ناقد بناء
معاون
طاقم الإدارة
معاون
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
- إنضم
- 17 ديسمبر 2021
- المشاركات
- 9,480
- مستوى التفاعل
- 3,088
- نقاط
- 21,101
- الجنس
- ذكر
- الدولة
- كندا
- توجه جنسي
- أنجذب للإناث
الفصل الحادي والثمانون
كانت ترتجف بشدة و تبكي طوال الطريق ٢ نقطة تشعر بصقيع ترتجف له كل ذرة في جسدها ، ٢ نقطة أول مرة في حياتها تفاجأ بهذا الانتهاك ٢ نقطة بهذه الحقارة ٢ نقطة بتلك النفوس القذرة ٢ نقطة
, لم تكن تظن أن رجل له سمعة رامز الدالي ٢ نقطة أي أنه مكتفيا من أجمل فتيات البلد و خارجها من الممكن أن يكون في حقارة رجل مغتصب مبتز ٢ نقطة محروم من النساء ٢ نقطة
, لم تتخيل أن تقع في فخٍ كهذا بمنتهى الغباء ٢ نقطة لم تتخيل حتى ٢ نقطة
, كتفت ذراعيها بقوة علها تحصل على بعض الدفىء لكن دون جدوى ٢ نقطةو كان السائق ينظر اليها بين الحين و الآخر ٢ نقطة ليطمئن عليها ، و ما أن أوصلها حتى باب بيتها رفض أخذ النقود منها ٢ نقطة
, صعدت حور درجات السلم ٢ نقطة و الدوار يزداد من حولها بجنون ٢ نقطة و دوامة السلم تدور بها و تدور ٢ نقطة تتخللها رائحة العطر النفاذة الذي كان يضعه هذا الثور الذي لا يزال خواره يصم اذنيها ٢ نقطة
, ارتجفت أكثر و موجة الغثيان تتضاعف ٢ نقطةالى أن وصلت لبيتها أخيرا ٢ نقطة أخرجت المفتاح من جيبها بأصابع ترتجف بشدة ٢ نقطة حتى أسقطته أرضا فانحنت لتلتقطه مجددا ٢ نقطة و مرة بعد مرة الى أن تمكنت من فتح الباب أخيرا
, و ما أن أغلقته حتى سقطت عليه بظهرها و الارتجاف يأبى أن يرحمها ٢ نقطة
, لكن و قبل أن تغمض عينيها لترتاح ٢ نقطة صدمتها رؤية عينين حمراوين مرعبتين ٢ نقطة
, فغرت شفتيها بعذاب و قد أدركت من نظرته كل شيء ٢ نقطة
, همست باسمه تتأوه بعذاب ٢ نقطة الا أن تأوهها لم يغير ذرة في ملامحه المخيفة ٢ نقطة
, طافت عيناه على هيئتها المشبوهة بدءا من شعرها الأشعث بجنون ٢ نقطة الى وجهها الأحمر و عينيها المتورمتين ٢ نقطة
, و فمها الذي يلهث باسمه مترجيا ٢ نقطة
, نزولا الى ملابسها الغير معتدلة تعطيه بوضوح فكرة عما أصابها ٢ نقطة
, ظل الصمت المخيف بينهما و هي تنتظر انفجاره في أي لحظة ٢ نقطة الا أنه على ما يبدو فقد القدرة على الكلام مع العذاب الظاهر في عينيه و الذي يختلط بتوحش مخيف لم تره سابقا ٢ نقطة
, فقررت هي أن تمزق شباك العنكبوت المحيطة بذهنها الضائع ٢ نقطة لتجبر نفسها على الهمس ببكاء متوسل
, ( لقد تعرضت لمكيدة قذرة دبرتها أسيل و ٢ نقطة و ٢ نقطة صدقني ، أرجوك )
, لم يرد عليها ٢ نقطة بل زاد توحش عينيه ، ليتحرك فجأة ٢ نقطة رافعا يده الممسكة بهاتفه ٢ نقطة
, لم تكن في حاجة للتكهن طويلا ٢ نقطة فصرخت بنشيج مصدوم و هي تهز رأسها نفيا بقوة ٢ نقطة
, حينها اندفع نادر اليها و قد انفجر كل ما بداخله من هول الدقائق التي تلت وصول الصور لهاتفه ٢ نقطة فأمسك شعرها بتوحش يجذب راسها اليه فصرخت أكثر ٢ نقطة
, الا أنه لم يبالي وهو يحني رأسها أكثر فصرخت أعلى ٢ نقطةو من بين صراخها تمكنت من النطق بألم
, (؛ ليست أنا يا نادر ٢ نقطة أقسم بربي ليست أنا ٢ نقطة كانت مكيدة قذرة ٢ نقطة )
, رفع هاتفه دون كلام ٢ نقطة ليقلب في الصور التي لمحتها بطرف عينيها فأثارت غثيانها أكثر و أكثر فأغمضت عينيها بقوة ٢ نقطة الا أن نادر بعد لحظة ٢ نقطة قال بصوت خطير لم يعلو صوتها وهو يشد على رأسها أكثر لتفتح عينيها بالغصب
, ( هل هذه ليست أنتِ ؟؟ ٢ نقطة )
, فتحت عينيها تتأوه بألم رهيب قبل أن ترى الصورة التي يقصدها ٢ نقطة فكانت ما توقعته ، صورتها و هي مع رامز في سيارته ٢ نقطة
, أخذت تلهث برعب ٢ نقطةو تنشج ٢ نقطة فهمست تهز رأسها نفيا يناقض اجابتها المتقطعة التي وصلته كرصاصة طائشة
, ( كان معتز معي ٢ نقطة أقسم ب**** ٢ نقطة كان معي ٢ نقطة ذهبت به الى ٢ نقطة الطبيب يوما من أجل ٢ نقطة )
, لم تكمل كلماتها المتقطعة ٢ نقطة حين رأته يرمي الهاتف الى أقصى الغرفة بعنف فيسقط متفككا لعدة أجزاء قبل أن يرفع يده ليهوي بها على وجنتها بقوة ٢ نقطة
, صرخت حور وهي تغطي وجهها بيدها مغمضة عينيها ٢ نقطةالا أنه لم يرحمها وهو يشد على رأسها أكثر و أكثر يرجعه للخلف حتى صرخت مجددا ٢ نقطة فقال بأسى يفيض كرها و عذابا
, ( كان يجب أن أعرف أن مثلك لا تتغير أبدا ٢ نقطة )
, صرخت برعب و هي تنتفض ألما ( ليست أنا ٢ نقطة ليست أنا ٢ نقطة )
, الا أن كلماتها زادته جنونا ٢ نقطة فصفعها مرة أخرى وهو يصرخ
, ( اخرسي ٢ نقطة لا أطيق حتى على سماع صوتك )
, صرخت حور و هي تغطي وجنتيها و جسدها كله ينتفض برعب ٢ نقطة قال نادر أخيرا وهو يترك شعرها دافعا رأسها بعيدا عنه
, ( اخرجي ٢ نقطة لا أريد أن أرى وجهك هنا مجددا ٢ نقطة )
, فتحت حور عينيها الذاهلتين المتورمتين ٢ نقطة و سكنت قليلا تلهث ، قبل أن تهمس بشجاعة بعد فترة
, ( لن أخرج ٢ نقطة )
, استدار اليها نادر بهيئته المتوحشة ٢ نقطة ينظر اليها نظرة مرعبة قبل أن يضرب زجاج باب الشقة القديم بجانب وجهها بقبضته ٢ نقطة فنزل متحطما لشظايا تحت قدميها الا أنه لم يهتم لجرح قبضته وهو يقول من بين أسنانه بهسيس مخيف
, (اخرجي قبل أن ارميك خارجا٢ نقطة )
, هتفت حور بعذاب
, ( لن أترك ابني ٢ نقطة )
, قبضت يده الدامية على ذقنها يرفعه بقوة وهو يهمس بشر أمام وجهها
, ( ابنك الذي تركتيه لن تجديه ٢ نقطة انسي ان لكِ ابن من اليوم ، اذهبي و تمتعي بحياتك كما تحبين ٢ نقطة فلم يعد لكِ وجودا هنا ٢ نقطة )
, انقطع بكائها و أخذ صدرها يعلو و يهبط بقوة ٢ نقطة و هي تنظر اليه بعينيها المتورمتين قبل أن تقول
, ( أنت تعرف بأنني مظلومة ٢ نقطة و الا لكنت قتلتني ٢ نقطة لكن لو خرجت الآن يا نادر ٢ نقطة فأقسم ب**** لن أرجع الى هنا مرة أخرى )
, نظر اليها نظرة ازدراء كانت كفيلة بدفنها حية ٢ نقطة قبل أن يستدير عنها و يبتعد ٢ نقطة قائلا
, ( اخرجي ٢ نقطة لا أريد أن أرى وجهك )
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, يسير في الغرفة كأسدٍ مجنون حبيس قفص عفن ٢ نقطة النار تشتعل بصدره ٢ نقطة يكاد الغضب الأسود يحرق الأخضر و اليابس أمامه ٢ نقطة
, التفت اليها مجددا ليصرخ بجنون
, ( أخبريني مجددا ٢ نقطة )
, شهقت باكية بعنف و هي تصرخ بجنون يماثل جنونه
, ( أخبرتك ٢ نقطة توقف عن ايذائي )
, صرخ عاصم يكاد صوته يزلزل البيت
, ( أخبريني ولو حتى لألف مرة ٢ نقطة ما مدى علاقتك به ؟ )
, صرخت حور تبكي بعنف
, ( ليست لي به اي علاقة ٢ نقطة إياك أن تكررها )
, فصرخ عاصم مجددا و جنون القتل يتلاعب أمام عينيه
, ( اذن ماذا كنتِ تفعلين في شقته ؟؟ ٢ نقطة )
, صرخت مجددا
, ( أخبرتك أنها ليست شقته ٢ نقطة انها شقة أسيل و ذهبت من أجل ٢ نقطة من أجل الصور ٢ نقطة )
, كلمة الصور وحدها أوشكت على أن تصيبه بذبحة صدرية ٢ نقطة فهدر بجنون
, ( و ما حقيقة تلك الصور ؟؟ ٢ نقطة انطقي يا حور قبل أن أتهور و تضيع حياتك بيدي ٢ نقطة )
, بكت حور بعنف ٢ نقطة الا أن بكائها لم يمنع صوتها الهادر
, ( مزيفة ٢ نقطة كلها صور مزيفة لا أساس لها ، كان يريد أن يوقعني في شركه و يستدرجني ٢ نقطة و أنا لم أفهم ذلك الا مؤخرا ٢ نقطة )
, فصرخ عاصم
, ( و تهجم عليكِ ٢ نقطة هل ٢ نقطة هل ٢ نقطة )
, قاطعته حور صراخا و بكاءا
, ( لم يستطع فعل شيء ٢ نقطة لقد أصبته بشدة و هربت ٢ نقطة )
, أخذ عاصم يلهث كالطوفان ٢ نقطة دمائه تغلي كمرجلٍ ناري ٢ نقطة للحظات نظر اليها و هي جالسة على سريرها تبكي و تشهق بعنف ٢ نقطة تضم ساقيها الى صدرها ٢ نقطة
, و كم بدا المشهد مألوف لديه ٢ نقطة حيث كان واقفا يصرخ كذلك ٢ نقطة لكن في حنين ٢ نقطة يحقق معها و يتهمها ٢ نقطة حتى انه سألها إن كان الحقير قد صورها في أوضاع ٢ نقطة
, تغضنت زوايا عينيه للحظات و داخله يهمس " كله سلف و دين " ٢ نقطة حين ظلم ابنة عمه اليتيمة و اتهمها بجرمٍ كانو هم المتسببين الأوائل به ٢ نقطة و على الأقل حنين كانت متزوجة من جاسر ٢ نقطة
