة )
, هزت أثير رأسها نفيا و هي تبتسم بجمال لتقول برقة
, ( بل هو كامل ٢ نقطة حميمي و دافىء ٢ نقطة و قد أحببته جدا )
, ابتسم مالك أكثر ٢ نقطة ليتركها و يتجه الى السور حيث كانت ترقد عليه علبة الدمية الجديدة التي اشتراها اليوم ٢ نقطةفالتقطها ٢ نقطة ليمدها مبتسما الى أثير قائلا
, ( ما رأيك بها ؟؟ ٢ نقطة أنها لكِ ، لأنها تشبهك ٢ نقطة )
, نظرت أثير بانبهار طفولي الى الدمية الشقراء ذات العينين الزرقاوين لتهتف بسعادة
, ( إنها رائعة ٢ نقطة لقد أحببتها للغاية ٢ نقطةأريد أختا لها )
, عقد مالك حاجبيه ليقول بخشونة
, ( هل سنبدأ في الطمع ؟؟؟ ٢ نقطة حسنا ، كلما أحسنتِ التصرف سآتيكِ بواحدة )
, ضمت أثير الدمية الى صدرها بحب ٢ نقطة فضمها مالك اليه بقوة ، ليقول هامسا
, ( شكرا يا أثير على البهجة التي جلبتها الى حياتي مؤخرا ٢ نقطة )
, رفعت أثير وجهها اليه بشفتين ترتعشان قليلا ٢ نقطة لتهمس
, (إن كنت قد جلبت البهجة لحياتك ٢ نقطة فأنت حياتي نفسها )
, برقت عينا مالك قليلا ٢ نقطة ليهمس بعبث
, ( اسمعي ٢ نقطة لما لا ننزل لنتفقد الأثاث ؟؟ ٢ نقطة اخشى أن تكون أرجله الخشبية قد اصيبت بحشرة الخشب بفعل القدم ٢ نقطة )
, قالت أثير باهتمام
, ( لا بل الأثاث قوي و متين ٢ نقطة سيتحملنا الى أن نأتي بالأثاث الجديد )
, عقد مالك حاجبيه بجدية مصطنعة وهو يقول
, ( أتظنين ذلك ؟؟ ٢ نقطة لن أصدق الا حين أن أجرب بنفسي )
, أومأت أثير واثقة و هي تقول
, ( تعال لتجرب بنفسك ٢ نقطة )
, كتم مالك ضحكته بالكاد وهو يقول بجدية
, ( نعم ٢ نقطة هيا بنا )
, ٣ نقطة ٣ نقطة ٣ نقطة
, بعد مرور شهرين ٢ نقطة
, كانت تنظر الى نفسها في المرآة ٢ نقطة مبتسمة بشرود ٢ نقطة متطلعة الى صورتها التي تحكي الكثير ٢ نقطة
, تنظر الى عروس صغيرة ٢ نقطة في قميص نوم أبيض حريري قصير مزين ببعض الزهور المشغولة أعلاه ٢ نقطة
, بوجه ساحر ببريقٍ جديد ٢ نقطة بريق امرأةٍ عاشقة ٢ نقطة
, ستون يوم ٢ نقطة ستون يوم منذ أن اعترف لها بحبه و اعترفت له بحبها ٢ نقطة
, ستون يوم لم يتوقف خلالها عن اخبراها بحبه بشتى الطرق ٢ نقطة و كلها طرقٌ تذيب عظامها و تصهر مفاصلها و تربطها به أكثر و أكثر ٢ نقطة
, من كان يظن أن تقف أمام مرآتها اليوم بمثل هذه الصورة و هذا الإحساس ٢ نقطة منذ أكثر من عام بقليل لم يكن هناك وجود لمن يدعى بجاسر رشيد في حياتها ٢ نقطة
, و ها هي اليوم ٢ نقطة تقف مترقبة تنتظره ، كعروس وجلة محبة ، بل عاشقة ٢ نقطة
, عام كامل و هي تدور في صراعٍ طويل مع نفسها قبل أن يكون معه ٢ نقطة تكره أن ترفع راية الإستسلام له ، لكن ليس بيدها حيلة ٢ نقطة لقد أجبرها على حبه كما أخبرته منذ شهر ٢ نقطة
, شهران كاملان وهو يجبرها على التفوه بالكلمة السحرية مرة بعد مرة و كأنه يخشى أن تنساها ٢ نقطة
, شهران كاملان وهو يشد من عزمه ٢ نقطة يتابع تدريباته الجسدية بمنتهى الإرادة و القوة ٢ نقطة حتى بدا أفضل بكثير ٢ نقطة
, لا يسمح لها بأن تنساه عاطفيا ، و في نفس الوقت يريد أن يعود كما كان و بأسرع ما يمكنه ٢ نقطة و هي تراقبه أثناء ذلك مبتسمة بوله ٢ نقطة تشفق عليه من المه الذي تراه بين الحين و الآخر ٢ نقطة تخاف على قلبه من أي مجهودٍ شاق ٢ نقطة تسعد بكل تحسن تراه عليه ٢ نقطة و ينبض قلبها انتظارا ٢ نقطة
, و الليلة تحديدا ٢ نقطة كانت موعدا بينهما ، همس لها به في اذنها ٢ نقطة جعلها تحمر خجلا دون أن تنظر اليه و كأنها عروس صغيرة مرتبكة ٢ نقطة لكن مشتاقة ، مشتاقة الى أبعد الحدود ، على الرغم من أنه لم يبتعد عنها ليومٍ واحد ٢ نقطة و هي لم تكن تسمح له بأن يبتعد كلها أصابته نوبة كبتٍ أو إحباط تثير غضبه و جنونه ٢ نقطةمتابعة مع طبيبه كل تفاصيل حالته الصحية و أدقها ٢ نقطة و متابعة معه هو كل دقةٍ من دقات قلبه ، تتضاعف كلما اقتربت منه ٢ نقطة و نفس يضطرب كلما همست له بحبها ٢ نقطة
, لكن الليلة غير ٢ نقطة الليلة هو يريدها بكليتها كما أخبرها سابقا ، عضت على شفتها مبتسمة بحماقة و عيناها تبرقان شقاوة و ترقبا ٢ نقطة
, انتفضت حين سمعت صوت الباب يفتح من خلفها ليدخل الغرفة فجأة ٢ نقطة و دون انذار
, " عدو اللياقة و الطرق على الأبواب مسبقا "
, عقدت حاجبيها بغيظ و هي تفكر ماذا لو لم تكن قد استعدت بعد بذلك المظهر المذهل الذي تعد اليه من الصباح ٢ علامة التعجب
, كان سيفسد كل ذلك لمجرد أنه يرفض أن يطرق الباب أولا قبل دخوله ٢ نقطة
, الا أن كل تلك الأفكار الغاضبة التي احتلت لحظة واحدة من تفكيرها ماتت حتى قبل أن تبدأ ما أن أطل بهيئته الضخمة الوسيمة الشديدة الجاذبية ٢ نقطة
, جاسر رشيد ٢ نقطة زوجها ٢ نقطة
, نظرت اليه في المرآة وهو يدخل مستندا الى عصا صغيرة ٢ نقطة استبدل العكازين بها منذ فترة ، بعد ان تحسن عن حالته الأولى ٢ نقطة الا أنه لم يتعاف تماما من آثار الحادث المهول الذي أصابه ٢ نقطة
, لكنه الآن وهو يدخل مستندا الى تلك العصا و التي أعطته هيبة و جاذبية غريبة ٢ نقطة
, فغرت شفتيها تتنهد دون صوت ٢ نقطة و هي تتابع خطوط بنيته بإنبهار ٢ نقطة الى أن وصلت عيناها لعينيه في المرآة ٢ نقطة حينها توقف قلبها عن عمله الطبيعي تماما ٢ نقطة
, يالها من نظرة رماها بها و التي فاقت كل توقعاتها عن انطباعه ما أن يراها ٢ نقطة انه الوحيد في هذا العالم الذي يشعرها بأنها أجمل نساء العالم ٢ نقطة
, " أجمل نساء الدنيا في عينيه " ٢ نقطة تماما ككلمات الأغنية التي تعشقها و لم تكن تتخيل أن تحياها ذات يوم ٢ نقطة
, حتى حين تقترب منه ٢ نقطة ليغمض عينيه مستنشقا رائحة شعرها ٢ نقطة تماما كالأغنية ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, إنها تحيا أغنيتها الخاصة ٢ نقطة به ٢ نقطة به وحده ٢ نقطة
, احمرت وجنتاها و أسبلت جفنيها بعد أن فقدت القدرة على تحدي نظراته المنفعلة بشوقٍ لم تحتمله ٢ نقطة
, شعرت به يقترب منها ببطء ٢ نقطة ببطء كاد أن يقتلها ٢ نقطة الى أن وصل اليها أخيرا ، ليمس كتفها برفقٍ كي تستدير اليه ، ثم وقف أمامها يتأملها بصمت و هي مطرقة أمامه بحالة يرثى لها من الترقب ٢ نقطة
, حين وجد صوته أخيرا ٢ نقطة سمعته يقول بدون مرح
, ( حنييييين ٢ نقطة )
, ابتسمت من تحت ستار شعرها الناعم الطويل الذي يخفي وجهها الصغير عن عينيه ٢ نقطة ثم همست برقة
, ( نعم ؟؟ ٢ نقطة )
, سمعته يلتقط نفسا خشنا ٢ نقطة مرتجفا ٢ نقطة بصعوبة قبل أن يسألها بصوتٍ مكبوت
, ( الى متى سيستمر جمالك في التزايد ؟؟ ٢ نقطة )
, عضت على شفتها السفلى المسكينة ٢ نقطة و كم ودت لو ترفع يدا تهدىء بها قلبها المرتجف ، لكن الجرأة لم تواتيها و هي تهمس بهدوء مرح
, ( الى أن تتوقف عن حبي ٢ نقطة )
, قال بهدوء بدى في اذنها بقوة قصف المدافع
, ( أبدا ٢ نقطة )
, حينها رفعت وجهها اليه ، حين شعرت بضرورة رؤية عينيه في تلك اللحظة ٢ نقطة و آآآه من عينيه ٢ نقطة بهما أشواق سنين طويلة بحاجبين منعقدين كأنه يتعامل بصعوبةٍ مع جمالها٢ نقطة فهمست بنعومة و بعينين تتلألآن
, ( اذن لن يتوقف جمالي عن التزايد ٢ نقطة )
, تأوه قليلا وهو يرفع يده الحرة بارتجاف ليبعد شعرها الطويل عن كتفها الناعمة ٢ نقطةلينحني من طوله الفارع ، الى طولها القزم بالنسبة له مرتكزا على عصاه ٢ نقطة ليطبع شفتيه ببطء على كتفها هامسا بتأوه ٢ نقطة
, ( لم أرى من هي أجمل منك من قبل ٢ نقطة )
, كانت مائلة بوجهها اليه ٢ نقطة تنظر الى شفتيه و هما تقبلان كتفها ، بينما استندت الى طاولة الزينة من خلفها بيديها حين شعرت بأن ساقيها لن تتحملاها طويلا ٢ نقطة
, و عادت الموسيقى لتعزف من حولها ٢ نقطة و كلمات الأغنية تتردد من اللا مكان
, " أجمل نساء الدنيا في عينيّ أنا ٢ نقطة و عد مني لن أحب غيرك في الوجود "
, أغمضت عينيها وهي تهمس لأذنه بينما شفتيه لا تبارحان كتفها ٢ نقطة
, ( وعد مني ٢ نقطة لن أحب غيرك في الوجود )
, رفع وجهه اليها ٢ نقطة ينظر اليها بذهول و بحاجبين منعقدين من روعة كلماتها البسيطة ٢ نقطة فمد ذراعه الطليقة ليعتقل بها خصرها ، فيجذبها الي صدره بقوةٍ ٢ نقطة مغيبا كلماتها في غمرة أشواقه ٢ نقطة
, فرفعت ذراعيها تحيط بهما كتفيه و هي تنهل من شوقه الرهيب ٢ نقطة و ما أن التقطتت انفاسها حتى همست ترتجف
, ( ما بيني و بينك أكبر من كل الكلام ٢ نقطة )
, تأوه جاسر و زمجر بإنفعال أخافها ٢ نقطة يجذبها اليه و هو لا يصدق بأنها تنطق بتلك الكلمات الملتاعة ٢ نقطة
, لم يكن يعرف بأنها تنشد كلمات أغنيتها المفضلة ٢ نقطة ومن المرجح أنه لا يعرف "صابر الرباعي " من الأساس ٢ نقطة
, و هي لن تخبره ٢ نقطة سيكون سرها و ستجعله يظن بأنها قد ارتجلت الكلمات ٢ نقطة فهي لن تجد أروع منها في تلك اللحظة ٢ نقطة
, جذبها جاسر اليه لينهضها من على طاولة الزينة بذراعه الطليقة ٢ نقطة حتى رفعها عن الأرض بها ٢ نقطة بينما يستند على عصاه بالأخرى ٢ نقطة
, فلم تتمكن من متابعة أي كلماتٍ اخرى من كلمات الأغنية وهو يتحرك بها بصعوبة في اتجاه السرير ٢ نقطة مغرقا اياها في بحرٍ لا ينتهي و قد بدا أن الطريق بطولٍ أميالٍ و أميال ٢ نقطة لكن حنين تمكنت من الهمس بإختناق و بعض ذرات العقل تجبرها على النطق
, ( ظهرك ٢ نقطة أنزلني )
, الا أنها سمعت كلمة واحدة قبل أن يغرقها في أشواقه من جديد
, ( اخرسي ٢ نقطة )
, و ما أن القاها على السرير بذراعه التي تحملها مطوحا إياها كأنها لا تزن شيئا و استلقى بجوارها ٢ نقطة تاركا عصاه تسقط أرضا ٢ نقطة حتى اقترب منها ، مبعدا شعرها من جديد ٢ نقطة ليهمس بإنفعال قوي ، يفوق قدرتها على التحمل
, ( اشتقت اليكِ ٢ نقطة )
, رفعت ذراعيها تضمه اليها بقوةٍ و هي تهمس تتأوه
, ( إحساس جميل بداخلي ٢ نقطة أكبر من الغرام )
, كانت تثير جنونه بمزيد من العبارات التي تنطقها دون نغم ٢ نقطة و كأنها تتكلم له وحده ،٢ نقطة لتعيد من جديد بكل صدق و ثقة في أذنه
, ( وعد مني ٢ نقطة لن أحب غيرك في الوجود )
, و كان وعدا لليلةٍ طويلة ٢ نقطة و بداية عمرٍ أطول ٢ نقطة و نهاية كلامها الليلة ، فقد ثرثرت أكثر من اللازم في وقتٍ حاسم ٢ نقطة ٢ نقطة
, ٣ نقطة ٣ نقطة ٣ نقطة
, كتفت ذراعيها مبتسمة برقة ٢ نقطة و هي تستند بكتفها الى باب المطبخ تراقبه بمحبة ٢ نقطة
, " كم هو *** و لن يكبر أبدا ٢ نقطة "
, كان يجلس على كرسيه المتحرك على الرغم من عدم حاجته اليه ، فعصاه أكثر من كافية حاليا ٢ نقطة
, ينزلق به من مكانٍ لآخر وهو يحضر لها الإفطار ٢ نقطة وهو يدندن بشيءٍ ما " لعبد الغني السيد " ٢ نقطة
, ضحكت بصمت وهي ترفع يدها الي عينيها ٢ نقطة و هي التي كانت تغني لصابر الرباعي بالأمس ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, هناك فارقا ضخما في الحضارات و الحقب التاريخية بينهما ٢ نقطة
, رفعت يدها أخيرا لتفاجأ به ينظر اليها عابسا ٢ نقطة ثم قال بخشونة
, ( هل يمكنني أن أسأل عما يضحك جنابك ؟؟ ٢ نقطة ألم تري رجلا سعيدا من قبل مع بداية الصباح ٢ علامة التعجب )
, ابتسمت بشقاوة لتستقيم في وقفتها ٢ نقطة وهي تقترب منه ، على أرض المطبخ الناعمة و لم تفتها نظراته المشتعلة المحدقة بها من كل الزوايا و كأنه لا يشبع أبدا ٢ نقطة ثم قالت بإتزان
, ( اممممم ٢ نقطة رجل مشرق و متفائل في الصباح ، كم هذا رائع ٢ نقطة استمر على تلك العادة )
, ابتسم لها بخبث وهو يقول بثقة
, ( سأفعل ٢ نقطة )
, احمر وجهها و استدارت عنه تعطيه ظهرها و هي تحضر أكواب الشاي فوق الرف الرخامي ٢ نقطة ثم قالت بهدوء حازم بينما نظراته تحرق ظهرها ٢ نقطة
, ( هل يمكنني أن أسأل لماذا تجلس على الكرسي المتحرك ؟؟ ٢ نقطة )
, صرخت فجأة حين شعرت بذراع تلتف حول خصرها و تجذبها لتسقط جالسة على ركبتيه ٢ نقطة و بعد أن اتزنت نظرت اليه تضحك بغضب و مرح في وقتٍ واحد ٢ نقطة لتضربه على صدره ٢ نقطةبينما قال هو مبتسما
, ( لأجلسك على ركبتي و نحن نحضر الطعام سويا ٢ نقطة )
, ثم تحرك بالكرسي ليتناول الأكواب و يضعها فوق ركبتيها ٢ نقطة ثم يتحرك بالكرسي الى الطاولة فينقل الأكواب عليها ٢ نقطة بينما كانت حنين تضحك من حماقته ٢ نقطة ثم قالت بحزم و ابتسامةٍ براقة