, و الآن جاء الوقت ليذوق طعم الظلم حين تتهم أخته زورا في شرفها ٢ نقطة قلبه يؤلمه و يوشك على أن يصاب بذبحة صدرية أو سكتة دماغية ٢ نقطة أو أي شيء يريحه مما يشعر به في تلك اللحظة الضاربة له في مقتل ٢ نقطة
, قال أخيرا وهو يلهث كالمجنون
, ( اسمعيني جيدا ٢ نقطة أمك الآن مع نساء الحي القديم ، تجهز لعقد قران مالك ، حين تعود أريد أن أراك قد أصبحت طبيعية تماما ، لقد تشاجرتِ مع زوجك فتركتِ البيت لعدة أيام ٢ نقطة هذا كل ما سنقوله ٢ نقطة أفهمت؟؟ ٢ نقطة
, و غدا ستحضرين معنا عقد القران بكل ثقة ٢ نقطة )
, بكت حور و هي تهز رأسها نفيا و تنشج
, ( لن أستطيع مواجهة أحد ٢ نقطة لن أستطيع )
, صرخ عاصم بهياج
, (لا أريد أن أسمع كلمة ٢ نقطة اياكِ حتى التفكير في الجدال معي ٢ نقطة )
, بكت حور بقوة و هي تعلم أن عاصم قد وصل لحافة الجنون ٢ نقطة و لا طاقة لها لمواجهته ٢ نقطة
, استدار عاصم ليغادر ٢ نقطة لكن قبل أن يخرج التفت أليها يسألها
, ( هل قتلته ؟؟ ٢ نقطة )
, نظرت اليه و هي تبكي ثم قالت
, (لا أعلم ٢ نقطة لقد أصبته بشدة لكن كعب حذائي لم ينغرز في رأسه ، لم أملك القوة الكافية لذلك ٢ نقطةلكن لا أعتقد أن أحد يعلم بما فعلته الا أسيل )
, قال عاصم بهدوء
, ( بل سيعلم الجميع ٢ نقطة أنك كنت تدافعين عن نفسك في شقة صديقتك ، محاولة التستر على الأمر ستظهرك بمظهر محاولة التستر على علاقة شائنة ٢ نقطة )
, أغمضت حور عينيها و بكت بعنف و هيستيريا من ذلك اللفظ ٢ نقطة فنظر عاصم اليها بتعبير قاتم قبل أن يخرج من غرفتها لا يعلم من أين يبدأ ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, عيناها دامعتان باستمرار ٢ نقطةدون أن تسمح لدموعها بالتحرر ، و كأنها تأبى الإعتراف بالطريقة التي عاملها بها عاصم في المرة الأخيرة ٢ نقطة و الكلام الذي أسمعها اياه ٢ نقطة
, أغمضت عينيها بألم ٢ نقطة تود لو تسد أذنيها و قلبها للأبد كي تمحي من ذاكرتها ذكرى تلك المرة ٢ نقطة
, و التي لم تفلح في جعلها تكرهه حتى الآن ٢ نقطة
, ( و ماذا بعد يا صبا ؟؟ ٢ نقطة الى متى ستظلين بهذا الحال يا ابنتي ؟ )
, رفعت صبا عينيها الى فتحية الحزينة حين سمعت صوتها المجهد ٢ نقطة و هي تحمل اليها بعض الطعام ، فنهضت صبا من مكانها لتتناول منها صينية الطعام و هي تقول بخفوت
, ( الم اخبرك ان ترتاحي انتِ ٢ نقطة لماذا تصرين على التحرك و الوقوف طويلا )
, تنهدت فتحية بيأس و هي تقول
, ( لقد مللت الراحة يا حبيبتي ٢ نقطة الشقة صغيرة و ليس بها عمل كثير ، و لست معتادة على الجلوس هكذا دون منفعة )
, لم تستطع صبا منع نفسها من القول بلؤم
, ( البركة فيمن أفقدنا بيتنا ٢ نقطة )
, نظرت اليها فتحية بعتاب و قالت بحزم
, ( نفقد البيت أفضل من أن نفقد أنتِ ٢ نقطةفإن أردتِ أن تعيبيه ٢ نقطة فاخرجي من الغرفة لأنني لن أسمح بسماع كلمة سيئة في حقه )
, رفعت صبا حاجبيها و هي تقول
, ( هكذا اذن ٢ نقطة )
, قالت فتحية و هي تستدير خارجة حال سمعت صوت رنين جرس الباب
, ( نعم هكذا ٢ نقطة )
, جلست صبا بقنوط ترتمي على سريرها و هي تتذكر حين أوصلها الى هنا آخر مرة بسيارته ٢ نقطة بعد المواجهة في بيته
, كانت تبكي بصمت و هي لا تزال ترتجف من الطريقة التي عاملها بها ٢ نقطة و قبل أن تخرج من السيارة التفتت اليه لتهمس بغل
, ( طلقني ٢ نقطة )
, لم ينظر اليها و لم يرفع يديه من على مقود السيارة ٢ نقطة بل قال بهدوء خطير
, ( اخرجي ٢ نقطة دربك أخضر )
, أغمضت عينيها أكثر لتنساب دموعها ثم خرجت من السيارة جريا ٢ نقطةلم تدرك أن دموعها قد انسابت على وجنتيها اخيرا الا بعد سماع صوت فتحية التي جاءت مهرولة الى الغرفة تهمس
, ( صبا ٢ نقطة السيد عاصم في الخارج و يريد رؤيتك )
, و قبل أن تتسع عينيها حتى و مع أول خفقة من خفقات قلبها ٢ نقطة سمعت صوته يأتي من خلف فتحية بهدوء
, ( اتركينا وحدنا قليلا يا فتحية من فضلك ٢ نقطة )
, أومأت فتحية برأسها قبل أن تخرج مسرعة ٢ نقطة فتحرك عاصم ببطء ليغلق باب الغرفة خلفها ، ٢ نقطة
, وجدت صبا صوتها أخيرا فقالت
, ( ماذا تريد يا عاصم ؟ ٢ نقطة لقد أخبرتني عمتي بعقد قران مالك ، و أنا حقا سعيدة من أجله ٢ نقطة لكن اعذرني لن أحضر ٢ نقطة لن أكرر ال ٢ نقطة)
, الا أن عاصم قاطعها بهدوء
, ( لست هنا كي اطلب منكِ حضور عقد القران ٢ نقطة)
, تنبهت صبا اخيرا الى وجهه الغريب و نظراته المتعبة ٢ نقطة فهمست بقلق
, ( اذن ماذا ؟؟ ٢ نقطة )
, قال عاصم
, ( اريدك ان تأتي أنتِ و فتحية لتقيمان عندنا في البيت للأيام المقبلة ٢ نقطة )
, كان من الطبيعي ان ترفض مجددا و بمنتهى القوة ٢ نقطة الا ان شيئا ما في صوته و بنظرته جعلتها تهمس و هي تتقدم و تلمس معصمه دون وعي
, ( ما الذي حدث يا عاصم ؟؟٢ نقطة )
, نظر الى كفها على معصمه ٢ نقطة فمد يده يمسكه بقوة ناظرا الى عينيها قائلا
, (فقط ثقي بي هذه المرة ٢ نقطة و بعد هذه الفترة ،إن أردتِ ال ٢ نقطة إن أردتِ الطلاق فسيكون لكِ )
, ارتجف قلبها من الكلمة ٢ نقطة لم تكن تظنها مؤلمة لتلك الدرجة ، فانحنت عيناها ألما و ارتجفت شفتاها الا أنها همست بضعف
, ( فقط أخبرني ٢ نقطة )
, مد يديه يمسك وجهها يرفعه اليه وهو يقول بعمق
, ( ثقي بي ولو لمرةٍ واحدة ٢ نقطة دون تفاصيل ، هل أطلب الكثير ؟؟ ٢ نقطة )
, أومأت برأسها ٢ نقطة فأظلمت عيناه للحظة قبل أن تهمس
, ( لأنك في مشكلة كبيرة ٢ نقطة و تطلب مني أن أتجاهل تلك الحقيقة )
, ذابت عيناه قبل أن يضمها الى صدره بقوة ٢ نقطة على الرغم من كرهها له ٢ نقطة و على الرغم من مستقبلهما الذي اشرف على الإنتهاء معا ٢ نقطة قد تكون تلك المرة هي الأخيرة التي يضمها فيها الى صدره ٢ نقطة
, أغمض عينيه من شدة الألم ٢ نقطة لكن همسها الباكي على صدره أراح قلبه النازف
, ( سآتي معك الفترة التي تريدها ٢ نقطة )
, همس بداخله وهو يتنهد بتعب مغمضا عينيه
, " مهما تطول يا بنت السلطان ؟؟ ٢ نقطة مهما تطول ؟؟ "
, ٢ نقطة
, إنها عروسه الآن !٢ نقطة
, نظر اليها بطرف عينيه ٢ نقطة تجلس صامتة بجانبه تضيء ظلام الليل ٢ نقطة
, كعادة تلك المناطق يقام العرس فوق السطح ٢ نقطة و قد كان ٢ نقطة وها هو يجلس بجوارها على سطح بيتهم ٢ نقطة و العديد من البشر يجلسون على كراسٍ خشبية يراقبونهم و كأنه عرض معين ٢ نقطة
, لم يستطع الا أن يدير عينيه عن نورها وسط السماء السوداء ٢ نقطة ليجول بهما بحثا عن أحلام ٢ نقطة الى أن وجدها ٢ نقطة
, كانت تقف في احدى زوايا السطح المظلمة من بعيد ٢ نقطة لكن البعد لم يمنعه من رؤية بكائها ٢ نقطة فانقبض قلبه ٢ نقطة
, اي قسوة تلك التي تجبره على اقامة عقد القران هنا ٢ نقطة على هذا السطح تحديدا ٢ نقطة
, الغضب جعله متجهما ٢ نقطة منها أو منهم أو من نفسه في الأساس ٢ نقطة بأي حق تظهر بمثل هذا الجمال ٢ نقطة
, تبدو كشمعة ميلاد بيضاء مزينة بالشرائط الحريرية الوردية ٢ نقطة لديه شمعة تشبهها أخذها من حفل الأسبوع لأحد مواليد الحي ٢ نقطة
, حتى الوردة الذهبية التي تزين أعلاها ٢ نقطة ها هي تضع مثلها لتزين بها جانب شعرها المتوهج ٢ نقطة
, كانت متعة للنظر ٢ نقطة لكن الألم بداخله تجاه أحلام كان أكبر ٢ نقطة لقد كان مجيئه بها الى هنا خطأ كبير من البداية ، و هو المخطىء الوحيد ٢ نقطة
, نظر اليها بطرف عينيه مجددا ٢ نقطة الا أنه فوجىء بها تنظر اليه بوجوم و كأنها تقرأ أفكاره ٢ نقطة
, الزغاريد و الطبول تعلو من حولهما ٢ نقطة لكن الفرحة الحقيقة هاجرت الجميع ، بدءا من أحلام ٢ نقطة الى عاصم ذو النظرات الغامضة ٢ نقطة ترافقه صبا بنظرات أكثر قلقا ٢ نقطة
, بينما بدت حور من بعيد كشبح هزيل لا يدرك ما حوله ٢ نقطة و كأنها تحاول التخفي من شيء مجهول ٢ نقطة
, و طبعا هو و اثير كان جو التوتر يسودهما ٢ نقطة الوحيدة التي كانت تبكي فرحا و لا توقف زغاريدها كانت أمه المسكينة التي توشك على السقوط فرحا و عدم تصديق من زواجه أخيرا ٢ نقطة
, همس مالك الى أثير بفتور
, ( ابتسمي قليلا ٢ نقطة أمي تراقبنا ، و لن يسعدها مظهر التوتر هذا )
, لم ترد و هي تنظر اليه ، انه يؤلمها ٢ نقطة وهو لا يعلم تماما ما الذي يتهمها به ٢ نقطة لكن الأمر كله يحيره و تأثيرها عليه مؤخرا هو أكثر ما يثير أعصابه ٢ نقطة
, لم يمنح نفسه الفرصة لمزيد من التفكير فمد يده يقبض على كفها الصغير الراقد على ساقها ٢ نقطة شعر بها ترتجف بقوة وهو من ضمن عدة مشاعر أخرى ٢ نقطة حيث أن ملمس كفها الرقيق الناعم أثار حواسه بشكل أكبر مما تخيله ٢ نقطة
, فكر ساخرا٢ نقطة"على ما يبدو أنه الوقت المناسب ليفكر في الزواج بالفعل "٢ نقطة
, نظر اليها و همس بهدوء على الرغم مما يجيش في صدره
, ( ابتسمي قليلا ٢ نقطة من فضلك )
, حاولت تدبر ابتسامة ضعيفة مهتزة ٢ نقطة من فضلك ٣ علامة التعجب ٢ نقطة
, من كان يظن أن يحادثها مالك بمثل هذه الرسمية ٢ نقطة امتلأت عينيها ألما فنظرت أمامها تجنب نفسها نظراته المستاءة ٢ نقطة
, فما كان منه الا أن نظره أمامه هو الآخر ٢ نقطة دون ان يدري بأن أصابعه تداعب ظاهر كفها مرسلة النار بها بينما هو شارد تماما ٢ نقطة او ربما كان شاردا ٢ نقطة
, بعد وقت طويل ٢ نقطة طويل جدا ٢ نقطةانتهى الحفل المشحون أخيرا ٢ نقطة و تنفس مالك الصعداء بعد تقبله التهنئة من آخر المدعويين ٢ نقطة
, حينها شعر بها تراقبه ٢ نقطةفنظر اليها ، ليجدها تنظر اليه بألم ثم قالت دون أن تهتم بأن تهمس
, ( نسيت ان تبتسم ٢ نقطةكما ان تلك التنهيدة الطويلة تظهرك بمظهر المغصوب على تلك الزيجة ، او ربما مجبرا على تصحيح خطأ ما كما ظن أهل الحي ٢ نقطة )
, اتسعت عيناه و اشتعلتا قسوة و غضبا قبل أن يميل اليها واضعا يده على خصرها ليهمس بغضب
, ( اخفضي صوتك ٢ نقطة لا تزال أمي و اخوتي هنا ، اتريدينهم أن يسمعوا هذا الهراء ؟؟٢ نقطة )
, انتفضت من تحت يده بقوة وهي تهمس
, ( لا أهتم ٢ نقطة إن كنت لم تهتم أنت بالمحافظة على مظهري و كرامتي أمام الناس ، فلماذا أهتم أنا٢ نقطة )
, عاد ليقبض على خصرها فشدها الي صدره بقوةٍ وهو يهمس في اذنها بقسوةٍ وغضب أعمى
, ( لم أهتم بمظهرك و كرامتك ٣ علامة التعجب ٢ نقطة و ما كان سبب عقد القران هذا من البداية اذن ؟؟؟ )
, اتسعت عيناها ألما وهي تنظر اليه بذهول ٢ نقطة فارتجفت ضربات قلب مالك فجأة و ذاب غضبه في قطرة ماء وهو يهمس متأوها
, ( أثير ٢ نقطة لم أقصد أن ٢ نقطة )
, لم يستطع متابعة كلامه حين سمع صوت أمه يقول بحرج مرح ٢ نقطة
, ؛( مالك حبيبي ٢ نقطة خفف من امساكك بالفتاة ، لا يزال هناك بعض المدعوين على السلم وهو ينظرون اليكما فضول ٢ نقطةو نحن لسنا في بلاد الخارج هنا كي نتصرف بهذا الشكل علنا )
, اضافت جملتها الأخيرة بحزم و بشفتين منطبقتين و كأنها تؤنب *** صغير ٢ نقطة رمشت أثير بعينيها عدة مرات في الخفاء كي تمنع تساقط دموعها ٢ نقطة
, الا أن مالك قال بغيظ و قد نفذ صبره من الناس و من فضولهم و من عيوبهم ٢ نقطة و غباء الجميع
, ( دعيهم ينظرون يا أمي ٢ نقطة فقد يجدون مادة جديدة للحديث ، ٢ نقطةو لعل و عسى أن يتدحرجون سقوطا على درجات السلم أثناء نزولهم برؤوس ملتفتة للخلف و كأنهم مولودين بعيبٍ خلقي ٢ نقطة بالإضافة للعيب الذهني كذلك )
, رفعت روعة يدها لتطرق بها على فمها بجزع و هي تهمس
, (اخفض صوتك يا مالك ٢ نقطة ياللفضيحة ، سيأكل الناس وجههي لو سمعك أحدهم ٢ نقطة )
, تأفف مالك بنفاذ صبر قبل أن يقول
, ( هيا يا أمي ٢ نقطة لقد تأخرتِ ، خذي عاصم و حور في يدك و اذهبوا للبيت ٢ نقطة هيا ٢ نقطةهيا أكرمك **** ٢ نقطة أعصابي متوترة أصلا ٢ نقطة )
, اقتربت روعة من أثير لتنقض عليها فجأة عناقا و قبلا و بكاءا ٢ نقطة فرفع مالك عينيه للسماء وهو يهمس
, ( الرحمة يا **** ٢ نقطة ها نحن سنبدأ من جديد )
, قالت روعة من بين بكائها العنيف تتجاهله تماما
, ( لن أوصيكِ مجددا عليه يا أثير ٢ نقطة انه روح قلبي ، اهتمي به و ضعيه بين رموش عينيكِ )
, ربتت أثير على كتفها هامسة بأسى و يأس
, ( انه لا يزال عقد قران يا عمتي ٢ نقطة )
, كفكفت روعة دموعها وهي تقول
, ( و إن يكن ٢ نقطة اهتمي به في كل الأحوال ٢ نقطةلم اصدق بعد أنه تزوج أخيرا ٢ نقطةالمسكين كان محسودا من عين لا فارقه ليل او نهار .)
, قالت أثير باستسلام
, ( لا بأس يا عمتي ٢ نقطة اطمئني )
, أمسك مالك بكتفي أمه ووجهها في اتجاه الباب ليقول
, ( هيا يا أمي ٢ نقطة **** لا يسيئك بشيء حبيبتي ٢ نقطة هيا ارحلي )
, رحلت أمه أخيرا ٢ نقطةمع عاصم و حور بعد أن تلقى آخر تهنئة ٢ نقطة مجددا ٢ نقطة
, أصر مالك على ايصال أحلام و أثير حتى باب شقتهما ٢ نقطة لكن أحلام ما أن دخلت حتى نظرت اليهما بابتسامة حزينة ٢ نقطةثم قالت
, ( لقد تعبت جدا ٢ نقطة سأدخل لأرتاح ، مبارك يا أولاد )
, ثم استدارت أخيرا ٢ نقطة لكنه لمح اختفاء ابتسامتها قبل أن تكمل استدارتها ٢ نقطة و ما أن وصلت لباب غرفتها حتى التفتت اليه لتقول بهدوء
, ؛( لا تطيل البقاء يا مالك ٢ نقطة )
, ثم دخلت غرفتها قبل أن تسمع رده ٢ نقطة بينما ظل مالك ينظر الي بابها بوجوم طويلا ، لكنه أفاق من شروده على صوت أثير يقول ببرود
, ( و أنا أيضا متعبة ٢ نقطة تصبح على خير )
, ثم استدارت لتبتعد ٢ نقطة الا أنه لم يمنحها الفرصة فجذبها من ذراعها يديرها اليه ليقول بصرامة
, ( ليس بعد ٢ نقطة هل يمكنك الآن أن تخبريني عن الخطأ الذي ارتكبته و ييجعلك تعامليني بمثل هذا البرود ؟؟ )
, نفضت أثير يده عن ذراعها و هي تقول بغضب
, ( تقصد عوضا عن إرغامي على تلك المسرحية الهزلية ؟؟ ٢ نقطة )
, عاد مالك ليمسك ذراعها بقوةٍ وهو يجذبها اليه قائلا بقسوة
, ( مسرحية هزلية ؟؟ ٢ نقطة مجددا تعيدين نفس اللفظ أمامي ٢ نقطة بعد كل ما فعلته )
, هتفت أثير
, (؛ توقف عن معايرتي بتضحيتك العظيمة ٢ نقطة )
, رفع مالك يده الى فمه هامسا بصرامة
, ( هشششش ٢ نقطة أخفضي صوتك و تكلمي كالناس المحترمين )
, قالت بغضب و تهور
, ( أنا لست محترمة ٢ نقطة و لقد التقطتني من مكان غير محترم ، فتعامل مع الأمر ٢ نقطة )
, ثم استدارت مندفعة الى غرفتها ٢ نقطة الا أنها وجدت قوة أكبر منها تدفعها دفعا الى الغرفة متمثلة في يده على ظهرها ٢ نقطة الى أن أدخلها و دخل ورائها ثم أغلق الباب ٢ نقطة
, هتفت أثير بغضب وهي تتراجع عدة خطوات للخلف
, ( لماذا دخلت الى غرفتي ؟؟ ٢ نقطة أخرج من هنا ٢ نقطة حالا ٢ نقطة )
, قال مالك وهو يقترب منها و قد بانت ملامح الشر على وجهه
, ( على أساس أنه بيتك لتأمرين و تنهين فيه ٢ نقطة )
, هتفت أثير بألم
, ( توقف عن ٢ نقطة )
, الا أن مالك قال بسخرية
, (؛ توقف عن معايرتي ٢ نقطة ها أنا أكملت لكِ الجملة ، و ماذا بعد ٢ نقطة )
, أخذت أثير تلهث ألما و غضبا ٢ نقطة و الدموع تحرق عينيها ثم نظرت حولها الى أن وجدت إطار صورة نوارموضوع على الطاولة الصغيرة بجوار سريرها ٢ نقطة فأمسكت به و قذفته في اتجاه مالك بنية أصابة رأسه
, الا أنه التقطته بمهارة ٢ نقطة قبل أن ينظر اليه طويلا ثم وضعه بعناية جانبا وهو يقول بشر
, ( لقد تماديتِ كثيرا يا أثير ٢ نقطة )
, فاندفع اليها ليقبض على ذراعيها بقوةٍ بغية ايلامها ٢ نقطةلكنها أخذت تتلوى و تضرب صدره بقبضتيها ، الى أن انهارت فجأة باكية على صدره تتشبث بقميصه ٢ نقطة
, برد غضب مالك فجأة ٢ نقطة و ظل ينظر اليها طويلا قبل أن يترك ذراعيها ليضمها الي صدره مربتا على ظهرها بكفيه المتجولتين برقة
, ثم همس بخفوت
, ( ماذا بكِ يا أثير ؟؟ ٢ نقطة ماذا فعلت لأتسبب في إيلامك لهذا الحد ؟؟ )
, همست بإختناق
, ( لا أصدق أن وليي لم يكن والدي ٢ نقطة بل انه لم يحضر و لم يعرف حتى )
, ضاقت عينا مالك و هو يستمع الى نشيجها الطفولي قبل أن يهمس بتأوه
, ( أثييييير ٢ نقطة )
, رفع وجهها اليه ٢ نقطةينظر الي عينيها الحمراوين الجميلتين بلون السماء تحيط بها وردية الغروب ٢ نقطةفهمس بعدم تركيز بعد فترة
, ( أنا آسف صغيرتي ٢ نقطة أنا حقا آسف )
, توقف بكائها قليلا وهي تتوه في عينيه ٢ نقطة لتتنفس من فمها الفتوح قليلا ، فلاحقت نظراته أنفاسها الملتهبة من بين شفتيها المرتجفتين ٢ نقطة