, ( حسنا ٢ نقطة يؤسفني أن أخبرك بأنها ستكون المرة الأخيرة ، فنحن سنتبرع بالكرسي لمن يحتاجه و لا يستطيع توفير ثمنه ٢ نقطة فأنت لم تعد بحاجةٍ اليه )
, عبس جاسر وهو ينظر اليها ليقول
, ( سأشتري واحدا جديدا لنتبرع به ٢ نقطة أما هذا فهو ملكي ، فأنا أحتاجه صباحا )
, برقت ابتسامتها أكثر ٢ نقطة لكنها صممت بحزم
, ( اذن سنتبرع بكرسيين لإثنين في حاجةٍ لهما ٢ نقطة لا تكن طفلا ٢ نقطة )
, قال باحتجاج
, ؛( و كيف سأتحرك بك ؟؟ ٢ نقطة أنتِ لستِ خفيفة الوزن لأحملك من مكان لآخر كل يوم )
, رفعت حنين حاجبيها لتقول بهدوء
, ( أستطيع التحرك بنفسي ٢ نقطة لكن شكرا جزيلا لوسيلة التنقل ، سنتحرك على أقدامنا بدئا من اليوم )
, كان ينظر اليها مبتسما و هي تتكلم بحزم ٢ نقطة ليقول برفق
, ( كم أحبك في المرات القليلة التي تتحلين فيها ببوادر عقلٍ نما حديثا ٢ نقطة لقد خلقت لتكوني أم )
, ابتسمت بسعادة من كلمته الأخيرة ٢ نقطة فأخفضت وجهها المحمر خجلا ، فقال جاسر مستفزا
, ( أتخجلين من مجرد كلمة أم ٤ علامة التعجب ٢ نقطة بينما ٢ نقطة )
, رفعت حنين وجها بملامح شرسة لتقول بغضب
, ( احترم نفسك ٢ نقطة )
, ضحك جاسر عاليا مرجعا رأسه للخلف ٢ نقطة خالى الهموم ، مرتاح البال ٢ نقطة قبل أن يضم رأسها الي صدره بقوةٍ ، و كأنه يحميها من العالم ٢ نقطة فسكنت فوق قلبه مبتسمة تتنعم بقربها منه ٢ نقطة فقال أخيرا برقةٍ خافتة وهو يتلمس بطنها المسطحة بحب
, ( ترى أيا من أبنائي الإثني عشر موجودا الآن ؟؟ ٢ نقطة )
, ضحكت حنين بحب وهي تضع يدها على يده لتقول بعناد
, ( ستكون طفلة ٢ نقطة )
, لم تقصد أن تؤلمه ٢ نقطة لكنه رغما عنه شعر بغصةٍ في حلقه و ذاكرته تلتقط منظرها حين سقطت أرضا في الطريق و هي تنزف ٢ نقطة لتفقد طفلتهما بعدها ٢ نقطة
, أغمض جاسر عينيه عن ذكرى ألمها ٢ نقطة في سلسلة آلامٍ طويلةٍ سببها لها ٢ نقطة
, ثم قال مبتهجا مبعدا حزنه عن عينيها
, ( بل سيكون جاويش ٢ نقطة )
, اختفت ابتسامة حنين فجأة وهي على صدره ٢ نقطةلتقول بتوجس رافعة احدى حاجبيها ٢ نقطة
, ( من ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة)
, قال جاسر بسعادة و فخر ٢ نقطة
, ( جاويش ٢ نقطة على اسم جدي الأكبر )
, ظلت حنين صامتة قليلا محاولة ضبط ما ستتفوه به ٢ نقطة ثم قالت بهدوء مصطنع
, ( ظننت اسمه رشيد ٢ نقطة )
, قال جاسر مبتسما
, ( نعم ٢ نقطة جدي هو رشيد ، والده اسمه جاويش )
, أغمضت حنين عينيها و هي تفكر ٢ نقطة ستكون كنية أطفالي " جاسر رشيد جاويش ٢ علامة التعجب " ٢ نقطة
, "و أنا الآن ٢ نقطة حرم السيد رشيد جاويش ٤ علامة التعجب ٢ نقطة "
, " اما طفلي فسيكون ٢ نقطة جاويش جاسر رشيد جاويش ٤ علامة التعجب٢ علامة اقتباس
, هزت رأسها قليلا ٢ نقطة تبعد الرعب عن تفكيرها لتقول بثقة مربتة على صدره بحزم
, ( ستكون فتاة يا جاسر ٢ نقطة و سندع الصبي ليوم مولده ، فربما كان اطفالك جميعهن اناث )
, ابتسم جاسر ليقول بخبث ٢ نقطة
, ( مُحسِنة ستكون مدللتي المفضلة ٢ نقطة)
, أغمضت عينيها بيأس و هي تهمس بداخلها متأوهة
, " آآآه ياللهي ٢ نقطة كنت قد نسيت اسم أُمه تماما ٢ علامة التعجب"
, ٢ نقطة
, كالعادة و في اليوم المعتاد ٢ نقطة أوصل نادر معتز الي باب بيت حور ٢ نقطة
, شهران ٢ نقطة شهران مرا دون أن تهاتفه ٢ نقطةدون أن تحتاجه ٢ نقطةدون أن تطلب سماع صوته ٢ نقطة
, وقع مرير في حلقه كطعم الصدأ ٢ نقطة يحبها ٢ نقطة يعلم بأنه يحبها ، و حتى الآن لم يمت حبها الحديث في قلبه ٢ نقطة
, كان يظن بأن قصر فترة التفاهم بينهما ستجعله قادرا على فراقها ٢ نقطة
, الا ان العكس تماما قد حدث ٢ نقطة ليلة بعد ليلة ٢ نقطة يتجول في البيت و طيفها من حوله ٢ نقطة صوت ضحكاتها ترن في اذنيه ٢ نقطة و حتى رنين خلخالها لا يتركه ٢ نقطةتشبثها الميؤس منه به ٢ نقطة
, لكن الأقسى ٢ نقطة بعد التفاصيل التي بناها معها مؤخرا ٢ نقطة حديثهما الطويل ليلا و هي مستلقية على ذراعه ٢ نقطة تحكي و كأنما تحكي لسقف الغرفة ٢ نقطة ناظرة لأعلى منطلقة في حديثها الذي لا ينتهي على الرغم من عمله المبكر ٢ نقطة طريقة شرحها للكلام و تلويحها بيديها الاثنتين عاليا ٢ نقطة
, حين يوهمها بأنه قد نام مللا ٢ نقطة لتنهض غاضبة مستاءة فيعود ليجذبها اليه ضاحكا ٢ نقطة و ما أن تبدا في الكلام مجددا حتى ينام منها بالفعل٢ نقطة
, حكاياتها عن نفسها ٢ نقطة حقا عن نفسها ٢ نقطة و التي تختلف عن حكاياتها المزيفة التي ربطت بينهما في بداية تعارفهما ٢ نقطة
, كلامها أثناء النوم ٢ نقطة لعبها بهاتفها المضيء أسفل الغطاء حتى يضرب الضوء الأزرق عمق عينيه فيصحو من نومه متذمرا غاضبا جاذبا الهاتف منها ليدسه أسفل وسادته و يضع رأسه فوقه ٢ نقطة
, خف البيت الذي تلقيه من قدميها عشوائيا في كل مكان و دائما ما يتعثر به و هو يحمل كوب شراب ساخن لينسكب بعضا منه عليه ٢ نقطة ضحكها عليه حين يحدث ذلك ٢ نقطة
, لينحني و يمسك الخف و يتظاهر بقذفه عليها بأقصى قوته ٢ نقطة و دائما ما تحنى رأسها بذعر حقيقي ٢ نقطة
, ضحك نادر بصمت دون أن يشعر وهو جالسا في سيارته يضغط أعلى أنفه بأصبعيه بإرهاق ٢ نقطة
, لا يزال مجروحا منها ٢ نقطة مجروحا و مهانا بشدة ٢ نقطة يسأل نفسه كل يوم ، هل كان ذلك القذر صديقها ؟؟ ٢ نقطة هل كانت تحكي معه مطولا ٢ نقطة هل كانت ترتاح اليه ؟؟؟ ٢ نقطة و هل كانت تفعل ذلك بسبب انشغاله ؟؟؟ ٢ نقطة
, تنهد بقوةٍ و حزن ٢ نقطة كم هو صعب فراقها ٢ علامة التعجب ٢ نقطة و كم آلمته حور رشوان ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, رفع رأسه حين شعر بمعتز يقفز فرحا و يفتح الباب بسرعة ٢ نقطة فنظر نادر بوجوم الى باب البيت ٢ نقطة ليجد ان من فتحه هي ٢ نقطة أم معتز ٢ نقطة حور ٢ نقطة
, بهتت ملامحه وهو ينظر اليها تقترب ببطء فاتحة ذراعيها و ما أن وصل معتز اليها حتى انحنت اليه على ركبتيها لتلتقطه في أحضانها ٢ نقطة مغمضة عينيها ٢ نقطة تدفن وجهها في شعره الناعم ٢ نقطة
, كانت متغيرة تماما ٢ نقطة لا تزال ضعيفة هشة كما رآها آخر مرة ٢ نقطة لكن ليس تماما ٢ نقطة اللون بدأ في إنارة وجهها
, وجهها ناعم بطريقة غريبة ٢ نقطة ملامحها هادئة مستريحة ٢ نقطة
, همس نادر لنفس بحنق
, ( هذا غباء ٢ نقطة إنها أم ابني ، و يجب أن ألقي عليها التحية ٢ نقطة نحن أناس متحضرون رغم كل شيء )
, فتح بابه الجانبي ٢ نقطة ليخرج من السيارة ، لكن و قبل أن يتحرك ٢ نقطة كانت عيناه قد التقت بعينيها ٢ نقطة
, توقف مكانه ٢ نقطة مستندا بيده الي سقف السيارة ٢ نقطة قبل حتى ان يخطو خطوة تجاهها ٢ نقطة
, ابتسمت حور له بتهذيب و هي تومىء برأسها في تحية ودودة ٢ نقطة قبل أن تستدير لتدخل البيت و تغلق الباب خلفها بهدوء ٢ نقطة
, وقف نادر مكانه ٢ نقطة مصدوما ٢ نقطة قاتم الملامح ٢ نقطة هل كانت تلك هي حور بالفعل ؟٣ علامة التعجب ٢ نقطة
, دخل سيارته ببطء شديد ٢ نقطة و ظل لفترة طويلة ممسكا بعجلة القيادة دون أن يتحرك ٢ نقطةثم قام بتشغيل السيارة لينطلق بها بعنف ٢ نقطة مخلفا نفس الموجة السابقة من الغبار ٢ نقطة
 
الفصل السابع والتسعون


ثاني مرة رآها بها بعد شهرين كانت مصادفة بحتة ٢ نقطة كان عائدا من عمله مساءا ٢ نقطة و بعد أن خرج من سيارته ٢ نقطة فوجىء بها تسير في الطريق الضيق مبتسمة بهدوء ٢ نقطةآتية من اتجاه محل علية ٢ نقطة هل كانت عندها ؟؟
, رأته حور ٢ نقطة فسكنت قليلا قبل أن تبتسم و تومىء له من جديد ٢ نقطة لم يرد نادر اليها تحيتها وهو يقف مكانه معتصرا مفاتيحه دون أن يشعر ٢ نقطة راقبها حتى وصلت الي سيارة صغيرة ٢ نقطة ففتحت بابها لتدخلها أمام عينيه المذهولتين ٢ نقطة ليجدها تبدأ في تحريكها ٢ نقطة مستندة بذراعها على المقعد المجاور لتستدير اليه و تتحرك بالسيارة للخلف ٢ نقطة لا هذا كثير ٢ نقطة ماذا كانت تفعل هذه هنا بمنتهى البساطة و كأنه حيها ؟؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة و كيف تجرؤ على أن تتجاهله مجددا ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة هل هي مسرحية جديدة من مسرحياتها ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, تحرك من مكانه دون تفكير ٢ نقطة في اتجاهها ليشير اليها بأن تتوقف ٢ نقطة نظرت اليه دون تعبير و هي مستديرة ترجع للخلف ٢ نقطة ثم استدارت لتوقف السيارة ٢ نقطة و كان هو قد وصل اليها ٢ نقطة و ما ان اقترب من بابها حتى فتحه دون اذن ٢ نقطة فنزلت بهدوء لتقف امامه تقريبا يحشرها في السيارة دون لياقة و دون أن يتحرك ٢ نقطة
, تململت حور قليلا ، الى أن تراجع خطوة دون أن يتكلم ٢ نقطة حينها قالت بهدوء بصوتٍ لم يسمعه منذ أكثر من شهرين و نصف ٢ نقطة بالضبط شهرين و تسعة عشر يوما ٢ نقطة
, ( مرحبا نادر ٢ نقطة )
, ظل صامتا قليلا يتأمل ملامحها البيضاء الهادئة الى أن قال بخفوت
, ( تبدين في خير حال يا حور ٢ نقطة )
, تبدين بخير ٢ نقطة كم هي عبارة باردة بين اثنين من الأغراب كانا في يومٍ ما من أقرب ما يكون لبعضهما ٢ نقطة أم تراهما لم يقتربا يوما ؟؟ ٢ نقطة
, ردت حور بهدوء
, ( نعم بالفعل ٢ نقطة الحمد لله ، أنا في خير حال )
, سكتت و حادت بنظراتها عنه قليلا ٢ نقطة اين ذهبت نظراتها المترصدة له ؟ من أعلاه لأسفله ٢ نقطة أين ذهبت لهفتها ؟؟ ٢ نقطة
, قال أخيرا بصوتٍ أكثر خفوتا
, ( ماذا كنتِ تفعلين هنا ؟؟ ٢ نقطة )
, ابعدت حور خصلة شعر سوداء متطايرة الى خلف أذنها قبل أن تجيب بهدوء
, ( أتيت لأم مصطفى اريدها في عملٍ ما ٢ نقطة لكن في الحقيقة انتهزت الفرصة ، لألقي التحية على كل من أعرفهم هنا ٢ نقطة و أولهم علية ٢ نقطة )
, " هل أتت في هذا الوقت لأنها كانت متأكدة بأنه ليس وقت عودته ؟؟ "
, لكنه لم يتفوه بالسؤال ٢ نقطة بل صمت لتقول هي مبتسمة برقة
, ( و قد وجدت معتز عندها ٢ نقطة اعذرني لأنني رأيته مرتين هذا الأسبوع )
, قال نادر بوجوم
, ( انه ابنك ٢ نقطة )
, اختفت ابتسامتها قليلا دون أن تفقد هدوءها و هي تقول
, ( كنت أظنك ستمنعني من تجاوز حدودي ٢ نقطة )
, اخفض نادر رأسه ٢ نقطة وهو يضع كفيه على خصره ٢ نقطة مفكرا متباعدا ٢ نقطة فقالت حور بعد فترة
, ( سأرحل الآن ٢ نقطة )
, رفع نادر رأسه وقال دون تفكير
, ( لما لا تصعدي لتشربي شيئا ؟؟ ٢ نقطة )
, اتسعت عينا حور قليلا بتعجب ٢ نقطة قبل أن ترد بعد فترة
, ( لا ٢ نقطة شكرا لك ٢ نقطة ربما مرة أخرى إن شاء **** ، لقد تأخرت بالفعل و لا أحب العودة في الظلام ٢ نقطة )
, أطرق نادر برأسه ٢ نقطة ثم قال بخفوت بعد فترة
, ( قودي بحذر ٢ نقطةو ٢ نقطة مبارك السيارة الجديدة )
, أومأت برأسها قبل أن تنزلق بسرعة الى مقعدها ، ٢ نقطة ليبتعد كي تغلق الباب ، و ما هي الا لحظات حتى ابتعدت بالسيارة تحت ملامحه الواجمة
, ١٩ شرطة
, " عدني أنك لن تبعدني عنك مجددا ٢ نقطة "
, " و إن أبعدتك ٢ نقطة هل ستبتعدين ؟؟ ٢ نقطة و إن ابتعدتِ ٢ نقطة هل ستعودين ؟؟ "
, " تعلم أنني سأعود دائما ٢ نقطةلا أقوى على فراقك ، فلا تستغل ذلك ٢ نقطة "
, أرجع رأسه للخلف مغمضا عينيه و هو يتذكر ذلك الحوار بينهما ذات يوم ٢ نقطة ذات يوم سعيد ٢ نقطة كانا فيه أقرب ما يكون من ملامسة النجوم ٢ نقطة
, لأنه يوم لم يعيشاه منذ بدء زواجهما ٢ نقطة يوم رميا فيه بكل اختلافاتهما و الحواجز بينهما ، ليضمها اليه ٢ نقطة فقط يضمها و يخبرها كم يحبها ٢ نقطة
, نسى أن يخبرها وقتها بأنه يحبها داخل حدود معينة ٢ نقطة و جدران حجرية ٢ نقطة
, يحبها صورة في إطار يرسم حوافه بنفسه ٢ نقطة كي لا يجرح أصابعه من جديد ٢ نقطة
, يوما بعد يوم منذ أن طردها من حياته وهو يفكر ٢ نقطة و يسأل نفسه ، هل كان ليطردها بتلك الوحشية لو كانت قد اعترفت له ببساطة بأنها ذهبت ذات يوم الى طبيب ما برفقة ابنها و الحقير الذي أوهمها بذلك و بحسن نواياه ٢ نقطة هل كان ليسامحها بعد غضب مهول ؟؟ ٢ نقطة