, و كأنما ألقى شخص بشجرةٍ مورقة وسط شعلة نيران ٢ نقطة فاشتعلت كلها دفعة واحدة بأوراقها كألعاب نارية ٢ نقطة
, ليجذبها اليه فجأة و قد فقد الرمق الأخير من سيطرته على نفسه ٢ نقطة و اشتعلت بينهما قبلاتٍ لا قرار لها ، دارت بهما كدوامةٍ عنيفة ٢ نقطة
, احساس أنها أصبحت تحل له ٢ نقطة ملكه ٢ نقطة أثار به مشاعر لم يعرفها من قبل ٢ نقطة لم يتذوقها أبدا ٢ نقطة و اصبح التوقف و السيطرة على النفس عبارتان لا وجود لهما في قاموسه اللحظي ٢ نقطة
, ليندفع بها فيسقطا على السرير من خلفها ٢ نقطة لكن خلال لحظات قليلة و قبل أن تغيب عن وعيها همست و هي تحاول أن تنأى بوجهها عنه بضعف و عدم ثبات ٢ نقطة
, ( مالك ٢ نقطة مالك أرجوك ٢ نقطة )
, الا أنه بدا كمن كان يعيش حلمه الخاص غير قابل بأن يوقظ منه ٢ نقطة لكنها همست مجددا بترجي
, ( مالك ٢ نقطة أرجوك اسمعني )
, رفع وجهه بتاعبير بركانية لينظر اليها بنفاذ صبر ٢ نقطة الا أنها سألته همسا و هي ترتجف بقوة
, ( هل زواجنا مستمر ٢ نقطة للنهاية ؟؟ ٢ نقطة )
, عقد مالك حاجبيه ٢ نقطة و فتح فمه ٢ نقطة الا أن التردد أخذ منه لحظتين ٢ نقطة فقط لحظتين ٢ نقطة كانتا كفيلتين بأن تهرب منه في لمح البصر قافزة منتفضة ٢ نقطة الى أن وصلت بظهرها الى النافذة ٢ نقطة ثم همست بصوت ميت لا حياة فيه
, ( أخرج من هنا حالا ٢ نقطة قبل أن أصرخ منادية أحلام )
, ٣ نقطة ٣ نقطة ٣ نقطة
, لا تعلم ماذا تفعل هنا ٢ نقطة هنا تحديدا ٢ نقطة
, منذ أن استيقظت صباحا بعينين متورمتين من شدة البكاء ٢ نقطة لكن بروح جوفاء و مشاعر ميتة ، لم تشعر بنفسها و هي ترتدي ملابسها تلقائيا ٢ نقطة لتنزل من الصباح الى عنوان حفظته عن ظهر قلب ٢ نقطة فقد تحتاج اليه ٢ نقطة و ها هي تحتاجه بالفعل ٢ نقطة
, لكن الآن وهي جالسة أمامه تفرك أصابعها ٢ نقطة تشتم نفسها سرا ألف مرة ٍ على التهور الذي تهورته ٢ نقطة
, تسلل صوته متسليا بين أفكارها المتشابكة
, ( اذن ٢ نقطة كيف حالك ؟؟ )
, رفعت نظرها اليه لترى الإبتسامة المتسلية تزين وجهه فأطرقت برأسها بسرعة قبل أن تهمس بإرتباك
, ( بخير ٢ نقطة شكرا لك )
, بقت صامتة لدقيقة أخرى كاملة ٢ نقطة حتى قال مجددا
, ( شرفتينا بالزيارة يا آنسة أثير ٢ نقطة )
, نظرت اليه مجددا فشاهدت أقصى درجات الإستمتاع على وجهه فقالت بغباء
, ( لقد ٢ نقطة عقد قراني بالأمس )
, عقد جاسر حاجبيه وهو يتظاهر بالتذكر
, ( آآآه ٢ نقطة نعم ٢ نقطة نعم ٢ نقطة اذن عذرا جدا يا سيدة أثير و مبارك إن شاء **** ٢ نقطة نعم ؟؟ )
, همست أثير بغباء
, ( ماذا ؟؟ ٢ نقطة )
, قال جاسر ببساطة ٢ نقطة
, ( كنت أسأل عن سبب الزيارة الكريمة ٢ نقطة )
, احمر وجه اثير بشدة ٢ نقطة و تلعثمت وودت لو انشقت الأرض و ابتلعتها
, ( ن٢ نقطة نعم ٢ نقطة لقد ٢ نقطة كنت أتسائل عن ٢ نقطة إن كنت ٢ نقطة المرة السابقة )
, رفع جاسر احدى حاجبيه محاولا فك طلاسم تلك اللغة الغير معرفة دوليا ٢ نقطة ثم قال بريبة
, ؛( تسألين عن الوظيفة التي عرضتها عليكِ سابقا ؟؟ ٢ نقطة )
, أومأت برأسها دون أن تتكلم ٢ نقطة فقال جاسر
, ( ربما توجب عليكِ تحسين قدراتك في المقابلات المهنية ٢ نقطة لكن عامة ، الحظ ابتسم لكِ يا سيدة ٢ نقطة مبارك ، الوظيفة من نصيبك ٢ نقطة )
, رفعت عينين مذهولتين اليه ٢ نقطة لتسأل
, ( أي وظيفة ؟؟ ٢ نقطة )
, قال جاسر ببساطة
, ( مساعدة أو سكيرتيرة ٢ نقطة أيا كان المسمى ٢ نقطة المهم أن تكونين واجهة مشرفة أمام العملاء و التجار بالإضافة الى تنظيم كل ما يخص العمل من جداول و مواعيد )
, فغرت أثير شفتيها بذهول ٢ نقطة بهذه البساطة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, لكن جاسر تابع بحزم
, ( مبدئيا عليك معرفة أنني لم يسبق لي أن وظفت فتاة كمساعدة لي ٢ نقطة لدي مساعد يقوم بكل ما يخص الصفقات الضخمة ٢ نقطة لكن مساعدة مكتب ٢ نقطة فلا ٢ نقطةو لولا ظروف العمل الآن لما رغبت في توظيف نساء من الأساس ٢ نقطة لذا أولا ان تخيلتِ أن هناك قرابة ما تجمع بينننا و سوف تجعلك مميزة بأي شكل ما ٢ نقطة فباب الخروج على يمينك ٢ نقطة )
, ابتلعت اثير ريقها بصعوبة و هي تهز رأسها نفيا ٢ نقطة فأومأ جاسر برأسه ثم تابع بهدوء
, ( ثانيا ٢ نقطة هل يعلم ٢ نقطةزوجك بعملك هنا ؟؟ ٢ نقطة )
, هزت رأسها نفيا مجددا بمنتهى البساطة و قبل أن تجد الفرصة في التفكير في اجابة أي سؤال ٢ نقطة فقال جاسر بهدوء
, ( عامة تلك مشكلتك الخاصة و ليست مشكلتي ٢ نقطة لكن أحب أن أحذرك بأنني لن أقبل بالفضائح هنا و خاصة من ابن رشوان ٢ نقطة مفهوم ؟؟ )
, أومأت أثير برأسها بصمت ٢ نقطة
, فقال جاسر
, ( عظيم ٢ نقطة متى يمكنك أنت تبدأي ؟؟ )
, همست اثير بعد استيعاب تماما
, ( الآن لو أحببت ٢ نقطة )
, فقال جاسر
, ( عظيم ٢ نقطة اذن اخرجي للغرفة المرفقة و التي تحتوي على مكتب صغير مناسب ، و اول ما أريده منك ، هو البحث عن مختلف عروض السفر و الرحلات لتلك الجزر ٢ نقطة )
, ثم كتب ورقة صغيرة و ناولها لها ٢ نقطة وهو يقول
, ( رحلة لمدة شهر ٢ نقطة لفردين )
, أمسكت بالورقة و نظرت اليها ٢ نقطة من أختار تلك الجزر لديه حس حالم رائع ، فنظرت اليه مبتسمة وهي تهمس
, ( لسيادتك و السيدة زوجتك ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتسم جاسر و ضحك بخفة وهو يقول ببساطة
, ( نعم ٢ نقطة لسيادتي و للسيدة زوجتي ٢ نقطة حنين الصغيرة أصبحت تلقب بالسيدة زوجة سيادتي ٣ علامة التعجب٢ نقطة )
, ضحكت أثير بمرح و هي تشعر بالمودة تجاهه ٢ نقطة الا أنه قال اخيرا بحزم
, ( اذن هل سنتسامر طويلا ؟؟؟ ٢ نقطة انهضي و حضري ما امرتك به )
, قفزت أثير و هي تقبض على الورقة قائلة بتلعثم
, ( حالا ٢ نقطة )
, ثم غادرت المكتب تحت أنظاره التي شردت بحزن بعيدا ٢ نقطة عند طفلة زرقاء العينين ، يرغب في أن يخبرها بأن زيتونية العينين قد تضيع منه للابد٢ نقطة وهو يجلس هنا ليتسامر و لا يحرك ساكنا ٢ نقطة
, ٢ نقطة
, خرجت من عملها بعد أن كانت تعد الدقائق عدا لإنتهاء اليوم ٢ نقطة متلهفة ٢ نقطة نعم متلهفة ٢ نقطة متلهفة لرؤية النظرة المتلهفة لطفل كبير يبدو خائفا و أمه تتركه كل صباح ٢ نقطة
, ضحكت بخفة دون أن تبالي لنظرة الناس اليها من حولها ٢ نقطة إنها تحب تلك النظرة ، تشعرها بأهميتها و ربما بأمومة غريبة ٢ نقطة
, من بين كل الأمور المستحيلة في الحياة ٢ نقطة هي تحب نظرة الطفل الضائع في عينيه حين تودعه كل صباح ٢ نقطة
, و مادامت تحبها فلتستمتع بها حتى تتلقى الأخرى المتلهفة الخاصة بموعد الخروج عصرا ٢ نقطة
, لولا الحزن الظلل لحدقتيه لكان استمتاعها أصبح كاملا ٢ نقطة
, بهتت ابتسامتها قليلا و هي تتذكر عودته الى غرفته كل ليلة منذ أن عادت للعمل ٢ نقطة كانت تظنه سيطلب منها أن تنتقل لغرفته أو ينتقل هو لغرفتها ٢ نقطة الا أنه لم يفعل ٢ نقطة ومنذ تلك الليلة لم يقترب منها مجددا ٢ نقطة
, كانت لتظن بأنه يعاقبها لولا نظرتيه ٢ نقطة الضائعة صباحا و المتلهفة عصرا ٢ نقطة
, و معاملته المميزة لها ٢ نقطةمن عمل في البيت تتخلله القبلات و الضحكات الخافتة ٢ نقطة للنزهات الشاطئية المسائية ٢ نقطة عدة ايام ٢ نقطة فقط عدة أيام قاربت بينهما على قدر ما باعدت بينهما ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, تنهدت حنين و هي تخرج الى مدخل الشركة ٢ نقطة عيناها تبحثان عنه في كل الوجوه ٢ نقطة
, ( سيدة حنين ٢ نقطة )
, انتبهت الي النداء ، فوجدت أحد رجال جاسر يقترب مسرعا ليقول بأدب
, ( مساء الخير سيدتي ٢ نقطة تفضلي السيارة هناك )
, نظرت حنين الى السيارة الفارغة ثم همست بوجوم
, ( أين السيد جاسر ؟؟ ٢ نقطة )
, قال الرجل بأدب
, ( السيد جاسر يخبرك بأنني من سأقلك صباحا و مساءا كل يوم ٢ نقطة تفضلي سيدتي )
, سارت حنين خلفه بلا أي طعم لأي شيء حولها ٢ نقطة حتى جلست في المقعد الخلفي بفتور ٢ نقطة
, أخذت تنظر الى السماء الذهبية التي تجري بجوارها من نافذة السيارة بشرود ٢ نقطة لقد فقدت النظرتين ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, نظرت الى الرجل فجأة لتقول بدون تفكير