, فهل طردها لأن الموضوع قد تفاقم بعدها و مس كرامته ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, هل طردها لأن ذلك الحقير قد نسج من حولها شبكة خداع و تعدى عليها ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, هل كان ليسامحها قبل أن يحدث ما حدث ؟؟ ٢ نقطة
, لم يكن يوما منافقا مع نفسه بتلك الصورة ٢ نقطة لكنه اختبر ألما فاق ما ظن من تحضره و تفهمه ٢ نقطة
, هل يريد استرجاعها ؟؟ ٢ نقطة توقف عند هذا السؤال منذ أيام طويلة و ليالي مضنية ٢ نقطة وهو يظن أن الأمور ستستقر بدونها كما استقرت من قبل في فراقها ٢ نقطة
, لكن هذه المرة الأمور لم تستقر ٢ نقطة هو و معتز و بيتهما ٢ نقطة و حياتهما كلها ٢ نقطة
, تتسرب إليه بين كل لحظة و أخرى ٢ نقطة الى أن اعترف ٢ نقطة اعترف لنفسه أخيرا ٢ نقطة
, أن حبه لها كان حديثا ٢ نقطة حديثا جدا ٢ نقطة
, لم يكن يحبها منذ بداية زواجهما ٢ نقطة فقط يفعل ما يستطيع لإرضائها و إرضاء ضميره ٢ نقطة
, حبه بدأ حين بدأ يهتم ٢ نقطة يهتم باكتشاف اي شيء جميل بها ٢ نقطة ليجدها تسارع بخلق شيء جديد جميل ٢ نقطة
, كانت تحاول ٢ نقطة و تختلق ما يمكن أن يعجبه و يرضيه ٢ نقطة
, أحب تسربه الى داخل نفسها الحقيقية ٢ نقطة و أحبها ٢ نقطة
, فتح عينيه لينظر الى معتز النائم بجواره ٢ نقطةوهمس بخفوت وهو يلاعب شعره النام
, (؛ هل اشتقت لها ؟ ٢ نقطة هل ترغب في أن تعود لتعيش معنا ؟؟ )
, ظل ينظر اليه طويلا ٢ نقطة وهو يفكر بالغد ، حين سيذهب ليأخذه مساءا ٢ نقطة
, ٢ نقطة
, اوقف سيارته قبل ساعتين من مغيب الشمس أمام بوابة البيت ٢ نقطة ليخرج منها ببطء ، و يتجه الى البوابة ٢ نقطة لكن ما أن وصل اليها حتى توقف ينظر من خلال أعمدتها الحديدية ٢ نقطة ممسكا بأحدها وهو يخلع نظارته السوداء ببطء
, كانت هناك ٢ نقطة في الحديقة ٢ نقطة
, تركض خلف معتز ٢ نقطة و ضحكاتها الرنانة تصل اذنية كموسيقى غجرية لم يسمعها منذ فترة طويلة ٢ نقطة و شعرها الأسود الطويل تركته طليقا ليهيج من حولها ما أن أمسكت بمعتز لتسقط به أرضا وهو فوقها ٢ نقطة
, كانا الإثنان عبارة عن موجتين من الجنون و الشعر الأسود المتطاير ٢ نقطة
, فكر أنه لم يحلق شعره منذ أن ابتعدت حور ٢ نقطة بعد أن كان يضايقها بالأمر و يأخذه للحلاق رغما عنها ٢ نقطة
, و هي تتذمر شاكية بأنها تحب شعره الناعم و تحب أن تراه طويلا لتغرق وجهها به ٢ نقطة
, ظل للحظات طويلة ينظر اليهما شبه مأسورا بتلك اللوحة الجميلة التي يملكها في حياته ٢ نقطة
, فهل لازال يملكها بالفعل ؟؟؟ ٢ نقطة
, انتبه فجأة الى أن عيني حور مثبتتين في عينيه ٢ نقطة فاعتدل بثبات يومىء لها برأسه ٢ نقطةبينما اختفت الإبتسامة عن وجهها تماما ٢ نقطة حتى الإبتسامة أصبحت غير قادرة على التكفل بها حين تراه ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, نهضت حور من على الأرض ببطء وهي تنفض ملابسها ٢ نقطة بينما أمتلأ شعرها بالعشب الأخضر ٢ نقطة و اقتربت من البوابة بثبات تحت أنظاره المدققة بكل تفصيلةٍ منها ٢ نقطة
, الى أن وصلت الى البوابة تفتحها بهدوء و هي مطرقة برأسها و شعرها يحجب وجهها عنه ٢ نقطة وكم تمنى في تلك اللحظة بأن يقوم بحركته التي يحبها ٢ نقطة أن يفتح غلاف هديته كما كان يطلق عليها ٢ نقطة و يبعد موجات الشعر بكفيه من على جانبي وجهها كي يتمكن من رؤية عينيها ٢ نقطة
, وقفت حور أمامه لحظة قبل أن ترفع وجهها بهدوء اليه ، لتبتسم ابتسامة هادئة على الرغم من توجس عينيها و هي تقول بهدوء
, ( مرحبا نادر٢ علامة التعجب ٢ نقطة)
, تنحنح ليبدأ في الكلام ٢ نقطة ثم قال بإتزان و بملامح ثابتة
, ( مرحبا حور ٢ نقطة آسف لأنني جئت هكذا فجأة ، لكنني مضطر اليوم لأن آخذ معتز مبكرا ٢ نقطة )
, انعقد حاجبيها قليلا و مالت عيناها حزنا و دهشة و هي تقول بخفوت
, ( مبكرا هكذا ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة لم أشبع منه بعد ، ٢ نقطة ليس هذا الموعد الذي اعتدت أن تأتي لتأخذه فيه ٢ نقطة )
, شعر بتأنيب ضمير يحرق صدره ، الا أنه جمد قلبه و هو يقول معتذرا ٢ نقطة
, ( أعرف ٢ نقطة للأسف ، لدي مناوبة عمل لن تنتهي قبل وقت متأخر من الليل ٢ نقطة و لن أتمكن من المجىء وقتها )
, قالت حور مدافعة و حاجبيها و عينيها تحفران في صدره علاماتٍ و تقاطعات
, ( اذن دعه يبيت معي الليلة ٢ نقطة ما المشكلة ؟٢ علامة التعجب )
, تنحنح نادر ليقول بخفوت محاولا الصمود
, ( للأسف سيارة المدرسة تأتي مبكرا جدا ٢ نقطة سادعه يبيت معك ، في ليلة تسبق يوم عطلة ٢ نقطة )
, ظلت تنظر اليه بحاجبين منعقدين و عينين مائلتين حزنا ٢ نقطةدون أن ترد ٢ نقطة فابعد عينيه عن عينيها ، ليقول ما أتى من أجله
, ( كيف حالك يا حوور ؟؟ ٢ نقطة )
, " كيف حالك مجددا ٢ علامة التعجب ٢ نقطة حتى بات يكره تلك التحية من أعماقه "
, ردت حور بهدوء لا تعبير فيه
, ( بخير ٢ نقطة شكرا )
, سكت نادر قليلا ٢ نقطة ليقول متأملا لها
, ( تبدين في أفضل حال ٢ نقطة )
, أطرقت برأسها و هي تنظر الي معتز الذي كان يركض و يلعب بكرته في الحديقة ٢ نقطة ثم قالت بخفوت
, ( نعم ٢ نقطة في خير حال ، شكرا )
, سألها نادر بهدوء
, ( أرجو أن تكوني قد امتنعتِ عن كل ما يضرك ٢ نقطة و الا فأنا لن ٢ نقطة )
, قاطعته حور تنظر اليه بثبات و حزم
, ( لا داعي للتهديد يا نادر ٢ نقطة فأسرتي تساندني على أحسن وجه )
, قال نادر بخفوت
, ( لم أكن أهددك ٢ نقطة كنت ٢ نقطة قلقا عليك )
, نظرت حور الي عينيه بلا تعبير ٢ نقطة ثم قالت بهدوء
, ( شكرا ٢ نقطة لكن لا داعي للقلق ، ٢ نقطة كانت مرحلة و مرت ٢ نقطة و بعد أن وقفت على قدميّ، أدركت بأن لا شيء يستحق أن أدمر نفسي من أجله ٢ نقطة )
, كانت رسالتها واضحة ٢ نقطة و على الرغم من أن هذا ما كان يحاول جاهدا اقحامه برأسها سابقا ٢ نقطة الا أنها اليوم ضربته في مقتل بتلك العبارة ٢ نقطة
, يالهذا التناقض الذي يكاد معه مؤخرا الا يتعرف على نفسه ٢ نقطة
, ليست هي ٢ نقطة ليست هي مطلقا ٢ نقطة
, و مع هذا ٢ نقطة لا يمنع شعورا بالرغبة في خطفها و سجنها بعيدا ، ليهزها طويلا ٢ نقطة طويلا ٢ نقطة مسددا كل ديونها تجاهه ٢ نقطة ثم يضمها الى صدره بعدها ليأمرها صارخا
, " عودي ٢ نقطة و لا تبتعدي مجددا )
, طال الصمت الموجع بينهما ، ليقول نادر محاولا إظهار العفوية ٢ نقطة و إخفاء الغصة الغريبة في حلقه
, ( جيد ٢ نقطة اسمعي ، لما لا ٢ نقطة نرتب يوما نقضيه سويا مع معتز ٢ نقطة لا أريده أن يشعر بذلك الجفاء بيننا جليا )
, " هل هو أحمق ؟٣ علامة التعجب ٢ نقطة هل بدا أحمق كما خيلت اليه كلماته التي رتبها طوال الليل ؟٣ علامة التعجب٢ نقطة
, و التي ما أن نطقها الآن حتى أشعرته بمنتهى الغباء ٢ نقطة منتهى منتهى الغباء ٢ نقطة
, لقد ضربها و رماها خارجا ٢ نقطة و اخذ معتز منها ٢ نقطة و الآن لم لا يجد عذرا اقل اثارة للشفقة ، سوى تلك الحجة الغبية في ألا يشعر معتز بالجفاء بينهما ٥ علامة التعجب
, لكن بالأمس وهو يحضر الحوار ، لم يشعر بغباء الإقتراح كما هو الآن
, هل هي تشعر بغباؤه الآن ؟؟؟ ٢ نقطة هل تكرهه كثيرا و تدعي عليه ؟؟؟ ٢ نقطة "
, نظر اليها بلا تعبير هو الآخر على الرغم من مشاعره المتلاطمة وهو يتمنى لو كان قص لسانه قبل أن يبدو بمثل هذه السخافة ٢ نقطة
, لكن ملامحها كانت في صلابة الرخام الأبيض وهي تنظر اليه طويلا بصمت دون أن ترمش بجفنيها حتى ٢ نقطة
, ثم فتحت شفتيها أخيرا لتقول بهدوء قاصف لروحه
, ( لا أظن إنها فكرة جيدة ٢ نقطةدعها للوقت ، ٢ نقطة ربما تمكننا يوما ما من القاء ما كان خلف ظهورنا ٢ نقطة و حينها ٢ نقطة حينها سنتمكن من قضاء الوقت معا ٢ نقطة كأى اثنان انفصلا و بقيا بعلاقةٍ متحضرة فيما بينهما ٢ نقطة )
, لو كانت الكلمات تقتل ، لربما لوضع يده الآن على صدره من تلك الشظية التي رمته بها ٢ نقطة ليست تلك هي حور ٢ نقطة ليست حور التي وعدته الا تبتعد عنه مهما فعل ٢ نقطة
, فتح فمه ليهتف بها غاضبا ٢ نقطة لكن بماذا ؟؟٣ علامة التعجب ٢ نقطة
, الا أنها سبقته و هي تستدير عنه ملوحة لمعتز أن يأتي فجاء راكضا يضحك ٢ نقطة
, انحنت حور اليه تشير اليه بأن يذهب مع والده و سيعود اليها سريعا ٢ نقطة و هي ستأتي اليه عند علية ٢ نقطة
, بينما كان نادر يراقبهما بقلبٍ مجروح ٢ نقطة مذهول ٢ نقطة و يراقب معتز الذي بان التذمر على وجهه ثم بدء تبلل عينيه بالدموع ٢ نقطة
, " هل أصبح الآن هو الشخص الشرير ؟٣ علامة التعجب ٢ نقطة "
, لكن معتز امتثل وهو يقترب صاغرا مطرقا من أبيه الذي أمسك بيده ٢ نقطة
, رفع نادر عينيه الى عيني حور ٢ نقطة ليقول بهدوء ميت
, ؛( الي اللقاء ياحور ٢ نقطة )
, أومأت برأسها وهي تكتف ذراعيها قائلة بخفوت
, ( الى اللقاء يا نادر ٢ نقطة )
, ابتعد مع معتز بتثاقل عدة خطوات ٢ نقطة لكن صوتها أوقفه وهي تناديه بهدوء
, ( نادر ٢ نقطة )
, التفت اليها سريعا ٢ نقطة ليعود اليها ، بينما كانت قد غابت قليلا عند مدخل باب البيت لتعود اليه بحقيبة ظهر معتز وهي تقول
, ( لا داعي لأن تجهزه بشيء كل مرة ٢ نقطة فقد جهزت له كل ما يحتاجه هنا ، ٢ نقطةفقط ألبسه )
, ثم ضحكت برقة لتتابع
, ( و حتى يمكنك ألا تلبسه ٢ نقطة دعه يأتي بالبيجاما فأنتما تنزلان مبكرا جدا و أنا سألبسه خلال اليوم ٢ نقطة لكن تأكد من دخوله الحمام قبلا ٢ نقطة )
, " أنتِ أيتها الدخيلة على حياتي أنا و ابني ٢ نقطة عودي الينا "
, أومأ نادر دون أن يجد القدرة على الكلام ٢ نقطة ثم التقط الحقيبة منها محاولا لمس اكبر عدد من أصابعها ٢ نقطة فقد مرة وقت طويل منذ أن رقدت تلك الكف الصغيرة البيضاء في كفه ٢ نقطة منذ أن تشبثت بأصابعه ٢ نقطة
, هل تأثرت بلمسته و ازدادت نبضات باطن رسغها ؟؟؟؟
, ( لقد ذهب الي الحمام للتو ٢ نقطة فلا تقلق من طول المسافة )
, كان ردها الهاديء هو أبلغ رد على سؤاله الخفي ٢ نقطة بقى صامتا ينظر الي وجهها المبتسم بحزن وهي تنظر الي معتز ٢ نقطة فقال بخفوت
, ( آآآه ٢ نقطة نعم ٢ نقطة الحمد لله أن طمأنتِني ٢ نقطة شكرا ٢ نقطة الى اللقاء )
, ثم دخل السيارة بعد أن أجلس معتز ٢ نقطة و ما ان ابتعد حتى رآها في المرآة تخرج من البوابة لتقف تنظر اليهما وهي تلوح بحزن ٢ نقطة
, أراد أن يعود و يرجع معتز الى أحضانها و يخبرها أنه ما أخذه الا ليجتذب معها الكلام ٢ نقطة لكن وجوم مشاعره في تلك اللحظة كان أقسى من أن يعود ٢ نقطة
, ٣ نقطة ٣ نقطة ٣ نقطة
, خرجت من الحمام ٢ نقطة مطرقة الرأس ٢ نقطة موجوعة القلب ٢ نقطة كسيرة النفس ٢ نقطة
, نسيت بأنها كانت قد حضرت نفسها في الحمام من أجله و من أجل الإحتفال الصغير الخاص الذي أعدته له كمفاجأةٍ دون علمه ٢ نقطة
, وقد ملأت الغرفة شموعا أضائتها قبل صعوده السلم الى غرفتهما ٢ نقطة لتجري بعدها الى الحمام و تغلق الباب على نفسها ٢ نقطة
, نسته تماما بعدها لمدة خمسة عشر دقيقة ٢ نقطة و هو يطرق عليها الباب مبتهجا بذلك الإحتفال من الشموع وورق الورد الأحمر المنثور فوق السرير المزين بمفرش زفافهما الحريري ذو الأشرطة المزينة ٢ نقطة
, و ها هي تخرج اليه بقميص نومها الطويل الفيروزي ٢ نقطة الذي هو رغم طوله أبعد ما يكون عن الإحتشام ٢ نقطة
, لكنها لم تلحظ نظراته المبهورة وهو يلتهمها كلها من قمة شعرها العسلي حتى أظافر قدميها التي طبعت زهرة بيضاء صغيرة على كلا منهم ٢ نقطة
, وقفت أمامه مطرقة الرأس ٢ نقطة بينما وصلها صوته الهامس بمشاعر هوجاء
, ( حبيبتي فيروزتي يا بنت السلطان ٢ نقطة هل أعلقك كحجر فيروز ثمين في سلسلة مفاتيحي الآن كي لا تفارقين جيبي ليل نهار ٢ نقطة أم الأسهل أن ألقي بذلك القميص بعيدا كي لا يشتت انتباهي ٢ نقطة فاللون الفيروزي يتعب نظري عادة بعد لحظة الإنبهار الأولى ٢ نقطة )
, لم ترد عليه و لم تستجب الى دعاباته و غزله ٢ نقطة بينما همس هو وهو يخلع سترته و يفك أزرار قميصه بنفاذ صبر ٢ نقطة قائلا بخشونة ٢ نقطة
, ( ربما لو كنتِ ارتديته بعد طعام العشاء كان ليكون أفضل لمعدتي المسكينة التي لم يدخلها شيء منذ الصباح ٢ نقطة فأنا الآن مضطر الا أبارح تلك الغرفة حتى الصباح ٢ نقطة )