, ( من فضلك ٢ نقطة هل يمكنك أن تقلني الى مقر عمل السيد جاسر ؟؟ )
, أومأ الرجل برأسه وهو يقول
, ( تحت أمرك ٢ نقطة)
كانت ترتجف بشدة و تبكي طوال الطريق ٢ نقطة تشعر بصقيع ترتجف له كل ذرة في جسدها ، ٢ نقطة أول مرة في حياتها تفاجأ بهذا الانتهاك ٢ نقطة بهذه الحقارة ٢ نقطة بتلك النفوس القذرة ٢ نقطة
, لم تكن تظن أن رجل له سمعة رامز الدالي ٢ نقطة أي أنه مكتفيا من أجمل فتيات البلد و خارجها من الممكن أن يكون في حقارة رجل مغتصب مبتز ٢ نقطة محروم من النساء ٢ نقطة
, لم تتخيل أن تقع في فخٍ كهذا بمنتهى الغباء ٢ نقطة لم تتخيل حتى ٢ نقطة
, كتفت ذراعيها بقوة علها تحصل على بعض الدفىء لكن دون جدوى ٢ نقطةو كان السائق ينظر اليها بين الحين و الآخر ٢ نقطة ليطمئن عليها ، و ما أن أوصلها حتى باب بيتها رفض أخذ النقود منها ٢ نقطة
, صعدت حور درجات السلم ٢ نقطة و الدوار يزداد من حولها بجنون ٢ نقطة و دوامة السلم تدور بها و تدور ٢ نقطة تتخللها رائحة العطر النفاذة الذي كان يضعه هذا الثور الذي لا يزال خواره يصم اذنيها ٢ نقطة
, ارتجفت أكثر و موجة الغثيان تتضاعف ٢ نقطةالى أن وصلت لبيتها أخيرا ٢ نقطة أخرجت المفتاح من جيبها بأصابع ترتجف بشدة ٢ نقطة حتى أسقطته أرضا فانحنت لتلتقطه مجددا ٢ نقطة و مرة بعد مرة الى أن تمكنت من فتح الباب أخيرا
, و ما أن أغلقته حتى سقطت عليه بظهرها و الارتجاف يأبى أن يرحمها ٢ نقطة
, لكن و قبل أن تغمض عينيها لترتاح ٢ نقطة صدمتها رؤية عينين حمراوين مرعبتين ٢ نقطة
, فغرت شفتيها بعذاب و قد أدركت من نظرته كل شيء ٢ نقطة
, همست باسمه تتأوه بعذاب ٢ نقطة الا أن تأوهها لم يغير ذرة في ملامحه المخيفة ٢ نقطة
, طافت عيناه على هيئتها المشبوهة بدءا من شعرها الأشعث بجنون ٢ نقطة الى وجهها الأحمر و عينيها المتورمتين ٢ نقطة
, و فمها الذي يلهث باسمه مترجيا ٢ نقطة
, نزولا الى ملابسها الغير معتدلة تعطيه بوضوح فكرة عما أصابها ٢ نقطة
, ظل الصمت المخيف بينهما و هي تنتظر انفجاره في أي لحظة ٢ نقطة الا أنه على ما يبدو فقد القدرة على الكلام مع العذاب الظاهر في عينيه و الذي يختلط بتوحش مخيف لم تره سابقا ٢ نقطة
, فقررت هي أن تمزق شباك العنكبوت المحيطة بذهنها الضائع ٢ نقطة لتجبر نفسها على الهمس ببكاء متوسل
, ( لقد تعرضت لمكيدة قذرة دبرتها أسيل و ٢ نقطة و ٢ نقطة صدقني ، أرجوك )
, لم يرد عليها ٢ نقطة بل زاد توحش عينيه ، ليتحرك فجأة ٢ نقطة رافعا يده الممسكة بهاتفه ٢ نقطة
, لم تكن في حاجة للتكهن طويلا ٢ نقطة فصرخت بنشيج مصدوم و هي تهز رأسها نفيا بقوة ٢ نقطة
, حينها اندفع نادر اليها و قد انفجر كل ما بداخله من هول الدقائق التي تلت وصول الصور لهاتفه ٢ نقطة فأمسك شعرها بتوحش يجذب راسها اليه فصرخت أكثر ٢ نقطة
, الا أنه لم يبالي وهو يحني رأسها أكثر فصرخت أعلى ٢ نقطةو من بين صراخها تمكنت من النطق بألم
, (؛ ليست أنا يا نادر ٢ نقطة أقسم بربي ليست أنا ٢ نقطة كانت مكيدة قذرة ٢ نقطة )
, رفع هاتفه دون كلام ٢ نقطة ليقلب في الصور التي لمحتها بطرف عينيها فأثارت غثيانها أكثر و أكثر فأغمضت عينيها بقوة ٢ نقطة الا أن نادر بعد لحظة ٢ نقطة قال بصوت خطير لم يعلو صوتها وهو يشد على رأسها أكثر لتفتح عينيها بالغصب
, ( هل هذه ليست أنتِ ؟؟ ٢ نقطة )
, فتحت عينيها تتأوه بألم رهيب قبل أن ترى الصورة التي يقصدها ٢ نقطة فكانت ما توقعته ، صورتها و هي مع رامز في سيارته ٢ نقطة
, أخذت تلهث برعب ٢ نقطةو تنشج ٢ نقطة فهمست تهز رأسها نفيا يناقض اجابتها المتقطعة التي وصلته كرصاصة طائشة
, ( كان معتز معي ٢ نقطة أقسم ب**** ٢ نقطة كان معي ٢ نقطة ذهبت به الى ٢ نقطة الطبيب يوما من أجل ٢ نقطة )
, لم تكمل كلماتها المتقطعة ٢ نقطة حين رأته يرمي الهاتف الى أقصى الغرفة بعنف فيسقط متفككا لعدة أجزاء قبل أن يرفع يده ليهوي بها على وجنتها بقوة ٢ نقطة
, صرخت حور وهي تغطي وجهها بيدها مغمضة عينيها ٢ نقطةالا أنه لم يرحمها وهو يشد على رأسها أكثر و أكثر يرجعه للخلف حتى صرخت مجددا ٢ نقطة فقال بأسى يفيض كرها و عذابا
, ( كان يجب أن أعرف أن مثلك لا تتغير أبدا ٢ نقطة )
, صرخت برعب و هي تنتفض ألما ( ليست أنا ٢ نقطة ليست أنا ٢ نقطة )
, الا أن كلماتها زادته جنونا ٢ نقطة فصفعها مرة أخرى وهو يصرخ
, ( اخرسي ٢ نقطة لا أطيق حتى على سماع صوتك )
, صرخت حور و هي تغطي وجنتيها و جسدها كله ينتفض برعب ٢ نقطة قال نادر أخيرا وهو يترك شعرها دافعا رأسها بعيدا عنه
, ( اخرجي ٢ نقطة لا أريد أن أرى وجهك هنا مجددا ٢ نقطة )
, فتحت حور عينيها الذاهلتين المتورمتين ٢ نقطة و سكنت قليلا تلهث ، قبل أن تهمس بشجاعة بعد فترة
, ( لن أخرج ٢ نقطة )
, استدار اليها نادر بهيئته المتوحشة ٢ نقطة ينظر اليها نظرة مرعبة قبل أن يضرب زجاج باب الشقة القديم بجانب وجهها بقبضته ٢ نقطة فنزل متحطما لشظايا تحت قدميها الا أنه لم يهتم لجرح قبضته وهو يقول من بين أسنانه بهسيس مخيف
, (اخرجي قبل أن ارميك خارجا٢ نقطة )
, هتفت حور بعذاب
, ( لن أترك ابني ٢ نقطة )
, قبضت يده الدامية على ذقنها يرفعه بقوة وهو يهمس بشر أمام وجهها
, ( ابنك الذي تركتيه لن تجديه ٢ نقطة انسي ان لكِ ابن من اليوم ، اذهبي و تمتعي بحياتك كما تحبين ٢ نقطة فلم يعد لكِ وجودا هنا ٢ نقطة )
, انقطع بكائها و أخذ صدرها يعلو و يهبط بقوة ٢ نقطة و هي تنظر اليه بعينيها المتورمتين قبل أن تقول
, ( أنت تعرف بأنني مظلومة ٢ نقطة و الا لكنت قتلتني ٢ نقطة لكن لو خرجت الآن يا نادر ٢ نقطة فأقسم ب**** لن أرجع الى هنا مرة أخرى )
, نظر اليها نظرة ازدراء كانت كفيلة بدفنها حية ٢ نقطة قبل أن يستدير عنها و يبتعد ٢ نقطة قائلا
, ( اخرجي ٢ نقطة لا أريد أن أرى وجهك )
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, يسير في الغرفة كأسدٍ مجنون حبيس قفص عفن ٢ نقطة النار تشتعل بصدره ٢ نقطة يكاد الغضب الأسود يحرق الأخضر و اليابس أمامه ٢ نقطة
, التفت اليها مجددا ليصرخ بجنون
, ( أخبريني مجددا ٢ نقطة )
, شهقت باكية بعنف و هي تصرخ بجنون يماثل جنونه
, ( أخبرتك ٢ نقطة توقف عن ايذائي )
, صرخ عاصم يكاد صوته يزلزل البيت
, ( أخبريني ولو حتى لألف مرة ٢ نقطة ما مدى علاقتك به ؟ )
, صرخت حور تبكي بعنف
, ( ليست لي به اي علاقة ٢ نقطة إياك أن تكررها )
, فصرخ عاصم مجددا و جنون القتل يتلاعب أمام عينيه
, ( اذن ماذا كنتِ تفعلين في شقته ؟؟ ٢ نقطة )
, صرخت مجددا
, ( أخبرتك أنها ليست شقته ٢ نقطة انها شقة أسيل و ذهبت من أجل ٢ نقطة من أجل الصور ٢ نقطة )
, كلمة الصور وحدها أوشكت على أن تصيبه بذبحة صدرية ٢ نقطة فهدر بجنون
, ( و ما حقيقة تلك الصور ؟؟ ٢ نقطة انطقي يا حور قبل أن أتهور و تضيع حياتك بيدي ٢ نقطة )
, بكت حور بعنف ٢ نقطة الا أن بكائها لم يمنع صوتها الهادر
, ( مزيفة ٢ نقطة كلها صور مزيفة لا أساس لها ، كان يريد أن يوقعني في شركه و يستدرجني ٢ نقطة و أنا لم أفهم ذلك الا مؤخرا ٢ نقطة )
, فصرخ عاصم
, ( و تهجم عليكِ ٢ نقطة هل ٢ نقطة هل ٢ نقطة )
, قاطعته حور صراخا و بكاءا
, ( لم يستطع فعل شيء ٢ نقطة لقد أصبته بشدة و هربت ٢ نقطة )
, أخذ عاصم يلهث كالطوفان ٢ نقطة دمائه تغلي كمرجلٍ ناري ٢ نقطة للحظات نظر اليها و هي جالسة على سريرها تبكي و تشهق بعنف ٢ نقطة تضم ساقيها الى صدرها ٢ نقطة
, و كم بدا المشهد مألوف لديه ٢ نقطة حيث كان واقفا يصرخ كذلك ٢ نقطة لكن في حنين ٢ نقطة يحقق معها و يتهمها ٢ نقطة حتى انه سألها إن كان الحقير قد صورها في أوضاع ٢ نقطة
, تغضنت زوايا عينيه للحظات و داخله يهمس " كله سلف و دين " ٢ نقطة حين ظلم ابنة عمه اليتيمة و اتهمها بجرمٍ كانو هم المتسببين الأوائل به ٢ نقطة و على الأقل حنين كانت متزوجة من جاسر ٢ نقطة
, و الآن جاء الوقت ليذوق طعم الظلم حين تتهم أخته زورا في شرفها ٢ نقطة قلبه يؤلمه و يوشك على أن يصاب بذبحة صدرية أو سكتة دماغية ٢ نقطة أو أي شيء يريحه مما يشعر به في تلك اللحظة الضاربة له في مقتل ٢ نقطة