, اقترب منها أخيرا ليمسك بذراعيها ناظرا الى قمة رأسها العسلي المنحني أمامه ٢ نقطة فأحنى رأسه هامسا برقة
, ( هل يمكنني أن أقبلك ؟ ٢ نقطة )
, هزت رأسها نفيا دون أن تجيب أو حتى أن ترفع وجهها اليه ٢ نقطة فابتسم بمكر ليقول واثقا
, ( لا ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة و من ينتظر اذنك اصلا ، ٢ نقطة هل يطلب أحد الإذن فيما يخصه ٢ علامة التعجب ٢ نقطة ارفعي وجهك )
, عادت لتهز رأسها نفيا مرة أخرى ٢ نقطة فابتسم أكثر وهو يقول بنعومة مقتربا منها أكثر
, ( لا ؟٣ علامة التعجب ٢ نقطة هل تستفزيني ؟؟ ٢ نقطة أنا أحذرك ٢ نقطة أنا جائع ، و أنا لا أكون في أفضل حالاتي و أنا جائع )
, لكنها لم ترفع وجهها ٢ نقطة فمال اليها دون اذنٍ آخر ليقبل زوايا شفتيها بحب ، الا أنه تجمد مكانه حين لامست شفتيه دموعها الصامتة ٢ نقطة
, صعق عاصم و رفع رأسه هامسا بخوف وهو يمسك كتفيها بقوة
, ( تبكين يا صبا ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة لماذا حبيبتي ؟؟ ٢ نقطة ماذا بكِ ؟؟ ٢ نقطة )
, هزت رأسها نفيا مرة أخرى دون رد الا أن شهقة باكية صغيرة أفلتت منها رغما عنها ٢ نقطة فعبس عاصم بشدة ليحملها بين ذراعية فجأة و يتجه بها الى السرير و جلس عليه و أجلسها على ركبتيها و بقى عدة لحظات محاولا إستيعاب بكائها الصامت ٢ نقطة ثم همس في أذنها وهو يتلمس ذراعها براقة
, ( طمئنيني فقط ٢ نقطة هل يؤلمك شيء ؟ ٢ نقطة هل ضايقك أحد ؟؟ ٢ نقطة هل هو لسان حور الأفعواني ؟؟ ٢ نقطة أنا ادرى الناس بها ٢ نقطة منذ أن أتت و كلماتها الطائشة تطيح و تضرب في الجميع كقوالب الحجر ، لكنها تعود و تندم بعدها صدقيني ٢ نقطة كنت أظنها قد هدأت في الأيام الأخيرة و ارتاحت نفسها قليلا لكن ٢ نقطة ٢ نقطة)
, هزت صبا رأسها نفيا مجددا و هي تهمس هذه المرة
, ( حور ليس لها دخل أبدا يا عاصم ٢ نقطة اتركها في حالها )
, همس عاصم و قد زاد قلقه أكثر حين ضاع منه سبب بسيط كإختلافات حور و صبا و بدأت الهواجس المخيفة تلعب برأسه ٢ نقطة فقال بجدية
, ( تكلمي يا صبا ٢ نقطة لقد بدأت أن أقلق )
, أخذت صبا نفسا مرتجفا قبل أن تهمس بإحباط
, ( أنا لست حامل ٢ نقطة )
, ظل ينظر اليها قليلا دون أي تعبير و كأنه لم يسمع شيئا ٢ نقطة بينما بدى الغباء على وجهه ، قبل أن يبدأ احمرار الغضب في الإنتشار فوق وجهه ٢ نقطة ثم هتف أخيرا بغضب
, ( و**** يا صبا أنتِ تستحقين ان يتم ضربك ٢ نقطة الى أن يظهر لك من يدافع عنكِ ٢ نقطة يا حمقاء لقد أرعبتني )
, تأفف بضيق و هو يزفر براحة في نفس الوقت ٢ نقطة ثم نظر اليها وهي تمسح دموعها برقةٍ و دون صوت ٢ نقطة فلانت ملامحه و رق قلبه لها ٢ نقطة فهمس لها مبتسما
, ( حسنا يا صغيرة العقل ٢ نقطة ما الذي ذكرك بالأمر الآن تحديدا بعد أن أعددتِ كل هذه الإحتفالات المثيرة للإهتمام من أجلي ٢ نقطة هل ارتديت القميص الفيروزي كي تبكين بنفسٍ مفتوحة بين أحضاني ٣ علامة التعجب ٢ نقطة )
, هزت رأسها نفيا بعد أن توقفت دموعها ٢ نقطة دون أن يغادر الإحباط ملامحها ثم همست
, ( كنت متأكدة أنني حامل هذه المرة ٢ نقطة لقد مر من الوقت ما يكفي لأصبح أكثر من متأكدة ، حتى أنني من صغر عقلي أجلت الإختبار الى حين موعد وصولك كي نبكي سويا في نفس اللحظة ٢ نقطةلكني لست ٢ نقطة )
, ظل عاصم ينظر اليها بوجوم قليلا ٢ نقطة قبل أن يقول بمرح زائف
, ( كي نبكي سويا ؟٣ علامة التعجب ٢ نقطة ياللكآبة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة و يا لخسارة القميص الفيروزي ٢ علامة التعجب )
, لم ترد على مزاحه ولم ترفع وجهها اليه ٢ نقطة فمد يده متنهدا ليرجع خصلة من شعرها خلف اذنها كي يرى وجهها المنكس ليقول برفق
, ( صبا ٢ نقطة ارجوكِ انسي هذا الموضوع قليلا ، منذ أن ذهبت للطبيبة من عدة اشهر و أنتِ قد حولتِ حياتنا الى جدول بمواعيد و حسابات ٢ نقطة اريد فقط أن أحظى بك بين ذراعيّ دون عبء انتظار النتيجة ٢ نقطة )
, همست صبا دون أن تنظر اليه
, ( لقد مر أكثر من عام يا عاصم ٢ نقطة )
, رد عاصم مبتسما وهو يداعب وجنتها المحمرة ٢ نقطة
, ( ولو عشر سنوات ٢ نقطة )
, همست صبا بمزيد من الحزن
, ( ولكني أعاني من مشاكل صحية قد تطول ٢ نقطة )
, همس عاصم بحزن وقد استبدل اصابعه بشفتيه
, ؛( لا يوجعني فيها سوى آلامك ٢ نقطة )
, رفعت عينيها الحمراوين الى عينيه ٢ نقطة ثم همست بإختناق
, ( حقا ؟٤ علامة التعجب ٢ نقطة )
, ابتسم عاصم لعينيها الجميلتين و همس بعشق
, ( هل عندكِ شك أنكِ أحلى و أغلى امرأةٍ في الدنيا ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتسمت له بعشقٍ يذوب من عينيها لعينيه ٢ نقطة هامسة بصوتٍ لم يسمعه تقريبا ، بل قرأ شفتيها
, ( أنا أحبك يا عاصم ٢ نقطة )
, همس عاصم من عمق قلبه و كيانه و كأنه يحاول جاهدا أن يقنعها متأوها
, ( و أنا أعشقك يا روح عاصم ٢ نقطةثم لماذا اليأس ؟؟ ٢ نقطة يوما سأذكرك حين تحملين طفلنا و تنسينني أنا تماما و حينها سأتذمر منه و أرميه خارج الغرفة كالقطط المُسرّبة )
, ابتسمت صبا بحزن لتهمس برقة
, ( لا يهمني الطفل يا عاصم ٢ نقطة أريده ٢ نقطة بل أتمناه ، لكنني لن أموت بدونه ٢ نقطة انه رزق من رب العالمين )
 
الفصل الثامن والتسعون


همس عاصم وهو يضمها اكثر اليه
, ( اذن ما المشكلة ؟؟ ٢ نقطة )
, استكانت على صدره قليلا ٢ نقطة قبل أن ترفع وجهها اليه لتهمس بضعف
, ( أخشى أن ٢ نقطة تتزوج غيري يوما ما ٢ نقطة )
, اتسعت عينا عاصم بدهشة ٢ نقطة الا أنها تابعت بهدوء و اتزان
, ( اتذكر حين هددتني ذات مرة بأنك ستتزوج حنين بعد أن تخلصها من جاسر ؟؟ ٢ نقطة لقد صدقتك حينها ٢ نقطة صدقتك لأن هذا البيت و مثله من البيوت لها قوانين تختلف عن قوانين و قواعد بيتي الذي نشأت به ٢ نقطة
, صدقت أنك من الممكن أن تتزوج حنين حفاظا على سمعتها حتى ولو كان هذا ضد رغبتك ٢ نقطة لكن كونها ابنة عمك و قد اصابت سمعتها اي شيء فأنت على استعداد لتخرس ألسنة أيا كان ٢ نقطة و تتزوجها ٢ نقطة )
, صمت عاصم بعينين متسعتين ٢ نقطة و فمٍ فاغر قليلا ٢ نقطة لكنه لم يجد ما يسعفه به تفكيره كي يرد في التو ٢ نقطة فتابعت هي بهدوء
, ( أتعلم ما أكثر ما صدمني ؟؟ ٢ نقطة هو أنني للحظة ٢ نقطة للحظة فقط نسيت مشكلة حنين و ألمها و احترق صدري بنارٍ لا تهدأ ٢ نقطة شعرت بقلبي يتمزق و أنا أتخيل مشاركة امرأةٍ اخرى لك ٢ نقطة
, و الآن ٢ نقطة الآن ٢ نقطة من ثاني أهم القوانين في هذا البيت ، ٢ نقطة هو الوريث الذي تدعو عمتى من أجله ليل نهار ٢ نقطة في وجودي و في غيره ٢ نقطة
, الطفل الذي سيحمل اسم رشوان ٢ نقطة انها ليست مسألة عابرة ، كما في باقي البيوت ربما ٢ نقطة
, لذلك تتجدد تلك النار في صدري مجددا ٢ نقطة أكثر ما يصدمني في نفسي هو أنني يجب علي كإنسانة مؤمنة ٢ نقطة أن أطلب منك أن تتزوج اذا ما حدث و فقدت الأمل في العلاج ٢ نقطة
, لكني لن أستطيع ذلك ، رغما عني لن أستطيع ٢ نقطة إنه يفوق قدرتي أن تشاركني بك غيري ، كما أنني لن أستطيع تحريم ما حلل **** ٢ نقطة لذا سأرحل بمعروف ٢ نقطة و أترك قلبي ميتا ٢ نقطة هل صٌدمت في ؟؟ ٢ نقطة )
, سكت عاصم قليلا ينظر اليها دون تعبير مقروء ٢ نقطة ثم تكلم أخيرا ببطء و هدوء
, ( حسنا ٢ نقطة أجيبيني على سؤالٍ واحد ٢ نقطة هل نفذت تهديدي و تزوجت حنين لأطبق أولى قوانين هذا البيت و مثله من البيوت ؟؟؟ ٢ نقطة )
, ظلت صبا تنظر اليه بعينين حمراوين قليلا قبل أن تهز رأسها نفيا ببطء ٢ نقطة أومأ عاصم برأسه ثم قال بهدوء
, ( جيد ٢ نقطة سؤال آخر ، هل نفذت أي قوانين خاصة بهذا البيت ٢ نقطة و أنا أتعامل معك ؟؟ ٢ نقطة )
, عادت لتهز رأسها نفيا بصمت ٢ نقطة فأومأ برأسه مجددا ليقول بهدوء
, ( جيد ٢ نقطة سؤال أخير ، هل تبين لكِ الآن أنك معدومة العقل و لست حتى صغيرته ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتلعت ريقها دون أن تجيب نفيا هذه المرة ٢ نقطة فقال عاصم بخشونة
, ( أجيبي ٢ نقطة لن أتركك حتى تقولي " أنا غبية " ٢ نقطة هيا ٢ نقطة ولو بقينا هنا لأسبوع ٢ نقطة لن أترك الى أن تقولي " أنا غبية " ٢ نقطة )
, همست صبا بجدية
, ( عاصم ٢ نقطة هل يمكن ٢ نقطة أن تفكر في الزواج من أجل *** ذات يوم ؟؟ ٢ نقطة )
, سكت عاصم وهو ينظر الي عينيها بجدية أخافتها ٢ نقطة ثم قال أخيرا بهدوء
, ( ممكن ٢ نقطة لأنني بشر )
, فغرت شفتيها و شعرت بطعنةٍ في قلبها ٢ نقطة و النيران ٢ نقطة النيران بدأت تحرقها لتعذبها حية دون رحمة ٢ نقطة وهي تتماسك و تقوي نفسها كي لا تعترض على مشيئة **** ٢ نقطة
, فأومأت برأسها مطرقة بتفهم ٢ نقطة لكنها لم تستطع أن تنطق ٢ نقطة فقط تحتاج الوقت لتتعامل مع ألمها القوي و تبتلعه ٢ نقطة الا أن صوت عاصم جاء هادئا قاطعا
, ( لكن هناك مشكلة واحدة فقط ٢ نقطة )
, رفعت وجهها اليه ٢ نقطة تنظر اليه بصمت ، دون أن تنطق و الا فسوف تنفجر بالبكاء ٢ نقطة فتكلم عاصم أخيرا ناظرا الي عينيها بوضوح
, ( المشكلة هي أنني سأكون مجبرا على أن أعدل بينكما ٢ نقطة ٢ نقطة
, و هذا هو ما لن أستطيعه ٢ نقطة لن أقوى على العدل بينك و بين امرأة سأتزوجها لأنجب منها ٢ نقطة
, لن أعدل معها في قلبي ٢ نقطة ولا في وقتي ٢ نقطة و لا في تفهمي و تحملي لها ٢ نقطة
, لقد جعلتِ من ذلك مستحيلا يا بنت السلطان ٢ نقطة لذا لن أظلم امرأة أخرى في زواجي منها بتلك الطريقة أبدا ٢ نقطة
, لأنها لن تكون أبدا في مثل مكانتك عندي ٢ نقطة)
, امتلأت عيناها دموعا بمنتهى القسوة ٢ نقطة و ارتجفت شفتاها بشدة ٢ نقطة و نبض قلبها بعنف و هي تهمس بإنفعال
, ( حقا يا عاصم ؟؟ ٢ نقطة )
, نظر اليها طويلا قبل أن يجيب بخفوت
, ( هل عندكِ شك أنكِ أحلى و أغلى امرأة في الدنيا ؟؟ ٢ نقطة )
, ضحكت وهي تبكي بنعومةٍ لتهز رأسها نفيا بثقة ٢ نقطة فابتلع عاصم غصة في حلقه ليقول بخشونة
, ( اذن ٢ نقطة هل سيكون للقميص الفيروزي التعيس أي دورٍ الليلة ٢ نقطة أم أنه للعرض فقط ؟؟ ٢ نقطة)
, ضحكت مجددا وهي تمسح دموعها الغزيرة المنسابة دون توقف ٢ نقطة لتومىء برأسها دون أن تجيب ٢ نقطة
, فتنهد عاصم بصوتٍ جهوري مغمضا عينيه مرجعا رأسه للخلف ٢ نقطة هاتفا
, ( الحمد لله ٢ نقطة كنت قد بدأت أن أيأس ٢ نقطة )
, ثم فتح عينيه و نظر اليها ليقول مبتسما بخبث
, ( ولو كنت يأست كنت سأنفذ قانون البيت الثالث في هذه الحالة ٢ نقطة )
, احمر وجه صبا بشدة ٢ نقطة لتهمس بترقب
, ( وما هو القانون الثالث في هذه الحالة ؟؟ ٣ نقطة )
, أجاب عاصم بثقة و كبرياء
, ( حين تغضب المرأة زوجها ٢ نقطة ينزل الي أمه كي تطعمه )
, ضربته صبا على صدره عابسة ٢ نقطة بعد أن رفعها معه الى عالم حالم مترقب ٢ نقطة فضحك عاصم بقوةٍ ليميل بها و يسقط معها فوق السرير هامسا
, ( الليلة يا صبا ٢ نقطة لا جداول و لا حسابات و لا انتظار و ترقب للنتائج ٢ نقطة الليلة أنا و أنتِ و القميص الفيرزوي فقط ٢ نقطة )
, أومأت برأسها عاشقة حالمة ٢ نقطة هامسة راضية
, ( أحبك أكثر من نفسي ٢ نقطة )
, لكن الرد لم يصلها شفهيا ٢ نقطة ربما لو انتظرت بعد أن يأكل في اليوم التالي ٢ نقطة
, ٢ نقطة
, اجتمعت العائلة ٢ نقطة في مائدة ضخمة ، احتفالا ببدء المشروع ٢ نقطة روضة الأطقال (٢ العلامة النجميةفكرتي٢ العلامة النجمية) ٢ نقطة
, لذا أصر عاصم على دعوتهم جميعا الى العشاء خارجا ٢ نقطة على الرغم من رفض روعة القاطع ثم تذمرها ثم قبولها على مضض ٢ نقطة
, فقد كانت تستطيع صنع طعام بيتي أفضل الف مرة من طعام الأسواق الذي لا يعلم مصدره أو نظافته الا **** ٢ نقطة
, كما أنها لا تحب الخروج من البيت ٢ نقطة الا ان عاصم أصر بشدة ٢ نقطة ففرحته الخفية بحور فاقت حتى فرحته بحنين ٢ نقطة حنين دائما كانت قوية و يعتمد عليها ٢ نقطة و ما أن تقع حتى تنهض سريعا بمرونة ٢ نقطة
, أما حور فلم تسير في خط حياتها سوى بضع خطوات ٢ نقطة بينما الباقي كان سلسلة من الوقعات ٢ نقطة
, لذا أصر على عزيمتهم في أغلى مكان ٢ نقطة" مطعم مشويات و محشوات "٢ نقطة يكاد يكون شعبيا بجدارة٢ نقطة لكنه اليوم يشعر بالجوع و يرغب في الأكل بشراهة ٢ نقطة وأكل المطاعم الراقية لن يجديه نفعا ٢ نقطة
, لذا و بعد تذمر حور الشديد من اختيار المكان وافقت صاغرة بعد أن قال عاصم بصرامة
, ( أنا من سأدفع ٢ نقطة أي أنني أنا رأس المال لذا أنا من سيقرر المكان ٢ نقطة إن أردتِ إختيار المكان ، فلتذهبي اليه ببطاقتك الذهبية و احجزي طاولة بمفردك و تمتعي بالإحتفال وحيدة مع الأكل المسلوق و الطحالب ٢ نقطة )
, لكن كانت هناك مشكلة واحدة للأسف ٢ نقطة و هي اضطرارهم صاغرين لدعوة جاسر رشيد ٢ نقطة
, بما أنه زوج حنين رغم أنفهم ٢ نقطة لذا توجب عليهم البدء في محاولة تقبله ٢ نقطة خاصة بعد أن بدأ يقبل على الأختلاط من جديد بعد الحادث ٢ نقطة
, لذا بعد أن تعامل عاصم مع تذمر حوربسبب المكان ٢ نقطة ثم تذمر روعة بسبب الأكل خارجا ٢ نقطة
, بدأ صابرا في التعامل مع تذمر مالك في تقبل وجود جاسر في حدث عائلي خاص ٢ نقطة خاصة بعد حركته الأخيرة في توظيف أثير دون علمه ٢ نقطة
, لكن في النهاية امتثل الجميع ٢ نقطة
, كما أن صبا يجب أن تكون سعيدة اليوم ٢ نقطة ولو اضطر الى تكميمهم و تقيدهم كلهم و شحنهم الى المطعم ٢ نقطة انه لا يوفر جهدا عاطفيا و غزليا في سبيل ارضائها ٢ نقطة حسنا و ارضاء نفسه ايضا ٢ نقطة
, الا أنها في حاجة للجمعة و الضحك و المرح ٢ نقطة و طالما أن بنت السلطان في حاجة لشيء ، فلن يوفر جهد في سبيل تحقيقه ٢ نقطة
, كان عاصم يهمس لصبا ٢ نقطة لا يكاد يتركها تغيب عن نظره ٢ نقطة يبتسم لها و يداعبها ٢ نقطة و يضع الطعام في طبقها كلما نفذ ٢ نقطة
, غزله كان شغوفا لكن راقيا ٢ نقطة
, الشيء الوحيد الغير راقي هو تشميره لكمي قميصه حين وصل الطعام للمائدة ٢ نقطة و أكله بيده ، راضيا غير مباليا ٢ نقطةفالليلة ٢ نقطة الليلة هو في عشاء مع أحب الناس الي قلبه ٢ نقطةمع عائلته ٢ نقطة و ليس في عشاء عمل محنط ٢ نقطة
, أما مالك و أثير ٢ نقطة فكان غزلهما جزءا من فيلم كارتون رومانسي
, ( ريبانزل ٢ نقطة ذات الشعر الذهبي الطويل و اللص الذي أحبته ٢ نقطة )
, همساتهما و انفعالاتهما ببعضهما وردية ٢ نقطة نظراته لها متأملة و مبتهجة ٢ نقطة يراها و يضحك منها و هي تأكل من هنا و تتذوق من هناك٢ نقطة
, بينما جاسر و حنين كانا حكاية أخرى ٢ نقطة
, حيث نشب بينهما خلافٍ قبل أن يصلا مباشرة ٢ نقطة وهو ما يعرف بالخلاف الإفتراضي ٢ نقطة
, حيث كانت جالسة بجواره في السيارة التي يقودها سائقه و هما في طريقهما الى المطعم ٢ نقطة
, فمال اليها جاسر هامسا بوله
, ؛( ألم أقل لكِ كم تبدين جميلة اليوم ؟؟ ٢ نقطة )
, همست حنين محاولة الا يصل صوتهما الى السائق
, ( لا لم تقل ٢ نقطة و أمامك ثلاث ثوانٍ فقط لتسمعني شيئا عن جمالي و الا عقابك معي الليلة سيكون عسيرا ٢ نقطة )
, همس جاسر لأذنها فقط
, ( لا ٢ نقطة لا ٢ نقطة كله الا عقابك ، لقد طال الإنتظار و تعب القلب يا زيتونة ٢ نقطة )
, امتعضت حنين وهي تهمس
, ( باقي ثانيتين و كلمة زيتونة ليست ضمن الغزل المعترف به دوليا ٢ نقطة )
, همس جاسر لها
, ( و ما ذنبي إن كانت عيناكِ بخضار الزيتون ؟؟ ٢ نقطة و ما حيلتي و قد عشقت الزيتون من بعد أن عشقت عيناك فاستبدلت التفاح به ٢ نقطة )
, تسللت ابتسامة خائنة من تحت شفتيها الممتعضتين كذبا ٢ نقطة لكنها همست بحزم
, ؛( باقي ثانية واحدة و ستنام الليلة في المرآب ٢ نقطةمع المسامير و السحالي البرية )
, نظر بسرعةٍ الي الشعر الطويل النائم على كتفٍ واحد ٢ نقطة
, الغيرة تقتله من كلِ عينٍ ستقع عليه الليلة ٢ نقطة لقد استطال و سافر مبتعدا ليسبح حتى خصرها النحيل يكاد أن يتجاوزه ٢ نقطة في مثل هذا اليوم من العام الماضي كان شعرها يتجاوز منتصف ظهرها بقليل ٢ نقطة فكيف طال بهذا الشكل الغريب ٢ نقطة
, أما آن اليها أن تتعقل و ترتدي ال**** ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة من في مثل عمرها قد مضى على حجابهن ما يزيد عن عشر سنوات ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, تأفف في نفسه وهو يتطلع شوقا الى ثوبها الجميل المنقوش بورود خوخية وذو الأكمام المنتفخة و المجموعة في رباط أنيق تحت مرفقها ٢ نقطةو الخصر النحيف نحافة خاتمها في اصبعه ٢ نقطة
, و عيناها ٢ نقطة آآآهٍ من عينيها و الكحل يظللهما ببراعة ٢ نقطة فتفتح خضارهما و ظهر بخجل ٢ نقطة بينما الشفتين المكتنزتين غارتا من خوخات الثوب لتتلون بنفس اللون ٢ نقطة
, حفنة مشتعلة من الجرأة و البراءة ٢ نقطة من المرح و الشرود ٢ نقطة من ذا الذي يجرؤ على الا يعشقها ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, همس أخيرا وهو يميل اليها أكثر ٢ نقطة
, ( جمالك الليلة ٢ نقطة ألجمني و لا أجد القدرة على الكلام بما يليق به )
, زمت حنين شفتيها الشهيتين و كتفت ذراعيها و هي تهمس متذمرة مستاءة
, ( إنها حجة المتحاذقين و متبلدي المشاعر ٢ نقطة )
, همس جاسر مسترضيا
, ( بريء ٢ نقطة لكن لو تكلمت فقد لا يعجبك وصفي )
, التفتت اليه هامسة بابتسامة خائنة
, ( حاول ٢ نقطة )
, فمال أكثر ليهمس بنعومةٍ إنما بخشونة
, ( أنتِ زيتونة مُخللة ٢ نقطة )
, تأففت حنين بصوتٍ عالٍ وهي تدير وجهها الى النافذة من جديد حتى أن السائق نظر اليها في مرآة السيارة
, فهمس جاسر محذرا و مهددا
, ( هشششششش ٢ نقطة )
, همست له بجفاء دون أن تلتفت اليه
, ( القي التحية الى السحالي الليلة بالنيابة عني ٢ نقطة )
, فتابع جاسر دون أن يعيرها انتباها
, ( تفتح شهيتي ٢ نقطة لكن لا تشبعني ٢ نقطة تغيظني بمرارتها ، لكن يبقى منها أثرا أحلى من الشهد بعد تذوقها ٢ نقطة تمتع عيني بلونها الأخضر بينما عسلها ينساب عليها فيزيدها بريقا ٢ نقطة )
, ظلت تنظر الى الليل الممتد من النافذة أمامها ٢ نقطة بينما شفتيها فاغرتان ٢ نقطة و قلبها يرقص و أذنيها تطربان بما تسمع ٢ نقطة التفتت اليه أخيرا ، لتهمس بغيرة ٢ نقطة
, ( من علمك هذا الكلام ؟ ٢ نقطة )
, ابتسم لها جاسر ليهمس بحب
, ( لقد ارتجلته حالا من وحي عينيكِ ٢ نقطة إنها قصيدتي الزيتونية )
, انسابت ضحكة هامسة من بين شفتيها ٢ نقطة فهمست حبا و دلالا
, ( أهي رشوة ٢ نقطةكي أترك مشروعي و آتي للعمل معك ؟؟ ٢ نقطةأم رشوة كي لا تبيت مع السحالي ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتسم ليميل الي أكثر و أكثر ٢ نقطة غير مباليا بسائقه المتلصص ، طالما أنه لن يسمع شيئا ٢ نقطة ثم همس
, ( طبعا كي أبيت في حضن زيتونتي ٢ نقطة أما العمل ، فمشروعك لا بأس به لأنه لا وظائف شاغرة لدي حاليا )
 
الفصل التاسع والتسعون


نظرت اليه حنين بإهتمام لتقول
, ( ومن ستكون مساعدتك الجديدة ؟؟ ٢ نقطة )
, رد عليها ببساطة
, ( حتى الآن لم تتقدم الشقراء زرقاء العينين باستقالتها ٢ نقطة )
, اتسعت عينا حنين بذهول و هي تهتف مستهجنة
, ( ياااا سلااااااام ٣ علامة التعجب ٢ نقطة لقد انقطعت عن العمل لشهرين دون ابداء أسباب و بعد هذا تنتظر استقالتها ٣ علامة التعجب ٢ نقطة الا ترى أنك تبدي اهتماما أكثر من اللازم ؟٣ علامة التعجب ٢ نقطة الا يكفي انك كدت أن تسبب جريمة في العائلة بسببها ؟؟ )
, عبس جاسر من لهجتها المتهمة بشيءٍ ارتكبه و يجهله ٢ نقطة فقال بحيرة
, ( ومن قال أنني سألح عليها في العمل عندي ؟٣ علامة التعجب ٢ نقطة )
, هتفت حنين بذهول
, ( و تلح أيضا ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, عقد جاسر حاجبيه ليقول بدهشة
, ( قلت من قال أنني سألح ؟٣ علامة التعجب ٢ نقطة هل اذنيك سليمتين أم ماذا٣ علامة التعجب )
, كتفت حنين ذراعيها وهي تلتفت اليه بكليتها قائلة بجدية
, ( كنت أظن أن الموضوع أصبح منتهيا ٢ نقطة )
, هتف جاسر بحيرة
, ( و ماذا قلت أنا ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة كل ما قلته هو انها قد تنال بعض المعاملة المميزة نظرا لصلة القرابة ، فلو أحبت العودة لعملها فسأوافق ٢ نقطة ظننته جميلا أو معروفا ٢ نقطة خاصة انها لم تنقطع عن العمل طوال فترة بقائي في المشفى بناءا على أوامرك ٢ نقطةأم نسيتِ ذلك ٢ علامة التعجب ٢ نقطة )
, قالت حنين بجدية و قسوة
, ( اذن ماذا لو اردت أن أقبل العمل الذي عرضته عليّ؟؟ ٢ نقطة كيف ستتصرف حينها ؟؟ )
, ضرب جاسر كفا على كف وهو يقول حائرا
, ( آمنت ب**** العظيم ٢ نقطة يا بنت الحلال الى أين نحن ذاهبان الليلة اذن ؟٣ علامة التعجب ٢ نقطة اليس هذا الإحتفال ببدء مشروعك ؟٢ علامة التعجب )
, صممت حنين ضاربة الأرض بقدمها قائلة بجدية
, ( افترض ٢ نقطة )
, هتف جاسر بعدم فهم
, ( افترض ماذا تحديدا ؟٣ علامة التعجب ٢ نقطة )
, قالت حنين دون رحمة
, ( افترض أنني أردت الوظيفة التي سبق أن عرضتها علي ٢ نقطة و افترض أن أثير عادت للعمل لديك ٢ نقطة فمن منّا ستختار ؟؟؟ ٢ نقطة )
, نظر اليها جاسر و كأنه ينظر الي مجنونة ٢ نقطة ثم قال بهدوء
, ( لا أحب الأسئلة الإفتراضية ٢ نقطة إنها لا تصل الي أي نتيجة )
, لكن حنين أصرت بجدية
, ( أنا مصرة ٢ نقطة افترض و أجبني )
, ظل جاسر ينظر الي ملامحها الصلبة لفترة ثم رفع حاجبيه قائلا بهدوء
, ( حسنا ٢ نقطة كما تشائين ، ٢ نقطة سأمنحها وظيفتها ، أولا لأنها تحتاجها بينما أنتِ لا ٢ نقطة و لا أقصد الجانب المادي خاصة بعد زواجها من ابن عمك ٢ نقطة ثانيا لأنها لم تفعل شيئا كي أطردها من العمل و أستبدلها بكِ ٢ نقطة ثالثا لأنني عرض عليك الوظيفة من قبل و أنتِ رفضتها ٢ نقطة فقبلتها هي على الرغم مما سببته لها من مشاكل ٢ نقطة )
, ظلت حنين تنظر اليه غير مصدقة ٢ نقطة ثم همست مبهوتة بخفوت
, ( لكني زوجتك ٢ نقطة حنين ٢ نقطةحنين حبيبتك ٢ نقطة . بهذه البساطة تستبدلني ؟٢ علامة التعجب )
, رفع حاجبيه بذهول
, ( متى استبدلتك ؟؟؟ ٢ نقطة و بمن ؟؟؟؟ ٢ نقطة )
, التفتتت حنين الى النافذة هامسة
, ( لا أريد التكلم في الموضوع أكثر ٢ نقطة )
, نظر اليها جاسر بنفس الذهول ثم هتف أمامه بصرامة
, ( أسرع قليلا ٢ نقطة فالجو بات خانقا هنا )
, و هاهما الآن جالسان كقضبين متنافرين ٢ نقطة و فم كلا منهما بطولِ شبرين ٢ نقطة
, لكن عامة كان كل شيءٍ لطيفا وديعا ٢ نقطة
, الى أن رفع عاصم كأس الخروب قائلا بمرح
, ( نخب مشروع حنين و حور الجديد ٢ نقطة و عسى أن يكون فاتحة خير عليهما )
, حينها هتفت أثير بلهفة
, ( و أنا معهما ٢ نقطة لقد نَسِيتَني ٢ نقطة )
, ضحك عاصم عاليا ٢ نقطة ليومىء برأسه و كأنه يسترضي ابنته
, ( نخب مشروع حنين و حور و أثير معهما ٢ نقطة )
, بينما أمسك مالك بكفها يرفعها الي فمه ليقبلها مبتسما بحنان غير مباليا بالمكان العام ٢ نقطة
, بينما التفت جاسر الى حنين بذهول قائلا بسعادة زائفة
, ( و أثير معهما ٧ علامة التعجب ٢ نقطة ياله من خبرٍ مبهج الليلة ٣ علامة التعجب ٢ نقطة )
, ارتبكت حنين و هي تطرق برأسها هامسة من بين أسنانها
, ( الغبية ٢ نقطة الغبية ٢ نقطة )
, مال اليها جاسر ممسكا بكأس الخروب هامسا لأذنها
, ( ألف سلامة للخلافات الإفتراضية ٢ نقطة )
, نظرت اليه حنين هامسة بارتباك تحاول أن تكون قدر الموقف
, ( ليس هذا بيت القصيد ٢ نقطة كانت لي وجهة نظر أحببت اثباتها بغض النظر أين ستعمل أثير في الواقع ٢ نقطة )
, نظر اليها جاسر نظرة مخيفة ٢ نقطة ثم قال بهدوء
, ( حسنا يا زيتونة ٢ نقطة لنا حساب لدى عودتنا ٢ نقطة فقط اصبري )
, ارتجفت للحظات قبل أن يرغمها على ارتشاف الخروب من كأسه هامسا
, ( اشربي و هدئي أعصابك ٢ نقطة اشربي )
, ابتلعت ببطء ٢ نقطة و هي تشعر بأنها بالفعل قد تجاوزت حدودها ٢ نقطة لذا آثرت أن تمرر الليلة على خير و الا تستفزه أكثر ٢ نقطة
, و قد كاد أن تمر الليلة على خير ٢ نقطة كادت ٢ نقطة لولا أن استأذنت أثير في الى الذهاب للحمام ٢ نقطة
, و ما أن خرجت ٢ نقطة حتى اصطدمت برجلٍ اعترض طريقها ٢ نقطة فابتعدت بسرعةٍ و قد احمر وجهها بشدة ، فهمست مرتبكة
, ( آسفة ٢ نقطة لم انتبه ٢ نقطة )
, وحاولت تجاوزه ٢ نقطة الا أنه اعترض طريقها مجددا قائلا بصوتٍ خفيض
, ( كيف حالك ؟ ٢ نقطة )
, رفعت عينيها اليه بدهشة ٢ نقطة و همست بارتباك