, قال أخيرا وهو يلهث كالمجنون
, ( اسمعيني جيدا ٢ نقطة أمك الآن مع نساء الحي القديم ، تجهز لعقد قران مالك ، حين تعود أريد أن أراك قد أصبحت طبيعية تماما ، لقد تشاجرتِ مع زوجك فتركتِ البيت لعدة أيام ٢ نقطة هذا كل ما سنقوله ٢ نقطة أفهمت؟؟ ٢ نقطة
, و غدا ستحضرين معنا عقد القران بكل ثقة ٢ نقطة )
, بكت حور و هي تهز رأسها نفيا و تنشج
, ( لن أستطيع مواجهة أحد ٢ نقطة لن أستطيع )
, صرخ عاصم بهياج
, (لا أريد أن أسمع كلمة ٢ نقطة اياكِ حتى التفكير في الجدال معي ٢ نقطة )
, بكت حور بقوة و هي تعلم أن عاصم قد وصل لحافة الجنون ٢ نقطة و لا طاقة لها لمواجهته ٢ نقطة
, استدار عاصم ليغادر ٢ نقطة لكن قبل أن يخرج التفت أليها يسألها
, ( هل قتلته ؟؟ ٢ نقطة )
, نظرت اليه و هي تبكي ثم قالت
, (لا أعلم ٢ نقطة لقد أصبته بشدة لكن كعب حذائي لم ينغرز في رأسه ، لم أملك القوة الكافية لذلك ٢ نقطةلكن لا أعتقد أن أحد يعلم بما فعلته الا أسيل )
, قال عاصم بهدوء
, ( بل سيعلم الجميع ٢ نقطة أنك كنت تدافعين عن نفسك في شقة صديقتك ، محاولة التستر على الأمر ستظهرك بمظهر محاولة التستر على علاقة شائنة ٢ نقطة )
, أغمضت حور عينيها و بكت بعنف و هيستيريا من ذلك اللفظ ٢ نقطة فنظر عاصم اليها بتعبير قاتم قبل أن يخرج من غرفتها لا يعلم من أين يبدأ ٢ نقطة
, ٢ نقطة ٢ نقطة ٢ نقطة
, عيناها دامعتان باستمرار ٢ نقطةدون أن تسمح لدموعها بالتحرر ، و كأنها تأبى الإعتراف بالطريقة التي عاملها بها عاصم في المرة الأخيرة ٢ نقطة و الكلام الذي أسمعها اياه ٢ نقطة
, أغمضت عينيها بألم ٢ نقطة تود لو تسد أذنيها و قلبها للأبد كي تمحي من ذاكرتها ذكرى تلك المرة ٢ نقطة
, و التي لم تفلح في جعلها تكرهه حتى الآن ٢ نقطة
, ( و ماذا بعد يا صبا ؟؟ ٢ نقطة الى متى ستظلين بهذا الحال يا ابنتي ؟ )
, رفعت صبا عينيها الى فتحية الحزينة حين سمعت صوتها المجهد ٢ نقطة و هي تحمل اليها بعض الطعام ، فنهضت صبا من مكانها لتتناول منها صينية الطعام و هي تقول بخفوت
, ( الم اخبرك ان ترتاحي انتِ ٢ نقطة لماذا تصرين على التحرك و الوقوف طويلا )
, تنهدت فتحية بيأس و هي تقول
, ( لقد مللت الراحة يا حبيبتي ٢ نقطة الشقة صغيرة و ليس بها عمل كثير ، و لست معتادة على الجلوس هكذا دون منفعة )
, لم تستطع صبا منع نفسها من القول بلؤم
, ( البركة فيمن أفقدنا بيتنا ٢ نقطة )
, نظرت اليها فتحية بعتاب و قالت بحزم
, ( نفقد البيت أفضل من أن نفقد أنتِ ٢ نقطةفإن أردتِ أن تعيبيه ٢ نقطة فاخرجي من الغرفة لأنني لن أسمح بسماع كلمة سيئة في حقه )
, رفعت صبا حاجبيها و هي تقول
, ( هكذا اذن ٢ نقطة )
, قالت فتحية و هي تستدير خارجة حال سمعت صوت رنين جرس الباب
, ( نعم هكذا ٢ نقطة )
, جلست صبا بقنوط ترتمي على سريرها و هي تتذكر حين أوصلها الى هنا آخر مرة بسيارته ٢ نقطة بعد المواجهة في بيته
, كانت تبكي بصمت و هي لا تزال ترتجف من الطريقة التي عاملها بها ٢ نقطة و قبل أن تخرج من السيارة التفتت اليه لتهمس بغل
, ( طلقني ٢ نقطة )
, لم ينظر اليها و لم يرفع يديه من على مقود السيارة ٢ نقطة بل قال بهدوء خطير
, ( اخرجي ٢ نقطة دربك أخضر )
, أغمضت عينيها أكثر لتنساب دموعها ثم خرجت من السيارة جريا ٢ نقطةلم تدرك أن دموعها قد انسابت على وجنتيها اخيرا الا بعد سماع صوت فتحية التي جاءت مهرولة الى الغرفة تهمس
, ( صبا ٢ نقطة السيد عاصم في الخارج و يريد رؤيتك )
, و قبل أن تتسع عينيها حتى و مع أول خفقة من خفقات قلبها ٢ نقطة سمعت صوته يأتي من خلف فتحية بهدوء
, ( اتركينا وحدنا قليلا يا فتحية من فضلك ٢ نقطة )
, أومأت فتحية برأسها قبل أن تخرج مسرعة ٢ نقطة فتحرك عاصم ببطء ليغلق باب الغرفة خلفها ، ٢ نقطة
, وجدت صبا صوتها أخيرا فقالت
, ( ماذا تريد يا عاصم ؟ ٢ نقطة لقد أخبرتني عمتي بعقد قران مالك ، و أنا حقا سعيدة من أجله ٢ نقطة لكن اعذرني لن أحضر ٢ نقطة لن أكرر ال ٢ نقطة)
, الا أن عاصم قاطعها بهدوء
, ( لست هنا كي اطلب منكِ حضور عقد القران ٢ نقطة)
, تنبهت صبا اخيرا الى وجهه الغريب و نظراته المتعبة ٢ نقطة فهمست بقلق
, ( اذن ماذا ؟؟ ٢ نقطة )
, قال عاصم
, ( اريدك ان تأتي أنتِ و فتحية لتقيمان عندنا في البيت للأيام المقبلة ٢ نقطة )
, كان من الطبيعي ان ترفض مجددا و بمنتهى القوة ٢ نقطة الا ان شيئا ما في صوته و بنظرته جعلتها تهمس و هي تتقدم و تلمس معصمه دون وعي
, ( ما الذي حدث يا عاصم ؟؟٢ نقطة )
, نظر الى كفها على معصمه ٢ نقطة فمد يده يمسكه بقوة ناظرا الى عينيها قائلا
, (فقط ثقي بي هذه المرة ٢ نقطة و بعد هذه الفترة ،إن أردتِ ال ٢ نقطة إن أردتِ الطلاق فسيكون لكِ )
, ارتجف قلبها من الكلمة ٢ نقطة لم تكن تظنها مؤلمة لتلك الدرجة ، فانحنت عيناها ألما و ارتجفت شفتاها الا أنها همست بضعف
, ( فقط أخبرني ٢ نقطة )
, مد يديه يمسك وجهها يرفعه اليه وهو يقول بعمق
, ( ثقي بي ولو لمرةٍ واحدة ٢ نقطة دون تفاصيل ، هل أطلب الكثير ؟؟ ٢ نقطة )
, أومأت برأسها ٢ نقطة فأظلمت عيناه للحظة قبل أن تهمس
, ( لأنك في مشكلة كبيرة ٢ نقطة و تطلب مني أن أتجاهل تلك الحقيقة )
, ذابت عيناه قبل أن يضمها الى صدره بقوة ٢ نقطة على الرغم من كرهها له ٢ نقطة و على الرغم من مستقبلهما الذي اشرف على الإنتهاء معا ٢ نقطة قد تكون تلك المرة هي الأخيرة التي يضمها فيها الى صدره ٢ نقطة
, أغمض عينيه من شدة الألم ٢ نقطة لكن همسها الباكي على صدره أراح قلبه النازف
, ( سآتي معك الفترة التي تريدها ٢ نقطة )
, همس بداخله وهو يتنهد بتعب مغمضا عينيه
, " مهما تطول يا بنت السلطان ؟؟ ٢ نقطة مهما تطول ؟؟ "
, ٢ نقطة
, إنها عروسه الآن !٢ نقطة
, نظر اليها بطرف عينيه ٢ نقطة تجلس صامتة بجانبه تضيء ظلام الليل ٢ نقطة
, كعادة تلك المناطق يقام العرس فوق السطح ٢ نقطة و قد كان ٢ نقطة وها هو يجلس بجوارها على سطح بيتهم ٢ نقطة و العديد من البشر يجلسون على كراسٍ خشبية يراقبونهم و كأنه عرض معين ٢ نقطة
, لم يستطع الا أن يدير عينيه عن نورها وسط السماء السوداء ٢ نقطة ليجول بهما بحثا عن أحلام ٢ نقطة الى أن وجدها ٢ نقطة
, كانت تقف في احدى زوايا السطح المظلمة من بعيد ٢ نقطة لكن البعد لم يمنعه من رؤية بكائها ٢ نقطة فانقبض قلبه ٢ نقطة
, اي قسوة تلك التي تجبره على اقامة عقد القران هنا ٢ نقطة على هذا السطح تحديدا ٢ نقطة
, الغضب جعله متجهما ٢ نقطة منها أو منهم أو من نفسه في الأساس ٢ نقطة بأي حق تظهر بمثل هذا الجمال ٢ نقطة
, تبدو كشمعة ميلاد بيضاء مزينة بالشرائط الحريرية الوردية ٢ نقطة لديه شمعة تشبهها أخذها من حفل الأسبوع لأحد مواليد الحي ٢ نقطة
, حتى الوردة الذهبية التي تزين أعلاها ٢ نقطة ها هي تضع مثلها لتزين بها جانب شعرها المتوهج ٢ نقطة
, كانت متعة للنظر ٢ نقطة لكن الألم بداخله تجاه أحلام كان أكبر ٢ نقطة لقد كان مجيئه بها الى هنا خطأ كبير من البداية ، و هو المخطىء الوحيد ٢ نقطة
, نظر اليها بطرف عينيه مجددا ٢ نقطة الا أنه فوجىء بها تنظر اليه بوجوم و كأنها تقرأ أفكاره ٢ نقطة
, الزغاريد و الطبول تعلو من حولهما ٢ نقطة لكن الفرحة الحقيقة هاجرت الجميع ، بدءا من أحلام ٢ نقطة الى عاصم ذو النظرات الغامضة ٢ نقطة ترافقه صبا بنظرات أكثر قلقا ٢ نقطة
, بينما بدت حور من بعيد كشبح هزيل لا يدرك ما حوله ٢ نقطة و كأنها تحاول التخفي من شيء مجهول ٢ نقطة
, و طبعا هو و اثير كان جو التوتر يسودهما ٢ نقطة الوحيدة التي كانت تبكي فرحا و لا توقف زغاريدها كانت أمه المسكينة التي توشك على السقوط فرحا و عدم تصديق من زواجه أخيرا ٢ نقطة
, همس مالك الى أثير بفتور
, ( ابتسمي قليلا ٢ نقطة أمي تراقبنا ، و لن يسعدها مظهر التوتر هذا )
, لم ترد و هي تنظر اليه ، انه يؤلمها ٢ نقطة وهو لا يعلم تماما ما الذي يتهمها به ٢ نقطة لكن الأمر كله يحيره و تأثيرها عليه مؤخرا هو أكثر ما يثير أعصابه ٢ نقطة