, ( عفوا ٢ نقطة هل تعرفني ؟؟ ٢ نقطة)
, قال الرجل بنظراتٍ غير مريحة و حاجب مرتفع
, ( بالطبع ٢ نقطة الا تتذكرينني ؟٢ نقطة )
, نظرت اليه مليا ٢ نقطة الا أنها لم تتذكر أنها قد رأته من قبل ، فهمست معتذرة
, ( آسفة يبدو أنك مخطىء ٢ نقطة و قد خالطت بيني و بين شخص آخر ، عن اذنك )
, الا أنه لم يسمح لها بالمرور وهو يقول ببطىء مثير للقرف
, ( لا لم أخطىء بك يا شقراء ٢ نقطة بعينكِ الزرقاوين هاتين ٢ نقطة الستِ أنتِ من كنتِ تعملين في "٤ العلامة النجمية" ؟؟ ٢ نقطة )
, تسمرت مكانها تماما و توقف قلبها ٢ نقطةبينما تابع الرجل بسماجة و انتصار
, ( مثلك لا يخطئها الرجل أبدا يا ملونة ٢ نقطة )
, نظرت اليه أثير بشراسة بينما كان جسدها كله ينتفض بقوةٍ و رعب ٢ نقطةفهمست بتهديد
, ( ابتعد عن طريقي ٢ نقطة )
, الا أنه قال مبتسما
, ( لكن كيف تدهور حالك الى هذا الحال ؟٢ علامة التعجب ٢ نقطة بعد أن كنتِ " برينسيسة " ٢ نقطة تتنقلين بدلالٍ و رشاقةٍ بين الطاولات ٢ نقطة و المشروب من يديك الحلوتين يزداد حلاوة ٢ نقطة أصبحتِ تعملين في محل مشويات و كباب ٣ علامة التعجب ٢ نقطة ياللقرف ٣ علامة التعجب ٢ نقطة لن تغادرك رائحة الفحم و اللحم يا جميلة ٢ نقطة بعد أن كانت العطور تغطيكِ ٢ نقطةو ذلك الجسد الذي اختلست منه لمسة ذات ليلة ٢ نقطة آآآه يا قمر ٢ نقطة )
, كانت أثير متسمرة أمامه تلهث بصعوبة ٢ نقطة بينما وجهها الشرس تتوسطه عينان ممتلأتان دموعا حبيسة ٢ نقطة و قد عجزت عن الحركة خوفا من أن يلامسها بيده مثلما كان يفعل زبائن هذا المكان القذر مع النادلات ٢ نقطة
, و بالفعل اتسعت عيناها و تراجعت وهي تراه يقرب يده من خصرها ٢ نقطة
, الا أنها فجأة رأته يندفع للخلف ليسقط على الجدار من خلفه ٢ نقطة لترى عصا جاسرو الذي كان متجها للحمام الرجال المقابل قد ضربته في بطنه ٢ نقطة و قبل أن يستقيم ، كان جاسر قد رفع عصاه ليدس قاعدتها في عنقه ٢ نقطة فتسمر مكانه مشلولا من الألم ٢ نقطة و جاسر ممسكا بياقة قميصه بقبضته الأخرى وهو يقول بهدوء
, ( اعتذر لها ٢ نقطة )
, هتف الرجل بعينين جاحظتين
, ( أعتذر ٢ نقطة اعتذر ٢ نقطة آسف ٢ نقطة )
, الا أن الناس قد اجتمعت و أثير تضع يديها على فمها برعب ٢ نقطة لتجد أن مالك قد أتى بحثا عنها حين تأخرت و ما أنى رأى ما يحدث ٢ نقطة حتى هجم على الرجل جاذبا إياه من بين قبضتي جاسر صارخا بوحشية
, ( ماذا فعل لها ؟؟ ٢ نقطة ماذا فعل ؟؟ ٢ نقطة )
, صرخت أثير متمسكة بذراعه برعب
, ( لم يفعل شيئا يا مالك ٢ نقطة اقسم ب**** لم يفعل شيئا ٢ نقطة)
, أبعده جاسر عنه بصعوبة وهو يحاول أن يستند الى عصاه قائلا
, ( لم يحدث شيء ٢ نقطة هيا لنبتعد ٢ نقطة )
, تركه مالك بعد منازعة و بعد أن تدخل الناس لفض الشباك ٢ نقطة الا أن الرجل حين ظن نفسه في مأمن صرخ من خلفه ٢ نقطة
, ( إن كانت تخصك ٢ نقطة فقد كانت تخص الجميع في حانة ٣ العلامة النجمية )
, حينها هجم مالك عليه مجتازا الجموع بينهما ٢ نقطة ليكيل اليه ما يستطيع بينما جاسر يتشبث به بصعوبةٍ صارخا
, ( كفى ٢ نقطة هيا كفى ٢ نقطة )
, استدار مالك يلهث ٢ نقطة ليجذب أثير من يدها معه ٢ نقطة الا أنه تسمر مكانه حين وجد أسرته كلها واقفة تنظر بصدمةٍ و ذهول ٢ نقطة لكن افظع النظرات كانت نظرات أمه المذهولة ٢ نقطة
, ٢ نقطة
, وصل جاسر و حنين الي بيتهما أخيرا ٢ نقطة و لاحظت حنين أن عرج جاسر قد ازداد قليلا ٢ نقطة فأسرعت تسنده اليها هامسة بقلق
, ( ماذا بك يا جاسر ؟؟ ٢ نقطة هل تؤلمك ؟؟ ٢ نقطة )
, قال جاسر بهدوء
, ( لا بأس لقد ارتكزت عليها بطريقة غير سليمة ليس الا ٢ نقطة )
, ساندته حنين الى أن جلس على حافة سريره ٢ نقطة فانحنت مبتسمة هامسة
, ( أنا سأخلع لك حذائك يا سيدي ٢ نقطة انظر كم زوج مثلك ، زوجاتهم يخلعن لهم أحذيتهم ٢ نقطة )
, ابتسم جاسر دون أن يرد ٢ نقطة فساعدته مبتسمة بصمت الى أن ارتدى بنطال بيتي رياضي مريح ٢ نقطة لكنها بقت جاثية أمامه تنظر اليه مبتسمة بحزن لتهمس بعدها
, ( أنا آسفة يا جاسر ٢ نقطة )
, رد جاسر مبتسما بهدوء
, ( على ماذا ؟؟ ٢ نقطة )
, ردت حنين بخجل
, ( على الحماقة التي تفوهت بها في السيارة ٢ نقطة أنا خجلة من نفسي جدا )
, رد جاسر بهدوء
, ( لكِ كل الحق أن تخجلي من نفسك ٢ نقطة اذا كنت أنا نفسي خجلان منك )
, زمت حنين شفتيها بحنق ٢ نقطة " ها هو سيتدلل و يتمادى ٢ نقطة "
, لكنها أجبرت نفسها على الهدوء قائلة بخفوت
, ( المسألة ٢ نقطة المسألة هي أنني ٢ نقطة على ما يبدو ٢ نقطة قد جربت ذلك الشعور الذي يتحدث عنه الناس ٢ نقطة و اسمه ٢ نقطة)
, لم تكمل على الفور فشجعها جاسر بهدوء رافعا حاجبيه بإتزان قائلا يستحثها
, ( اسمه ؟؟؟ ٢ نقطة)
, زمت حنين شفتيها أكثر وهي تشعر بحنقٍ أكبر عليه وهو يجلس أمامها كملك ينظر في قرار العفو ٢ نقطة
, سعلت حنين بكلمة ما ٢ نقطة فقال جاسر بهدوء
, ( لم أسمع ٢ نقطة )
, تأففت حنين ناظرة الي السقف ٢ نقطة ثم نظرت اليه لتقول بعدها بغيظ مكتوم
, ( بالغيرة ٢ نقطة شعرت بالغيرة )
, انتظر جاسر ينظر اليها عدة لحظات قبل أن يقول
, ( الغيرة تكن لطيفة حين تكون في محلها ٢ نقطة اما الغيرة من زوجة ابن عمك ، فهذا أمر مشبوه ٢ نقطة )
, تنهدت حنين بيأس لتنهض و تجلس بجواره صامتة ٢ نقطة ثم مدت يدها تمسك بيده و تتخلل أصابعه هامسة باحباط
, ( في البداية ٢ نقطة لم اكن أريد وجود أحدا جميلا من حولك ، هذا أولا ٢ نقطة
, لكن ثانيا ٢ نقطة ثانيا ، شعرت بصدمة حين لم تجعلني الأولى كما عودتني ٢ نقطة
, جاسر ، ٢ نقطة أنا ٢ نقطة أنت منحتني هذا الشعور بالتميز عن الجميع ٢ نقطة و خشيت في لحظة أنانية أن أفقده بعد أن تذوقت طعمه ٢ نقطة )
, أمسك بكفها بقوةٍ ٢ نقطة قبل أن يقول بهدوء
, ( انظري الي ٢ نقطة )
, رفعت عينيها اليه بإستسلام ٢ نقطة ليقول بثقة ٢ نقطة
, ( أتتذكرين حين همستِ لي ٢ نقطة " وعد مني لن أحب غيرك بالوجود " ٢ نقطة )
, أومأت برأسها بوداعة و هي تفكر
, " انه لا يزال يجهل أنها جملة من أغنية ٢ نقطة بل لا يزال يجهل صابر الرباعي نفسه "
, لكنها صمتت منتظرة ٢ نقطة فقال جاسر بثقةٍ أكبر مشددا على كل حرف ، آسرا عينيها
, ( الآن ٢ نقطة هذا وعد مني ٢ نقطة بأنني لن أحب غيرك في الوجود ، لذا لن يتوقف جمالك في عيني ٢ نقطة و لن يضيع تميزك في حياتي ٢ نقطة و لن تتزعزع مكانتك بقلبي ٢ نقطة لأنني أحبك ٢ نقطة أحبك ٢ نقطة فهل هذا ضمان كافٍ لكِ ؟؟ )
, تنهدت حنين و هي تهمس من كل قلبها
, ( بل أكثر من كافٍ ٢ نقطة )
, فرفعت ذراعيها حول عنقه ٢ نقطة لتهبه قبلة من أروع قبلاتها ٢ نقطة ليرد لها الهدية بهدايا متعددة و متنوعة ٢ نقطة
, لكنها نظرت اليه بخجل لتهمس رغما عنها
, ( حسنا٢ نقطة شيء أخير واحد ٢ نقطة هل ٢ نقطة هل ترى أثير جميلة ؟؟ ٢ نقطة )
, نظر اليها بغضب وهو يقول
, ( الا فائدة ؟؟ ٢ نقطة )
, همست حنين تتعلق بعنقه مترجية
, ( فقط أجبني ٢ نقطة أرجوك ٢ نقطة )
, أحاط خصرها بذراعيه يجذبها اليه بقسوةٍ ليقول بخشونة
, ( هذا أغبى سؤال يمكن أن تسأله زوجة لزوجها ٢ نقطة و عقابا لكِ سأجيبك بالحقيقة التي تتوقعين سماع عكسها ٢ نقطة أنها في الحقيقة لعبة جميلة ٢ نقطة )
, فغرت حنين شفتيها ٢ نقطة لتنزل ذراعيها من عنقه ٢ نقطة هاتفة بغضب و هي تدفعه عنها
, ( ابتعد عني يا جاسر ٢ نقطة ابتعد عني ٢ نقطة )
, لكنه شدد على خصرها حتى استسلمت حانقة ٢ نقطة فقال بعد فترةٍ بوضوح
, ( لكنك أجمل ألف مرة ٢ نقطة )
, نظرت اليه بطرف عينيها ثم قالت بحزن طفولي
, ( هذه المجاملة لن تفيد شيئا ٢ نقطة لقد رأيتها جميلة و انتهى الأمر )
, هزها جاسر بقوةٍ ليقول صارما
, ( بل أنت الأجمل اكثر من الف مرة ٢ نقطة يا حمقاء ، الا تدركين ذلك من نظراتي ٢ علامة التعجب )
, رفعت اليه عينين طفوليتين ٢ نقطة ثم همست
, ( نعم ٢ نقطة أراني عروسا في كل نظرة ٢ نقطة )
, ابتسم بغموض ليهمس بشوق
, ( نعم يا عروسي المتجددة ٢ نقطة أنتِ الأجمل ألف مرة ٢ نقطة )
, فتحت شفتيها تنتوي أن تراضيه مجددا ٢ نقطة الا أنه قال بخفوت
, ( أتدرين لماذا أعاملها معاملة مميزة ؟؟ ٢ نقطة )
, وقع قلبها بين قدميها وهي تهمس بانقباض
, ( لماذا ؟؟؟ ٢ نقطة )
, همس جاسر بنعومة
, ( لأنها تذكرني بنوار ٢ نقطة )
, هتفت حنين بأنين ٢ نقطة
, ( هذا ليس عدلا ٢ نقطة إنها لا تشبهها إطلاقا ٢ نقطة كن صادقا معي ٢ نقطة )
, همس جاسر مؤكدا
, ( قد لا تشبهها في الملامح بالفعل ٢ نقطة على الرغم من عينيها و شعرها ، الا أن روحها تشبه نوار بطريقة لاحظتها من أول مرة ٢ نقطة )
, همست حنين برجاء
, ( حقا ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتسم لها جاسر ليقول برقة
, ( نعم ٢ نقطة و أراهن أن هذا هو ما لاحظه ابن عمك ٢ نقطة )
, همست حنين بشرود
, ( لا أصدق ذلك أبدا ٢ نقطة لكن عامة لقد أشفقت عليها تماما الليلة ، بدت وحيدة ، صغيرة ، و مرتعبة من ذلك الحقير ٢ نقطة )
, أومأ جاسر قائلا
, ( فقط فلنتمنى أن تمر الأمور بينهما بخيرٍ الليلة ٢ نقطة )
, همست حنين
, ( يا رب ٢ نقطة )
, ثم نظرت اليه لتهمس بخجل مبتسمة
, ( اذن ٢ نقطة هل سامحتني ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتسم جاسر ٢ نقطة ليهبط بوجهه الى وجهها ببطء ، فرفعت وجهها اليه مغمضة عينيها ٢ نقطة الا أنه همس في اذنها برقة
, ( الم أقل لكِ بأن بيننا حسابا في البيت ؟؟؟ ٢ نقطة )
, همست حنين بهيام منتظرة
, ( هاااااااااه ٢ نقطة )
, فرد جاسر بهدوء حازم وهو يرفع وجهه
, ( اذن عقابا لكِ سأبيت الليلة مع المسامير و السحالي ٢ نقطة فلدي عمل متأخر بالمرآب ٢ نقطة )
, ثم نهض أمام عينيها المذهولتين ٢ نقطة ليرتكز على عصاه ٢ نقطة متجها بإبتسامةٍ خبيثة للباب ٢ نقطةبينما همست هي تتعثر
, ( لكن ٢ نقطة لكن ٢ نقطة )
, لكن لا حياة لمن تنادي ٢ نقطة
 
الفصل المئة




الحلقه الاخيره
, جثا مالك أمام أمه الجالسة في غرفتها صامتة دون تعبير يعلو وجهها ٢ نقطة ليمسك بيديها بين يديه بقوةٍ قائلا بترجي
, ( امي ٢ نقطة تكلمي معي ، ٢ نقطة لماذا أنتِ صامتة هكذا ؟؟ ٢ نقطة هل حاكَمتِها قبل أن تسمعي مني ؟؟ )
, نظرت اليه روعة بصمت ٢ نقطة فقال مالك مدافعا
, ( هذا ليس عدلا يا أمي ٢ نقطة على الأقل دعيني أحكي لكِ ٢ نقطة )
, الا أن روعة وضعت يدها برفق فوق فمه تسكته ٢ نقطة ثم تكلمت هي بخفوت
, ( أتعلم يا مالك ٢ نقطة على الرغم من أنك أكثر أولادي براءة و طيبة ٢ نقطة الا أنك دائما ما كنت تمتلك بصيرة فطرية ٢ نقطة منبعها قلبك ٢ نقطة تجعلك قادرا على اجادة الحكم على البشر ٢ نقطة
, كنت أتعجب منذ طفولتك عن عدم مقدرة أحد على خداعك أبدا ٢ نقطةو حتى شبابك ٢ نقطة لم يجرؤ أحد من قبل على وصفك بالساذج أو من يمكن خداعه ٢ نقطة
, لم تكن لديك خبرة بالنساء و لا بمباهج كثيرة في الدنيا ٢ نقطة و مع ذلك ، لم تنجح واحدة في نسج شباكها من حولك ، مع انهن كن كثيرات ٢ نقطة
, حين كنت أحتار في الحكم على أي شخص ٢ نقطة كنت أنتظر أن ارى حكمك أنت ٢ نقطة دون أن تتكلم ٢ نقطة
, و دائما ما كان حكمك سليما ٢ نقطة)
, كان مالك ينظر اليها بصمت ، متشبثا بكفيها بقوة ٢ نقطة فتابعت
, ؛( لذا ٢ نقطة أكثر ما كنت مطمئنة له ، هو أنك مهما طال بك الوقت ٢ نقطة فلن تقع في نصيبك سوى أطهر الفتيات و انقاهن ٢ نقطة لم يكن لدي شك في ذلك أبدا ٢ نقطة و كان قلبي دوما مرتاحا لذلك ٢ نقطة )
, انحنت عينا مالك بحزنٍ قاسٍ و أوشك على الكلام ٢ نقطة الا أنها تابعت برقة
, ( و ليس عندي أي شك حتى الآن ٢ نقطة ٢ نقطةيا منارتي الصغيرة )
, ابتسم مالك ببطىء لينحنى و يشبع كفيها تقبيلا ٢ نقطة وهو يهمس من قلبه
, ( يا حبيبتي ٢ نقطة وهي كذلك ٢ نقطة هي كذلك و**** يا أمي ، لم أرى أطهر و لا أنقى منها من قبل ٢ نقطة حتى انني أشكر **** في كل **** أنه حفظها لي حتى تزوجتها ٢ نقطة و الآن أخشى عليها من طفولتها و من العالم القاسي المحيط بها ٢ نقطة )
, ربتت روعة على شعره هامسة بإختناق
, ( و ليحفظها **** لك بعد الزواج و دوما يا حبيبي ٢ نقطة و يحفظك لها ٢ نقطة )
, ٣ نقطة ٣ نقطة ٣ نقطة
, دخل مالك الى غرفته ٢ نقطة فوجدها واقفة في زاوية من زواياها ، تفرك يديها و تبكي بأسى حتى تورم وجهها تماما ٢ نقطة بدت كطفلة صغيرة تخاف من العقاب ٢ نقطة
, شعر بغصة في حلقه ، قبل أن يدخل و يغلق الباب خلف ببطىء ٢ نقطة لكن و ما أن خطا خطوتين ٢ نقطة حتى هتفت ببكاءٍ مختنق وهي تفرك أصابعها بتوسل
, ( سأرحل من هنا ٢ نقطة و لن أسبب لك أي الم مجددا ٢ نقطة بل لن تسمع عني شيئا ابدا ٢ نقطة لكن أرجوك لا تكرهني )
, نظر اليها مالك بصدمة ليقول
, ( ترحلين ؟؟ ٢ نقطة بهذه البساطة ؟؟؟ ٢ نقطة )
, هتفت أثير من بين بكائها المثير للشفقة
, ( لقد تسببت لك في فضيحة كبيرة ٢ نقطة و تسببت في غضب أمك عليك ٢ نقطة أنا آسفة ٢ نقطة أنا آسفة حقا )
, اقترب منها مالك دون أن يرد ٢ نقطة الى أن أمسك بذراعيها فجأة ليهمس بقلق رجولي
, ( هل لمسك ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتعت أثير غصة بكاء عنيفة و هي تهتف
, ( أبدا و**** ٢ نقطة أقسم ب**** لم يلمسني أبدا٢ نقطة لقد تدخل جاسر و كاد أن يقحم العصاة في حلقه ٢ نقطة )
, ظل مالك يتنفس بصعوبة محاولا ان يتناسى الموقف و قذراته ٢ نقطة الا أن أثير اختارت تلك اللحظة لتهتف باكية
, ( سأرحل صدقني و لن تسمع عني شيئا مجددا ٢ نقطة و آسفة على كل شيء ٢ نقطة و شكرا على كل الأيام الجميلة بيننا ٢ نقطة )
, اتسعت عينا مالك بذهولٍ أكبر ٢ نقطة وهو يستمع الى المزيد من الحماقات ٢ نقطة ليهتف بها وهو يهزها حنقا
, ( هل جننتِ ؟٣ علامة التعجب ٢ نقطة هل هي رسائل وداعية مستهلكة أو شيءٍ كهذا ؟٤ علامة التعجب٢ نقطة )
, بكت أثير و هي تغطي وجهها بكفيها هاتفة
, ( يا مالك سيظل الكثيرون يتعرفون علي ٢ نقطة و ربما تتكرر تلك الفضيحة مجددا )
, هزها مالك وهو يهتف بغضب
, ( لا تذكري لفظ فضيحة هذا مجددا ٢ نقطة)
, همست أثير ببكاءٍ مختنق
, ( لن أكون أبدا الزوجة التي تناسبك ٢ نقطة أبدا )
, جذبها مالك اليه فجأة و قد نفذ صبره ليقول من بين أسنانه
, ( بل أنتِ الوحيدة التي تناسبينني لأنني أحبك ٢ نقطة أحبك ٢ نقطة و كنت مجنونا أن أخرت الإعتراف بها الى الآن )
, نظرت اليه بذهول بينما قال مالك من بين أسنانه
, ( إن لم يكن الحب ٢ نقطة هو الرغبة في قتل رجل و فصل أطرافه عن جسده لمجرد أن جرحك بقذارته ٢ نقطة فماذا يكون اذن ٢ نقطة
, ان لم يكن الحب هو الخوف عليك من اي عابرٍ يمر أمامك ٢ نقطة لربما انتهكك بنظرة ٢ نقطة فماذا يكون اذن
, ان لم يكن الحب أن أسجد شاكرا أن بقيت سالمة آمنة في مكان عاشت به شياطين الإنس الى أن وصلت اليكِ فماذا يكون اذن ٢ نقطة
, ان لم يكن الحب ٢ نقطة الا أجد الراحة سوى في الحديث معك أنتِ دون غيرك ٢ نقطة فماذا يكون اذن ٢ نقطة )
, سكت قليلا يلهث أمام عينيها المذهولتين ٢ نقطةثم همس يقربها أكثر اليه
, ( إن لم يكن الحب هو أنتِ يا بتلات الورد ٢ نقطةفماذا يكون اذن ؟؟ ٢ نقطة )
, همست أثير بصوتٍ غير مفهوم اثار شفقته و أثار حبه ٢ نقطة ليجذبها اليه ٢ نقطة يضمها الي صدره ٢ نقطة يصهرها بين ضلوعه هامسا بكل ما يحمل من حنان
, ( هشششش ٢ نقطة كفى حبيبتي ، اعتدت على بكائك ٢ نقطة لكني الآن لا أقوى على احتماله ، بعد أن آلمتك طويلا )
, أخذت تبكي على صدره و تنتحب بقوةٍ ٢ نقطة بينما تهمس من بين الشهقات
, ( أحبك كما لم أعرف الحب يوما ٢ نقطة بل أنا فعلا لم أعرف الحب من قبلك ٢ نقطة أحبك ٢ نقطة أحبك ٢ نقطة منذ أن دخلت الى حياتي ، أصبحت فرحي و شقائي ٢ نقطة أحب حنانك و أعشق عينيك ٢ نقطة أحب لمساتك و ضمي اليك ٢ نقطة
, حين ظننت يوما أن الحياة قد انتهت بالنسبة لي دون أن أموت ٢ نقطة فقد باتت الايام بلا روح و لا دقات قلب ٢ نقطة بلا نبضٍ يحملني على البدء من جديد ٢ نقطة ظهرت أنت فجأة ٢ نقطة لتشعل نبضات حياتي ٢ نقطة و تحيي روح أيامي ٢ نقطة
, بك صرت انسانة من روحٍ و ددمم ٢ نقطة قد اتألم و قد أبكي ٢ نقطة لكن الأكيد هو أنني بك أحيا كإنسانة ٢ نقطة)
, همس مالك بإختناق كاد أن يفتك به و بعينين دامعتين
, ( هل هذا مقطع من كتاب ؟؟ ٢ نقطة )
, همست أثير مختنقة ببكائها
, ( بل هو ما كنت أهمس لك به بالفرنسية ٢ نقطة )
, أغمض عينيه بقوةٍ و اعتصرها بقوةٍ أكبر هامسا
, ( أحبك ٢ نقطة )
, همست بعذاب
, ( و أنا ٢ نقطة و**** و أنا ٢ نقطة )
, رفع وجهها اليه ليقبل دموعها واحدة تلو الأخرى ٢ نقطة يغتنم شهقاتها واحدة تلو الأخرى ٢ نقطة يعلمها الحب مرة بعد مرة ٢ نقطة هنا أو في البيت القديم ٢ نقطة
, على الأثاث الجديد ٢ نقطة أم المتهالك العتيق ٢ نقطة اليوم و لو حتى بعد عشرات السنين ٢ نقطة سيظل يعشق صديقته الشقراء ٢ نقطة الوردية ذات البتلات ٢ نقطة يعلمها الأسرار و يتعلم منها الحياة ٢ نقطة
, ٣ نقطة ٣ نقطة ٣ نقطة
, كان في عمله ٢ نقطة يعمل ٢ نقطة كالعادة ٢ نقطةالا أن عينيه كانتا تراقبان هاتفه بين حين و آخر ٢ نقطة التوتر يملأه و تأنيب الضمير يقتله ٢ نقطة
, الم يقل لها من قبل أنها دائما ما تنجح في اظهار أسوأ ما فيه ٢ نقطة حسنا ولا زالت ٢ نقطة
, رن هاتفه فجأة ليستقيم جالسا بسرعة ناظرا اليه ٢ نقطة انها هي بالفعل
, أمسك بالهاتف ليرد بأكبر قدر من الهدوء
, ( مرحبا يا حور ٢ نقطة )
, صمت قليل ساد الخط بينهما قبل أن يسمع صوتها فاترا بعد نوبة لهاث بسيط تظهر قلقها
, ( أين أنتما يا نادر ٢ نقطة لماذا لم تصلا حتى الآن ؟ )
, سكت قليلا يبتلع عقدة الذنب قبل أن يقول بخفوت
, ( آه ٢ نقطة أنا حقا آسف يا حور ،، كانت لدي حالة مهمة صباحا فلم أتمكن من التتاخير و توصيل معتز اليك )
, ساد الصمت مرة أخرى ٢ نقطة قبل أن يسمع صوتها خافتا
, ( حسنا ٢ نقطة متى ستحضره ؟)
, قال نادر بخفوت
, ( حور أنا آسف جدا ،٢ نقطة لن أستطيع قبل المساء )
, همست حور بخفوت
, ( المساء ؟؟ ٢ نقطة لن نقضي معا سوى ساعة أو ساعتين فقط )
, أخذ نفسا متعبا مجهدا من السهر و التفكير ٢ نقطة ثم قال بهدوء زائف
, ( أنا ٢ نقطة حقا آسف )
, سكتت حور دون أي رد ٢ نقطة قبل أن تقول
, ( حسنا أخبرني أين هو و سآتي لآخذه ٢ نقطة اليوم عطلة وهو ليس بمدرسته
, أغمض نادر عينيه وهو يفكر بأنه سيستلم و لن يحتمل تلك الحقارة ٢ نقطة الا أنه قال مغمضا عينيه
, ( اسمعي ٢ نقطة سآتي به الى البيت في المساء ، لما لا تأتين لزيارتنا )
, فترة صمت مجددا ٢ نقطة قبل أن تقول حور بخفوت
, ( هذا معناه ٢ نقطةانني لن أمكث معه سوى ساعتين فقط ، أخبرتك بذلك للتو )
, قال نادر بوضوح بعد أن نفذ صبره من نفسه
, ( حور ٢ نقطة اليوم لن أستطيع المجيء ، أنا آسف ٢ نقطة و لن أتمكن حتى من الجيء لأخذ معتز في حالة إن أتيت أنت و اصطحبته ٢ نقطة )
, ساد صمت طويل هذه المرة٢ نقطة ليسمع بعده صوتها يأتي هامسا
, ( هل هذا يعني أنني سأنتظر للأسبوع القادم ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتلع ريقه بصعوبة ٢ نقطة ليقول بسرعة
, (حور ٢ نقطة تعالي اليوم مساءا ، هناك حديثا مهما يجب أن نجريه و سترين معتز أيضا ٢ نقطة و أعدك ٢ نقطة إن أتيت ٢ نقطة فسوف احضره اليك خلال الأسبوع و أتركه ليبيت معك ٢ نقطة)
, صمت ٢ نقطة صمت ٢ نقطة صمت ٢ نقطة حتى كادت أعصابه أن تحترق
, الي أن قالت بصوت غير مفهوم
, ( أي حديث ؟؟ ٣ نقطة )
, قال نادر بإيجاز لم يجد بدا منه
, ( ستعلمين حين تأتين ٣ نقطة)
, ردت عليه حور
, ( اذن تعال أنت لنتحدث ٢ نقطة و أحضر معتز معك )
, قال نادر بلا تعبير
, ( بل ستأتين أنت ٢ نقطة،أنا لست متفرغا لجنابك )
, ردت حور غير مستوعبة مع لمسة قلق غريبة
, ( أنت من تريد التحدث ٣ نقطة )
, قال بقوة و اندفاع
, ( و أنت من تريدين معتز ٢ نقطة )
, عاد الصمت بينهما قاتلا وموحشا ٢ نقطة الا من صوت لهاثها الرقيق القلق
, عاد نادر ليغلق عينيه بأسى ٢ نقطة الى أن سمعها تهمس بلا حياة
, ( حسنا ٢ نقطة سآتي )
, أغلق الهاتف و هو يشعر برغبة عاتية في تلقيب نفسه بأسوأ الالقاب و أدناها ٢ نقطة
, ٢ نقطة
, سمع طرقا على الباب القديم مساءا ٢ نقطة فاتجه بسرعةٍ اليه ٢ نقطة لكن و قبل أن يصل ، ارتطم بصورته في المرآة ٢ نقطة فوقف للحظةٍ ينظر الي نفسه بوجوم ٢ نقطة قبل أن يهمس
, ( أبدو كذئبٍ بشري ٢ نقطة )
, الا أن طرقا رقيقا آخرا ٢ نقطة جعله يتخلى عن الصورة التي رسمتها مرآته ٢ نقطة ليذهب و يفتح الباب ٢ نقطة
, وقفت حور أمامه ٢ نقطة ساكنة ٢ نقطة صامتة ٢ نقطة وديعة على غير العادة ٢ نقطة بل وديعة كعادتها مؤخرا ٢ نقطة وديعة و باردة ٢ نقطة
, رقيقة ترتدي قميصا أبيضا و تنورة واسعة هفهافة ذات طبقاتٍ عدة ٢ نقطة و شعرها الجميل مربوطا على هيئة ذيل حصان ٢ نقطة
, رقيقة و هشة كما لم يعرفها من قبل ٢ نقطة لا ٢ نقطة بل كما عرفها مؤخرا ٢ نقطة
, همس بهدوء
, ( مرحبا حور ٢ نقطة تفضلي )
, ابتعد عن الباب قليلا كي تدخل ٢ نقطة لكن ليس كثيرا ٢ نقطة فلامسته و هي تتجاوزه ، ليغمر عطر شعرها أنفه ، فيغمض عينيه حالما مع ذكرياته للحظة ٢ نقطة
, أغلق الباب ٢ نقطة ثم اتجه اليها و هي تقف في منتصف المكان ٢ نقطةفاستدارت اليه لتهمس بهدوء
, ( أين معتز ؟ ٢ نقطة )
, قال نادر بخفوت
, ( لما لا تجلسين أولا قليلا ٢ نقطة )
, ظلت حور تنظر اليه عدة لحظات قبل أن تتجه الى الأريكة لتجلس عليها بصمت ٢ نقطة فاقترب منها نادر ليقول
, ( ماذا تحبين أن تشربي ؟؟ ٢ نقطة)
, لم تنظر حور اليه و هي تتلاعب بأصابعها بتوتر هامسة
, ( لا شيء ٢ نقطة شكرا لك ٢ نقطة )
, قال نادر بعفوية
, ؛( لا يصح ٢ نقطة يجب أن ٢ نقطة )
, قاطعته حور هامسة
, ( أين معتز يا نادر ؟؟؟ ٢ نقطة انه ليس هنا .، اليس كذلك ؟؟ )
, اقترب نادر ليجلس على الكرسي المقابل لها قائلا بخفوت
, ( اهدئي يا حور ٢ نقطة لقد أتيت للتو من العمل ، لذا لم آخذه من عند علية بعد ٢ نقطة هي ستحضره بعد قليل )
, قالت حور بتوتر
, ( و لماذا ليس الآن ؟؟؟ ٢ نقطة )
, قال نادر بخفوت
, ( أخبرتك بأننا يجب ان نتحدث ٢ نقطة )
, توترت شفتاها قبل أن تقول بخفوت
, ( حسنا ٢ نقطة تحدث بما تريده ٢ نقطة )
, ارتبك نادر قليلا ٢ نقطة فليس هذا هو سير الطريق الذي رسمه ٢ نقطة أطرق برأسه قليلا ٢ نقطة قبل أن يقول بخفوت
, ( كيف حالك ؟؟ ٢ نقطة )
, ضربت حور بكفيها على فخذيها بعصبية لتنهض من مكانها واقفة تواجهه بهجوم شرس هاتفة و قد عيل صبرها
, ( لما لا تتوقف عن حركات اللف و الدوران ٢ نقطةسأبدأ أنا بما تريده ، ٢ نقطة أنت تريد أن تحرمني من معتز بعد الطلاق ٢ نقطة اليس كذلك ؟؟؟ ٢ نقطة )
, فغر نادر شفتيه ليقول بصدمة
, ( ما ٢ نقطة اي طلاق ؟؟ ٢ نقطة )
, الا أن حور تابعت هتافها ٢ نقطة
, ( تريد الحصول على الطلاق ٢ نقطة و تريد معتز ٢ نقطة لذا تمهد الأمر لي أولا ٢ نقطة لكنني و**** لن اسكت يا نادر سأرفع قضية و اثنين و ثلاثة ٢ نقطة حتى لو استغللت الحدث الأخير في اتهامي بأنني لست أم أمينة فأنا س ٢ نقطة )
, نهض نادر من مكانه مبهوتا ٢ نقطة ينظر اليها بصدمة ٢ نقطة ليقول مقاطعا بذهول
, ( استغل ما حدث ٣ علامة التعجب ٢ نقطة لهذه الدرجة ترينني دنيئا ٣ علامة التعجب ٢ نقطة أتاجر بسمعتي و سمعتك ٢ نقطة بشرفي و شرفك ٢ نقطة لأهزمك ٣ علامة التعجب ٢ نقطة )
, صمتت حور دون أن تلين ملامحها ٢ نقطة و دون أن تنظر اليه ٢ نقطة
, فاقترب منها ببطء حتى وصل اليها ٢ نقطة ليمسك بوجهها فجأة بين كفيه ٢ نقطة يرفعه اليه ٢ نقطةلينظر في عينيها و يكرر
, ( لهذه الدرجة ترينني دنيئا ؟؟ ٢ نقطة )
, همست بلا حياة ٢ نقطة
, ( لهذه الدرجة آلمتني مرة بعد مرة ٢ نقطة )
, انحنت عيناه ألما ٢ نقطة وهو يقول بخفوت
, ( و أنتِ ؟؟ ٢ نقطة ألم تجرحينني ؟؟؟ ٢ نقطة مرة بعد مرة ٢ نقطة )
, قالت حور بهدوء دون أن تلين عضلة من ملامحها
, ( لكني كنت أحاول ٢ نقطة بل كنت أتعذب ٢ نقطة )
, قال نادر بقوة مشددا على وجهها
, ( وأنا كنت أحاول أكثر منكِ ٢ نقطة الى أن طعنتيني في مقتل ٢ نقطة لو كان قبلا يا حور لربما كنت قد أعطيتك عذرك ٢ نقطة لكن بعد أن صرتِ أقرب شخص لي ٢ نقطة لماذا ؟؟ ٢ نقطة فقط أخبريني لماذا ؟؟؟ ٢ نقطة )