, لم يمنح نفسه الفرصة لمزيد من التفكير فمد يده يقبض على كفها الصغير الراقد على ساقها ٢ نقطة شعر بها ترتجف بقوة وهو من ضمن عدة مشاعر أخرى ٢ نقطة حيث أن ملمس كفها الرقيق الناعم أثار حواسه بشكل أكبر مما تخيله ٢ نقطة
, فكر ساخرا٢ نقطة"على ما يبدو أنه الوقت المناسب ليفكر في الزواج بالفعل "٢ نقطة
, نظر اليها و همس بهدوء على الرغم مما يجيش في صدره
, ( ابتسمي قليلا ٢ نقطة من فضلك )
, حاولت تدبر ابتسامة ضعيفة مهتزة ٢ نقطة من فضلك ٣ علامة التعجب ٢ نقطة
, من كان يظن أن يحادثها مالك بمثل هذه الرسمية ٢ نقطة امتلأت عينيها ألما فنظرت أمامها تجنب نفسها نظراته المستاءة ٢ نقطة
, فما كان منه الا أن نظره أمامه هو الآخر ٢ نقطة دون ان يدري بأن أصابعه تداعب ظاهر كفها مرسلة النار بها بينما هو شارد تماما ٢ نقطة او ربما كان شاردا ٢ نقطة
, بعد وقت طويل ٢ نقطة طويل جدا ٢ نقطةانتهى الحفل المشحون أخيرا ٢ نقطة و تنفس مالك الصعداء بعد تقبله التهنئة من آخر المدعويين ٢ نقطة
, حينها شعر بها تراقبه ٢ نقطةفنظر اليها ، ليجدها تنظر اليه بألم ثم قالت دون أن تهتم بأن تهمس
, ( نسيت ان تبتسم ٢ نقطةكما ان تلك التنهيدة الطويلة تظهرك بمظهر المغصوب على تلك الزيجة ، او ربما مجبرا على تصحيح خطأ ما كما ظن أهل الحي ٢ نقطة )
, اتسعت عيناه و اشتعلتا قسوة و غضبا قبل أن يميل اليها واضعا يده على خصرها ليهمس بغضب
, ( اخفضي صوتك ٢ نقطة لا تزال أمي و اخوتي هنا ، اتريدينهم أن يسمعوا هذا الهراء ؟؟٢ نقطة )
, انتفضت من تحت يده بقوة وهي تهمس
, ( لا أهتم ٢ نقطة إن كنت لم تهتم أنت بالمحافظة على مظهري و كرامتي أمام الناس ، فلماذا أهتم أنا٢ نقطة )
, عاد ليقبض على خصرها فشدها الي صدره بقوةٍ وهو يهمس في اذنها بقسوةٍ وغضب أعمى
, ( لم أهتم بمظهرك و كرامتك ٣ علامة التعجب ٢ نقطة و ما كان سبب عقد القران هذا من البداية اذن ؟؟؟ )
, اتسعت عيناها ألما وهي تنظر اليه بذهول ٢ نقطة فارتجفت ضربات قلب مالك فجأة و ذاب غضبه في قطرة ماء وهو يهمس متأوها
, ( أثير ٢ نقطة لم أقصد أن ٢ نقطة )
, لم يستطع متابعة كلامه حين سمع صوت أمه يقول بحرج مرح ٢ نقطة
, ؛( مالك حبيبي ٢ نقطة خفف من امساكك بالفتاة ، لا يزال هناك بعض المدعوين على السلم وهو ينظرون اليكما فضول ٢ نقطةو نحن لسنا في بلاد الخارج هنا كي نتصرف بهذا الشكل علنا )
, اضافت جملتها الأخيرة بحزم و بشفتين منطبقتين و كأنها تؤنب *** صغير ٢ نقطة رمشت أثير بعينيها عدة مرات في الخفاء كي تمنع تساقط دموعها ٢ نقطة
, الا أن مالك قال بغيظ و قد نفذ صبره من الناس و من فضولهم و من عيوبهم ٢ نقطة و غباء الجميع
, ( دعيهم ينظرون يا أمي ٢ نقطة فقد يجدون مادة جديدة للحديث ، ٢ نقطةو لعل و عسى أن يتدحرجون سقوطا على درجات السلم أثناء نزولهم برؤوس ملتفتة للخلف و كأنهم مولودين بعيبٍ خلقي ٢ نقطة بالإضافة للعيب الذهني كذلك )
, رفعت روعة يدها لتطرق بها على فمها بجزع و هي تهمس
, (اخفض صوتك يا مالك ٢ نقطة ياللفضيحة ، سيأكل الناس وجههي لو سمعك أحدهم ٢ نقطة )
, تأفف مالك بنفاذ صبر قبل أن يقول
, ( هيا يا أمي ٢ نقطة لقد تأخرتِ ، خذي عاصم و حور في يدك و اذهبوا للبيت ٢ نقطة هيا ٢ نقطةهيا أكرمك **** ٢ نقطة أعصابي متوترة أصلا ٢ نقطة )
, اقتربت روعة من أثير لتنقض عليها فجأة عناقا و قبلا و بكاءا ٢ نقطة فرفع مالك عينيه للسماء وهو يهمس
, ( الرحمة يا **** ٢ نقطة ها نحن سنبدأ من جديد )
, قالت روعة من بين بكائها العنيف تتجاهله تماما
, ( لن أوصيكِ مجددا عليه يا أثير ٢ نقطة انه روح قلبي ، اهتمي به و ضعيه بين رموش عينيكِ )
, ربتت أثير على كتفها هامسة بأسى و يأس
, ( انه لا يزال عقد قران يا عمتي ٢ نقطة )
, كفكفت روعة دموعها وهي تقول
, ( و إن يكن ٢ نقطة اهتمي به في كل الأحوال ٢ نقطةلم اصدق بعد أنه تزوج أخيرا ٢ نقطةالمسكين كان محسودا من عين لا فارقه ليل او نهار .)
, قالت أثير باستسلام
, ( لا بأس يا عمتي ٢ نقطة اطمئني )
, أمسك مالك بكتفي أمه ووجهها في اتجاه الباب ليقول
, ( هيا يا أمي ٢ نقطة **** لا يسيئك بشيء حبيبتي ٢ نقطة هيا ارحلي )
, رحلت أمه أخيرا ٢ نقطةمع عاصم و حور بعد أن تلقى آخر تهنئة ٢ نقطة مجددا ٢ نقطة
, أصر مالك على ايصال أحلام و أثير حتى باب شقتهما ٢ نقطة لكن أحلام ما أن دخلت حتى نظرت اليهما بابتسامة حزينة ٢ نقطةثم قالت
, ( لقد تعبت جدا ٢ نقطة سأدخل لأرتاح ، مبارك يا أولاد )
, ثم استدارت أخيرا ٢ نقطة لكنه لمح اختفاء ابتسامتها قبل أن تكمل استدارتها ٢ نقطة و ما أن وصلت لباب غرفتها حتى التفتت اليه لتقول بهدوء
, ؛( لا تطيل البقاء يا مالك ٢ نقطة )
, ثم دخلت غرفتها قبل أن تسمع رده ٢ نقطة بينما ظل مالك ينظر الي بابها بوجوم طويلا ، لكنه أفاق من شروده على صوت أثير يقول ببرود
, ( و أنا أيضا متعبة ٢ نقطة تصبح على خير )
, ثم استدارت لتبتعد ٢ نقطة الا أنه لم يمنحها الفرصة فجذبها من ذراعها يديرها اليه ليقول بصرامة
, ( ليس بعد ٢ نقطة هل يمكنك الآن أن تخبريني عن الخطأ الذي ارتكبته و ييجعلك تعامليني بمثل هذا البرود ؟؟ )
, نفضت أثير يده عن ذراعها و هي تقول بغضب
, ( تقصد عوضا عن إرغامي على تلك المسرحية الهزلية ؟؟ ٢ نقطة )
, عاد مالك ليمسك ذراعها بقوةٍ وهو يجذبها اليه قائلا بقسوة
, ( مسرحية هزلية ؟؟ ٢ نقطة مجددا تعيدين نفس اللفظ أمامي ٢ نقطة بعد كل ما فعلته )
, هتفت أثير
, (؛ توقف عن معايرتي بتضحيتك العظيمة ٢ نقطة )
, رفع مالك يده الى فمه هامسا بصرامة
, ( هشششش ٢ نقطة أخفضي صوتك و تكلمي كالناس المحترمين )
, قالت بغضب و تهور
, ( أنا لست محترمة ٢ نقطة و لقد التقطتني من مكان غير محترم ، فتعامل مع الأمر ٢ نقطة )
, ثم استدارت مندفعة الى غرفتها ٢ نقطة الا أنها وجدت قوة أكبر منها تدفعها دفعا الى الغرفة متمثلة في يده على ظهرها ٢ نقطة الى أن أدخلها و دخل ورائها ثم أغلق الباب ٢ نقطة
, هتفت أثير بغضب وهي تتراجع عدة خطوات للخلف
, ( لماذا دخلت الى غرفتي ؟؟ ٢ نقطة أخرج من هنا ٢ نقطة حالا ٢ نقطة )
, قال مالك وهو يقترب منها و قد بانت ملامح الشر على وجهه
, ( على أساس أنه بيتك لتأمرين و تنهين فيه ٢ نقطة )
, هتفت أثير بألم
, ( توقف عن ٢ نقطة )
, الا أن مالك قال بسخرية
, (؛ توقف عن معايرتي ٢ نقطة ها أنا أكملت لكِ الجملة ، و ماذا بعد ٢ نقطة )
, أخذت أثير تلهث ألما و غضبا ٢ نقطة و الدموع تحرق عينيها ثم نظرت حولها الى أن وجدت إطار صورة نوارموضوع على الطاولة الصغيرة بجوار سريرها ٢ نقطة فأمسكت به و قذفته في اتجاه مالك بنية أصابة رأسه
, الا أنه التقطته بمهارة ٢ نقطة قبل أن ينظر اليه طويلا ثم وضعه بعناية جانبا وهو يقول بشر
, ( لقد تماديتِ كثيرا يا أثير ٢ نقطة )
, فاندفع اليها ليقبض على ذراعيها بقوةٍ بغية ايلامها ٢ نقطةلكنها أخذت تتلوى و تضرب صدره بقبضتيها ، الى أن انهارت فجأة باكية على صدره تتشبث بقميصه ٢ نقطة
, برد غضب مالك فجأة ٢ نقطة و ظل ينظر اليها طويلا قبل أن يترك ذراعيها ليضمها الي صدره مربتا على ظهرها بكفيه المتجولتين برقة
, ثم همس بخفوت
, ( ماذا بكِ يا أثير ؟؟ ٢ نقطة ماذا فعلت لأتسبب في إيلامك لهذا الحد ؟؟ )
, همست بإختناق
, ( لا أصدق أن وليي لم يكن والدي ٢ نقطة بل انه لم يحضر و لم يعرف حتى )
, ضاقت عينا مالك و هو يستمع الى نشيجها الطفولي قبل أن يهمس بتأوه
, ( أثييييير ٢ نقطة )
, رفع وجهها اليه ٢ نقطةينظر الي عينيها الحمراوين الجميلتين بلون السماء تحيط بها وردية الغروب ٢ نقطةفهمس بعدم تركيز بعد فترة
, ( أنا آسف صغيرتي ٢ نقطة أنا حقا آسف )
, توقف بكائها قليلا وهي تتوه في عينيه ٢ نقطة لتتنفس من فمها الفتوح قليلا ، فلاحقت نظراته أنفاسها الملتهبة من بين شفتيها المرتجفتين ٢ نقطة
, و كأنما ألقى شخص بشجرةٍ مورقة وسط شعلة نيران ٢ نقطة فاشتعلت كلها دفعة واحدة بأوراقها كألعاب نارية ٢ نقطة