, قالت حور بهدوء و هي تنظر الي عينيه
, ( أنا آسفة ٢ نقطة حقا آسفة على ما تسببت به ، ٢ نقطة لم أنخدع في أحد من قبل بمثل هذه الصورة الساذجة ٢ نقطة لذا أنا آسفة )
, سكتت قليلا تحيد بعينيها عنه ٢ نقطة لتتابع
, ( لكن الى هنا و كفى ٢ نقطة )
, عقد نادر حاجبيه هامسا بتوتر
, ( ماذا تقصدين ؟؟ ٢ نقطة )
, عادت حور لتنظر الي عينيه قبل أن تقول
, ( أقصد أن الطلاق بيننا قد تأخر كثيرا يا نادر ٢ نقطة تأخر لأكثر من أربعة أعوام ٢ نقطة )
, ظل ينظر اليها غير مصدقا ٢ نقطة ودون أن يدري اقترب منها ليجذبها اليه ، هامسا في اذنها
, ( الطلاق ٢ علامة التعجب ٢ نقطة لن يكون هناك طلاق يا حور ٢ نقطة لن يكون هناك مالا تريدينه حقا ٢ نقطة كلانا لا يريده و أنت تعرفين ذلك ٢ نقطة )
, ظلت صامتة بين يديه وهو يتلمس صدغها بشفتيه ٢ نقطة يقربها منه و يستنشق عطرها ٢ نقطة يداه تداعبانها بحنان تستجديان استسلامها ٢ نقطة
, اسمها يخرج همسا من بين شفتيه ٢ نقطة و أصابعه تتلاعب بأزرار قميصها بعبثٍ مغوى ٢ نقطة
, و حين ظن أنها أوشكت على الهدوء كفرسٍ أصيلة مروضة ٢ نقطة انتفضت فجأة من بين يديه ٢ نقطة لتدفعه بعيدا ٢ نقطة واقفة أمامه بثبات ٢ نقطة بينما كان هو يتنفس بصعوبة ٢ نقطة لتعدل من أزرارها و عينيها في عينيه ٢ نقطة ثم همست بخفوت
, ( هذا لن ينفع بعد الآن يا نادر ٢ نقطة أنا آسفة ٢ نقطة أنا حقا آسفة ٢ نقطة )
, ثم خرجت أمام نظراته المصدومة من نفسه ٢ نقطة و من الفراق الذي بدا محتما ٢ نقطة
, ٢ نقطة
, دخل اليها دون أن تشعربه ٢ نقطة كانت تصبغ وجهها بألوان عديدة و تتحرك برقة تقص قصة بيديها و تعابير وجهها ٢ نقطة بينما تراص الأطفال من أمامها على الوسائد الأرضية ينظرون اليها بانبهار ٢ نقطة
, و كان انبهاره لا يقل عن انبهارهم ٢ نقطة
, لم يظهر نفسه قليلا ليتمتع بعرضها الراقص ٢ علامة التعجب ٢ نقطة ترقص و تمثل أيضا ٣ علامة التعجب ٢ نقطة و قمة شعرها تخرج منها قرني استشعار نحلة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, ترك معتز يده ليركض اليها دون صوت ٢ نقطة وهي ما أن رأته حتى ابتهجت ملامحها لتهبط اليه أرضا تلتقطه بين أحضانها بقوةٍ ٢ نقطة ومن خلفه التقت عيناها بعيني نادر ٢ نقطة
, تركت معتز على وسادة بين الأطفال ٢ نقطة و أشارت الى أثير التي دخلت الي دورها في المسرحية ٢ نقطة
, ثم اتجهت اليه و عيناها في عينيه ٢ نقطة الى أن وقفت أمامه ٢ نقطة
, لم يجد ما يقوله لعدة لحظات وهو يتأملها بصمت ٢ نقطة تعلو وجهه شبه ابتسامة ٢ نقطة ثم قال أخيرا بصوتٍ خافت
, ( سأترك معتز معك ٢ نقطة )
, همست حور بخفوت
, ( الى متى ؟؟؟ ٢ نقطة)
, أجاب نادر مبتسما بحنان
, ( هل أنتِ متفرغة للمتبقي من العمر ؟؟ ٢ نقطة )
, أطرقت برأسها قليلا ٢ نقطة قبل أن تومىء هامسة
, ( سأحاول أن الا أشغل هذا الوقت في مفكرتي ٢ نقطة )
, قال نادر بخفوت
, ( وهل يمكن أن تقبليني معه ؟؟ ٢ نقطة )
, أغمضت عينيها لتهمس يائسة
, ( نادر ٢ نقطة لن يفلح الأمر ٢ نقطة )
, قال نادر بقوة
, ( بل سيفلح ٢ نقطة إن فقط منحتني الفرصة ، لقد منحتِ نفسك الفرصة و نجحتِ ٢ نقطة الا تمنحيني مثلها ؟؟ ٢ نقطة )
, ظلت تنظر اليه بصمت ٢ نقطة فاقترب منها هامسا
, ( الا يمكن لمعتز أن يبقى في الروضة اليوم بما أنه ابن المديرة ؟؟ ٢ نقطةلأنني أريد سرقتها لنفسي ساعتين من الزمن ٢ نقطة وهو نفس الوقت الذي كنت أتشدق به متحايلا عليها بحجة ابنها ٢ نقطة لذا قد ألجأ لحجةٍ أخرى ٢ نقطة المهم أن أخلو بها ساعتين ٢ نقطة )
, رفعت رأسها اليه بلا تعبير ٢ نقطة لتقول بهدوء
, ( لا بأس بساعتين ٢ نقطة )
, عبس فجأة ليقول
, ( هل صدقتِ ؟٤ علامة التعجب ٢ نقطة لقد فرغت نفسي للعمر المقبل ٢ نقطة )
, همست حور برقة
, ( سنبدأ بساعتين و بعدها سنرى ٢ نقطة )
, ابتلع توترا مؤلما ٢ نقطة ليقول مبتسما
, ( في بيتنا ؟؟ ٣ نقطة )
, مدت يدها تمسك بكفه تجذبه خلفها هامسة
, ( بل هنا ٣ نقطة )
, عبس نادر ليقول بحيرة
, ( هنا ٣ علامة التعجب ٢ نقطة أين ؟؟ ٢ نقطة )
, قالت حور بعد أن وصلت به الى الأطفال ٢ نقطة لتلقي اليه وسادة أرضية كي يجلس عليها فاتقطها على صدره بقوة بينما كانت تقول
, ( موعد فقرتي التالية ٢ نقطةاجلس )
, جلس نادر بين الأطفال ليقول عاقدا حاجبيه
, ( و الساعتين ؟؟؟ ٣ نقطة )
, الا أنها لم ترد وهي تتمايل بادئة دورها في العرض ٢ نقطة وما أن تتلاقى أعينهما حتى يرفع معصمه ليشير الي ساعة يده ٢ نقطة
, لكنها كانت تكتم ضحكة لتتابع عرضها الذي استمر ساعتين ٢ نقطة بينما عرضهما استمر للعمر المقبل ٢ نقطةبمعتز و طفلتين توأم ٢ نقطة
, ٢ نقطة
, عادت من الروضة بقلبٍ حزين ٢ نقطة
, انه يبتعد عنها منذ عدة أيام ٢ نقطة ليالٍ ونهار يقضيها في المرآب ٢ نقطة يعمل بصمت ٢ نقطة مانعا إياها من التوجه الى المرآب أو محاولة التلصص منه ٢ نقطة
, دخلت تلقائيا الي البيت دون محاولة التوجه اليه بعد أن يأست ٢ نقطة لكنها ما أن دخلت حتى وجدته واقفا أمامها يبتسم بحنان و كأنه ينتظر عودتها ٢ نقطة
, كانت ابتسامته هي آخر المخدرات التي تحتاجها ٢ نقطة فجرت الى بلهفة و قد انسابت دموعها بعجز ٢ نقطة لتتعلق بعنقه بينما تلقفها هو بحبٍ على صدره ٢ نقطة
, همست له بحزن
, ( لماذا تتجاهلني و تعمل وحدك ؟؟؟ ٢ نقطة الم نكن نفعل كل شيءٍ سويا ؟؟ ٢ نقطةلم أعد أحتمل ابتعادك كل هذا الوقت عني ٢ نقطة )
, قبلها بقوة ٢ نقطة ليهمس في اذنها برقة
, ( أنا آسف حبيبتي ٢ نقطة اكتشفت أنني قد تأخرت كثيرا في العمل ٢ نقطة وقد سرقني الوقت )
, ابتعدت عنه تمسح دموعها بحزن ٢ نقطة لتهمس بوجوم
, ( وما هو هذا العمل الذي يبعدك عني كل هذا الوقت ؟؟ ٢ نقطة هل هنت عليك؟؟ ٢ نقطة )
, ابعدها عنه قليلا لكن ليس سوى لأن يتمكن من الإمساك بكفيها قائلا بسعادة
, ؛( تعالي لترين بنفسك ٢ نقطة )
, اتسعت عيناها وهي تهتف بسعادة
, ( هل سيُسمح لي أخيرا بدخول المرآب الذي تقطع فيه جثثا ؟؟؟ ٢ نقطةهل ستأتمننني على سرك أخيرا ٤ علامة التعجب )
, اتسعت ابتسامته اكثر ليهمس مشيرا لأعلى
, ( بل الى فوق ٢ نقطة )
, نظرت الى اصبعه المشير لأعلى بتوجس ٢ نقطة ومنه الى عينيه المشعتين ٢ نقطة ثم قالت بريبة
, ( السطح ؟؟؟ ٢ نقطة هل كنت تصلح خزان الماء كل هذا الوقت ؟؟؟ ٢ نقطة )
, عبس جاسر ليقول بخشونة
, ( اصعدي الى فوق ٢ نقطة )
, عبست حنين و هي تقول فجأة بصرامة
, ( اياك أن تكون قد أفسدت العشب الصناعي الذي فرشته على السطح ٢ نقطة أو أحدى شتلاتي ٢ نقطة )
, هتف جاسر بصرامةٍ أعلى
, ( اصعدي الى فوق ٢ نقطة )
, هتفت حنين هي الأخرى
, ( حسنا ٢ نقطة حسنا ٢ نقطة خرقت طبلة أذني ٢ نقطةها أنا ذاهبة ، لكن من الافضل لك أن تكون مفاجأة سعيدة و الا ٢ نقطة )
, تخلى جاسر عن صرامته ليقول بعبث
, ( و الا ماذا ؟؟ ٢ نقطة المزيد من الليالي مع السحالي ؟؟؟ ٢ نقطة )
, انتقلت عدوى العبث منه اليها في طرفة عين ٢ نقطة لتهمس بعذوبة
, ( يا سيدي لو على السحالي فسأحضرها اليك في الغرفة ٢ نقطة المهم أن تأتي أنت )
, نطقت الكلمة الأخيرة متنهدة بقصد ٢ نقطة فاحمر وجهه بإنفعال قوى ٢ نقطة ليقول بصوت أجش
, ( اصعدي يا حنين ٢ نقطة اصعدي و تجنبي اشعال فتيل صبري الآن بالذات ٢ نقطة )
, ضحكت حنين بمرح و اثارة ٢ نقطة واستدارت لتصعد السلم ركضا بقلب ينبض اشتياقا اليه ٢ نقطة و ما أن وصلت لباب السطح و دخلت ٢ نقطة
, حتى توقفت مذهولة ٢ نقطة تماما ٢ نقطة
, ففوق عشبها الصناعي ٢ نقطة بُنيت صومعة ٢ نقطةصومعة كانت تمنتها يوما و كتبت عنها ٢ نقطة
, ألواح خشبية مفرغة من الأرابيسك ٢ نقطة في منتصف كلا منها زجاج معشق ملون ٢ نقطة تتخلله أشعة الشمس فتتسرب الى داخل الصومعة ملونة بألوان الزجاج ٢ نقطة أحمر ٢ نقطة أزرق ٢ نقطة اخضر ٢ نقطة برتقالي ٢ نقطة
, و على أرض الصومعة تراصت جلسة عربية من وسائد ملونة بألوان ساخنة ٢ نقطة
, أما صوت الموسيقى العذبة ٢ نقطة فكانت في اسطوانات معدنية رقيقة متدليه من كل جوانب الصومعة ٢ نقطة لتحركها الرياح مصدرة ذلك النغم العذب ٢ نقطة
, و البحر محيطا من كل الجوانب المفتوحة لهذه الصومعة ٢ نقطة
, وقفت حنين تنظر أمامها فاغرة شفتيها و عيناها تنطقان عشقا لكل ما حولها ٢ نقطة فجاء صوته من خلفها خافتا دافئا
, ( خاص جدا ؟؟ ٢ نقطة )
, رمشت حنين بعينيها لتتساقط دمعتان منهما وهي تهمس مكملة
, ؛( و حميمية جدا ٢ نقطة )
, اقتربت ببطء لتدخل من أحد الجوانب المفتوحة للصومعة ٢ نقطة بينما كان هو خلفها خطوة بخطوة ٢ نقطة
, يهمس بكلامها الذي كتبته من قبل
, ( زجاجٍ بألوان الشمس و الذهب ٢ نقطة )
, همست حنين تتلفت حولها
, ( و نغم اسطواناتٍ راقصة ٢ نقطة )
, فقال جاسر آخر جملة ٢ نقطة
, ( لأكون وحدي ٢ نقطةبين البحر و السماء )
, الا أن حنين تابعت وهي تستدير اليه ليتطاير شعرها معها ٢ نقطة هامسة برقة تذوب عشقا
, ( التحديث الجديد لهذه النسخة هو " لأكون وحدي مع من أحب ٢ نقطة بين البحر و السماء )
, ابتسم جاسر بشوق ليهمس وهو يقترب منها بعصاه
, ( ومن هو ذاك ؟؟؟ ٣ نقطة )
, مدت يديها تجذبه اليها ليسقطا فوق الوسائد ٢ نقطة وهي تهمس في اذنه ضاحكة
, ( إنه " الأُسطى " ٢ نقطة الذي صنع لي كل ذلك ٢ نقطة و الذي هو بين ذراعي الآن ٢ نقطة و الذي اشتقت اليه منذ اربعِ ليالٍ و نصف نهار ٢ نقطة )
, أصمت كلماتها بعنف مشاعره و شوق أربع ليالٍ و نصف ٢ نقطة بينما الأسطوانات الراقصة تتلصص عليهما ٢ نقطة
, بعد فترة طويلة ٢ نقطة همس جاسر في أذنها كي يوقظها
, ( حنين ٢ نقطة هيا استيقظي ، يجب أن تعدي نفسك )
, همست بنعاس و هي تندس به
, ( اعد نفسي لماذا ؟؟ ٣ نقطة )
, قال جاسر بهدوء
, ( ألم أخبرك ؟٢ علامة التعجب ٣ نقطة )
, استفاقت و ارتفع حاجبها بتوجس و هي تهمس بريبة
, ( تخبرني بماذا ؟؟ ٢ نقطة )
, قال جاسر مبتسما
, ( اليوم سنحتفل بعيد زواجنا ٢ نقطة و الجميع سيحضرون الى هنا خلال ساعة على الأكثر )
, انتفضت حنين صارخة
, ( ماذا٥ علامة التعجب ٢ نقطة )
, قال جاسر ببراءة
, ( ظننت ان المفاجأة ستعجبك ٢ نقطة عيد زواج و حركات ٢ نقطة )
, ظلت حنين تنظر اليه بشراسة ٢ نقطةثم قالت بصلابة
, ( أيهم ؟؟؟ ٢ نقطة )
, لم يتظاهر بعدم الفهم ٢ نقطة بل قال بخفوت
, ( الأول ٢ نقطة أردت أن أبدل الذكرى المؤلمة بأخرى سعيدة ٢ نقطة )
, تنهدت حنين لا تعلم هل تضربه أم تعانقه ٢ نقطة
, الا أنه تابع بهدوء و براءة
, ( كما أن هناك فستان زفاف ينتظرك بالأسفل ٢ نقطة ففي عيد زواجنا من كل عام ستحتفلين بفستان زفاف مختلف ٢ نقطة و هذا غير قابل للنقاش ٢ نقطة )
, حينها اتخذت حنين قرارها ٢ نقطة و اتخذت وسادة من خلفها لتنهال بها ضربا عليه ٢ نقطة
, ٢ نقطة
, بعد عام :
, كانت واقفة امام المرآة ٢ نقطة تجاهد و تعافر مع سحاب فستان الزفاف المنتفش الذي أجبرها أن ترتديه على الرغم من بطنها ذات الأربعة أشهر ٢ نقطة
, التقت عيناها الغاضبتان بعينيه العابثتين في المرآة لتهتف بغضب
, ( منك لله يا جاسر رشيد ٢ نقطة على الأقل فستان العام الماضي كان ضيقا و انيقا ٢ نقطة اما هذا منتفش و ابدو فيه كالبلهاء ٢ نقطة)
, اقترب منها بعينين تشتعلان ٢ نقطة ليغلق لها السحاب برقة اذابت اطرافها ٢ نقطة لينحني اليها هامسا في اذنها
, ( بل تبدين رااااااااااااااائعة يا زيتونة ٢ نقطة ككيس غزل بنات أبيض منتفخ )
, أغمضت عينيها بحب وهو يتحسس بطنها برفق ٢ نقطة ليهمس لها
, ( أتحبينني ؟؟؟ ٢ نقطة )
, همست تجيبه من نبعِ قلبها
, ( أذوب بك عشقا يا سيدي ٢ نقطة تعلم أصول الكلام في الغزل يا أبا مُحسِنة )
, همس يلامس اذنها بعشق مصححا
, ( أبا جاويش ٢ نقطة )
, همست تتمتع بلحظات الانفراد به قبل أن يهب المتطفلون مثل كل عام
, ؛( غدا سنتأكد ٢ نقطة و ستكون هزيمتك ساحقة )
, همس لها يضمها الي صدره ٢ نقطة ناظرا الى عينيها في المرآة
, ( لقد ربحت منذ زمن بعيد و انتهى الأمر ٢ نقطة حين ربحت بك )
, ٢ نقطةتمت ٢ نقطة
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%