, ليجذبها اليه فجأة و قد فقد الرمق الأخير من سيطرته على نفسه ٢ نقطة و اشتعلت بينهما قبلاتٍ لا قرار لها ، دارت بهما كدوامةٍ عنيفة ٢ نقطة
, احساس أنها أصبحت تحل له ٢ نقطة ملكه ٢ نقطة أثار به مشاعر لم يعرفها من قبل ٢ نقطة لم يتذوقها أبدا ٢ نقطة و اصبح التوقف و السيطرة على النفس عبارتان لا وجود لهما في قاموسه اللحظي ٢ نقطة
, ليندفع بها فيسقطا على السرير من خلفها ٢ نقطة لكن خلال لحظات قليلة و قبل أن تغيب عن وعيها همست و هي تحاول أن تنأى بوجهها عنه بضعف و عدم ثبات ٢ نقطة
, ( مالك ٢ نقطة مالك أرجوك ٢ نقطة )
, الا أنه بدا كمن كان يعيش حلمه الخاص غير قابل بأن يوقظ منه ٢ نقطة لكنها همست مجددا بترجي
, ( مالك ٢ نقطة أرجوك اسمعني )
, رفع وجهه بتاعبير بركانية لينظر اليها بنفاذ صبر ٢ نقطة الا أنها سألته همسا و هي ترتجف بقوة
, ( هل زواجنا مستمر ٢ نقطة للنهاية ؟؟ ٢ نقطة )
, عقد مالك حاجبيه ٢ نقطة و فتح فمه ٢ نقطة الا أن التردد أخذ منه لحظتين ٢ نقطة فقط لحظتين ٢ نقطة كانتا كفيلتين بأن تهرب منه في لمح البصر قافزة منتفضة ٢ نقطة الى أن وصلت بظهرها الى النافذة ٢ نقطة ثم همست بصوت ميت لا حياة فيه
, ( أخرج من هنا حالا ٢ نقطة قبل أن أصرخ منادية أحلام )
, ٣ نقطة ٣ نقطة ٣ نقطة
, لا تعلم ماذا تفعل هنا ٢ نقطة هنا تحديدا ٢ نقطة
, منذ أن استيقظت صباحا بعينين متورمتين من شدة البكاء ٢ نقطة لكن بروح جوفاء و مشاعر ميتة ، لم تشعر بنفسها و هي ترتدي ملابسها تلقائيا ٢ نقطة لتنزل من الصباح الى عنوان حفظته عن ظهر قلب ٢ نقطة فقد تحتاج اليه ٢ نقطة و ها هي تحتاجه بالفعل ٢ نقطة
, لكن الآن وهي جالسة أمامه تفرك أصابعها ٢ نقطة تشتم نفسها سرا ألف مرة ٍ على التهور الذي تهورته ٢ نقطة
, تسلل صوته متسليا بين أفكارها المتشابكة
, ( اذن ٢ نقطة كيف حالك ؟؟ )
, رفعت نظرها اليه لترى الإبتسامة المتسلية تزين وجهه فأطرقت برأسها بسرعة قبل أن تهمس بإرتباك
, ( بخير ٢ نقطة شكرا لك )
, بقت صامتة لدقيقة أخرى كاملة ٢ نقطة حتى قال مجددا
, ( شرفتينا بالزيارة يا آنسة أثير ٢ نقطة )
, نظرت اليه مجددا فشاهدت أقصى درجات الإستمتاع على وجهه فقالت بغباء
, ( لقد ٢ نقطة عقد قراني بالأمس )
, عقد جاسر حاجبيه وهو يتظاهر بالتذكر
, ( آآآه ٢ نقطة نعم ٢ نقطة نعم ٢ نقطة اذن عذرا جدا يا سيدة أثير و مبارك إن شاء **** ٢ نقطة نعم ؟؟ )
, همست أثير بغباء
, ( ماذا ؟؟ ٢ نقطة )
, قال جاسر ببساطة ٢ نقطة
, ( كنت أسأل عن سبب الزيارة الكريمة ٢ نقطة )
, احمر وجه اثير بشدة ٢ نقطة و تلعثمت وودت لو انشقت الأرض و ابتلعتها
, ( ن٢ نقطة نعم ٢ نقطة لقد ٢ نقطة كنت أتسائل عن ٢ نقطة إن كنت ٢ نقطة المرة السابقة )
, رفع جاسر احدى حاجبيه محاولا فك طلاسم تلك اللغة الغير معرفة دوليا ٢ نقطة ثم قال بريبة
, ؛( تسألين عن الوظيفة التي عرضتها عليكِ سابقا ؟؟ ٢ نقطة )
, أومأت برأسها دون أن تتكلم ٢ نقطة فقال جاسر
, ( ربما توجب عليكِ تحسين قدراتك في المقابلات المهنية ٢ نقطة لكن عامة ، الحظ ابتسم لكِ يا سيدة ٢ نقطة مبارك ، الوظيفة من نصيبك ٢ نقطة )
, رفعت عينين مذهولتين اليه ٢ نقطة لتسأل
, ( أي وظيفة ؟؟ ٢ نقطة )
, قال جاسر ببساطة
, ( مساعدة أو سكيرتيرة ٢ نقطة أيا كان المسمى ٢ نقطة المهم أن تكونين واجهة مشرفة أمام العملاء و التجار بالإضافة الى تنظيم كل ما يخص العمل من جداول و مواعيد )
, فغرت أثير شفتيها بذهول ٢ نقطة بهذه البساطة ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, لكن جاسر تابع بحزم
, ( مبدئيا عليك معرفة أنني لم يسبق لي أن وظفت فتاة كمساعدة لي ٢ نقطة لدي مساعد يقوم بكل ما يخص الصفقات الضخمة ٢ نقطة لكن مساعدة مكتب ٢ نقطة فلا ٢ نقطةو لولا ظروف العمل الآن لما رغبت في توظيف نساء من الأساس ٢ نقطة لذا أولا ان تخيلتِ أن هناك قرابة ما تجمع بينننا و سوف تجعلك مميزة بأي شكل ما ٢ نقطة فباب الخروج على يمينك ٢ نقطة )
, ابتلعت اثير ريقها بصعوبة و هي تهز رأسها نفيا ٢ نقطة فأومأ جاسر برأسه ثم تابع بهدوء
, ( ثانيا ٢ نقطة هل يعلم ٢ نقطةزوجك بعملك هنا ؟؟ ٢ نقطة )
, هزت رأسها نفيا مجددا بمنتهى البساطة و قبل أن تجد الفرصة في التفكير في اجابة أي سؤال ٢ نقطة فقال جاسر بهدوء
, ( عامة تلك مشكلتك الخاصة و ليست مشكلتي ٢ نقطة لكن أحب أن أحذرك بأنني لن أقبل بالفضائح هنا و خاصة من ابن رشوان ٢ نقطة مفهوم ؟؟ )
, أومأت أثير برأسها بصمت ٢ نقطة
, فقال جاسر
, ( عظيم ٢ نقطة متى يمكنك أنت تبدأي ؟؟ )
, همست اثير بعد استيعاب تماما
, ( الآن لو أحببت ٢ نقطة )
, فقال جاسر
, ( عظيم ٢ نقطة اذن اخرجي للغرفة المرفقة و التي تحتوي على مكتب صغير مناسب ، و اول ما أريده منك ، هو البحث عن مختلف عروض السفر و الرحلات لتلك الجزر ٢ نقطة )
, ثم كتب ورقة صغيرة و ناولها لها ٢ نقطة وهو يقول
, ( رحلة لمدة شهر ٢ نقطة لفردين )
, أمسكت بالورقة و نظرت اليها ٢ نقطة من أختار تلك الجزر لديه حس حالم رائع ، فنظرت اليه مبتسمة وهي تهمس
, ( لسيادتك و السيدة زوجتك ؟؟ ٢ نقطة )
, ابتسم جاسر و ضحك بخفة وهو يقول ببساطة
, ( نعم ٢ نقطة لسيادتي و للسيدة زوجتي ٢ نقطة حنين الصغيرة أصبحت تلقب بالسيدة زوجة سيادتي ٣ علامة التعجب٢ نقطة )
, ضحكت أثير بمرح و هي تشعر بالمودة تجاهه ٢ نقطة الا أنه قال اخيرا بحزم
, ( اذن هل سنتسامر طويلا ؟؟؟ ٢ نقطة انهضي و حضري ما امرتك به )
, قفزت أثير و هي تقبض على الورقة قائلة بتلعثم
, ( حالا ٢ نقطة )
, ثم غادرت المكتب تحت أنظاره التي شردت بحزن بعيدا ٢ نقطة عند طفلة زرقاء العينين ، يرغب في أن يخبرها بأن زيتونية العينين قد تضيع منه للابد٢ نقطة وهو يجلس هنا ليتسامر و لا يحرك ساكنا ٢ نقطة
, ٢ نقطة
, خرجت من عملها بعد أن كانت تعد الدقائق عدا لإنتهاء اليوم ٢ نقطة متلهفة ٢ نقطة نعم متلهفة ٢ نقطة متلهفة لرؤية النظرة المتلهفة لطفل كبير يبدو خائفا و أمه تتركه كل صباح ٢ نقطة
, ضحكت بخفة دون أن تبالي لنظرة الناس اليها من حولها ٢ نقطة إنها تحب تلك النظرة ، تشعرها بأهميتها و ربما بأمومة غريبة ٢ نقطة
, من بين كل الأمور المستحيلة في الحياة ٢ نقطة هي تحب نظرة الطفل الضائع في عينيه حين تودعه كل صباح ٢ نقطة
, و مادامت تحبها فلتستمتع بها حتى تتلقى الأخرى المتلهفة الخاصة بموعد الخروج عصرا ٢ نقطة
, لولا الحزن الظلل لحدقتيه لكان استمتاعها أصبح كاملا ٢ نقطة
, بهتت ابتسامتها قليلا و هي تتذكر عودته الى غرفته كل ليلة منذ أن عادت للعمل ٢ نقطة كانت تظنه سيطلب منها أن تنتقل لغرفته أو ينتقل هو لغرفتها ٢ نقطة الا أنه لم يفعل ٢ نقطة ومنذ تلك الليلة لم يقترب منها مجددا ٢ نقطة
, كانت لتظن بأنه يعاقبها لولا نظرتيه ٢ نقطة الضائعة صباحا و المتلهفة عصرا ٢ نقطة
, و معاملته المميزة لها ٢ نقطةمن عمل في البيت تتخلله القبلات و الضحكات الخافتة ٢ نقطة للنزهات الشاطئية المسائية ٢ نقطة عدة ايام ٢ نقطة فقط عدة أيام قاربت بينهما على قدر ما باعدت بينهما ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, تنهدت حنين و هي تخرج الى مدخل الشركة ٢ نقطة عيناها تبحثان عنه في كل الوجوه ٢ نقطة
, ( سيدة حنين ٢ نقطة )
, انتبهت الي النداء ، فوجدت أحد رجال جاسر يقترب مسرعا ليقول بأدب
, ( مساء الخير سيدتي ٢ نقطة تفضلي السيارة هناك )
, نظرت حنين الى السيارة الفارغة ثم همست بوجوم
, ( أين السيد جاسر ؟؟ ٢ نقطة )
, قال الرجل بأدب
, ( السيد جاسر يخبرك بأنني من سأقلك صباحا و مساءا كل يوم ٢ نقطة تفضلي سيدتي )
, سارت حنين خلفه بلا أي طعم لأي شيء حولها ٢ نقطة حتى جلست في المقعد الخلفي بفتور ٢ نقطة
, أخذت تنظر الى السماء الذهبية التي تجري بجوارها من نافذة السيارة بشرود ٢ نقطة لقد فقدت النظرتين ٢ علامة التعجب ٢ نقطة
, نظرت الى الرجل فجأة لتقول بدون تفكير
, ( من فضلك ٢ نقطة هل يمكنك أن تقلني الى مقر عمل السيد جاسر ؟؟ )
, أومأ الرجل برأسه وهو يقول
, ( تحت أمرك ٢ نقطة)